بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فالعلماء “ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين” وذُكِرَ إبراهيم والشعبي عند ابن عون فقال:” كان إبراهيم يسكت فإذا جاءت الفتن أو الفتيا انبرى لها، وكان الشعبي يتحدث ويذكر الشعر وغير ذلك فإذا جاءت الفتنة أو الفتيا أمسك”. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (25/363).
وقال ابن قيم الجوزية في مفتاح دار السعادة (1/271) :”الجهاد نوعان :
جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير .
والثاني : الجهاد بالحجة والبيان، وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل، وهو جهاد الأئمة، وهو أفضل الجهادين ؛ لعظم منفعته وشدة مؤنته وكثرة أعدائه”.انتهى
وقال الشيخ ابن عثيمين في كتاب العلم (23) :” لا شك أن طلب العلم من أفضل الأعمال، بل هو من الجهاد في سبيل الله، ولا سيما في وقتنا هذا حين بدأت البدع تظهر في المجتمع الإسلامي وتنتشر وتكثر، وبدأ الجهل الكثير ممن يتطلع إلى الإفتاء بغير علم، وبدأ الجدل من كثير من الناس، فهذه ثلاثة أمور كلها تُحتم على الشباب أن يحرص على طلب العلم.
أولا: بدع بدأت تظهر شرورها.
ثانيًا: أناس يتطلعون إلى الإفتاء بغير علم.
ثالثًا: جدل كثير في مسائل قد تكون واضحة لأهل العلم لكن يأتي من يجادل فيها بغير علم” انتهى .
ومن هؤلاء العلماء المجاهدين في سبيل الله: شيخنا العلامة المتقن المتفنن ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى .
وقد أثنى العلماء السلفيون على الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل بحق وعدل وإنصاف.
وليس لمثلي أن يزكي الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي؛ لأني أعرف قدري أمام هذا الجبل الشامخ وهذا البحر الذي نفع الله به العباد والبلاد، فقد حارب الشرك ونصر التوحيد، وقمع البدعة ونشر السنة، ووقف في وجه الرافضة والمتصوفة والمتحزبة بل وقف في وجه كل من حاول المساس بالدين الإسلامي على قدر جهده وطاقته، وقد وفقه الله في ذلك .
ومن هنا وصفه أهل العلم بأنه مجاهد حامل راية التوحيد والسنة، وحامل راية الجرح والتعديل .
وبتلكم المنقبة العظيمة وصفه العلماء الأجلاء بحق وعدل وإنصاف! يحسبونه كذلك ولا يزكون على الله أحداً.
فأحببت أن يقف إخواننا السلفيون على أقوال أهل العلم في وصفه بذلك.
فممن وصفه بذلك :
1- الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى بقوله :” إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه “. انتهى
2- والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى بقوله :” بحمد لله أهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، الشيخ ربيع، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)). انتهى
3- والشيخ العلامة مفتي جازان أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى بقوله :” الشيخ ربيع رجل مجاهد جزاه الله خيراً، وأنا أغبطه بجهاده في نشر السنة، وقمع البدع وأهلها، واهتمامه بالسنة ونشرها بكل ما يستطيع؛ أسأل الله أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء، ومن أجل ذلك، فأنا وجميع أهل السنة نحبه)).
وقال أيضاً رحمه الله تعالى :”الشيخ ربيع درس في المعهد، وأنا ممن درسه في المعهد، ولكن الشيخ ربيعاً خير مني؛ لأنه مجاهد في إحياء السنن، وإماتة البدع، والرد على المبتدعين، وخصّص نفسه لهذا الشيء، نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى)).
وقال أيضاً رحمه الله تعالى :” إن الواجب على من عرف من نفسه القدرة على تمييز الحق من الباطل، والسنة من البدعة أن يقوم بذلك، ولعل الشيخ ربيع ممن جرب نفسه في هذه المواقف الجهادية فنجح ولله الحمد…”.
وقال أيضاً رحمه الله تعالى :” الشيخ ربيع معروف بجهاده في إظهار السنة والرد على المبتدعين”.
وقال أيضاً رحمه الله تعالىفي تقديمه لرد الشيخ ربيع على الضال الرافضي حسن فرحان المالكي:” فتصدى له الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الذي مارس هذه المعامع من زمن طويل جهاداً في سبيل الله ، ودحراً لأعداء الله ، وبياناً لمن انطوى عليه هؤلاء المبتدعة من ضلال زعموه هدىً، وغواية زعموها رشداً، فهنيئاً له ما قام به من جهاد لصالح الإسلام، دافع به عن السنة المطهرة ، فجزاه الله خيراً وبارك فيه ، وأسأل الله أن يثبتنا وإياه على الحق … فجزى الله الشيخ ربيع خير الجزاء ، وبارك فيه وفي دعوته، وجهاده وجعلنا وإياه من الذابين عن الشريعة الغراء كل بقدر استطاعته وعلى حسب حاله”. انتهى
4- والشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا شفاه الله وعافاه بقوله :” إمام الجرح والتعديل الصادق الأمين أخونا ربيعهادي والله إمام الجرح والتعديل في القرن الرابع عشر الله يبعث على كل رأس مائة عاممن يجدد لهذه الأمة أمر دينها
فالمجدد للجرح والتعديل بعدل وصدق وأمان والله ربيع هادي ونتحدى أنهتكلم عن أي واحد بدون الدليل من كلامه ومن أشرطته ومن كتبه”. انتهى
5- والشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي حفظه الله تعالى بقوله :”الردود التي قام بها الشيخ ربيع هي جهاد في إعلاء كلمة الحق وهي نصح للمسلمين وبالأخص طلاب العلم المبتدئين ومن في حكمهم ممن ليس له عناية في التوسع في فن العقائد والمناهج والردود لئلا يقعوا في المحظورات والمحاذير”. انتهى
6- والشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى بقوله :” الشيخ ربيع صاحب راية قوية رافعة لواء السنة، وبشهادة أئمة زكوه وأثنوا عليه …. وراية الشيخ ربيع التي رفعها جهاداً عن أهل السنة وذباً عنها وعن أهلها وهي شوكة في صدور المبتدعة حتى الساعة -ولله الحمد- ما هانت وما لانت وما انتكست”. انتهى
7- والشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى بقوله :” الشيخ ربيع رجل متفرد في كلامه في هذه الأموريكاد يكون ما فيش وحده في هذا الباب، لا أعرف رجلاً يعني مفرد كلامه ووقته لهذه القضايا وهو أسقط عن العلماء اسم فرض الكفاية، لولا أن الشيخ ربيع قام وأمثاله من أهل العلم قاموا بهذه الأمور لزم أهل العلم بسكوتهم عن أهل البدع وعن أهل الباطل وعن بيان الأخطاء التي يقع فيها هؤلاء الناس”. انتهى
وفي الختام :
اسأل الله أن يحفظ شيخنا ربيع السنة من كل مكروه ومكر وسوء
وأن يحفظ به التوحيد والسنة من كل دخل وفتنة وبلاء مشين
وأن يرفع درجته في العليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وأن يجزيه عنا خير الجزاء، وأن يطيل في عمره في خير وعمل صالح ونصرة للحق وأهله
اللهم آمين
محبكم
أحمد بن عمر بازمول