احفظوا دينكم ومنهجكم السلفي ولا تكثروا من الخصومات فتتنقلوا بين الأهواء

احفظوا دينكم ومنهجكم السلفي ولا تكثروا من

الخصومات فتتنقلوا بين الأهواء

لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد

فقد وضع بعض الكُتَّاب موضوعاً أورد فيه جملة من المسائل وطلب مناقشتها ومباحثتها في المنتدى !!!! وهي التالية : 

الأولى: الحد الفاصل بين قولنا فلان مبتدع خارج عن المنهج، وفلان أخطأ ولازال ضمن المنهج.فهنا يجب أن نعرف ونحدد ما هو المنهج؟
الثانية: أثر المسائل الخلافية في الجرح والتعديل؛ بمعنى: هل الإلزام بالرأي المخالف من منهج السلف؟
وهل الذي لا يلتزم بقول فلان:هو مبتدع؟ وهل الخلاف جائز -ابتداء-؟
الثالثة: أثر المكان والزمان في الجرح والتعديل.
الرابعة: الولاء والبراء وأثره في الجرح والتعديل.
الخامسة: أين نضع نصيحة موسى عليه السلام لفرعون (وقولا له قولا لينا ) في هذا الزمان ؟ ومتى نستعملها؟!
السادسة: متى نسقط حقيقة وواقعا أقوال وأفعال الأئمة الجهابذة كالإمام أحمد وشيخ الإسلام مع أصناف من أهل البدع؟!
السابعة: أبن محل المصالح والمفاسد؟
الثامنة: هل الجرح والتعديل أساسه قائم على حسن الظن أم سوء الظن؟
التاسعة: هل هدفنا ونحن نناقش مسألة معينة تخص معينا هو النيل والانتقام منه -ابتداءً-؟ 

انتهى ما ذكره من المسائل !!!

أقول أنا أحمد بن عمر بازمول : 

هذه المسائل التي ذكرها الأخ مأخوذة من كتاب أصل فيه مؤلفه هذه المسائل على طريقة أهل الأهواء والبدع
وقد استنكر جماعة من العلماء وطلاب العلم هذا الكتاب لما وقفوا عليه
ولو تأمل الواحد منا هذه المسائل لوجد الأمور التالية : 

1- أنها تتضمن مخالفة ما كان عليه سلف الأمة . 
2- أنها تتضمن الطعن في العلماء السلفيين المعاصرين الذين شهد لهم أهل العلم بالرسوخ في العلم والعقيدة والمنهج
3- أنها تدافع عن من أثنى على أهل البدع وعلى من حارب أهل السنة . 
4- أنها في النهاية لا يبقى عندنا تطبيق عملي لمنهج السلف ، وتصبح المنهج أفيحاً يسع كل من خالفه .

ولذلك أقول لنفسي ولإخواني:

علينا جميعاً أن نتقي الله في أنفسنا فإن العلم دين فلينظر أحدنا ممن يأخذه
أيؤخذه من عالم مشهود له بالعلم والرسوخ فيه
أم يأخذه من طالب علم ولو كثرت مؤلفاته وجاوزت المائتين لكنه لم يصل إلى مرحلة أن يسمى عالماً عند أهل العلم
لماذا نتبع كل ناعق 
لماذا لا نحفظ ديننا من الترهات وبنيات الطريق
رجل خالف الحق وعاند أنتبعه
ونترك أهل العلم الذين لم يتنقلوا بين المناهج 
أديننا لعبة كل من جاءنا برأي أتبعناه 
إلى متى ونحن في غفلة عن هذه الحقائق 
يجب على كل مسلم أن يأخذ دينه ممن يثق في علمه وتقواه ولا يجعل دينه عرضة للخصومات
ولا يكون متنقلاً بين المناهج 
بالأمس طريقة واليوم طريقة وغداً أخرى
ولا سبيل للزوم الحق إلا بلزوم منهج السلف الصالح الذي يسير عليه أهل العلم الكبار الراسخون في العلم لا أنصاف المتعلمين

ولا المتنقلين غير الثابتين

محبكم

أحمد بازمول