الفرق بين السلفي ومدعي السلفية سبيل لحماية شبابنا من التفرق

الفرق بين السلفي ومدعي السلفية سبيل لحماية شبابنا من التفرق
لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله


بسم الله الرحمن الرحيم
 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
 
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد 
 
أن محمداً عبده ورسوله . 
 
أما بعد
 
فالسلفي هو الذي يعمل ويتمسك بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح 
 
يسير على ذلك في منهجه وفي جميع أموره. 
 
وتكون أصوله كلها مبنية على ذلك 
 
وقد يخالف الحق جهلاً لا عمداً ؛ إذ هو غير معصوم من الخطأ
 
وهذا لا يخرجه من السلفية إذا رجع إلى الحق وتمسك به .
 
كما كان الشافعي والأئمة يوصون بأن أي قول لهم يخالف الدليل: نأخذ الدليل ونترك قولهم 
 
ومن أهم الأمور في نظري التي يجب أن ينتبه لها الشباب السلفيون
 
أن الشخص لا يوصف بكونه سلفياً بمجرد كلامه في مسألة من المسائل السلفية
 
ولا ندري ما موقفه من بقية المسائل السلفية، ولا منهجه الذي يسير عليه 
 
فقد يتفق مع السلفيين بعض المخالفين 
 
والخطورة تكمن في أن هذا الشخص قد يتصدر للشباب بأنه طالب علم سلفي 
 
بل قد يعتبره الشباب عالماً سلفياً
 
ثم بعد مضي زمن : 
 
يأتي ويخلط علينا في المسائل الأخرى
 
فينقلب حاله ويتردى في أوحال هواه المردي
 
ويتقلب معه الشباب السلفي الذي يدورون في فلكه
 
ولذلك يجب أن لا نعطي أحداً فوق حجمه
 
يجب أن ينظر للشخص بميزان العلماء
 
ماذا يقولون فيه: هل يزكونه ويثنون على علمه ودينه وأمانته ومنهجه 
 
فيستفاد منه وينهل من علمه إلا إن ظهرت مخالفته للحق مع إصراره على عدم الرجوع
 
مع ملاحظة أنهم قد يزكون شخصاً لما أظهر لهم من حسن معتقده 
 
ثم يتبين لهم من حاله فيجرحونه 
 
والسبب في جرحه بعد تعديله يعود إلى أمور منها : 
 
1- أنه كان يخفي حقيقة أمره ، ويتظاهر بخلاف بطانه ، والعالم المزكي له بالظاهر فزكاه بناء على ظاهره.
 
2- أنه كان أول أمره مستقيماً على السنة مستحقاً للتزكية إلا أنه خالف منهج السلف وعاند، وسار على خلاف منهج السلف فاستحق الجرح. 
 
وإذا علمنا ذلك فلا يصح أن يرد جرح العالم لرجل قد ضل عن الطريق بأنه قد زكاه من قبل وأثنى عليه
 
ومن الكلمات المأثورة التي يحتاج إليها كل سلفي قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: 
 
(( مَنْ كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات ؛ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ))
 
فالواجب على كل مسلم أن ينظر ما كان عليه السلف الصالح فيلزمه 
 
والواجب عليه أن يلزم العلماء الذين يسيرون على منهج السلف الصالح 
 
ويحرم عليه أن يتابع رجلاً خالف منهج السلف الصالح ولو كان معظماً عنده أو عند الناس
 
 
اسأل الله أن يمن علينا بالتمسك بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح
 
وأن يرزقنا المتابعة والإخلاص
 
وأن يبعدنا عن البدعة والرياء والسمعة والنفاق
 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه