تَحذِيرُ السَلَفِيّينَ مِنْ حَالِ الحَدَّادِيَّة المُندَسِّين

      بِسم اللہ الرحمن الرحیم
 
 
الحمداللہ والصلاة والسلام على رسول الله 
 
أما بعد :
 
فقد سُئلت عن وصفي لأهل الفتنة والشر من أذناب الحدادية بأنهم يَتَتَبَّعُون أخطاء السلفيين !
 
فهل تتبع الأخطاء مذموم ؟
 
فكان الجواب :
 
أولاً : 
 
لا زال أهل الفتنة والتشغيب ، ممن يَتَظَاهَرُون بالسلفية ، وهُم حرب علی أهلها يُشغبون ويُلبسون الحق بالباطل 
ومن ذلك تشغيبهم في مسألة جمع الأخطاء هذه.
فجعلوا منهج الحدادية كمنهج السلف في رد الخطأ !
 
وبينهما فرق كبير جداً 
 
سَيَظهَرُ بما يأتي. 
 
ثانياً : 
 
السلفيون يَردُّون الخطأ الصادر من السُني مع حفظ كرامته ، وهؤلاء الحدادية المندسون لا يحفظون كرامة السُني ، فيتهددونه ويُنفرون الناس عنه ويصفونه بأوصاف قبيحة ! 
 
ثالثاً :
 
السلفيون يَجمعون الأخطاء لردها وإعانة المُخطیء للرجوع للحق
وهؤلاء الحدادية المندسون يَجمعونها لإسقاط السَلفي ، فهم لا يفصحون ولا يذكرون الأخطاء بل يقولون عليه أخطاء ، وعندما يُطالبون ببيانها لا يذكرونها !
ولو كانوا ناصحين لنصحوه ليجتنبها
ومما يدل علی خُبث طَوِيَّةِ هؤلاء الحدادية المُندسين ، أنهم يَجمعون الأخطاء لسنواتٍ طويلةٍ ولا يُظهرونها إلا عندما يُريدون إسقاط السلفي !
والسلفي الناصح ينصح مباشرة
 
رابعاً :
 
السلفيون يُفرقون بين الخطأ المُتعمد وغير المُتعمد ،ولا يجعلون ما لا يَسلم منه أحد من البشر من الخطأ ، مَسْلَكًا ومَنهَجًا 
وهؤلاء الحدادية المُندسون يجعلونها مَسَلَكًا ومَنهَجًا للرجل ، وهذا ظُلمٌ وافتراء علی الأبرياء ، بل هؤلاء الحدادية المُندسين يُحذرون من أخطاء تراجع وتاب منها السلفي !!
 
خامساً :
 
أُحذر إخواني السلفيين ، أن يكونوا عوناً لهؤلاء الحدادية المُندسين في ضرب إخوانهم السلفيين الأبرياء الشرفاء ، ولا تنخدع بهم لِمَا يذكروا لك أن معهم الشيخ الفلاني والشيخ الفلاني ، فالمشايخ السلفيون براء من هذا المنهج الحدادي الخبيث
ومن وافق هؤلاء الحدادية ممن يَدَّعِي السلفية فضلاً أن يكون مُتصدراً للتدريس فإنه يُلحق بهم إن كان عالماً بِحالهم ورضِيَهُ 
 
وأوصى كل سلفي صادقا في سلفيته أن يكون موقفه في هذه الفتنة بالأمور  التالية :
 
1- أن لا تَلتفت لهؤلاء الحدادية ، ولا تُعطيهم فوق حجمهم ،  فهم أحقر من أن تَهتم بهم ويكفيك في حَقَارَتِهم أنهم مُتَخَفون يعملون في الخفاء والظلام كالخفاش الحقير!
 
ومن ذُلهم وحَقَارَتهم أنهم إذا كُشِفَ أمرهم سارعوا بالتكذيب فَكَذَّبُوا أنفسهم بأنفسهم  وكفی بهذا حقارة وذلاًّ
 
2- أن تُطالب من يَنقل لك عَنهُم أن عِندَكَ أخطاء ، أن يُصَرحُوا لك بالخطأ وإلا فقل لهم هؤلاء حدادية ظلمة.
 
3- ارفع حالهم لأهل العلم السلفيين كالإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي والشيخ محمد بازمول والشيخ محمد المدخلي وغيرهم من المشايخ السلفيين.
 
3- أن تبين لإخوانك السلفيين حقيقة هؤلاء الحدادية المُندسين وتُظهِرُ ما يُمارسُونَه معك من ظلمٍ وإرهابٍ فكري ، حتی يَعرف جميع السلفيين حالهم.
 
4- لو استمروا معك بالأذی وتشويه السمعة ظلماً وأذيةً فارفع أمرهم للقضاءِ الشرعي لِيَردَع َ هؤلاء الحدادية ويُعَزِّرَهُم لأنهم قَذَفَةٌ ظَلَمَة 
 
5- كُن شجاعاً ولا تخف واعلم أنه لن يُصيبك إلا ما كتبه الله عليك.
 
واعلم أنهم حاولوا إسقاط جماعة من السلفيين ، فارتفع شأن السلفيين وانفضح حال هؤلاء الحدادية المندسين 
 
وأُبشرك بأن حال هؤلاء الحدادية المُندسين كُشف وظَهر للسلفيين وَوَقَفُوا علی صِفَاتِهِم و أسمائهم
والسلفيون يَعْمَلُونَ علی قَمعِهِم عن طريق وُلاة الأمرِ وعن طريق أهل العلم.
 
 
 
كتبه : د أحمد بن عمر بازمول
فجر الثلاثاء 
30 / صفر/ 1436  هجري