فتوى للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى في قراءة كتب من كان سلفياً ثم انحرف
لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فعند مراجعتي لحلقة صيانة السلفي ( الثانية عشرة ) والتي ستنزل قريباً – إن شاء الله تعالى بمنِّه وكرمه وفضله – وقفت على فتوى للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي تناسب ما كنت رجحته سابقاً في موضوع (الموقف الجلي من الحلبي) وهو عدم قراءة كتب الحلبي القديمة والحديثة .
فأما القديمة فيغني عنها غيرها من كتب علمائنا السلفيين وهي كثر بحمد الله تعالى.
وأما كتبه الحديثة فلمخالفتها لمنهج السلف .
فأحببت إتحاف إخواننا السلفيين بهذه الفتوى من هذا العالم الجليل حيث سئل رحمه الله تعالى كما في كتاب تحفة المجيب (209رقم7) السؤال التالي :
الذين كانوا يعتبرون على المنهج الصحيح ثم زاغوا عنه هل يجوز لنا الاستماع إلى أشرطتهم أو قراءة كتبهم المؤلفة قديماً وكذا محاضراتهم ؟
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله :
أنا لا أنصح بقراءة كتبهم ولا سماع أشرطتهم، وتعجبني كلمة عظيمة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول فيها : لو أن الله ما أوجد البخاري ومسلماً ما ضَيَّع دينه .
فالله سبحانه وتعالى قد حفظ الدين، يقول الله تعالى ) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( فأنصح بالبعد عن كتبهم وأشرطتهم وحضور محاضراتهم وهم محتاجون إلى دعوة، وإلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى من الذي حصل منهم في قضية الخليج وفي غيرها .
محبكم
أحمد بن عمر بازمول
صباح الجمعة
5/ 6 / 1430هـ