وقفة مع الحلبي في أوحاله وأحواله
لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فقد اطلعت على مقال لعلي بن حسن الحلبي تحت عنوان “بين الأحوال والأوحال.. فلنطو صفحتهم – على كل حال-…!”.
فلا يسعني إلا أن أقول: ” يا مقلب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك”
إنّ هذا الرجل قد وصل به الحال إلى أن يرى الحق باطلاً وأوحالاً، والباطل حقاً، فنعوذ بالله من سوء الحال المردي في الأوحال.
1- قال الحلبي: ” اتَّصَلَ بي -ليلةَ أمس- بعضُ مَن هُم إلى العلمِ والفضلِ مُنتسبون -مِمَّن هُم إلى الكتابِ والسُّنَّةِ داعُون-؛ ممَّن لنا يُحبُّون، ولجهودِنا يُقَدِّرُون، وللحقِّ -فيما نحنُ فيه- يعرفون…
اتَّصَلُوا بنا=(لنا) يُعاتِبون.
ومِن حِرصِهم (علينا) ينطلقون…
اتَّصَلُوا ليحذِّرُوا مِن أنْ نَنْزَلِقَ إلى طُرُق مَن علينا يردُّون، أو لنا يتعقَّبُون..”.أقول: إن صحّ هذا الاتصال ممن وصفتهم بما وصفتهم فإنهم على منهجك يسيرون، فلا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً، ولو كانوا ممن يعرف المعروف وينكر المنكر، ولو كانوا حقاً إلى الكتاب والسنة يدعون لردعوك وردعوا كُتّاب ما يُسمى “منتدى كل السلفيين”، وهو في الحقيقة “منتدى كل الخلفيين”، لردعوكم من الانحدار إلى طرق أهل الضلال وقلْب الحقائق وجعْل الظالم مظلوماً والمعتدي المسارع إلى الشر والمبتدئ به والمتمادي فيه حافظاً محدثاً خير الناس في هذا الزمان كرسول الله في زمانه.
لو كان هؤلاء الذين نصحوك كما تزعم ممن يعرف الكتاب والسنة لأدانوك وأدانوا موقفك بكل ما انحدرتم إليه من غلو في الجرح والطعن لأهل الحق وتجهيلهم وغمطهم والاستكبار والاستعلاء عليهم وعلى حقهم.
فإنْ صحّ ما نسبته إليهم فيصدق عليهم المثل: “عمياء تخضب مجنونة”
ولعلّ هؤلاء من أمثال عدنان عرعور وأبي الحسن المأربي والمغراوي ممن جندت نفسك للدفاع عنهم والمحاماة عنهم من سنوات وسنوات.
وها هو موقعك يُمجد هؤلاء وأمثالهم ويعتبرهم من المظلومين(1)، وهم الأفاكون الظالمون الطاعنون في علماء السنة وأعلامهم وأعيانهم، والطاعنون فيما عندهم من الحق والمؤصلون للباطل أصولاً تهدم أصول السنة.
2- قال الحلبي: ” لقد سَلَقُونا بألسنةٍ عنيفةٍ حِداد.
وطعنُوا فينا (جُملةً) بألفاظٍ شنيعةٍ شِداد!!
ومِن غيرِ إرشاد، ولا استرشاد…
لقد خلطوا البياض بالسَّواد!
وأضحكوا علينا -وعليهم!- أهلَ سائرِ البِلاد!!!
فصِرنا -في أعيُنِ (الآخرين) كالقطّة -لَـمَّا جاعَتْ- أكلت (!) مَن هُم لها أولاد!!.”.
الجواب: نعوذ بالله من قلْب الحقائق والتباكي الظالم، فيصدق عليك وعلى من تتباكى لهم المثل: “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”
فلو بقى فيك شيء من الإنصاف والصدق لوصفت نفسك وأعوانك على الباطل بهذه الأفاعيل الشنيعة.
إنكم لا تحبون رد الأباطيل بالحجج والبراهين؛ بل في صدروها تدفعون، وبالتمويهات لها تردون، وتسبون وتُجهلون وتشتمون.
وهذه مقالاتكم عليكم تشهد.
أليس من قلْب الحقائق وقول الباطل أن تقول في أهل الحق ما قلت من الطعن والتشويه؟
3- قال الحلبي: “… لقد كتبوا الكثيرَ الكثير…
وأكثرُهُ -وللأسف- مِن غير تدبُّر ولا تدبير..
و(كأنَّهُ) لا غايةَ منه إلاّ السَّحْقُ والتدمير..
فهل هذا -هكذا- مِن علامات الحقّ الكبير؟!
أين هو الرِّفْقُ، والحِلْمُ، والتبشير؟!!
أين هو الخُلُقُ الفاضلُ، والأدبُ الكاملُ، والتيسير؟!!”.
الجواب: فهل ما كتبتموه ناشئ عن تدبر صحيح وتدبير؟
وهل ما كتبتموه لا يهدف إلى السحق والتدمير؟
وهل كتاباتكم قائمة على الصدق والرفق والحلم والتبشير والأدب الكامل والتيسير؟
ليس من ذلك شيء كما يعلم ذلك العليم الخبير.
وما قد يصدر من أهل الحق من جرح في أهل الباطل وأنصاره، فهو في موضعه، وكم له من نظائر في نقد السلف، بل في الكتاب والسنة، فلنا في ذلك أسوة إن كنتم تعلمون منهج السلف وتعتزون به، وإلا فلكم سلف في تشويه الحق وأهله بالأراجيف والأباطيل.
4- قال الحلبي: “اتَّهَمُونا بأنَّنا نقولُ بـ(منهج المُوازنات)، وربُّنا يعلمُ أنَّ هذا كذبٌ صُراح..
فهذا (المنهج) منهجٌ بدعيٌّ باطلٌ؛ بل هو لطرائق أهل البِدَع مِفتاح…
لكنَّنا (ضَبَطْنا بعضَ صُورهِ) -عن بعضِ أئمَّةِ السُّنَّةِ ذَوِي الفَلاح-…
ليكونَ طريقاً للهُدى، وباباً للإصلاح.
ليدخُله -ونُدخِلَه- كُلّ مَن ضَلَّ عن الصلاح..
أليس في هذا (عَنَّا) ما يرفعُ الجُناح؟!”.
التعليق: أولاً- لماذا تعرضت للموازنات في كتابك المسمى بـِ “منهج السلف الصالح”؟
هل لأجل نقد من رفعوا رايته ولبيان أنه بدعة؟
هل بيّنتَ في بحثك أنه منهج بدعي باطل؟
الجواب:
إنك لم تفعل هذا ولا ذاك.
فنقول لك: آلآن تقول هذا؟
ثانياً- هل قلت في بحثك في منهجك: إنه لطرائق أهل البدع مفتاح؟
كلا، بل وضعت لهم أربعة طرق للتعلق بمنهج الموازنات وللدفاع عن أهل البدع، وللشغب على أهل السنة، فلماذا التجني بعد هذا؟
ثالثاً- كيف يكون منهج الموازنات منهجاً بدعياً باطلاً ثم يكون طريقاً للهدى والفلاح وباباً للإصلاح(2).
فلا يسعنا إلا أن نقول: إنّ هذا الكلام سجع كسجع الكهان.
ثم نسألك كم أصلحت وأصلح غيرك بهذا المنهج من أهل الضلال؟
ويا للعجائب والغرائب أن تكون طرائق البدع والضلال أبواباً لإصلاح أهل الضلال.
رابعاً- كيف تحارب – زاعماً – من يقلد الأئمة الأربعة، وهم أئمة هدى، وتقلد من صرح لك مع إمامته وجلالته بأن السلف ما كانوا يوازنون بين الحسنات والسيئات.
أتترك هذا التصريح منه وتقلده فيما أخطأ؟ فأين أنت من قول السلف: “كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم-” ؟
أين أنت من قول فحول الإسلام: إنه لا يحتج بالرجال وإنما يحتج لهم.
أمَنْ يسير على منهج الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ويردّ البدع يكون ساداً أبواب الصلاح والإصلاح؟
والذي يدعو بالطرق الملتوية إلى منهج الموازنات البدعي من أربعة أبواب يكون داعياً للصلاح والإصلاح؟
ما سمعنا ولا رأينا، ولا يقبل الشرع والعقل والفطرة مثل هذا يا صاح.
وكيف يكون كذاباً كذباً صريحاً من ينتقد داعياً إلى منهج الموازنات من عدد من الأبواب؟
خامساً- -وهذه دامغة- لماذا كتمت في منهجك كلام العلامة الألباني الذي دمغ منهج الموازنات سبع أو ثمان مرات بالبدعة، وردّ شبه أهل الموازنات بالحجج الدامغة، فهل هذا من الأمانة العلمية ومن الصلاح والإصلاح؟
سادساً- لماذا كتمتَ كل فتاوى ابن عثيمين وعمدت إلى جملة واحدة فاختطفتها لتُوجِب بها منهج الموازنات مع أنه لا دليل على الاستحباب فضلاً عن الوجوب؟
سابعاً- لماذا ضربت صفحاً عن كلام العلماء؛ الفوزان واللحيدان والعباد في إبطالهم لمنهج الموازنات، ولم تشر إلى مؤلفات الشيخ ربيع التي دمرت بالحجج والبراهين شبهات وأباطيل دعاة منهج الموازنات؟
أليس هذا من فِعْل أهل الأهواء الذين يأخذون ما يرون أنه لهم، ويتركون ما يرون أنه عليهم، والذي كتمته عظيم وكثير وكثير.
5- قال الحلبي: ” واتَّهَمُونا بأنَّنا نرفُضُ (الجرح المُفَسَّر)؛ كحالِ مَن هم لمنهج (أهل الحديث) أعداء…
واللهُ -في عالي سماه- عليمٌ بأنَّ هذا القولَ باطلٌ هَباء..
فالجرح المُفَسَّرُ -عند كُلِّ ذي نَظَر- مقبولٌ بـ(القناعة)، والجَلاء…
وهو لأهل البِدَعِ مِن بِدَعِهِم شِفاء(3)…
ولكنَّ شرطَ (الإلزامِ به) أشياء:
أهمُّها: الحُجَّةُ العلميَّةُ القويَّةُ (المقنِعَةُ)(4) بالقضاء..”.
الجواب:
كلا، لم يتهموك، بل أدانوك بما نطق به لسانك وبما سجلته بقلمك، ولم تخفَ عليهم حيلك، فلقد جلبت على الجرح المفسر بخيلك ورجلك، وهذا أمر لم تسبق إليه.
ألم تقل: إن الجرح لا أصل له في الكتاب والسنة، ثم قلت: إنه خطأ لفظي، ثم تحايلت بعد ذلك فقلت – باطلاً وتملصاً من التوبة والاعتراف بما يدينك -: إني أقصد كذا وكذا، وللجرح أدلته، ولم تسق منها شيئاً مما يدل على جهلك بها.
ألم تتبع الروايات الضعيفة التي نسبت إلى الإمام شعبة، وذهبت تنفخ فيها، وتهول بها؛ لإسقاط الجرح المفسر؟
وتسوق عن النسائي وأحمد بن صالح ما يفيد أن الرجل لا يترك حتى يجتمع الجميع على تركه، موهماً أن الجرح لا يسلم به إلا إذا قام الإجماع عليه.
فبينتُ لك مقصد أحمد بن صالح ومنهج النسائي؛ الأمر الذي يزهق أباطيلك وتهاويلك.
ألم تقل مستفهماً استفهاماً إنكارياً: “فأين هو الجرح المفسر هنا؟”
ألم أبين لك أنك في هذا البحث قد سلكت مسلك أهل الأهواء الذين يذكرون ما يزعمون أنه لهم، ويكتمون ما عليهم.
ألم أسق لك من تطبيق الألباني من عدة وجوه للجرح المفسر البعيد عن التعنت كشأن السلف، وبينتُ رده على الكوثري الذي لا يأخذ بالجرح المفسر على طريقتك.
ثم ما هو الداعي للبحث في الجرح المفسر ؟
ومن جرحهم السلفيون في هذا العصر إنما جرحوهم من كتاباتهم المسطرة ومن أقوالهم الثابتة بأصواتهم المعلنة من تأصيلات فاسدة وطعون ظالمة لعلماء السنة ومخالفات للمنهج السلفي واضحة.
ومع هذا كله فالحلبي ومن على منهجه يشترطون الحجج العلمية القوية المقنعة، فإذا جئتهم بالحجج العلمية القوية قابلوها بالتعنّت والمكابرة والسفسطة.
فما أشبه تعنتك تجاه الحق بتعنت بني إسرائيل في شأن البقرة التي أُمروا بذبحها؛ ما هي؟ ما لونها؟ ما هي؟ وتأتيهم الإجابات من رب العالمين، وبعد تعنت بغيض، قالوا: “الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون”.
المهم أنهم وصلوا إلى نهاية.
ونحن معكم من فتنة إلى فتنة، ومن محنة إلى محنة، ومن تعنّت بعد تعنّت، ومن مكابرة وعناد بعد مكابرة وعناد، ولم نصل إلى نهاية.
والأمثلة لتعنت أهل الباطل كثيرة، لا يحتمل المقام سردها, وهي معروفة عند العقلاء المنصفين لا الجهلاء ولا المسفسطين.
6- قال الحلبي: “وثانيها: الإجماعُ المُعْتَبَرُ مِن الأئمَّةِ والعُلماء..
وبغيرِ ذلك -أيُّها المحبُّون- نُسيءُ، أو لنا يُساء!!
فهل ما نسبوهُ إلينا، وما وضَّحناهُ سواء!!
لا؛ والذي رفع السماء…”.
التعليق: أعوذ بالله، هذا الإجماع شرط آخر من مجموعة أشياء.
فمَنْ مِن أئمة الإسلام اشترط الإجماع على قبول الجرح بالبدعة أو غيرها؟
وما هي أدلة هذا الشرط من كتاب الله وسنة رسوله، “كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل”، كما قال رسول الهدى – صلى الله عليه وسلم-.
ألم يكتف الإسلام والمسلمون بقبول خبر الواحد العدل؟
ألم يقبلوا في الجرح والتعديل الواحد والاثنين؟
لقد اشترط المعتزلة لقبول الخبر أن يكون المخبر اثنين، ولم يشترطوا الإجماع.
أليست هذه بدعة عصرية لها أهداف سيئة.
منها- إسكات أهل السنة عن نقد أهل البدع وبيان أحوالهم وعقائدهم.
ومنها- لو تكلم عدد كبير من العلماء في بعض أهل الأهواء أسقطهم أهل هذه البدعة، وقد حصل هذا كرات، ولا يزالون مستعدون للتكرار؛ لأن شرط الإلزام بالجرح – عندهم- أشياء.
وهل تدري أن لهم قاعدة مهمة؟
هي قولهم: لا يلزمني ، فكم وكم ردوا بها الحجج، ولبّسوا بها على الأغبياء.
فعلى هذا المنهج المتعنّت المكابر يسقط كل جرح اعتبره السلف وبنوا عليه أحكامهم العادلة.
ولأهل الأهواء والفتن أن يسرحوا ويمرحوا كما يشاؤن، فقد تكفل لهم هذا المنهج وأصحابه بكل حماية ورعاية.
إنه والله حب الشغب المتواصل على أهل السنة والحق السائرين على منهج السلف بشهادات وتأييد العلماء ولا سيما العلامة السلفي الألباني الذي تتمسح به وتخالف منهجه وتطبيقه وأخلاقه.
7- قال الحلبي: “واتَّهَمُونا بأنَّنا في (العقيدة والمنهج) مِن القائلين بالتفريق!!
… وإلى ساعتي هذه وأنا أبحثُ وأبحثُ (!): مِن أينَ أَتَوْا بهذا التشقيق؟!
وعلى ماذا اعتمدوا بهذه الدعوى الباطلةِ بغيرِ تحقيق؟!
ولم أجد جواباً إلاّ أنْ يُقال: إنَّهُ -والله- محضُ الزَّعْمِ بالتخريق!
فكلامي واضحٌ لا يَخْفَى -كالبريق-!
فهل ما كان هكذا: جزاؤُه التحريف والتحريق؟!”.
الجواب: لم يتهموك، بل أدانوك بحق من كتاباتك وأقوالك ومواقفك ومعارضاتك المستمرة.
فما زلت تنافح عن أهل الفتن والمفرقين من سنين وسنين.
فَلُمْ نفسك الأمارة بالسوء وبمناصرة الباطل والمبطلين، والأمارة لك بالتمويهات وزخارف القول لو بقى لك شيء من الإنصاف والقدرة على القوامة بالقسط، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ) (النساء:135).
وما أخالك تفعل؛ لكن أهل السنة هم شهداء الله في الأرض القوامون بالقسط.
وقولك: ” فكلامي واضحٌ لا يَخْفَى -كالبريق-!”.
الجواب: إن كلامك واضح في الباطل وكتمان الحق، وما قوبل إلا بالحق الواضح الدامغ للأباطيل، فدع السجع والتلبيس والتمويه لتغطية الباطل.
8- قال الحلبي: “واتَّهَمُونا بالطَّعْنِ بالعُلماء، والغمزِ بأئمَّةِ الزَّمان!
فكيف يفهمُ هؤلاء الكلامَ -أيها الإخوان-؟!
إنَّهُم يُساوونَ بين الإبهام والإعلان…
إنَّهُم لا يُفَرِّقُونَ بين الأعداء والأعوان…
فهل مَن يُدافعُ عن نفسِه (بالحقِّ) يُكْرَمُ أو يُهان؟!
أينَ الأمانَ؟!
أين الإيمان؟! (5) “.
الجواب: طعنك في العلماء وطعن عصابتك المأربي وعرعور والمغراوي ثابت واضح كالشمس، ولن يغطيه هذا السجع الذي يشبه سجع الكهان.
وأنتم الذين تكذبون وتهينون وتشوهون من يدافع عن الحق وينصره ويرد الباطل والكذب والخيانات، ولن أسجع كسجع الكهان.
9- ثم لا تستحي فتقول في مدح أنصارك بالباطل والجهل :
“لقد كَتَبَ إخوانُنا كتاباتٍ قويّة..
وردُّوا رُدوداً علميَّة سُنِّيَّة…
ودافعوا عن الحقِّ بكُلِّ حِلمٍ ورَوِيَّة..
فلمْ يُجابُوا إلا بالتسفيهِ والإعراض -والفَرْيِ بالأعراض!-، بل الرمي بكُلِّ بليَّة؟!
فأين هذا -بقليلِه وكثيرِه- مِن هَدْيِ الدعوةِ السَّلَفِيَّة؟!
أينَ الحقُّ وأهلُهُ مِن أخلاقِنا الإسلاميَّة؟!”.
التعليق: أليس هذا من قلْب الحقائق والشهادة بالزور؟
فأين طعونهم الظالمة وسفاهاتهم وقلْبهم للحقائق وغلوهم فيك؛ الأمور التي فاقوا فيها كل الأحزاب فلماذا لا تبرزها؟
فهل أفاعيلهم هذه من هدي الدعوة السلفية ومن الحق والأخلاق الإسلامية؟
لقد هزلت حتى بان من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس
10 – قال الحلبي: ” وبعد -آخرَ الكلام-:
فهل نستمرُّ بالدورانِ في هذه الحَلْقَةِ المُفْرَغَةِ مِن كُلِّ شيءٍ إلاّ الظُّلْمُ والظلام؟!
إلى متى المسيرُ في الزِّحام؟!
إلى متى هذا القَتام؟!
لقد صارَ الردُّ والنقدُ -لِذاتِهِ- كأنَّما هو الهواءُ والشرابُ والطعام!!
فواللـهِ؛ إنَّ هذا لِدعوتِنا السلفيَّة كالحُكْمِ بالإعدامِ…
أقولُ هذا تنبيهاً وتحذيراً (لعلَّنا ولعلَّكُم)؛ لا كقولِ حَذام!!
فهل فهمتُم يا كِرام؟!!”.
الجواب: أنت المخطط وعصابتك المعروفة والمنشئون لهذه الحلقة المفرغة من كل شيء إلا من الظلم والظلام.
وليس من الآن؛ بل من زمان وزمان.
فمنذ مات العلماء ابن باز والألباني وابن عثيمين، أنت وعصابتك تدورون بالدعوة السلفية وأهلها في حلقة مهلكة.
فمن قال كلمة حق من العلماء وطلاب العلم وردّ باطلاً حاربتموه وأسقطتموه، هم في العلانية وأنت في الظلام وبالتلاعب والتلون في الأعمال والكلام.
وما كفاك كل هذه المحن والبلايا حتى ألفت كتابين ملأتهما بالتحريفات والتمويهات؛ بل والطعون وإبراز الباطل في صورة الحق، وكتمان الحق والحقائق، والشروط المتعنتة التي تهدف إلى رد الحق وغمط الحقائق، فلا تُسلِّم بحق مهما ظهر وظهرت حججه وبراهينه، وأنشأت منتدى لكل المتحزبين والحاقدين للشغب والفتن، وبعد كل هذه الدواهي ترى نفسك من المظلومين.
11- قال الحلبي: ” لقد كَتَبْنا ما عندَنا، وبيَّنَّا حقَّنا؛ ولا مِن مُستجيب!
وهذا شيءٌ غريب..
وشأنٌ عجيب…
لِمَ كُلُّ هذا التكذيب؟!
والنفيِ للحقِّ والتصويب؟!
ألهذه الدرجةِ وَصَلَ الجفاءُ و(التخشيب)؟!
ألهذا الحال وَصَلَ التحطيم والتحطيب؟!”.
الجواب: أعوذ بالله من قول الزور وتقليب الأمور والدعاوى الباطلة.
“لقد رمتني بدائها وانسلت”.
فنحن الذين بيَّنا الحق ولا مستجيب من أهل الباطل، أما أهل الحق فقد استجابوا وأيدوا الحق الذي بيناه.
وأما أهل الباطل فقابلوا حقنا بالكذب والتكذيب والتحطيم والتحطيب.
وقولك: “لقد صارَ الردُّ والنقدُ -لِذاتِهِ- كأنَّما هو الهواءُ والشرابُ والطعام!!”…الخ
النقد بالحق وردّ الباطل منهج إسلامي قرآني سلفي رغم أنوف أهل الباطل، ومقاومة النقد بالحق منهج بدعي جاهلي.
ولقد فُقْتَ أهل الأهواء والتحزب في تشويه منهج النقد السلفي وأهله، ولكل مبطل سلف.
12- قال الحلبي – بعد هذيان وسجع كسجع الكهان – :
“مع التنبيهِ إلى حَقيقةِ ما كُتِبَ في (منتديات كُلِّ السلفيِّين):
وأنَّهُ -إلى الآن- (كُلَّه) دِفاعٌ مَحْضٌ، وردٌّ (جُلُّهُ) رَصِين…
وليس فيه أيُّ (هُجوم)، أو ابتداءٌ بعدوانٍ مُبين…
وما في (بعضِه) مِمَّا يُخالفُ طرائقَ الإحسانِ والمُحْسِنين:
فهو (الأقلُّ) -مِن جهةٍ-، و(ردُّ فعلٍ) أقلُّ وأقلُّ على ما فعلوهُ بِنا مِن طعنٍ وتَطْحين..
حتّى جعلونا (مبتدعين)…
ساقطين…
ضالِّين…
بغير حُجَّةٍ ولا تَبْيين…
دونَ بُرهانٍ مُبين…
… فنسألُكَ -اللهمَّ- الهدايةَ لنا ولهم -أجمعين-…
قولوا: آمين…”.
الجواب: نعوذ بالله من الدعاوى الباطلة وقلْب الحقائق.
أيها الرجل لا تسلك مسلك الخطابية في الشهادة بالزور لموافقتهم بالباطل.
كُتّاب هذه المنتديات جهلة ومجهولون ودفاعهم باطل في باطل.
ترفعهم إلى هذه المنـزلة، وتشهد لهم بهذه الشهادة.
فتقول: “مع التنبيهِ إلى حَقيقةِ ما كُتِبَ في (منتديات كُلِّ السلفيِّين):
وأنَّهُ -إلى الآن- (كُلَّه) دِفاعٌ مَحْضٌ، وردٌّ (جُلُّهُ) رَصِين…
وليس فيه أيُّ (هُجوم)، أو ابتداءٌ بعدوانٍ مُبين…”.
تشهد هذه الشهادة وأنت المتابع لأقوالهم الباطلة وطعونهم الفاجرة وردهم للحق بالباطل وسبابهم القذر؛ ومنها التشبيه بالكلاب والحمير وشرب المسكرات ووو…
بدون هذه الأفاعيل بمراحل يُسقِطُ أهل السنة والحق من يرتكبها.
فمن الجرأة على الباطل تسمية هذه المنتديات بالسلفية، وهي تفوق في الكذب والتشويه أفعال الأحزاب الخلفية.
وختاماً :
إني لأستغرب أن الحلبي الذي يدعي السلفية لم يتبرأ في مقاله هذا من تجويزه وصف الصحابة بالغثائية: وهذا مسلك خطير ومنهج حقير : أن يظل : جامداً على مقاله بعد تبيان الحق، ووضوحه كالشمس إن كان يبصر: فالشيخ العلامة صالح الفوزان والشيخ العلامة زيد المدخلي وغيرهما وضحوا الحق وقالوا : إن كلمة الغثائية سبٌ للصحابة !
فبدل أن تسود مقالاً للدفاع عن نفسك وأخطائك الملصقة بك: ليتك: رجعت للحق واعتذرت عن باطل قولك في الصحابة: وعرفت عظيم مقام منزلتهم : ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم :” إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”
محبكم
أحمد بن عمر بازمول
22/ 3/ 1430هـ
(1) هذا من مقال زعم كاتبه أن السلفيين طعنوا في العلماء وذكروا بعض العلماء منهم الإمام ابن باز، وهذا نقل عن الأفاكين والملفقين – إن الطيور على أشكالها تقع-، ثم سردوا عدداً من أشكال عدنان عرعور والمأربي وأمثالهم، وحالهم ما وصفتهم به أعلاه.
(2) فإذا وازنا لأهل الضلال – من الروافض والصوفية والخوارج ومن جرى مجراهم – بين حسناتهم وسيئاتهم ضلّ كثير من الناس بذكر هذه الحسنات، فأين هو الصلاح والإصلاح؟
(3) ما أكثر تناقضات هذا الرجل، فهنا يقول عن الجرح المفسر: “وهو لأهل البدع من بدعهم شفاء”، وقبله يقول: “ليكونَ طريقاً للهُدى، وباباً للإصلاح..الخ”
(4) صاحب الهوى لا تقنعه الحجج العلمية القوية المقنعة، وما أكثر تركيز هذا الرجل على شرط القناعة لرد الحجج الواضحة المقنعة لأهل العدل والإنصاف.
(5) عياذاً بالله، يعتبر من ناقش باطله فاقداً للأمان والإيمان.
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فقد اطلعت على مقال لعلي بن حسن الحلبي تحت عنوان “بين الأحوال والأوحال.. فلنطو صفحتهم – على كل حال-…!”.
فلا يسعني إلا أن أقول: ” يا مقلب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك”
إنّ هذا الرجل قد وصل به الحال إلى أن يرى الحق باطلاً وأوحالاً، والباطل حقاً، فنعوذ بالله من سوء الحال المردي في الأوحال.
1- قال الحلبي: ” اتَّصَلَ بي -ليلةَ أمس- بعضُ مَن هُم إلى العلمِ والفضلِ مُنتسبون -مِمَّن هُم إلى الكتابِ والسُّنَّةِ داعُون-؛ ممَّن لنا يُحبُّون، ولجهودِنا يُقَدِّرُون، وللحقِّ -فيما نحنُ فيه- يعرفون…
اتَّصَلُوا بنا=(لنا) يُعاتِبون.
ومِن حِرصِهم (علينا) ينطلقون…
اتَّصَلُوا ليحذِّرُوا مِن أنْ نَنْزَلِقَ إلى طُرُق مَن علينا يردُّون، أو لنا يتعقَّبُون..”.أقول: إن صحّ هذا الاتصال ممن وصفتهم بما وصفتهم فإنهم على منهجك يسيرون، فلا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً، ولو كانوا ممن يعرف المعروف وينكر المنكر، ولو كانوا حقاً إلى الكتاب والسنة يدعون لردعوك وردعوا كُتّاب ما يُسمى “منتدى كل السلفيين”، وهو في الحقيقة “منتدى كل الخلفيين”، لردعوكم من الانحدار إلى طرق أهل الضلال وقلْب الحقائق وجعْل الظالم مظلوماً والمعتدي المسارع إلى الشر والمبتدئ به والمتمادي فيه حافظاً محدثاً خير الناس في هذا الزمان كرسول الله في زمانه.
لو كان هؤلاء الذين نصحوك كما تزعم ممن يعرف الكتاب والسنة لأدانوك وأدانوا موقفك بكل ما انحدرتم إليه من غلو في الجرح والطعن لأهل الحق وتجهيلهم وغمطهم والاستكبار والاستعلاء عليهم وعلى حقهم.
فإنْ صحّ ما نسبته إليهم فيصدق عليهم المثل: “عمياء تخضب مجنونة”
ولعلّ هؤلاء من أمثال عدنان عرعور وأبي الحسن المأربي والمغراوي ممن جندت نفسك للدفاع عنهم والمحاماة عنهم من سنوات وسنوات.
وها هو موقعك يُمجد هؤلاء وأمثالهم ويعتبرهم من المظلومين(1)، وهم الأفاكون الظالمون الطاعنون في علماء السنة وأعلامهم وأعيانهم، والطاعنون فيما عندهم من الحق والمؤصلون للباطل أصولاً تهدم أصول السنة.
2- قال الحلبي: ” لقد سَلَقُونا بألسنةٍ عنيفةٍ حِداد.
وطعنُوا فينا (جُملةً) بألفاظٍ شنيعةٍ شِداد!!
ومِن غيرِ إرشاد، ولا استرشاد…
لقد خلطوا البياض بالسَّواد!
وأضحكوا علينا -وعليهم!- أهلَ سائرِ البِلاد!!!
فصِرنا -في أعيُنِ (الآخرين) كالقطّة -لَـمَّا جاعَتْ- أكلت (!) مَن هُم لها أولاد!!.”.
الجواب: نعوذ بالله من قلْب الحقائق والتباكي الظالم، فيصدق عليك وعلى من تتباكى لهم المثل: “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”
فلو بقى فيك شيء من الإنصاف والصدق لوصفت نفسك وأعوانك على الباطل بهذه الأفاعيل الشنيعة.
إنكم لا تحبون رد الأباطيل بالحجج والبراهين؛ بل في صدروها تدفعون، وبالتمويهات لها تردون، وتسبون وتُجهلون وتشتمون.
وهذه مقالاتكم عليكم تشهد.
أليس من قلْب الحقائق وقول الباطل أن تقول في أهل الحق ما قلت من الطعن والتشويه؟
3- قال الحلبي: “… لقد كتبوا الكثيرَ الكثير…
وأكثرُهُ -وللأسف- مِن غير تدبُّر ولا تدبير..
و(كأنَّهُ) لا غايةَ منه إلاّ السَّحْقُ والتدمير..
فهل هذا -هكذا- مِن علامات الحقّ الكبير؟!
أين هو الرِّفْقُ، والحِلْمُ، والتبشير؟!!
أين هو الخُلُقُ الفاضلُ، والأدبُ الكاملُ، والتيسير؟!!”.
الجواب: فهل ما كتبتموه ناشئ عن تدبر صحيح وتدبير؟
وهل ما كتبتموه لا يهدف إلى السحق والتدمير؟
وهل كتاباتكم قائمة على الصدق والرفق والحلم والتبشير والأدب الكامل والتيسير؟
ليس من ذلك شيء كما يعلم ذلك العليم الخبير.
وما قد يصدر من أهل الحق من جرح في أهل الباطل وأنصاره، فهو في موضعه، وكم له من نظائر في نقد السلف، بل في الكتاب والسنة، فلنا في ذلك أسوة إن كنتم تعلمون منهج السلف وتعتزون به، وإلا فلكم سلف في تشويه الحق وأهله بالأراجيف والأباطيل.
4- قال الحلبي: “اتَّهَمُونا بأنَّنا نقولُ بـ(منهج المُوازنات)، وربُّنا يعلمُ أنَّ هذا كذبٌ صُراح..
فهذا (المنهج) منهجٌ بدعيٌّ باطلٌ؛ بل هو لطرائق أهل البِدَع مِفتاح…
لكنَّنا (ضَبَطْنا بعضَ صُورهِ) -عن بعضِ أئمَّةِ السُّنَّةِ ذَوِي الفَلاح-…
ليكونَ طريقاً للهُدى، وباباً للإصلاح.
ليدخُله -ونُدخِلَه- كُلّ مَن ضَلَّ عن الصلاح..
أليس في هذا (عَنَّا) ما يرفعُ الجُناح؟!”.
التعليق: أولاً- لماذا تعرضت للموازنات في كتابك المسمى بـِ “منهج السلف الصالح”؟
هل لأجل نقد من رفعوا رايته ولبيان أنه بدعة؟
هل بيّنتَ في بحثك أنه منهج بدعي باطل؟
الجواب:
إنك لم تفعل هذا ولا ذاك.
فنقول لك: آلآن تقول هذا؟
ثانياً- هل قلت في بحثك في منهجك: إنه لطرائق أهل البدع مفتاح؟
كلا، بل وضعت لهم أربعة طرق للتعلق بمنهج الموازنات وللدفاع عن أهل البدع، وللشغب على أهل السنة، فلماذا التجني بعد هذا؟
ثالثاً- كيف يكون منهج الموازنات منهجاً بدعياً باطلاً ثم يكون طريقاً للهدى والفلاح وباباً للإصلاح(2).
فلا يسعنا إلا أن نقول: إنّ هذا الكلام سجع كسجع الكهان.
ثم نسألك كم أصلحت وأصلح غيرك بهذا المنهج من أهل الضلال؟
ويا للعجائب والغرائب أن تكون طرائق البدع والضلال أبواباً لإصلاح أهل الضلال.
رابعاً- كيف تحارب – زاعماً – من يقلد الأئمة الأربعة، وهم أئمة هدى، وتقلد من صرح لك مع إمامته وجلالته بأن السلف ما كانوا يوازنون بين الحسنات والسيئات.
أتترك هذا التصريح منه وتقلده فيما أخطأ؟ فأين أنت من قول السلف: “كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم-” ؟
أين أنت من قول فحول الإسلام: إنه لا يحتج بالرجال وإنما يحتج لهم.
أمَنْ يسير على منهج الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ويردّ البدع يكون ساداً أبواب الصلاح والإصلاح؟
والذي يدعو بالطرق الملتوية إلى منهج الموازنات البدعي من أربعة أبواب يكون داعياً للصلاح والإصلاح؟
ما سمعنا ولا رأينا، ولا يقبل الشرع والعقل والفطرة مثل هذا يا صاح.
وكيف يكون كذاباً كذباً صريحاً من ينتقد داعياً إلى منهج الموازنات من عدد من الأبواب؟
خامساً- -وهذه دامغة- لماذا كتمت في منهجك كلام العلامة الألباني الذي دمغ منهج الموازنات سبع أو ثمان مرات بالبدعة، وردّ شبه أهل الموازنات بالحجج الدامغة، فهل هذا من الأمانة العلمية ومن الصلاح والإصلاح؟
سادساً- لماذا كتمتَ كل فتاوى ابن عثيمين وعمدت إلى جملة واحدة فاختطفتها لتُوجِب بها منهج الموازنات مع أنه لا دليل على الاستحباب فضلاً عن الوجوب؟
سابعاً- لماذا ضربت صفحاً عن كلام العلماء؛ الفوزان واللحيدان والعباد في إبطالهم لمنهج الموازنات، ولم تشر إلى مؤلفات الشيخ ربيع التي دمرت بالحجج والبراهين شبهات وأباطيل دعاة منهج الموازنات؟
أليس هذا من فِعْل أهل الأهواء الذين يأخذون ما يرون أنه لهم، ويتركون ما يرون أنه عليهم، والذي كتمته عظيم وكثير وكثير.
5- قال الحلبي: ” واتَّهَمُونا بأنَّنا نرفُضُ (الجرح المُفَسَّر)؛ كحالِ مَن هم لمنهج (أهل الحديث) أعداء…
واللهُ -في عالي سماه- عليمٌ بأنَّ هذا القولَ باطلٌ هَباء..
فالجرح المُفَسَّرُ -عند كُلِّ ذي نَظَر- مقبولٌ بـ(القناعة)، والجَلاء…
وهو لأهل البِدَعِ مِن بِدَعِهِم شِفاء(3)…
ولكنَّ شرطَ (الإلزامِ به) أشياء:
أهمُّها: الحُجَّةُ العلميَّةُ القويَّةُ (المقنِعَةُ)(4) بالقضاء..”.
الجواب:
كلا، لم يتهموك، بل أدانوك بما نطق به لسانك وبما سجلته بقلمك، ولم تخفَ عليهم حيلك، فلقد جلبت على الجرح المفسر بخيلك ورجلك، وهذا أمر لم تسبق إليه.
ألم تقل: إن الجرح لا أصل له في الكتاب والسنة، ثم قلت: إنه خطأ لفظي، ثم تحايلت بعد ذلك فقلت – باطلاً وتملصاً من التوبة والاعتراف بما يدينك -: إني أقصد كذا وكذا، وللجرح أدلته، ولم تسق منها شيئاً مما يدل على جهلك بها.
ألم تتبع الروايات الضعيفة التي نسبت إلى الإمام شعبة، وذهبت تنفخ فيها، وتهول بها؛ لإسقاط الجرح المفسر؟
وتسوق عن النسائي وأحمد بن صالح ما يفيد أن الرجل لا يترك حتى يجتمع الجميع على تركه، موهماً أن الجرح لا يسلم به إلا إذا قام الإجماع عليه.
فبينتُ لك مقصد أحمد بن صالح ومنهج النسائي؛ الأمر الذي يزهق أباطيلك وتهاويلك.
ألم تقل مستفهماً استفهاماً إنكارياً: “فأين هو الجرح المفسر هنا؟”
ألم أبين لك أنك في هذا البحث قد سلكت مسلك أهل الأهواء الذين يذكرون ما يزعمون أنه لهم، ويكتمون ما عليهم.
ألم أسق لك من تطبيق الألباني من عدة وجوه للجرح المفسر البعيد عن التعنت كشأن السلف، وبينتُ رده على الكوثري الذي لا يأخذ بالجرح المفسر على طريقتك.
ثم ما هو الداعي للبحث في الجرح المفسر ؟
ومن جرحهم السلفيون في هذا العصر إنما جرحوهم من كتاباتهم المسطرة ومن أقوالهم الثابتة بأصواتهم المعلنة من تأصيلات فاسدة وطعون ظالمة لعلماء السنة ومخالفات للمنهج السلفي واضحة.
ومع هذا كله فالحلبي ومن على منهجه يشترطون الحجج العلمية القوية المقنعة، فإذا جئتهم بالحجج العلمية القوية قابلوها بالتعنّت والمكابرة والسفسطة.
فما أشبه تعنتك تجاه الحق بتعنت بني إسرائيل في شأن البقرة التي أُمروا بذبحها؛ ما هي؟ ما لونها؟ ما هي؟ وتأتيهم الإجابات من رب العالمين، وبعد تعنت بغيض، قالوا: “الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون”.
المهم أنهم وصلوا إلى نهاية.
ونحن معكم من فتنة إلى فتنة، ومن محنة إلى محنة، ومن تعنّت بعد تعنّت، ومن مكابرة وعناد بعد مكابرة وعناد، ولم نصل إلى نهاية.
والأمثلة لتعنت أهل الباطل كثيرة، لا يحتمل المقام سردها, وهي معروفة عند العقلاء المنصفين لا الجهلاء ولا المسفسطين.
6- قال الحلبي: “وثانيها: الإجماعُ المُعْتَبَرُ مِن الأئمَّةِ والعُلماء..
وبغيرِ ذلك -أيُّها المحبُّون- نُسيءُ، أو لنا يُساء!!
فهل ما نسبوهُ إلينا، وما وضَّحناهُ سواء!!
لا؛ والذي رفع السماء…”.
التعليق: أعوذ بالله، هذا الإجماع شرط آخر من مجموعة أشياء.
فمَنْ مِن أئمة الإسلام اشترط الإجماع على قبول الجرح بالبدعة أو غيرها؟
وما هي أدلة هذا الشرط من كتاب الله وسنة رسوله، “كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل”، كما قال رسول الهدى – صلى الله عليه وسلم-.
ألم يكتف الإسلام والمسلمون بقبول خبر الواحد العدل؟
ألم يقبلوا في الجرح والتعديل الواحد والاثنين؟
لقد اشترط المعتزلة لقبول الخبر أن يكون المخبر اثنين، ولم يشترطوا الإجماع.
أليست هذه بدعة عصرية لها أهداف سيئة.
منها- إسكات أهل السنة عن نقد أهل البدع وبيان أحوالهم وعقائدهم.
ومنها- لو تكلم عدد كبير من العلماء في بعض أهل الأهواء أسقطهم أهل هذه البدعة، وقد حصل هذا كرات، ولا يزالون مستعدون للتكرار؛ لأن شرط الإلزام بالجرح – عندهم- أشياء.
وهل تدري أن لهم قاعدة مهمة؟
هي قولهم: لا يلزمني ، فكم وكم ردوا بها الحجج، ولبّسوا بها على الأغبياء.
فعلى هذا المنهج المتعنّت المكابر يسقط كل جرح اعتبره السلف وبنوا عليه أحكامهم العادلة.
ولأهل الأهواء والفتن أن يسرحوا ويمرحوا كما يشاؤن، فقد تكفل لهم هذا المنهج وأصحابه بكل حماية ورعاية.
إنه والله حب الشغب المتواصل على أهل السنة والحق السائرين على منهج السلف بشهادات وتأييد العلماء ولا سيما العلامة السلفي الألباني الذي تتمسح به وتخالف منهجه وتطبيقه وأخلاقه.
7- قال الحلبي: “واتَّهَمُونا بأنَّنا في (العقيدة والمنهج) مِن القائلين بالتفريق!!
… وإلى ساعتي هذه وأنا أبحثُ وأبحثُ (!): مِن أينَ أَتَوْا بهذا التشقيق؟!
وعلى ماذا اعتمدوا بهذه الدعوى الباطلةِ بغيرِ تحقيق؟!
ولم أجد جواباً إلاّ أنْ يُقال: إنَّهُ -والله- محضُ الزَّعْمِ بالتخريق!
فكلامي واضحٌ لا يَخْفَى -كالبريق-!
فهل ما كان هكذا: جزاؤُه التحريف والتحريق؟!”.
الجواب: لم يتهموك، بل أدانوك بحق من كتاباتك وأقوالك ومواقفك ومعارضاتك المستمرة.
فما زلت تنافح عن أهل الفتن والمفرقين من سنين وسنين.
فَلُمْ نفسك الأمارة بالسوء وبمناصرة الباطل والمبطلين، والأمارة لك بالتمويهات وزخارف القول لو بقى لك شيء من الإنصاف والقدرة على القوامة بالقسط، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ) (النساء:135).
وما أخالك تفعل؛ لكن أهل السنة هم شهداء الله في الأرض القوامون بالقسط.
وقولك: ” فكلامي واضحٌ لا يَخْفَى -كالبريق-!”.
الجواب: إن كلامك واضح في الباطل وكتمان الحق، وما قوبل إلا بالحق الواضح الدامغ للأباطيل، فدع السجع والتلبيس والتمويه لتغطية الباطل.
8- قال الحلبي: “واتَّهَمُونا بالطَّعْنِ بالعُلماء، والغمزِ بأئمَّةِ الزَّمان!
فكيف يفهمُ هؤلاء الكلامَ -أيها الإخوان-؟!
إنَّهُم يُساوونَ بين الإبهام والإعلان…
إنَّهُم لا يُفَرِّقُونَ بين الأعداء والأعوان…
فهل مَن يُدافعُ عن نفسِه (بالحقِّ) يُكْرَمُ أو يُهان؟!
أينَ الأمانَ؟!
أين الإيمان؟! (5) “.
الجواب: طعنك في العلماء وطعن عصابتك المأربي وعرعور والمغراوي ثابت واضح كالشمس، ولن يغطيه هذا السجع الذي يشبه سجع الكهان.
وأنتم الذين تكذبون وتهينون وتشوهون من يدافع عن الحق وينصره ويرد الباطل والكذب والخيانات، ولن أسجع كسجع الكهان.
9- ثم لا تستحي فتقول في مدح أنصارك بالباطل والجهل :
“لقد كَتَبَ إخوانُنا كتاباتٍ قويّة..
وردُّوا رُدوداً علميَّة سُنِّيَّة…
ودافعوا عن الحقِّ بكُلِّ حِلمٍ ورَوِيَّة..
فلمْ يُجابُوا إلا بالتسفيهِ والإعراض -والفَرْيِ بالأعراض!-، بل الرمي بكُلِّ بليَّة؟!
فأين هذا -بقليلِه وكثيرِه- مِن هَدْيِ الدعوةِ السَّلَفِيَّة؟!
أينَ الحقُّ وأهلُهُ مِن أخلاقِنا الإسلاميَّة؟!”.
التعليق: أليس هذا من قلْب الحقائق والشهادة بالزور؟
فأين طعونهم الظالمة وسفاهاتهم وقلْبهم للحقائق وغلوهم فيك؛ الأمور التي فاقوا فيها كل الأحزاب فلماذا لا تبرزها؟
فهل أفاعيلهم هذه من هدي الدعوة السلفية ومن الحق والأخلاق الإسلامية؟
لقد هزلت حتى بان من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس
10 – قال الحلبي: ” وبعد -آخرَ الكلام-:
فهل نستمرُّ بالدورانِ في هذه الحَلْقَةِ المُفْرَغَةِ مِن كُلِّ شيءٍ إلاّ الظُّلْمُ والظلام؟!
إلى متى المسيرُ في الزِّحام؟!
إلى متى هذا القَتام؟!
لقد صارَ الردُّ والنقدُ -لِذاتِهِ- كأنَّما هو الهواءُ والشرابُ والطعام!!
فواللـهِ؛ إنَّ هذا لِدعوتِنا السلفيَّة كالحُكْمِ بالإعدامِ…
أقولُ هذا تنبيهاً وتحذيراً (لعلَّنا ولعلَّكُم)؛ لا كقولِ حَذام!!
فهل فهمتُم يا كِرام؟!!”.
الجواب: أنت المخطط وعصابتك المعروفة والمنشئون لهذه الحلقة المفرغة من كل شيء إلا من الظلم والظلام.
وليس من الآن؛ بل من زمان وزمان.
فمنذ مات العلماء ابن باز والألباني وابن عثيمين، أنت وعصابتك تدورون بالدعوة السلفية وأهلها في حلقة مهلكة.
فمن قال كلمة حق من العلماء وطلاب العلم وردّ باطلاً حاربتموه وأسقطتموه، هم في العلانية وأنت في الظلام وبالتلاعب والتلون في الأعمال والكلام.
وما كفاك كل هذه المحن والبلايا حتى ألفت كتابين ملأتهما بالتحريفات والتمويهات؛ بل والطعون وإبراز الباطل في صورة الحق، وكتمان الحق والحقائق، والشروط المتعنتة التي تهدف إلى رد الحق وغمط الحقائق، فلا تُسلِّم بحق مهما ظهر وظهرت حججه وبراهينه، وأنشأت منتدى لكل المتحزبين والحاقدين للشغب والفتن، وبعد كل هذه الدواهي ترى نفسك من المظلومين.
11- قال الحلبي: ” لقد كَتَبْنا ما عندَنا، وبيَّنَّا حقَّنا؛ ولا مِن مُستجيب!
وهذا شيءٌ غريب..
وشأنٌ عجيب…
لِمَ كُلُّ هذا التكذيب؟!
والنفيِ للحقِّ والتصويب؟!
ألهذه الدرجةِ وَصَلَ الجفاءُ و(التخشيب)؟!
ألهذا الحال وَصَلَ التحطيم والتحطيب؟!”.
الجواب: أعوذ بالله من قول الزور وتقليب الأمور والدعاوى الباطلة.
“لقد رمتني بدائها وانسلت”.
فنحن الذين بيَّنا الحق ولا مستجيب من أهل الباطل، أما أهل الحق فقد استجابوا وأيدوا الحق الذي بيناه.
وأما أهل الباطل فقابلوا حقنا بالكذب والتكذيب والتحطيم والتحطيب.
وقولك: “لقد صارَ الردُّ والنقدُ -لِذاتِهِ- كأنَّما هو الهواءُ والشرابُ والطعام!!”…الخ
النقد بالحق وردّ الباطل منهج إسلامي قرآني سلفي رغم أنوف أهل الباطل، ومقاومة النقد بالحق منهج بدعي جاهلي.
ولقد فُقْتَ أهل الأهواء والتحزب في تشويه منهج النقد السلفي وأهله، ولكل مبطل سلف.
12- قال الحلبي – بعد هذيان وسجع كسجع الكهان – :
“مع التنبيهِ إلى حَقيقةِ ما كُتِبَ في (منتديات كُلِّ السلفيِّين):
وأنَّهُ -إلى الآن- (كُلَّه) دِفاعٌ مَحْضٌ، وردٌّ (جُلُّهُ) رَصِين…
وليس فيه أيُّ (هُجوم)، أو ابتداءٌ بعدوانٍ مُبين…
وما في (بعضِه) مِمَّا يُخالفُ طرائقَ الإحسانِ والمُحْسِنين:
فهو (الأقلُّ) -مِن جهةٍ-، و(ردُّ فعلٍ) أقلُّ وأقلُّ على ما فعلوهُ بِنا مِن طعنٍ وتَطْحين..
حتّى جعلونا (مبتدعين)…
ساقطين…
ضالِّين…
بغير حُجَّةٍ ولا تَبْيين…
دونَ بُرهانٍ مُبين…
… فنسألُكَ -اللهمَّ- الهدايةَ لنا ولهم -أجمعين-…
قولوا: آمين…”.
الجواب: نعوذ بالله من الدعاوى الباطلة وقلْب الحقائق.
أيها الرجل لا تسلك مسلك الخطابية في الشهادة بالزور لموافقتهم بالباطل.
كُتّاب هذه المنتديات جهلة ومجهولون ودفاعهم باطل في باطل.
ترفعهم إلى هذه المنـزلة، وتشهد لهم بهذه الشهادة.
فتقول: “مع التنبيهِ إلى حَقيقةِ ما كُتِبَ في (منتديات كُلِّ السلفيِّين):
وأنَّهُ -إلى الآن- (كُلَّه) دِفاعٌ مَحْضٌ، وردٌّ (جُلُّهُ) رَصِين…
وليس فيه أيُّ (هُجوم)، أو ابتداءٌ بعدوانٍ مُبين…”.
تشهد هذه الشهادة وأنت المتابع لأقوالهم الباطلة وطعونهم الفاجرة وردهم للحق بالباطل وسبابهم القذر؛ ومنها التشبيه بالكلاب والحمير وشرب المسكرات ووو…
بدون هذه الأفاعيل بمراحل يُسقِطُ أهل السنة والحق من يرتكبها.
فمن الجرأة على الباطل تسمية هذه المنتديات بالسلفية، وهي تفوق في الكذب والتشويه أفعال الأحزاب الخلفية.
وختاماً :
إني لأستغرب أن الحلبي الذي يدعي السلفية لم يتبرأ في مقاله هذا من تجويزه وصف الصحابة بالغثائية: وهذا مسلك خطير ومنهج حقير : أن يظل : جامداً على مقاله بعد تبيان الحق، ووضوحه كالشمس إن كان يبصر: فالشيخ العلامة صالح الفوزان والشيخ العلامة زيد المدخلي وغيرهما وضحوا الحق وقالوا : إن كلمة الغثائية سبٌ للصحابة !
فبدل أن تسود مقالاً للدفاع عن نفسك وأخطائك الملصقة بك: ليتك: رجعت للحق واعتذرت عن باطل قولك في الصحابة: وعرفت عظيم مقام منزلتهم : ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم :” إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”
محبكم
أحمد بن عمر بازمول
22/ 3/ 1430هـ
(1) هذا من مقال زعم كاتبه أن السلفيين طعنوا في العلماء وذكروا بعض العلماء منهم الإمام ابن باز، وهذا نقل عن الأفاكين والملفقين – إن الطيور على أشكالها تقع-، ثم سردوا عدداً من أشكال عدنان عرعور والمأربي وأمثالهم، وحالهم ما وصفتهم به أعلاه.
(2) فإذا وازنا لأهل الضلال – من الروافض والصوفية والخوارج ومن جرى مجراهم – بين حسناتهم وسيئاتهم ضلّ كثير من الناس بذكر هذه الحسنات، فأين هو الصلاح والإصلاح؟
(3) ما أكثر تناقضات هذا الرجل، فهنا يقول عن الجرح المفسر: “وهو لأهل البدع من بدعهم شفاء”، وقبله يقول: “ليكونَ طريقاً للهُدى، وباباً للإصلاح..الخ”
(4) صاحب الهوى لا تقنعه الحجج العلمية القوية المقنعة، وما أكثر تركيز هذا الرجل على شرط القناعة لرد الحجج الواضحة المقنعة لأهل العدل والإنصاف.
(5) عياذاً بالله، يعتبر من ناقش باطله فاقداً للأمان والإيمان.