بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجميعن والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
أما بعد :
فمن نعم الله الجليلة أن يسر لنا سُبل الخير وطرق الأعمال الصالحة ، وسهّل علينا طرق الدعوة إليه – سبحانه وتعالى – وخاصةً في هذا العصر ؛ عصر التكنولوجيا حيث صار التواصل بين طلاب العلم والمشايخ سهلًا يسيرًا – بفضل الله تعالى – .
أيها الإخوة والأخوات أحيِّكم وأرحب بكم في هذا الموقع الخاص بي رغبةً في تيسير العلم والدعوة إلى الله – عز وجل – على بصيرةٍ وهدى ، وحرصًا على التواصل مع أهل العلم وطلاب العلم ، راجيًا من الله أن يجعله مسارًا علميًّا سلفيًّا خالصًا لوجهه الكريم ، وخالصًا من كل ما يخالف هدي نبيِّه – صلى الله عليه وسلم – ، آملا أن يكون متميِّزًا في هدفه وغايته ؛ إذ مبتغاه أن يوصِل السنّة وعلومها إلى أسماع العالم ، وينشر السلفية التي هي منهج الوسطية والاعتدال حيث لا شطط ولا غلو ، ولا خروج ولا انحراف ؛ إنما متابعةٌ لنبيِّ الرحمة – صلى الله عليه وسلم – وصحابته الكرام – عليهم رضوان الله – وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين .
ونأمل في بداية الإطلاق أن تكون هذه خطوةٌ أولى للموقع تعقبها خطواتٌ أخرى مزدانة بمشاريعَ علمية ، ودورات تأصيلية خدمةً للمنهج السلفي ولإخواننا السلفيين ، وأرجو أن يكون ما سيُعرض في هذا الموقع حجةً لي لا علي ، وأن ينفعني الله به يوم لقائه ، ﴿ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ ، وأن ينفع به كلَّ قارئٍ وسامع ، وأن يجزي إخواننا القائمين عليه ، وأن يسددهم ويعينهم ويوفقهم لكل خير ، وأن يصرف عنهم كلَّ شر ، كما أسأله – سبحانه وتعالى – أن يحفظنا جميعًا من بين أيدينا ومن خلفنا وأن يقينا شرور أنفسنا وشرور الكائدين لنا .
وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد الأمين والحمد لله رب العالمين .
الكلمة صوتية :
للتحميل الرجاء الضغط على الصورة
قاله أحمد بن عمر بازمول يوم الأربعاء الثاني من شهر ربيعٍ الأول عام ستٍ وثلاثين بعد الأربعمائة والألف من هجرة نبيِّنا محمد – صلى الله عليه وسلم – .