الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد،
فقد منَّ الله عليَّ أن جمعت أقوال العلماء الربانيين السلفيين في ثنائهم على الدولة السعودية في كتاب بعنوان (الدرر السنية في الثناء على الدولة السعودية) وفي كتاب آخر بعنوان (مراقي السعود في ثناء العلماء على آل سعود)
وكان من أبرزها قول الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى – ” العداء لهذه الدولة عداء للحق، عداء للتوحيد، أي دولة تقوم بالتوحيد الآن من حولنا : مصر، الشام، العراق، من يدعو إلى التوحيد الآن ويحكم شريعة الله، ويهدم القبور التي تعبد من دون الله مَنْ ؟ أَيْنَ هُمْ ؟ أين الدولة التي تقوم بهذه الشريعة ؟ غير هذه الدولة أسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق والصلاح، ونسأل الله أن يعينها على كل خير، ونسأل الله أن يوفقها ؛ لإزالة كل شر وكل نقص، علينا أن ندعو الله لها بالتوحيد والإعانة والتسديد والنصح لها في كل حال”
وقول الإمام محمد ابن عثيمين – رحمه الله تعالى– ” أشهد الله تعالى على ما أقول وأُشهدكم – أيضاً – أَنني لا أَعلم أَن في الأرض اليومَ من يطبق شريعة الله ما يطبقه هذا الوطن – أعني : المملكة العربية السعودية”
ثمَّ منَّ الله عليَّ بأن جمعت أقوال رجال الدولة السعودية الداعية إلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، في كتاب بعنوان (دولة التوحيد والسنة).
وهذه الدولة؛ أعني المملكة العربية السعودية قامت على كتاب ربنا وسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم – على منهج السلف الصالح وتأمل معي أيها القاريء الكريم لكلمة الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى- وكلمة الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمهما الله تعال-ى في بيان مكانة هذه الدولة ومنهجها السلفي الرصين ونهجها الواضح القويم :
قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود- رحمه الله تعالى – “ إن نظام الحكم في المملكة العربية السعودية قائمٌ – كما هو معروف – على أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، وقد جاء النظام الأساسي للحكم؛ ليقنن ذلك، وليؤكد أن نظام الحكم سيستمر بحول الله تعالى في التمسك بالمبادئ المعمول بها، منذ أن أرسى دعائم هذا الكيان الملك المؤسس عبدالعزيز – تغمده الله بواسع رحمته – والمتمثلة في العدل والشورى والمساواة بين المواطنين، وكفالة حقوقهم”
وقال أيضاً الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى – ” ستستمر المملكة العربية السعودية – إن شاء الله – بقيادة مولاي أيده الله في مسيرتها الخَيِّرَة، مسيرة النماء والعطاء متمسكة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى – ” وطن حكم شرع الله في منهجه، واختار كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، دستوراً يحكم القول والفعل.
إن هذا الوطن الطاهر، أسس كل شؤونه – دون استثناء – على ما توجبه الشريعة الإسلامية السمحة، وتقتضيه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقامت – باعتزاز – بمحاربة الظلم والجهل والفقر وأنجزت – ولله الحمد – ما تؤكده الشواهد فعلاً في مختلف مكونات الأمة، حتى أصبحت المملكة في مكانة المضاهاة على مستوى غيرها من الأمم”
وقال أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى -“إنه لا شرف لهذه البلاد – أمة وقيادة – ما لم تَنْهَ عن المنكر، وتأمر بالمعروف، وإن الدولة هي التي تقوم على هذا العمل، والذي يحقق هذا الأمر، وتعمل من أجله، وهذا ليس بجديد ! بل إنه منذ أن قامت الدولة على يد المصلح محمد بن سعود، وحتى اليوم .
يجب أن يعرف الجميع – داخل المملكة أو خارجها – أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن أساسياً لدولة الإسلام، ويكفي أن نأخذ من هذا الاسم معناه …
يجب أن نثق أننا أقوياء بالإسلام، وما يهمنا هو أن يكون الإسلام بخير، وأكرر : أنَّ الله شرفنا في هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقامت على ذلك دولةٌ سلفيةٌ صحيحةٌ. ولكن أعداؤنا لا يريدون لهذه الدولة أن تقوم أو أن يكون لها وجود .
وإسلامنا يدعو دائماً إلى القوة والتماسك، ونحن في وسط هذا العالم بخيره وشره .
وليعلم الجميع : أن بلادنا ولأنها دولة الإسلام، وتطبق كتاب الله وسنة رسوله، فهي المستهدفة في هذا العالم .
فلندرك جميعاً أننا مستهدفون في كل أمورنا !
وهناك من يريدون هدم هذه الدولة، وتفتيت شملها، حتى أن هناك من قال: كان للغرب عدو أول، وهي الشيوعية، وأنهوها، وقالوا: لنا عدو ثاني؛ وهو الإسلام ! ؟
أقول – أمام العلماء – وبكلِّ جدٍ : نحن مستهدفون في العقيدة، والوطن؛ لذلك دافعوا عن دينكم، ووطنكم، وأبنائكم، وعن الأجيال القادمة ! فمن هم قبلنا سلمونا الأمانة سليمة، ويجب أن نسلمها للأجيال القادمة، ولا نتركهم للشيطان …
يجب أن تبقى دولتنا سلفية” انتهى
وسوف أسوق لك أخي القارئ بعضاً من أقوالهم الدالة على ذلك – رحم الله ميتهم وغفر له وحفظ أحياءهم وأيدهم بنصره وتوفيقه -.
قال الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى – ” من اتخذ الدين نبراساً له، أعانه الله، ومن تركه خلف ظهره، خذله الله. اسأل الله أن يرحمنا، ويرزقنا اتباع سلفنا الصالح، الذين أقاموا قسطاس العدل، فهم أسوتنا، وهم قدوتنا – إن شاء الله – .
إنني رجل سلفي، وعقيدتي: هي السلفية؛ التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة”
وقال أيضاً الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى – ” قد جعلنا الله أنا وآبائي وأجدادي: مبشرين ومعلمين بالكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح، لا نتقيد بمذهب دون آخر، ومتى وجدنا الدليل القوي في أي مذهب من المذاهب الأربعة، رجعنا إليه وتمسكنا به، وأما إذا لم نجد دليلاً قوياً أخذنا بقول الإمام أحمد.
فهذا كتاب الطحاوية في العقيدة، الذي نقرؤه وشرحه الأحناف، وهذا تفسير ابن كثير وهو شافعي، ولكن بعض المسلمين تركوا سنة الرسول والسلف الصالح، واتبعوا أهواءهم … فحقيقة التمسك بالدين: هي اتباع ما جاء بكتاب الله وسنة رسوله، وما كان عليه السلف الصالح، وهذا هو الذي أدعو إليه، وما كان مخالفاً لهذا القول فهو كذب وافتراء علينا”
وقال أيضاً الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى – “جميع أحكام المملكة، تكون منطبقة على كتاب الله وسنة رسوله، وما كان عليه الصحابة، والسلف الصالح”
قال الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – “لقد كان همنا، منذ تولينا مقاليد الأمور، أن نعتصم بكتاب الله ونهتدي بهدي رسول الله، وسنة خلفه من السلف الصالحين”
وقال أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” الذي أوصيكم به هو اتباع الشريعة المحمدية، فيما بين الخلق من حقوق واختلاف ومشكلات”
وقال أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” نحن نعلن على رؤوس الأشهاد أننا لسنا ملوكاً فحسب، بل نحن دعاة لهذا الدين، ونعاهد الله أن نعز دعوة الدين، بأموالنا وسيوفنا وأنفسنا ”
وقال أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” إننا … ما زلنا عاملين على تصريف شؤون البلاد، مهتدين بكتاب الله وسنة رسوله والسلف الصالح، فهل هناك مبادئ ندين بها في علاقاتنا، وتحكم سلوكنا، أسمى من الإسلام الذي يمثل الحق والعدل في أروع صورهما”
وقال أيضاً الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” أعظم هذه المبادئ هو التمسك بكتاب الله، وسنة نبيه، واعتقاد ما اعتقده السلف الصالح، الذين تعرفون ماضيهم، وقد نالوا العزَّ والكرامة…”
قال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” ديننا الإسلامي هو الدين الصحيح، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولنرد على من يدعي بأن الدين الإسلامي، ليس فيه تنظيم اجتماعي، ولا اقتصادي، ولا تربوي”
وقال أيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” إننا – ولله الحمد – سائرون على محجة بيضاء، ليس لدينا أسرار، وليس لدينا أمور تخفى على أبعد الناس، فسياستنا معروفة، واتجاهنا واضح.
نحن دعاة لكلمة الله – سبحانه وتعالى – ودعاة لأن يكون دين الله ظاهراً على كل شيء، لا يضيرنا في ذلك من تقول علينا، بغير ما نقصد، وبغير ما نأمل”
وقال أيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود– رحمه الله تعالى – ” منذ نشأت هذه الدولة، وهي تدعو إلى كلمة التوحيد، كلمة “لا إله إلا الله” “محمد رسول الله” فقد شرف الله العرب؛ إذ بعث منهم محمداً صلى الله عليه وسلم، ولقد كان لهذا التشريف أثره في نهضة العرب وتقدمهم، حتى بلغوا مشارق الأرض ومغاربها. بلغوها لماذا ؟ لقد بلغوها؛ لتقديم كتاب الله والإيمان بالله والإخلاص لله، وليجتمعوا على حب الله وسنة رسول الله. ليس للعرب فضل على أحد إلا بهذه الرسالة المباركة، وهذه الرسالة جعلت العرب في خدمة هذا الدين، ولذلك حينما تنكر العرب لهذه المبادئ، ولهذه الأسس، لقوا ما لقوا من إذلال واستعمار وظلم واغتصاب…”
وقال أيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” إننا يجب علينا – جميعاً – أن نتمسك بعقيدتنا الإسلامية، وأن نوحد صفوفنا؛ لخدمة ديننا وأمتنا ووطننا، لأن شريعتنا الإسلامية فيها – ولله الحمد – من مقومات العدل والدفاع عن الحق، وإثبات الحقوق، والحرية، والتقدم، والبناء في جميع المجالات، ما يغنينا عن تلقي أو الاستماع إلى أي تيارات تتجاذب العالم”
وقال أيضاً الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” من واجبنا جميعاً: التمسك بديننا، وإيماننا بربنا، وتضامننا وتآخينا في هذا السبيل، بكل إخلاص، وكل جد، وكل عزيمة؛ لأن هذا هو الذي يحقق لنا كل خير في دنيانا وآخرتنا.
ومما لا شك فيه: أن التمسك بالعقيدة، والإيمان بالله – سبحانه وتعالى – هو الأساس في نصر المسلمين، وتوثيق أمورهم في طول حياتهم … ”
قال الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” أصبحت بلادنا مضرب الأمثال في العزة والكرامة والتقدم والازدهار …
إن الذين يتساءلون عن أسباب العزة والمنعة والأمن والاستقرار التي تتميز بها بلادنا الغالية ؟ إنما يجدون الإجابة في شدة تمسكنا بشريعة الله، وتطبيقها من خلال كتابـه المحفوظ وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم”
وقال أيضاً الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – “عقيدتنا السمحة، وشريعتنا الغراء، غنية بالروافد الخيرة المعطاءة التي توفر لنا مصدراً قويماً لشريعتنا، وتنظيم علاقاتنا وسلوكنا، والتي تهيئ لنا الحلول الناجعة لمشكلاتنا، ومشكلات البشرية جمعاء، سواء أكانت معنوية أم مادية”
وقال أيضاً الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – “من نعم الله على هذا البلد وأبنائه: أن مَكَّنَ لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وبدلهم من بعد خوفهم أمناً، وعبدوه وحده لا يشركون به شيئاً، ولذلك كان القرآن الكريم، وكانت السنة النبوية المطهرة، وما زالا مصدر الحكم والتشريع في هذه البلاد، حتى يرث الله الأرض ومن عليها؛ لإيماننا الكامل بأن في التمسك بهما قولاً وعملاً؛ نجاحنا وفلاحنا ورقينا وتقدمنا وتطورنا وازدهارنا. ومنذ أن مَنَّ الله على جلالة الملك عبد العزيز – رحمه الله – بنعمة توحيد هذه المملكة، وجمع شتاتها، تحت راية “لا إله إلا الله” “محمد رسول الله” وضع نصب عينيه: إقامة العدل، ونشر الأمن والرخاء، والدعوة إلى الله، والسير على نهج الرسول العظيم، والسلف الصالح؛ معتمداً في ذلك: على إيمانه بالله ، والجهاد في سبيله ونصرة كلمته”
قال الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” إن السبب الأساس، والشيء الذي انطلقت منه هذه الانطلاقات الخَيِّرَة، تعود إلى أن هذا البلد يتمسك بالعقيدة الإسلامية، نصاً وروحاً، وسوف يبقى – إن شاء الله – متمسكاً بها حتى تقوم الساعة ”
وقال أيضاً الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” سنظل – بمشيئة الله تعالى – متمسكين بمبدأ العقيدة الإسلامية ؛ لأننا نعرف أن في ذلك عزتنا وسؤددنا ونصرتنا …
وإنَّ من نعم الله أن وفق هذه البلاد، للتمسك بالعقيدة وإرساء قواعد الأمن، وتوفير وسائل الرخاء والاستقرار”
وقال أيضاً الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” لقد جاء موحد هذه الجزيرة، وجامع شملها، الملك عبد العزيز – رحمه الله – ليقم دولة التوحيد والشريعة الإسلامية والدعوة السلفية، رمز الإسلام الحقيقي، ومظهره العلمي، حيث يلتحم الدين بالدنيا، وتسير الأمة كلها في طريق الله، طريق الجهاد الصادق والعمل المثابر…
وكانت مسؤولية الحكم – وما تزال – تنتقل من يد إلى أخرى، بيسر دون عناء؛ لأن عقيدة الإسلام هي أساس العدل، والعدل أساس الملك، والحكم بما أنزل الله مسؤولية وتكليف نتصدى لها، وقلوبنا لربها واجفة، خشية التقصير وعقاب العلي الكبير”
وقال أيضاً الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” نحن في هذه البلاد، نفتخر ونعتز أننا متمسكون بعقيدتنا الإسلامية، وسوف ندافع عنها بالنفس والنفيس، وسوف نجعلها هي القدوة، سواء كان في شريعتنا أو تنظيماتنا في مختلف حاجاتنا للتنظيم، أو في حياتنا اليومية أو الشهرية أو السنوية، فلذلك المملكة العربية السعودية – بالذات – عليها واجبات، ولها واجبات، عليها واجبات كبيرة بالنسبة للإسلام والمسلمين في أي مكان كان، ولها واجبات على المسلمين أن يقدروها؛ لأنها لا تلتفت لشيء، ولا تنظم إلا ما تقره العقيدة الإسلامية. العقيدة الإسلامية لم تترك خيراً إلا وأبانته، ولم تترك شراً إلا وأبانته، حتى يجتنبه المسلم. العقيدة الإسلامية خلاصة للعقائد الإسلامية، وأتت في مصلحة البشر عموماً، ليس فقط في الأمة العربية.
يَدَّعُوْنَ الديمقراطية أو الحرية، ما أعتقد أن فيه ديمقراطية أو حرية ممكن تعود على البشر بالخير، مثل ما في العقيدة الإسلامية؛ من حرية وديمقراطية ورأفة ورحمة وقوة. هي عقيدة تجمع جميع الفضائل، وتبعد الإنسان عن جميع الرذائل، لذلك نحن فخورون بعقيدتنا، وسوف نلتف حولها، ونبقى مدافعين عنها، مهما كانت الظروف والأسباب، لا نريد الإنصاف إلا من ربِّ العزة والجلال، ولكننا لا نهتم بأي حال من الأحوال، بمن يريد أن يعكر صفو العقيدة الإسلامية، أو صفو التماسك في هذا الوطن، أي المملكة العربية السعودية ”
قال الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” لقد أعز الله هذه الدولة؛ لأنها أعزت دين الله، وسارت على نهج ثابت، يتوارثه خلف عن سلف، وسوف تبقى عزيزة لا يضرها من عاداها: ما دامت ترفع راية التوحيد، وتحكم شرع الله … ”
وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – “إن نهج المملكة العربية السعودية، يلزمها برعاية العلم وأهله، والاستفادة من علم العلماء والفقهاء، فمنذ أن تمّ توحيد المملكة، على يد المؤسسالملك عبد العزيز – رحمه الله -، وبلادنا مستمرة في العمل بهذا النهج، فالعلماء هم فقهاء العقيدة، وهم الدعاة إلى الصراط المستقيم، وسوف تواصل تعاونها – إن شاء الله-معكم ومع علماء الأمة، وقد أحسنت رابطة العالم الإسلامي، في إقامة الملتقى العالميللعلماء والمفكرين المسلمين، من أجل متابعة قضايا الأمة، وما تتعرّض له من تحدّيات، وإن المملكة، ستدعم هذا الملتقى الذي يمثل علماء الأمة الإسلامية، تحقيقاً لنهجها في الاستفادة من ورثة الأنبياء، وتعلمون أن دستور هذه البلاد، قائم على تحكيم الشريعة والعمل بها، ولا نقبل المساس بها من أحد”
وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” هذه دعوة أهلي، وآبائي، وإخواني، وأبنائي، وكل بيت من بيوتكم هو بيت لي. وأنتم – ولله الحمد – ماضيكم جيد، وأبيض – وإن شاء الله – أنتم وأبناؤكم على سيرة السلف الصالح، ودعوتكم هذه باقية – إن شاء الله –وأنا – والله – أعزكم، وأعز كل ابن من أبناء المملكة العربية السعودية. وشكراً لكم”
وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – “المملكة العربية السعودية، أعزها الله ونصرها بتمسكها بالعقيدة الإسلامية، وأنتم، وآباؤكم، وأجدادكم، وأبناؤكم، أعزكم الله بتمسككم بالعقيدة الإسلامية، وهو شرفٌ وعِزٌ لكم، وأنتم ونحن – إن شاء الله – بخير، ما دمنا متمسكين بهذه العقيدة، وإن شاءالله لن يأتينا إلا كل خير”
وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” المملكة العربية السعودية، دولة إسلامية دستوراً وقانوناً”
وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود-رحمه الله تعالى – ” يجب علينا أن نضع نصب أعيننا المحافظة على عقيدتنا الإسلامية، والتمسك بنهجها القويم، فهذا هو أوجب الواجبات علينا، وما دمنا سائرين على طريق الحق ومتمسكين بعقيدتنا وديننا الإسلامي الحنيف، فلن يضرنا أي صوت حاقد أو مغرض ولن نلتفت لأي ناعق”
وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ” إن هناك شيئين مهمين لا مساومة فيهما أو عليهما: هما العقيدة والوطن، ليس فيهما أخذ ولا رد، ويجب أن يعي القريب والبعيد هذا الأمر
إن سبب حقد الحاقدين على بلادنا هو كونها تحكم الشريعة المحمدية، واعتقد جازماً أنه ليس في العالم دولة تحكم الشريعة المحمدية إلا بلادكم، وهذا فخر وعز لكم، وإن شاء الله تعالى نموت ونحيا على هذه العقيدة وعلى تحكيم الشريعة المحمدية”
وقال أيضاً الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله تعالى – ” ليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، والتمسك بسنته، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وإتباع آثار السلف الصالح من هذه الأمة”
قال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى :
أيها الإخوة والأبناء المواطنون والمواطنات:
إنني، وقد شاء الله أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلاً أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – وعلى أيدي أبنائه من بعده، رحمهم الله. ولن نحيد عنه أبداً، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
أيها الأخوة:
إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وسنواصل في هذه البلاد – التي شرفها الله بأن اختارها منطلقاً لرسالته وقبلة للمسلمين – مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال.
والله أسأل أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى -أيضاً :
يُسعدني الاحتفاءُ بتكريمِ نخبةٍ من الأبناءِ الذين حملوا في صدورهم أعظمَ كتابٍ وهو القرآنُ الكريم ففيه السعادةُ والطمأنينةُ وفيه الخيرُ والبركةُ لمن تمسك به وعمل بما فيه .
أيـهـا الإخــوة :
إن من أجّلِ النعمِ على أمةِ الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسانٍ عربي مبين , فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزةُ والمنعةُ وكلما بعدنا عنه أصابنا الذلُ والتفرقُ .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن اللَه يرفعُ بهذا الكتابِ أقواماً ويضعُ به آخرين ) .
وإننا نشكرُ اللَه تعالى أننا نعيشُ في دولةٍ مباركةٍ تطبق أحكامَ الشريعةِ منذ أن أسسها الإمام الباني الملكُ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ وأبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ــ رحمهم الله ــ فقد اتخذت من كتابِ الله العزيز وسنةِ نبيه المصطفى دستوراً يَحكم جميع مناحي الحياة فيها كما نصت علية المادةُ ( السابعة ) من النظامِ الأساسي للحكم .
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً :
إن هذا المكان بُدئ منه توحيد المملكة من خلال 63 فردا، وجُمع الشعب، وكونت الوحدة في هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله، وهذا،- ولله الحمد- توفيق من الله للملك عبدالعزيز ورجاله ؛ أن يوحدوا هذه البلاد، حتى أصبحت بلادا موحدة تعتز بدينها وتعمل بكتاب الله وسنة رسوله
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً :
يجب على شبابنا أن يعرفوا كيف تكونت هذه الوحدة، المبنية على العقيدة الإسلامية، وحدة عربية إسلامية
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً :
أن من يعتقد أن الكتاب والسنة عائق للتطور أو التقدم فهو لم يقرأ القرآن أو لم يفهم القرآن.
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً :
جميع الحقوق التي تسعى البشرية لها من إسعاد البشر ومن رفع مستوى المعيشة ومن التراحم بين الناس ومن الشورى ومن حفظ حقوق الإنسان من كل المقاييس والمعايير التي يدعيها ويقول بها الناس في هذا الزمان فهي محفوظة في كتاب الله وسنة رسوله.
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً :
لا بد أن ندرك أن هذه البلاد التي نزل بها الوحي على رسول عربي بلغة عربية وهذه مسئولية كبرى علينا بضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه وهذا أصلا ما ينطق به النظام الأساسي للحكم وهذه البلاد عربية أصيلة منها توهجت العروبة واستقت الأصالة ،ولوعدنا لما قبل التوحيد في هذه البلاد لوجدنا كل مدينة او قرية او قبيلة كانت تمثل دولة مستقلة سواء في الوسط أو الغرب أو الشمال أو الجنوب وكان الناس متناحرين فكان داخل المملكة ممالك من شتى القبائل فجاء الموحد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – فجمعنا في أمة واحدة ودولة واحدة وكانت القاعدة الأساسية للتشريع فيها، الكتاب والسنة
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً :
بكل وضوح وصراحة نقول ان أهم ما علينا أمننا واستقرارنا ، والحقيقة ان الاستثمار الأمثل الذي نحرص عليه هو الاستثمار في الرجال والأجيال وأبوابنا مشرعة لكل من يرى نقصا أو عيبا وأقول بكل شفافية (رحم الله من أهدى إليّ عيوبي) فكل من يرى خللا في العقيدة أو مصالح الشعب ودولتنا فنرحب به ويسعدنا ذلك،وهذا النهج موجود في كتاب الله تعالى وفي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء والصحابة من بعده ونقول دائما نحن بشر نخطئ ونصيب ونتقبل النصيحة ولكن وفق ضوابطها بأن تكون بين ولي الأمر ومن يرى الخلل،أما التشهير أمام الناس فلا ينبغي، فنحن أسرة نبتت من تربة وأرض هذه البلاد دماؤنا حمراء ليست زرقاء ولم نأت من فوق لا من استعمار ولا غير استعمار، فقد نبتنا من هذه الأرض فمن محمد بن سعود إلى اليوم ،ونحن عدنانيون من نسل هذا البلاد الطاهرة كما أننا مكاويون .
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى- أيضاً :
إن هذه الدولة قامت على التوحيد ولم تسقط منذ عقود طويلة وعلى الرغم من الخلافات العائلية التي تسببت في سقوط الدولة السعودية الثانية إلا أن المؤرخين تنبؤوا بعودتها للقيام وهذا ما حدث في الدولة السعودية الثالثة وفي اعتقادي لن يفلح من يريد إسقاطنا إلا عندما يفلح في إخراجنا وإبعادنا عن ديننا وعقيدتنا لذا لابد لنا من التمسك بالدين والعقيدة والدولة تفتح قلبها وأبوابها لكن من خرج عن رشده ثم عاد إلينا وقد أدرك الدرس وعرف الخطأ الذي وقع فيها، ومع هذا لن نسمح لكائن من كان يمس بأمن هذه البلاد أو يعبث به لأننا في مركب واحد يجب على الجميع المحافظة عليه .
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى– أيضاً :
دعوة الشيخمحمد بن عبد الوهاب التي طعن فيها بعض أبناء جلدتنا مع الأسف ، واتهمها بتهم كاذبةجاءت متأثرة ببعض الأحداث الإرهابية التي حصلت في بلادنا ، وبعد أحداث الحادي عشرمن سبتمبر خاصة
وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى : أن دعوة الشيخمحمد بن عبد الوهاب سلفية صافية وفي هذا رد أيضا على بعض أصحاب اللوثة المتلبرلةالذين ينفون أن الدولة السعودية قامت على نهج دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب .
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى– أيضاً :
أتحدى أي شخص أن يأتيبحرف واحد في رسائل وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي أصدرها في عصره يخالفكتاب الله وسنةرسوله
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى– أيضاً :
قامت الدولةالسعودية على أساس الكتاب والسنة ولم تقم على أساس إقليمي أو قبلي أوأيدولوجي (فكربشرى). فلقد تأسست على العقيدة الإسلامية منذ أكثر من مائتين وسبعين سنة عندماتبايع الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ- رحمهما الله-ـ
على نشرالإسلام وإقامة شرع الله- عز وجل- …
وبسبب أساس الدولة السعودية وانتمائها هذا، هوجمت منقبل أعدائها منذ تأسيسها الى اليوم ، مستخدمين أساليب التشويه وإلصاق التهم بدعوةالشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية ، التي هي في الأساس تدعو إلى الإسلام كما جاءفي الكتاب والسنة. لهذا ظهرت مصطلحات مثل (الوهابية) لتشويه تاريخ الدولة السعوديةومبادئها …
في منى في عام 1365 هـ / 1946 م عند استقبال رؤساءوفود الحجاج، أوضح الملك عبد العزيز هذا الأساس الذي تقوم عليه الدولة قائلا: (يقولون إننا وهابيون والحقيقة إننا سلفيون محافظون على ديننا نتبع كتاب الله وسنةرسوله)، هذا هو أساس الدولة السعودية منذ أن أنشئت. والسؤال هنا : هل يستطيع أحد أنيجد في تراث الشيخ محمد بن عبد الوهاب أي شيء ليس مستمدا من كتاب الله وسنة نبيهالمصطفى -صلى الله عليه وسلم-، لكي يصدق مثل هذه التهم والدعايات؟
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى –أيضاً :
المملكة العربية السعودية لم تقم على عصبية عندما قامت في أيامها الأولى فيمنتصف القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي ولم يستند الملك عبد العزيز علىخلفيته القبلية هذه عندما أعاد تأسيس هذه البلاد لأن شرعية هذه الدولة منذ أن تأسستإلى اليوم تقوم على الكتاب والسنة النبوية الشريفة.
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى– أيضاً :
أتحدث معكم اليوم منمنطلق الدولة السعودية منطلق الدعوة التي قادها الإمام محمد بن سعودوالشيخ محمد بن عبد الوهاب وهي دعوة إسلامية صرفة ليس فيها لا زيغ و لاظلال
وأتحدىواحد يجيبحرف واحد في كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب أو رسائله التيأصدرها يخالف كتاب الله أو سنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- .. كانهناك مساجد وعلماء، ولكن ما كان لهم صوت مسموع ، إذ كانت الحالة كماتعرفون في الجزيرة العربية في ذلك الوقت
عند انطلاق الدولة السعودية تبنى الإمام محمد بن سعود دعوة الشيخمحمد بن عبد الوهاب وهي دعوة صافيةخالصة وترجع لكتاب الله وسنة رسوله ولا شيء غيرذلك
وقال الملك السلفي الصالح سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله تعالى– أيضاً :
في هذه المدينة المباركة طيبة الطيبة بدأت نهضة الدولة الإسلامية الأولى على الكتاب والسنة النبوية. وفي هذه الأرض العربية منطلق العروبة والإسلام تأسست الدولة السعودية على المبادئ ذاتها متأسية بتلك الدولة الإسلامية الأولى وأسسها العظيمة التي تقوم على راية التوحيد ، وتدعو إلى الدين الخالص من أي ابتداع أو ممارسات ليست في الكتاب أو السنة وأقوال السلف الصالح …
وعندما ظهرت الدولة السعودية في الدرعية أعادت للمنطقة الدولةَ المركزيةَ القائمةَ على الدين مثلها مثل الدولة الإسلامية الأولى ،واستعادت للجزيرة العربية الأمن والاستقرار الذي فقدته عدة قرون …
ولاشك أن قيام الدولة السعودية الأولى وانتشارها الواسع في شبه الجزيرة العربية ونجاحها في إرساء الاستقرار والأمن والحكم الرشيد ، أدى إلى النقمة عليها ، لذا بدأ البعض بإطلاق مصطلح (الوهابية) على تلك الدعوة لتنفير المسلمين من هذه الدولة ومبادئها الصحيحة.
وأنا هنا أدعو الجميع إلى العودة إلى تراث الشيخ محمد بن عبد الوهاب والبحث في ثناياه عن أي شيء يخالف الكتاب والسنة النبوية المطهرة، ولن يجدوه. أين الجديد أو الاختراع في هذه الدعوة حتى يطلقون عليها أشنع الألقاب والصفات ويصمونها بأنها تتضمن أشياء غريبة خارجة عن الدين الإسلامي ؟!
قال الملك عبدالعزيز -رحمه الله-كما جاء في صحيفة أم القرى: “يسموننا الوهابيين، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض…نحن لسنا أصحاب مذهب جديد ، أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح. ونحن نحترم الأئمة الأربعة لا فرق عندنا بين مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة
ولأهمية ارتباط هذه البلاد بالدين الإسلامي فقد نص النظام الأساسي للحكم في مادته الأولى على أن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام ،ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. كما تنص المادتان السابعة والثامنة على أن الحكم في المملكة العربية السعودية يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وأن الحكم فيها يقوم على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية.
وعندما خاطب الملك عبدالعزيز المواطنين في أثناء زيارته المدينة المنورة في محطة العنبرية في 21 ذو القعدة 1346هـ أشار إلى أهمية نصرة الدين الذي هو أساس هذه الدولة وذلك حسب ما نشر في صحيفة أم القرى فقال: ” إنني أعتبر كبيركم بمنزلة الوالد وأوسطكم أخا وصغيركم ابناً فكونوا يداً واحدة وألفوا بين قلوبكم لتساعدوني على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقنا ، إنني خادم في هذه البلاد العربية لنصرة هذا الدين وخادم للرعية
إن شرعية هذه الدولة هي في منهجها وتاريخها الطويل الذي بدأ ببيعة شرعية للالتزام بالدين الصحيح منهجاً ومسلكاً في الحكم والبناء السياسي والاجتماعي وليس في حادثات الفكر المستورد أو الفوضى والتخبط الفكري الذي لانهاية لجدله ولا فائدة من مبادئه. فأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء.
فهذه الكلمات السلفية الصافية ، يصدق على كل واحدة منها ما قاله الشيخ العلامة مفتي الديار السعودية عبد العزيز ابن باز – رحمه الله تعالى – معلقاً على كلمة للملك سعود بن عبد العزيز – رحمهم الله جميعاً –
” إنها – والله – كلمة جليلة، ومعانيها كبيرة، وأهدافها صالحة، تدعو إلى أسباب السعادة والنجاح، وتحذر من أسباب الهلاك والتدهور في هذه الدنيا والآخرة، وتدعو إلى التمسك بالقرآن الكريم وسنة النبي الأمين وسنة الخلفاء الراشدين، وهذا والله طريق السعادة والعزة الأصلح في الدنيا والآخرة. فجزاكم الله عن ذلك خيراً، وجعلكم من خير العاملين فيها، ومنَّ على المسلمين جميعاً بقبول النصيحة، والحذر من أسباب الشقاء والفضيحة وإنه على كل شيء قدير”