بيان فجور الزاكوري التكفيري الأفاك الأثيم والعدو اللدود للدعوة السلفية وأهلها في مقاله المرجئة العصرية ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
 
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد  وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
 
أما بعد :
 
فـــ”ــالحمد لله الذي جعل في وقت كل فترة من الرسل بقايا من أهل العلم؛ ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ويدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، فكم من ضال قد هدوه، وكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم”
 
ألا وإن من هؤلاء المبطلين الغالين : الفرقة الحدادية الخارجية التكفيرية الخبيثة !
 
التي ظهرت في هذا العصر نصرة للتكفيريين، ومعونة للإخوان المسلمين ، وحرباً على أهل التوحيد والسنة السلفيين أهل النهج الواضح ، والمعتقد السلفي الناصح.
 
ومن أخبث طرق الحدادية وأحقره استعمالهم الكذب والافتراء والخيانة فهم قد تسلحوا بالكذب والخيانة والافتراء على عباد الله الصالحين ورموهم بالفواقر والطعن فيهم طعناً فاجراً حاقداً لا مثيل له إلا عند الروافض بل يزيدون .
 
وإذا كان “إظهار الاعتماد على ما ليس هو المعتمد في القول والعمل نوع من النفاق في العلم والجدل والكلام والعمل” كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم !
 
فما حال من يعتمد على الكذب والافتراء والخيانة كحال الحدادية الخوارج التكفيرية الأرجاس الأنجاس ! في خصومتهم مع العلماء السلفيين الذين هم ورثة الأنبياء بحق وصدق وعدل !!!
 
وما ذنب العلماء السلفيين  عند الحدادية التكفيرية إلا أنهم تمسكوا بالكتاب والسنة على هدي ونهج السلف الصالح ، وحاربوا كل ما خالف الحق من البدع والضلالات !
 
قال ابن قيم الجوزية في إعلام الموقعين (3/396) :”
 
الجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة !
 
وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة !!
 
فلا تغتر بكثرة هذا الضرب فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم !
 
والواحد من أهل العلم يعدل بملىء الأرض منهم ” انتهى
 
الزاكوري نموذجاً :
 
وها هو الزاكوري الحدادي التكفيري الخبيث يخرج علينا بمقال سوده سود الله وجهه يطعن فيه في علماء السنة السلفيين أهل التوحيد والدين الخالص لله يرميهم فيه بالفواقر والدواهي مما لم يجر على لسان أفجر الناس إلا لسانه قبحه الله .
 
وإليك بيان فجور الزاكوري التكفيري الأفاك الأثيم والعدو اللدود للدعوة السلفية وأهلها في مقاله المرجئة العصرية من الجدال عن جهال المشركين إلى مؤاخاة علمائهم
 
وما فيه من الكذب والبهتان على أهل العلم والإيمان
 
قال قطع الله دابره :
 
إنه لم يعد خافياً على كل متتبع فطِنٍ لدعوة المرجئة العصرية أنها ليست سوى دعوة إلى طمس معالم التوحيد، وتجديد ملة عمرو بن لحي في ثياب سلفية .
 
الجواب :
 
كذبت أيها الأفاك الأثيم في وصف أهل السنة بأنهم مرجئة !
 
وكذبت في وصف دعوتهم إلى التوحيد والسنة واتباع عقيدة السلف الصالح ومنهجهم بأنها ليست سوى دعوى إلى طمس معالم التوحيد وتجديد ملة عمرو بن لحي في ثياب سلفية !!
 
فما أعرف فجوراً من أهل البدع الكبرى يلحق فجورك هذا؛ الذي هو من أخطر علامات النفاق !
 
بل اعتقد أن الروافض لا يلحقونك في هذا الإفك والفجور وشدة العداوة لأهل السنة وعقيدتهم ومنهجهم .
 
إن أهل السنة والتوحيد الذين تطعن فيهم متمسكون بالكتاب والسنة على نهج السلف الصالح ولا يرضون بمخالفة الحق فيردون الباطل وينصرون الحق في كل مسائل الدين سواء منها في العقيدة والتوحيد أو السنن أو المسائل الفقهية .
 
فهل مثل هؤلاء يوصفون بهذه الأوصاف القذرة التي لا تليق إلا بك وبحزبك الحدادية الذين يسيرون على ملة الخوارج التكفيريين !
 
قال قطع الله دابره :
 
وقد عمدوا لأجل ذلك إلى حيل شتى ، أوهموا بها العامة والدهماء أنهم حماة التوحيد ودعاته
 
وما هم في الحقيقة إلا أعداءٌ له وكارهون .
 
الجواب :
 
هذا داء الحدادية العضال الأعداء الألداء لأهل التوحيد والسنة !
 
والحملان الوديعة تجاه أهل البدع والأهواء على اختلاف أصنافهم بما في ذلك الروافض والأخوان المسلمون سادتهم ؛ وهذا الفرس وهذا الميدان يبينان موادعتكم لأهل الأهواء جميعاً .
 
وتخصيصكم العداء لأهل السنة والتوحيد فحربكم لهم لا تتغير ولا تهدأ من زمن بعيد !
 
أما أهل السنة فهذه مؤلفاتهم العديدة ضد أصناف أهل البدع من روافض وصوفية وخوارج ومرجئة وقبلهم اليهود والنصارى واحتفاؤهم بكتب السلف شرحاً ونشراً وإرشاداً للناس أن يدرسوها ويأخذوا بما فيها من عقائد ومناهج وأصول ويتمسكون بما فيها من هذه المناهج والأصول.
 
ودعوتهم للتوحيد والسنة ومحاربة الكفر والشرك والبدع والضلالات وكل ما خالف أمر الله صريحة ونهجهم واضح لا ينكر إلا أعمى البصر والبصيرة .
 
بينما الحدادية يخالفون هذه الأصول حتى وصل بهم الحسد والعداوة إلى الطعن في أهل السنة السابقين واللاحقين ورميهم بالإرجاء .
 
وعند الحدادية من الغموض والخفاء والسرية والتقية ما يعلمه كل من اطلع على حالهم وأوحالهم قبحهم الله .
 
فهذه شهادات أئمة العصر وتزكياتهم للعلامة الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي ومؤلفاته وأنه على منهج أهل السنة وعقيدتهم وهم شهداء الله في أرضه !
 
وطعونهم واضحة لمحمود الحداد وتحذيرهم منه !
 
علماً بأن ما أظهره محمود الحداد أقل واخف شراً مما أظهره الزاكوري والحماماتي ومن ورائهما من كتاب شبكة الآفاق الخبيثة !
 
قال الزاكوري قطع الله دابره :
 
فمن حيلهم زعمهم عدم كفر تارك العمل الظاهر بالكلية ، فأسقطوا بذلك ركن العمل من الإيمان.
 
الجواب :
 
كذبت أيها الأفاك !
 
فأهل السنة يعتقدون ويقولون الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي
 
ويحاربون من يخالف هذا الأصل من الجهمية والخوارج والروافض والمرجئة
 
ويذمون تارك العمل أشد الذم ويبغضونه ويرون قتله ويعتقدون أن الله يدخلهم النار .
 
أما أنهم لا يكفرون تارك العمل فتارك الصلاة عند من يكفره تارك للعمل لأنه كافر !
 
ومع ذلك لا يطعنون في من لا يكفره !
 
ولا يطعن فيهم إلا الخوارج السابقون والخوارج الأفاكون المعاصرون !
 
وحتى الذي لا يكفر بترك المباني الأربعة لا يرمى بالإرجاء .
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (7/302-الإيمان)  :”
 
وقد اتفق المسلمون على أن من لم يأتِ بالشهادتين فهو كافر .
 
وأما الأعمال الأربعة فاختلفوا في تكفير تاركها .
 
ونحن إذا قلنا : أهل السنة متفقون على أنه لا يكفر بالذنب فإنما نريد به المعاصي كالزنا والشرب !
 
وأما هذه المباني ففي تكفير تاركها نزاع مشهور .
 
وعن أحمد : في ذلك نزاع وإحدى الروايات عنه : إنه يكفر من ترك واحدة منها وهو اختيار أبي بكر وطائفة من أصحاب مالك كابن حبيب .
 
وعنه رواية ثانية : لا يكفر إلا بترك الصلاة والزكاة فقط .
 
ورواية ثالثة : لا يكفر إلا بترك الصلاة والزكاة إذا قاتل الإمام عليها .
 
ورابعة : لا يكفر إلا بترك الصلاة .
 
وخامسة : لا يكفر بترك شيء منهن . وهذه أقوال معروفة للسلف ” انتهى
 
فأهل السنة وقع بينهم الاختلاف في ترك هذه المباني الأربعة كما يرى القارئ الكريم !
 
ولا يضلل بعضهم بعضاً حتى لو لم يكفر بعضهم بكل هذه المباني كما يرى القارئ الفاضل !!
 
ولا شك أن تاركها تارك العمل .
 
وقال الشيخ اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ – رحمه الله – في الدرر السنية (1/479) :”
 
فأهل السنة : مجمعون على أنه لا بد من عمل القلب الذي هو : محبته، ورضاه وانقياده والمرجئة تقول يكفى التصديق، فقط ويكون به مؤمناً والخلاف في أعمال الجوارح هل يكفر أو لا يكفر واقع بين أهل السنة والمعروف عند السلف تكفيره
 
وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الإسلام ؛ والعمل قسمان : عمل القلب، وهو : قصده، واختاره، ومحبته، ورضاه وتصديقه، وعمل الجوارح، كالصلاة، والزكاة، والحج والجهاد ونحو ذلك من الأعمال الظاهرة .
 
فإذا زال تصديق القلب، ورضاه، ومحبته لله، وصدقه، زال الإيمان بالكلية .
 
وإذا زال شيء من الأعمال كالصلاة، والحج والجهاد مع بقاء تصديق القلب وقبوله فهذا : محل خلاف هل يزول الإيمان بالكلية، إذا ترك أحد الأركان الإسلامية كالصلاة والحج والزكاة والصيام أو لا يزول ؟ وهل يكفر تاركه أو لا يكفر ؟ وهل : يفرق بين الصلاة، وغيرها أو لا يفرق .
 
فأهل السنة : مجمعون على أنه لا بد من عمل القلب الذي هو : محبته، ورضاه وانقياده .
 
والمرجئة تقول يكفى التصديق، فقط ويكون به مؤمناً .
 
والخلاف في أعمال الجوارح هل يكفر أو لا يكفر واقع بين أهل السنة والمعروف عند السلف تكفير من ترك أحد المباني الإسلامية كالصلاة والزكاة والصيام والحج .
 
والقول الثاني : أنه لا يكفر إلا من جحدها ” انتهى
 
وهذا اختصار لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية .
 
فانظر إلى قوله “فأهل السنة مجمعون على أنه لا بد من عمل القلب الذي هو محبته ورضاه …إلخ
 
وانظر إلى قوله “والخلاف في أعمال الجوارح هل يكفر أو لا يكفر واقع بين أهل السنة .
 
وانظر إلى قوله “والثاني لا يكفر إلا من جحدها “
 
أقـــول : بل لو جحد واحداً من الأركان فهو كافر بل لو جحد ما دونها فهو كافر .
 
وهذا عرض موجز لكلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى .
 
وفي الدرر السنية (1/102) :”
 
وسئل الشيخ : محمد بن عبد الوهاب، رحمة الله تعالى، عما يقاتل عليه ؟ وعما يكفر الرجل به ؟
 
فأجاب :
 
أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة ؛ فالأربعة : إذا أقر بها، وتركها تهاوناً، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها ؛ والعلماء : اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود ؛ ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان .
 
وأيضاً : نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر ” انتهى
 
فما رأي هذا الحدادي وحزبه في من لا يكفر في ترك المباني الأربعة وهو تارك للعمل ولا يكفره بعض أهل السنة !
 
وما رأيكم فيمن ينقل هذه الأقوال ويعتبرها أقوالاً لأهل السنة ؟!
 
ولا يبدع أي طرف منهم وخاصة من لا يكفر بترك المباني الأربعة ، بل يعتبرهم هو وأهل السنة السابقون واللاحقون يعتبرونهم من أهل السنة .
 
إن هذا الإمام عنده عدو للتوحيد وكاره له !!
 
وكذلك كل من لا يكفر تارك الأركان !!!
 
ألا يدل هذا على عداوة هذا الرجل وحزبه لأهل التوحيد والسنة .
 
وما هو رأيهم في حامل راية التوحيد الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب الذي يقاتل على الأركان الأربعة ولا يكفر تاركها إلا إذا كان جاحداً !
 
إنه عند هذا الحدادي : العدو اللدود لأهل السنة والتوحيد وأئمتهم !
 
إنه عنده من أعداء التوحيد وكاره له !
 
وكذلك كل من لا يكفر تارك العمل هذا حكمه عليه !!
 
قال الزاكوري قطع الله دابره :
 
ثم زعموا إسلام الجاهل المتلبس بالكفر الأكبر فأسقطوا به ركني الاعتقاد والقول من حقيقة الإيمان .
وقد جادلوا عن هذا القول أيما جدال ، ونفوا أن يكونوا قد هدموا أركان الإيمان ، وقالوا إنما قولنا في الجهال لا عموم المشركين .
 
الجواب :
 
وهذا من الإفك المبين فالسلفيون يعذرون بالجهل لكن هل يقولون عن الكفر الذي يقع فيه الجاهل إسلاماً !؟
 
إنهم يرون هذا كفراً عظيماً وشركاً كبيراً !!!
 
ويجتهدون في إخراج الواقع فيه بالأدلة والبراهين ؛ فإن أناب وأقلع عن هذا الكفر فذاك المطلوب وإلا حكموا عليه بالكفر والقتل !
 
وهاك أقوال من لا تساوي أنت وحزبك نعالهم من أئمة التوحيد والسنة ممن يعذرون بالجهل :
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الاستغاثة (2/629-630) :”
 
وقد قيل إنما يفسد الناس نصف متكلم ! ونصف فقيه ! ونصف نحوي ! ونصف طبيب !
 
هذا يفسد الأديان .
 
وهذا يفسد البلدان .
 
وهذا يفسد اللسان .
 
وهذا يفسد الأبدان .
 
لا سيما إذا خاض هذا في مسألة لم يسبقه إليها عالم ولا معه فيها نقل عن أحد ولا هي من مسائل النزاع بين العلماء فيختار أحد القولين بل هجم فيها على ما يخالف دين الإسلام المعلوم بالضرورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
 فإنا بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة أنه لم يشرع لأمته أن تدعو أحداً من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا يغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا يغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن(1) تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يخالفه ولهذا ما بينت هذه المسألة قط لمن يعرف أصل الإسلام إلا تفطن وقال هذا أصل دين الإسلام ,
 
 وكان بعض الأكابر من الشيوخ العارفين من أصحابنا يقول هذا أعظم ما بينته لنا لعلمه بأن هذا أصل الدين ” انتهى
 
تأمل قول شيخ الإسلام ” إنما يفسد الناس نصف متكلم ! ونصف فقيه ! “
 
فإنه ينطبق على الحدادية المفسدين؛ فإنهم أقل من أنصاف أنصاف هذه الأوصاف !
 
فهم أشد جهلاً ويزيدون عليهم بالعداوة الشديدة لأهل السنة والحق والافتراء عليهم .
 
وانظر إلى قوله ” ولكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يمكن تكفيرهم بذلك حتى يبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يخالفه”
 
ألا تراه يعذر الكثير ممن وقع في الشرك !! ولا يكفر إلا بعد إقامة الحجة  ؟!
 
وهذا حق وعدل لا يخالفه إلا الخوارج السابقون واللاحقون ولا سيما الحدادية الجهلة الأفاكون !!!
 
وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب حامل راية التوحيد والسنة رحمه الله تعالى كما في الدرر السنية في الكتب النجدية (1/104) :”
 
وإذا كنا : لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر ؛ والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟! إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل {سبحانك هذا بهتان عظيم}
 
بل نكفر تلك الأنواع الأربعة، لأجل محادتهم لله ورسوله، فرحم الله امرءاً نظر نفسه، وعرف أنه ملاق الله، الذي عنده الجنة، والنار ” انتهى .
 
فما رأي الحدادية في هذين الإمامين ومن يسير على نهجهما في عدم تكفير الجهال الذين يقعون في الشرك لجهلهم ولعدم من يبين لهم أن هذا العمل شرك أكبر !!
 
وهل هدموا أركان الإيمان أيها الهدامون للمنهج السلفي وأهله ؟!
 
قال الزاكوري قطع الله دابره :
 
وقد جادلوا عن هذا القول أيما جدال ، ونفوا أن يكونوا قد هدموا أركان الإيمان ، وقالوا إنما قولنا في الجهال لا عموم المشركين .ففضح الله حيلتهم وأظهرهم على حقيقتهم ، حتى صاروا يصرحون بمؤاخاة صناديد المشركين وإعلان مودتهم وما بيان الإخاء والمودة الذي أصدره أحد كبارهم وهو المدعو محمد الإمام اليمني مع زعماء الحوثيين عنا ببعيد . وهذا الرجل هو الذي امتنع – من قبل – من تكفير من قال في نفسه : هو ليس بمسلم . ومع ذلك يقدمه المرجئة السحابية على أنه العلامة السلفي الإمام ، وهو عند ربيع المدخلي من علماء السلفية . ولا تُستغرب هذه التزكية من ربيع المدخلي ، فهو نفسه يجادل عن عباد القبور حتى وإن أقيمت عليهم الحجة وعاندوا بل حاربوا أهل التوحيد ، كما قاله في تعليقه على كتاب الشريعة للآجري. وهاهو محمد الإمام يؤاخي كبار الحوثيين وهم مشركون وعبادٌ للقبور لم يقفوا عند حد العناد بل تعدوه إلى حرب أهل السنة والتنكيل بهم وتهجيرهم من ديارهم ظلماً وعدواناً
 
الجواب  :
 
هذا من الإفك المبين الذي يخجل منه فجار الروافض !
 
فأين هي تصريحات أهل السنة والتوحيد حقاً والقائمين بأصل الولاء والبراء !
 
لقد استنكروا هذه الاتفاقية الباطلة أشد الاستنكار ، ونشر ذلك في سحاب وغيرها واعتقد أن هذا الأفاك اطلع على هذا الاستنكار الصادر من شيخنا العلامة الإمام حامل راية الجرح والتعديل وحامل لواء السنة والتوحيد ربيع بن هادي عمير المدخلي.
 
ولنا أن نقول : لقد فرح الحدادية ومنهم هذا الأفاك بهذه الاتفاقية الباطلة القائمة على الكذب وإلباس الروافض لباس الإسلام .
 
ويقال لهذا الأفاك : هل تؤمن بقول الله تعالى {ولا تزر وازة وزر أخرى}
 
فإذا كان محمد الإمام قد عقد اتفاقية مع الروافض والسلفيون لا يدرون عنها ولا يرضونها ويعدونها اتفاقية باطلة !
 
فهل يستجيز حتى أجهل الناس أن يحملهم مسئولية هذه الاتفاقية !
 
إنه لا يطعن فيهم إلا جاهل ومن أفجر الناس إلباساً للحق بالباطل وأشدهم عداوة لأهل السنة والتوحيد ولا يبعد أن يكون منطوياً على النفاق وأنه يسير على نهج غلاة الروافض في حرب أهل السنة !
 
وإذا كان السلفيون حقاً لا يعلمون عن تصرفات بعض الأشخاص وأحكامهم الباطلة ؛ فلا يطعن فيهم إلا عدو لدود للمنهج السلفي وأهله !
 
وهذا محمد الإمام قد كتب كتاباً يبين فيه ضلالات الروافض فمدحه أهل سحاب من أجل هذا العمل
 
ولعل هذا العمل مما يسوؤك وأمثالك
 
وأين قال شيخنا العلامة الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي هذا الكلام في الشريعة أيها الأفاك ومن يصدقه في هذه الافتراءات .  
 
إن شيخنا الإمام العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى أيها الأفاك لا يجادل عن عباد القبور الذين أقيمت عليهم الحجة فأين هذا الجدال !
 
إنك لن تجد عنده إلا ما يسوؤك في العديد من تعليقاته ومقالاته ودروسه وإن عدم ذكرك لموضع هذا القول لمن الأدلة أنك افتريته على شيخنا الإمام ربيع المدخلي حفظه الله تعالى
 
قال الزاكوري قطع الله دابره :
 
فهؤلاء القوم دعوتهم واحدة ؛ الجدال عن المشركين عامة وتقديسهم ، مع التلبيس بالانتساب للسلفية ودعوة التوحيد ، فهل يشك شاكٌّ بعد اليوم أنهم أشد خطرا من المشركين أنفسهم ، لأنهم يتسترون بالتوحيد و ينصرون نقيضه ، و يزعمون حرب الشرك و هم ينافحون عن أهله و يودونهم ؟
 
الجواب  :
 
أيها الدسيسة رميت أهل التوحيد والسنة بدائك وداء حزبك !
 
فأين جهادكم لأهل البدع جميعاً بما فيهم القبوريون الذين يجاهدهم السلفيون بحق وصدق وإخلاص وبالأدلة والبراهين .
 
إن تسلطكم على السلفيين من سنوات لمن أوضح البراهين أنكم مجندون من أهل الأهواء لحرب السلفيين خاصة !
 
وإن سكوتكم عن أهل الأهواء من روافض وصوفية قبورية ! لمن أوضح الأدلة على رضاكم عنهم ومداهنتكم لهم في الوقت الذي تحاربون فيه أهل السنة والتوحيد أشد الحرب على امتداد سنوات وسنوات ؟؟؟؟ !!!
 
وها هي وحدة الأديان وأهل وحدة الوجود وكل هذه الأصناف موجودة في تنظيم سادتكم الإخوان المفلسين ومن في تنظيمهم من أصناف أهل الضلال والإلحاد أولئك الذين بَيَّن أهل السنة ضلالهم وشركهم !
 
إن كل هذا ليؤكد أنكم أيها الحداديون مدسوسون ومستأجرون لحرب أهل السنة انتقاماً لأصناف أهل الضلال الذين تحترمونهم وتقدسونهم فلا تحركون ساكناً ضدهم بل كلما فضح الإخوان المسلمون بضلالاتهم اشتدت حربكم على السلفيين ولا سيما في هذه الأيام التي أدين فيها الإخوان المفلسون بالإرهاب والفتن .
 
إن كتب السلفيين المعاصرين مليئة بجهاد أهل الضلال من القبورية وغيرهم ومنهم المرجئة .
 
ولا سيما كتب شيخنا الإمام العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي .
 
وهم سائرون على طريق السلف في عقيدتهم ومنهجهم وعدلهم ومواقفهم من أهل الضلال لا يخرجون في شيء من ذلك ، وما من مسألة يحاربهم فيها أهل الضلال الحدادية إلا ويجد القارئ المنصف أن السلفيين المعاصرين سائرون على طريق السلف موقفاً واستدلالاً بخلاف الحدادية فلا تجدهم إلا سائرين على طرق أهل الضلال بل يضيفون إلى ذلك أصولاً باطلة لم تخطر ببال غلاة فرق الضلال كل ذلك منهم إمعاناً في حرب أهل السنة السابقين واللاحقين وعقيدتهم ومنهجهم !
 
 قال الزاكوري قطع الله دابره :
 
فالنصيحة لشباب التوحيد أن يعرفوا حقيقة المؤسسة الإرجائية المعاصرة والتفطن لحقيقة دعوتهم ، وعدم الاغترار بدعاويهم ، لأن العبرة بالحقائق لا بمجرد الدعاوي ، وكم من مبطل ادعى الإسلام والتوحيد وهو في حقيقة أمره من ألد أعداء التوحيد ، ولنا في داود بن جرجيس أكبر مثال ، فهو من أكثرَ اللجاج في الدفاع عن المشركين تحت مسمى العذر بالجهل ، وجلب ما يظنه ينصره من الآيات والأحاديث وأقوال الأئمة كابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهما ، فتصدى له الأئمة وبينوا حقيقة مراميه .
 
الجواب :
 
كذبت وفجرت في وصفك لشباب الحدادية بأنهم شباب التوحيد !
 
فلو كانوا من شباب التوحيد لما حاربوا أهل السنة والتوحيد وهادنوا أعداء السنة والتوحيد !
 
وكذبت كذبة كبرى في وصفك لأهل السنة والتوحيد حقاً ! بأنهم مؤسسة إرجائية !!
 
وكذبت في قولك وعدم الاغترار بدعاويهم !
 
فليس عند أهل السنة دعاوى بل عندهم حقائق وبراهين واضحة مثل وضوح الشمس في الظهيرة !
 
فهذه مؤلفاتهم ودروسهم ومقالاتهم ومواقعهم واضحة في الدعوة إلى التمسك والاعتصام بالكتاب والسنة وعقيدة السلف الصالح ومنهجهم الرشيد !
 
والذب عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعقيدة السلف الصالح المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم !
 
وأما دعوة ابن جرجيس فهي دعوة شركية باطلة كما في تأسيس التقديس (8) للإمام عبدالله بن عبد الرحمن أبا بطين  :”
 
حقيقة أمر دعواه :
 
– استحالة وقوع الشرك في الأمة المحمدية،
 
– ويزعم أن دعاء الأموات والغائبين والذبح والنذر لغير الله ليس بشرك،
 
– ويقول: إن الطلب من الأموات والغائبين لا يسمى دعاء بل نداء ،
 
– ويقول: الشرك هو السجود لغير الله فقط، …”
 
وقال الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى  في تحفة الطالب والجليس (19) عند كلامه عن عقيدة ابن جرجيس  :”
 
مذهبك وعقيدتك وما أنت عليه … :
 
– أنك داعية إلى دعاء الصالحين والأولياء،
 
– وندائهم بالحوائج,
 
– والاستغاثة بهم في الملمَّات والشدائد،
 
– وأن ذلك لديك مستحب وارد,
 
– وأن من كفَّر من يعبد الصالحين فهو مخطئ ضال،
 
– وأنه لا يكفر ولا يشرك إلا من دعاهم استقلالاً، وزعم أنهم الفاعلون المدبرون، وأما على وجه الجاه والشفاعة فذلك عندك ليس بشرك ولا كفر”
 
فأين دعوة أهل السنة والتوحيد السلفية السنية الصادقة من دعوة ابن جرجيس الشركية الكفرية التي أتهمتهم بها ظلماً وإفكاً مبيناً قبحك الله
 
وليس عند الحدادية إلا الحرب والتشويه لهذا المنهج الصحيح والعقيدة العظيمة الصافية وما عند الحدادية إلا التأصيل الباطل لهذه الحرب وهذا التشويه
 
وليس عندهم إلا الدعاوى الكاذبة على السلفيين ليخدعوا بها الجهال وليصدوهم بها عن سبيل الله والحق.
 
قال الزاكوري قطع الله دابره :
 
ومن عجيب الأقدار الربانية ، ولكل قوم وارث ، الكشفُ عن سلف المرجئة العصرية في الاحتجاج ، حيث ظهر أنهم إنما يحتجون على أهل السنة بنفس احتجاجات ابن جرجيس نصا وفصا ، وكما فضح الله ابن جرجيس فسيفضح هؤلاء المعاصرين ، ولئن ظنوا أنهم ضحكوا على أهل السنة وقتا ما فلا يفرحوا كثيرا ، فإن الله يمهل ولا يهمل ، وقد رأينا بحمد الله بوادر اضمحلال دعوتهم.
 
الجواب :
 
كذبت وبالغت في الافتراء وقلب الحقائق فالحدادية هم السائرون على مذهب الخوارج والروافض وابن جرجيس وأمثاله في حرب أهل السنة والتوحيد ورميهم بالفواقر ومنها الإرجاء !
 
بل الحدادية أشد حرباً لأهل السنة ومنهجهم وأصولهم من هؤلاء بما فيهم ابن جرجيس
 
فالسلفيون المعاصرون يسيرون على منهج السلف الصالح حذو القذة بالقذة في عقيدتهم ومنهجهم والاحتجاج على أهل الضلال وأحكامهم عليهم لا على طريقة الخوارج والروافض وابن جرجيس الذين يسير الحدادية المارقة على طريقتهم في حرب أهل السنة بالكذب والفجور والتحريف وقلب الحقائق .
 
وأما قولك “وقد رأينا بحمد الله بوادر اضمحلال دعوتهم”
 
فهو من الأمور المضحكة
 
ويشبه حركة الشاة المذبوحة
 
لا لتحيا بل لتموت
 
فالحمد لله انفضح أمركم
 
وانكشف الغطاء عن باطلكم
 
وهدم منهجكم وانكسرت قناتكم
 
وما يتبعكم إلا الأراذل من السفهاء حدثاء الأسنان على قلتهم
 
وعرف كثير من الشباب المنهج التكفيري الذي تحملونه وتدعون إليه
 
وعرفوا فضل العلماء السلفيين وأن دعوتهم دعوة سلفية قوية .
 
 
(1) كذا بالأصل ، والصواب (ولم يمكن) .
 
 
 
أخوكم المحب
 
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
 
الجمعة بعد صلاة المغرب
 
الموافق 12 شوال 1435هـ
 
الســـ00 ـــ : ــ8 ـــاعة