الإفحام بنقض فرية حلبي دنع قدوة اللئام الأقزام ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة :
 
(دنع) الدال والنون والعين أصلٌ يدلُّ على ضَعْف وقِلَّةٍ ودناءة. فالرجل الدَّنِع: الفَسْل الذي لا خَيرَ فيه.
 
(قزم) القاف والزاء والميم كلمةٌ تدلُّ على دناءةٍ ولؤم. فالقَزَم: الدَّناءة واللُّؤم.
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه
 
أما بعد
 
فقد سوَّد الحلبي مقالاً بعنوان (كلام شمس الدين الذهبي الإمام فيمن آذى ابن تيمية شيخ الإسلام .. فقارنوا أيها الطغام..)
 
وجاء هذا المقال كعادة الحلبي في التلبيس والتدليس وقلب الحقائق!
 
حيث نقل كلاماً متيناً للإمام الذهبي – رحمه الله تعالى –
 
وأراد الحلبي المسكين أن يحتج به في تسويغ باطله الذي يسير عليه هو وأوباشه البطالون .
 
وليس له في ذلك حجة كما سيظهر بإذن الله تعالى من الوقفات التالية :
 
 
الوقفة الأولى :
 
أن هذا الرجل الذي آذى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – واسمه يوسف بن إبراهيم بن جملة أبو المحاسن المحجي الفقيه الشافعي – كان كما قال الذهبي (( يحب الله ورسوله . ويؤذي المبتدعة. وفيه ديانة وحسن معتقد ))
 
فهو صاحب سنة ومعتقد حسن .
 
وهذا بخلافك يا حلبي أنت وأوباشك فمنهجكم منحرف ضال .
 
وقيل هو أشعري كما في أعيان العصر للصفدي!
 
لكن كلام الذهبي مقدم لأنه شيخه وهو به أعرف !
 
 
الوقفة الثانية :
 
أن هذا الرجل وصف بالعلم والفقه والذكاء والتميز في فنون شتى مع الصيانة والديانة !
 
وهذا بخلاف الحلبي الخاوي من العلم والذكاء بل هو متعالم متطاول على العلماء
 
 
الوقفة الثالثة :
 
وكلام هذا الرجل في شيخ الإسلام رحمهما الله تعالى يظهر أنه بسبب التنافس في العلم ويدل عليه قوله (( على كل حال أنا شيخ الإسلام ))
 
فلا يقبل قوله ولا يلتفت إليه ولا يطعن فيه لذلك .
 
كما نبه على ذلك ابن عبدالبر وغيره من أهل العلم .
 
كما قال الذهبي رحمه الله (( وَبِكُلِّ حَالٍ: فَكَلاَمُ الأَقْرَانِ بَعْضِهِم فِي بَعْضٍ لاَ يُعَوَّلُ عَلَى كَثِيْرٍ مِنْهُ؛ فَلاَ نَقَصَتْ جَلاَلَةُ مَالِكٍ بِقَوْلِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فِيْهِ، وَلاَ ضَعَّفَ العُلَمَاءُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ بِمَقَالَتِهِ هَذِهِ. بَلْ هُمَا عَالِمَا المَدِيْنَةِ فِي زَمَانِهِمَا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.))
 
والعجيب أنك نقلته في مقالك المسود بعنوان (( هكذا تعامل العلماء ..))
 
فصح فيك يا حلبي الضلال والبدع :
 
أنك تعتقد شيئاً
 
وتكتب غير ما تعتقد
 
وتقرأ غير ما تكتب
 
فأنت بحاجة لطب وعلاج
 
وهو خير لك من اللجاج
 
 
ثم أنت يا حلبي خلاف السلفيين معك ليس بسبب خصومة دنيوية
 
لا ، لا ، لا ….
 
بل بسبب خصومة دينية منهجية
 
وبها يطعنون فيك
 
 
الوقفة الرابعة :
 
أن كلام الذهبي رحمه الله تعالى فيه ما يشعر بذم أذيته لشيخ الإسلام حيث قال رحمه الله تعالى (( وكان يبالغ في أذى ابن تيمية وجماعته. ويتمقت ، ويعجب بنفسه. لكنه يحب الله ورسوله . ويؤذي المبتدعة. وفيه ديانة وحسن معتقد))
 
ووجه كون كلام الذهبي فيه ذم هذا القاضي من وجوه :
 
 
الأول : أنه ذكر آذيته لشيخ الإسلام وهذه مذمة وليست منقبة .
 
 
الثاني : أنه ذكر مبالغته في الأذية وهذا ذم آخر .
 
 
الثالث : أنه وصفه بأوصاف لا تليق بالعلماء بقوله (يتمقت) و(يعجب بنفسه).
 
بل قال عنه الذهبي في معجم شيوخه (( ولولا حدته وزعارته لكان من خيار القضاة))
 
 
الرابع : لذلك استدرك الذهبي بقوله ( لكنه …) فكلمة (لكن) تأتي لمعنى الاستدراك !
 
 
ولا أظنك يا حلبي الفتن تفهم هذه الأوجه !
 
فلماذا تريد التصدر وأنت قزم بليد لا تفهم ؟
 
 
ومن عجائبك المضحكة – وما أكثرها – بل وما أليقها أن تدرج في حكايات الحمقى والمغفلين – : مطالبتك بمناظرة الشيخ العلامة ربيع المدخلي حامل راية الجرح والتعديل
 
وتدعي أنك ستباحثه في العقائد والحديث والأصول واللغة وغيرها !!
 
وأنت تجهل أبجديات العلم .
 
صحيح يا حلبي :
 
حق لك أن تمد رجليك !! وتفتح فاك !! وتخرج لسانك
 
فقد أشبهت الهلكى !
 
وأما يديك فقد مددتَها من زمان وامتلئت بما لا يحل لك …
 
 
ولا تخدع نفسك بعصابتك الأوباش الطغام !!
 
نعم :
 
الطيور على أشكالها تقع .
 
ووافق شن طبقه، وافقه فاعتنقه .
 
 
فيا غلاة التمييع والتضييع .
 
وحماة أهل البدع والأهواء وكل وضيع
 
حقاً : إنكم معاندون مصرون على الباطل ملبسون
 
 
أم أنكم تجهلون حالكم وأوحالكم ولا تعلمون
 
ولأجل شيخ ضلالتكم تتجاهلون وتتعالمون
 
وفي منهج السلف تطعنون
 
فأنتم عن هديهم ونهجهم – صدقاً وعدلاً – بعيدون ! متباعدون !!
 
بل : معادون محاربون !!!
 
وما كان عليه كبار أهل العلم مُغَيِّرون
 
وفي التعصب لباطل وضلالات حلبيكم هالكون
 
 
فيا غلاة الحلبي :
 
{أَفَلَا تَتَّقُونَ} …
 
{أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} …
 
{أَفَلَا تَعْقِلُونَ} …
 
{أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} …
 
{أَفَلَا تُبْصِرُونَ} …
 
 
ويا حلبي الفتن أما تعقل قول الجبار المنتقم :
 
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}
 
 
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
 
 
ومن أصر على باطله بعد ذلك حق لنا أن نقول فيه :
 
 
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
 
 
أخوكم المحب
 
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
 
الأربعاء 55 : 8 ضحى
 
27 رمضان 1433هـــ
 
 
 
 
تكمــــلة لإبطال زوبعات حلبي اللئام ….
 
 
وقفة مهمة :
 
يلاحظ على حلبي الأقزام وأوباشه
 
اعتراضهم على النهج السلفي الذي يسير عليه السلفيون
 
بأقوال أو أفعال صدرت ممن لم نؤمر بالاقتداء بهم إلا ما وافقوا الحق فيه
 
 
وهؤلاء المتعالمون الأنذال يخالفون بذلك قاعدة سلفية مقررة مشهورة
 
عند صغار السلفيين
 
ويجهلها كل الحلبيين غير السلفيين
 
أو يتجاهلونها أو يتعامون عنها …
 
والقاعدة هـــــــــــــي :
 
(( لا حجة إلا فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ))
 
قال عليه الصلاة والسلام في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة
 
((ما أنا عليه اليوم وأصحابي))
 
وقال ابن مسعود رضي الله عنه قولته المشهورة
 
(( لا يُقَلِّدَنَّ أحدكم دِينَهُ رَجُلاً فَإِنَ آمَنَ آمَنَ وَإِنْ كَفَرَ كَفَرَ
 
وَإِنْ كُنْتُمْ لا بُدَّ مُقْتَدِينَ فَاقْتَدُوا بِالْمَيِّتِ فَإِنَ الْحَيَّ لا يُؤْمَنُ عليه الْفِتْنَةُ ))
 
وقال الإمام أحمد (( لا تقلد دينك أحداً من هؤلاء، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به، ثم التابعين بعدُ: الرجل فيه مخير))
 
وبهذا الأصل بارك الله فيكم
 
تهدمون كثيراً من تلبيسات الحلبي وفلسفياته ووساوسه التي يلبس بها على أوباشه
 
ويوهمهم أنه على حق أو له سلف بذلك
 
وإنما سلفه أخطاء وزلات علماء لم يقصدوها
 
لهم أجر على اجتهادهم
 
ولا أجر لمن تبعهم في زلتهم لأنه مقلد لخطأ ومخالف لحق
 
 
وقد ذم أهل العلم من أخذ بشواذ وزلات العلماء :
 
قال الأوزاعي(( من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام))
 
وقال إبراهيم بن أبي عبلة (( من حمل شاذ العلماء حمل شرًّا كثيراً ))
 
وقال سليمان التيمي (( لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله))
 
وعلق ابن عبد البر على قول التيمي (( هذا إجماع لا أعلم فيه خلافاً))
 
وقال الشاطبي (( تتبع الرخص ميل مع أهواء النفوس!
 
والشرع جاء بالنهي عن اتباع الهوى))
 
وقال ابن قيم الجوزية (( إذا عَرَفَ أنها زَلَّة لم يَجُزْ له أَنْ يَتْبَعَهُ فيها بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ فإنه اتِّبَاعٌ لِلْخَطَأِ على عَمْدٍ وَمَنْ لم يَعْرِفْ أنها زَلَّةٌ فَهُوَ أَعْذَرُ منه وَكِلَاهُمَا مُفْرِّطٌ فِيمَا أُمِرَ بِهِ))
 
وقال ابن قيم الجوزية أيضاً (( ليس كل خلاف يستروح إليه، ويعتمد عليه، ومن تتبع ما اختلف فيه العلماء، وأخذ بالرخص من أقاويلهم؛ تزندق أو كاد))
 
وقال المرداوي (( من تَتَبَّعَ الرُّخَصَ فَأَخَذَ بها فَسَقَ نَصَّ عليه))
 
فلا أجر لمن تبعهم في زلتهم مع علمه لأنه مقلد للخطأ ومخالف للحق
 
 
ومن رد الحلبي على الحلبي قوله (( قد يخطئ الذهبي وغيره -في هذا وغيره- أو يصيبون))
 
 
إذن يا حلبي لماذا مقالك هذا !
 
لقد أضللت نفسك وأزغت من معك عن الحق !!
 
فكيف !
 
ومتى !
 
ولِمَ خالفت منهج السلف الصالح
 
المحقق للمصالح
 
والمطوح للقبائح
 
– خاصة قبائحك يا حلبي الفتن –
 
وليس هذا بغريب على حلبي اللئام وأوباشه الأقزام ….
 
فقد افترى الحلبي على السلف قواعد لم يسيروا عليها
 
ورد الحلبي قواعد سلفية سار عليها السلف رضوان الله عليهم
 
وزوابعه وفقاقيعه وفلسفياته التي أراد بها تلويث منهج السلف الصالح في منهجه لا منهج السلف الصالح أظهر من أن تذكر
 
 
 
أخوكم المحب
 
أحمد بن عمر بازمول
 
الخميس 40 : 9 ضحى
 
28 رمضـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1433هــ ـــــــــــــــــــــان