كشف البهتان في مقال الحلبي الفتان ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

كشف البهتان
 
في مقال الحلبي الفتان
 
المسمى كذباً بأجمل البيان
 
لأصول (نصيحة) الولاة الأعيان
 
وأنها في (السر) والكتمان ؛ إلا “رسالة عمان”!
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
 
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
 
أما بعد :
 
فقد وقفت على مقال للحلبي بعنوان (أجمل البيان لأصول (نصيحة) الولاة الأعيان وأنها في (السر) والكتمان ؛ إلا “رسالة عمان”!) أتى فيه ((كعادته جرياً على طبعه وخوافيه)) بالأكاذيب وقلب الحقائق والتدليس والتلبيس .
 
وقد رده عليه الأخ محمود بن إبراهيم المصري في مقاله الذي سماه ( الحلبي: النصيحة للولاة في السرّ والثناء على الباطل في العلن هو منهج السلف!!) وقد أجاد فيه وأفاد فجزاه الله خيراً .
 
 
انظر مقاله في سحاب :
 
http://www.sahab.net…howtopic=128245
 
 
وأحببت مشاركة الأخ في مقاله بهذه الوقفات تتميماً للفائدة ونصرة لأهل السنة وقمعاً لأراجيف أهل البدع والضلال والخسران :
 
 
 
الوقفة الأولى
 
 
عنوان مقال الحلبي يفهم منه أن أهل العلم سلطوا ردودهم على الملك عبد الله بن الحسين .
 
وهذا كذب : إذ ردود أهل العلم عليك لا على الولاة الأعيان إلا إذا كنت تنزل نفسك منزلة ملك الأردن وتنازعه في الأمر فهذه قضية أخرى .
 
 
ثم الإمام أحمد لما ردَّ على المبتدعة القائلين بخلق القرآن وصمد في المحنة لم يقل أحد من أهل العلم إن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنكر على السلطان وأنه خالف المنهج السلفي في ذلك.
 
بل اعتذر الإمام أحمد عن السلطان.
 
وشدد على من توقف أو أجاب السلطان في ذلك.
 
 
ومن العجائب أن المبتدعة الذين خالفوا الإمام أحمد لم يأتِ في عقولهم ما جاء في عقل هذا الحلبي المتخلف فلم يقولوا :
 
أجمل البيان لأصول (نصيحة) الولاة الأعيان وأنها في (السر) والكتمان ؛ إلا “مسألة خلق القرآن”! .
 
 
فتأملوا كيف أوقع الحلبي نفسه في أسفل الحضيض .
 
 
الوقفة الثانية
 
 
قول الحلبي عن موقف السلفيين مع الولاة أنه (( من الناحية النظرية في بعض الأمر! وعند بعض منهم!! ويمثّل هذا الاتجاه -تماماً- (إخواننا الغلاة(- غفر الله لهم-!!)
 
 
أقول : لقد أصبحت بوقاً كذاباً ويحق لنا أن نسميك بأبي الكذب .
 
والحلبي في هذه الفتنة خرج علينا بألوان من الأوحال ويمكن وصفه بأوصاف كثيرة تناسب حاله فهو :
 
الفتان : لإشعاله الفتنة بين السلفيين . ولكنه فشل بحمد الله تعالى وباء بالخسران والهجران .
 
والكذاب : لكثرة كذبه ووقوعه فيه حتى صار شعاره ودثاره نسأل الله السلامة .
 
والمبتدع : لوقوعه في البدع والأهواء ومخالفة المنهج السلفي .
 
والضال : لأنه ضل عن الصراط المستقيم .
 
والمنحرف : لأنه انحرف إلى السبل الغوية وصارت له هوية .
 
وحاوية السقطات والزلات : لأنه جمع لنفسه كل سقطة وزلة لغيره ليخرج نفسه من المأزق فإذا به يوبقها ويزيدها ضلالاً وانحرافاً .
 
والحرباء : لأنه متلون لا يثبت على شيء ويتقلب في الفتن ولا يرجع للحق .
 
والمتعالم : لأنه يتطاول على أهل العلم ويظهر أنه بمصافهم وهو لا يستحق أن يوصف بكونه طالباً للعلم بعد انحرافه وضلاله عن الحق فهو مبتدع ضال .
 
وغيرها من الألقاب !!!
 
 
الوقفة الثالثة
 
قول الحلبي الفتان شبه الإنسان واصفاً دفاعه المستميت عن رسالة عمان بأنه ( مجرد إشارة! وأثنى عليها بفرد عبارة!!)
 
 
أقول تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم .
 
وقوله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفا في النار .
 
وقوله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت يكتب الله بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت يكتب الله بها سخطه إلى يوم القيامة .
 
وقوله صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب .
 
 
وتذكرت قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا قال أبو شهاب بيده فوق أنفه .
 
 
الوقفة الرابعة
 
 
قول الحلبي ( مع أن كاتبها هو: ولي أمرنا في المملكة الأردنية الهاشمية = الملك عبدالله الثاني بن الحسين -وفقه الله لما فيه هداه-.)
 
 
أقول : انظروا بارك الله فيكم .
 
 
أليس في كلامه هذا تهييج المسلمين في الأردن على حاكمه الملك عبدالله بن الحسين .
 
 
أليس في هذا تشهير بالملك عبد الله بن الحسين كي يسلم الحلبي .
 
 
فلا شك أنك لئيم وناكر للجميل : فأنت في بلد ملك الأردن : لأجل نفسك تسلط الأنظار عليه وتقحمه في مشاكلك وبدعك وضلالاتك .
 
 
فأنت أول المخالفين لمنهج السلف الصالح في عدم الإنكار على السلطان .
 
 
ولا غرابة في ذلك فأصحابك : أبو إسحاق الحويني ومحمد حسان ويعقوب هم من الخوارج المنكرين المثيرين للرعية على الراعي .
 
 
(( فما هكذا العدل الرشيد!
 
أم هو وحيٌ جديد؟!
 
أو هوى مكينٌ أكيد؟!
 
أم أن وراء الأكمة ما وراءها –مما تحمل من سوئها وبلائها-؟؟!!))
 
 
وهذا من رد الحلبي على الحلبي .
 
 
 
أخوكم
 
د/ أحمد بن عمر بن سالم بازمول
 
الثلاثاء 11 جمادى الأولى 1433هـ
 
25 : 2 ظهراً