يا ابن صوان تراجع عن الباطل أم تلاعب بالحق ! وتراجع للخلف أم للأمام !! لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
 
أما بعد
 
فقد سألني بعض الأخوة عن مقال صغير في موقع عبد الله بن صوان الغامدي، يتبرأ فيه من طعن عماد فراج المصري الحدادي التكفيري في بعض علماء السنة، وهل هذا منه تراجع عن باطله في تَصْدِيره لعماد فراج الحدادي التكفيري !!؟؟
 
وبالرجوع للمقال المذكور وجدت أن المقال أنزله ابن صوان قبل بضعة أشهر، ومع صغر المقال إلا أنه خطير ! لأن ظاهره إيهام أن عبد الله صوان يتبرأ من الحدادي التكفيري عماد فراج المصري ! وحقيقة الأمر يوافقه في منهجه ومسلكه !!
 
وسوف أسوق كلام أبي عاصم ابن صوان الغامدي ثم أعلق عليه بما ييسره الله لي ويفتح به علي !
 
قال عبد الله صوان الغامدي في موقعه :
 
 
 
البراءة من الطعن في علماء السنة
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .
 
وبعد :
 
فقد اطلعت على كلام سيء للشيخ عماد فراج طعن به على بعض علماء السنة وقال فيهم قالة السوء ومنها قوله : “هم خلوف وأصحاب ورع بارد ” وساواهم بالكوثري الضال .
 
ولقد ناصحته في هذا وكان مصرا على أقواله .
 
وإني أبرأ إلى الله تعالى مما قال فيهم .
 
وفرق عند أهل السنة بين التخطئة والطعن .
 
وإني أنصحه أن يتوب إلى الله علنا من أقواله كلها التي خالف فيها أهل السنة .
 
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم انتهى .
 
التعليق :
 
– عبد الله صوان الغامدي في العنوان :يتبرأ من الطعن في علماء السنةفقط !
 
وكأن هذه هي المشكلة والخلاف بيننا وبين الحدادية !
 
لا يا ابن صوان : المشكلة في منهج الحدادية نفسه !!!
 
لابد أن تتبرأ منه ومن كل من يسلكه وينتمي عليه !!!
 
وتتبرأ من منابرهم ومنتدياتهم لأنك ممن صَدَّرهم وخدعت الناس بهم!!!
 
أرأيت لو قَدَّم هذا الحدادي الخبيث عماد فراج اعتذاراً لمن طعن فيهم من علماء السنة هل هذا يكفيه !!
 
الجواب : لا !
 
لا يكفيه حتى يرجع لمنهج السلف ويترك المنهج الحدادي التكفيري!!
 
– وقولك يا ابن صوان في وصف كلام عماد فراج التكفيري بأنه (( كلام سيء للشيخ عماد فراج)) !
 
أقول : هذا الكلام فيه تهوين وتخفيف الموضوع !
 
وكأن القضية سباب وشتم حصل بين طرفين !!
 
ويظهر ذلك من وصف عماد فراج بأنه شيخ !!!
 
ومن وصف كلام هذا الحدادي التكفيري عماد فراج بأنه كلام سيء !!
 
لا أيها المتستر بالسلفية !
 
القضية أعظم من ذلك !!
 
بل الطعن في أئمة السنة بدعة وضلالة بل وزندقة !!!
 
لأن الطعن في أئمة السنة طعن في السنة التي يحملونها !
 
بل الحدادية بلازم منهجهم الخبيث يكفرون أئمة السنة !
 
بل هذا ما صرحوا به في اجتماع الطائف حين كفروا من قال بمسألة العذر بالجهل !!!
 
قال أحمد بن الحسن : يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي فتيلة بمكة أصحاب الحديث ! فقال : أصحاب الحديث قوم سوء !!
 
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال ” زنديق زنديق زنديق ” .
 
أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (4) .
 
وقال يحيى بن معين :” إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام “
 
أخرجه اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (3/514) .
 
بل عماد فراج الحدادي التكفيري له كلام خبيث جداً
 
إذ قال عن حامل راية الجرح والتعديل في هذا العصر وأحد أئمة السنة :
 
(( فلو كنتم تغارون على الدين والسنة؛ لنبذتم (ربيع المدخلي) نبذ النواة، وتبرأتم منه، ومن أفعاله، وأقواله، ورميتموه بكل سوء )).
 
(( وفي هذه الرسالة أعاود تذكيركم؛ بأن (خريفكم) الذي تتعصبون له بالباطل، وتتقلدون أقواله القبيحة، وتنافحون عن بدعته الواضحة الصريحة؛ ليس بنافعكم شيئاً؛ فلا تبيعوا دينكم؛ بعرض من الدنيا.
 
وإلزامكم – بقانون السلف الذي تنتحلونه – بالتبرؤ من هذا الفتان المفتون
 
فلعنة الله عليه ، وعلى كل من ينافح عنه، وينتصر له، وعلى كل من عرف الحق، وأعرض عنه ))
 
كما في هذا الرابط :
 
 
أرأيت يا ابن صوان أن عماد فراج الحدادي لا زال مصراً بل مغرقاً في الباطل والحدادية !!
 
– وقولك يا ابن صوان (طعن به على بعض علماء السنة)
 
أقول : الطعن في منهج واحد من علماء السنة هو طعن في جميع علماء السنة؛ لأن منهجهم واحد !
 
قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا}
 
قال السعدي : وجه كونهم كافرين – حتى بما زعموا الإيمان به- أن كل دليل دلهم على الإيمان بمن آمنوا به موجود هو أو مثله أو ما فوقه للنبي الذي كفروا به، وكل شبهة يزعمون أنهم يقدحون بها في النبي الذي كفروا به موجود مثلها أو أعظم منها فيمن آمنوا به.
 
فلم يبق بعد ذلك إلا التشهي والهوى ومجرد الدعوى التي يمكن كل أحد أن يقابلها بمثلها ” .
 
– وقولك يا ابن صوان ((ولقد ناصحته في هذا وكان مصراً على أقواله وإني أبرأ إلى الله تعالى مما قال فيهم))
 
– أقول : عماد فراج الحدادي التكفيري الخبيث مصر على باطله وهو داعية فتنة وضلالة فهذا يبدع ويضلل !
 
فالواجب التبرؤ منه ومن منهجه كله الحدادي التكفيري الخبيث !!
 
لا أن تتبرأ من طعنه في أهل السنة فقط !!
 
وكأن باقي أصوله سليمة ومستقيمة !!
 
يا ابن صوان : هذا ضال مضل !
 
كما أن من صَدَّرَه ولم يتبرأ منه : مثله ضال مضل !!!
 
قال الفضيل بن عياض: “من جلس مع صاحب بدعة فاحذره” .
 
أخرجه ابن بطة في الإبانة (2/459)
 
وسأل أَبُو دَاوُد الإمام أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: “أَرَى رَجُلًا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ أَتْرُكُ كَلَامَهُ؟
 
فقَالَ: لَا أَوْ تُعْلِمُهُ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْته مَعَهُ صَاحِبُ بِدْعَةٍ فَإِنْ تَرَكَ كَلَامَهُ فَكَلِّمْهُ، وَإِلَّا فَأَلْحِقْهُ بِهِ”:
 
أخرجه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/160)
 
وقال البربهاري في شرح السنة (112) : ” إذا رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء فحذره وعرفه فإن جلس معه بعدما علم فاتقه فإنه صاحب هوى ” .
 
وسئل الإمام ابن باز في شرح فضل الإسلام : الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يلحق بهم؟
 
فأجاب سماحته: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍٍ إليهم، هو من دعاتهم نسأل الله العافية” .
 
 
 
لذلك : يحق لنا أن نلحق بعماد فراج الحدادي التكفيري كل من صَدَّره للناس !! إذا لم يتبرأ منه ومن منهجه الخبيث !!!
 
 
 
– وقولك يا ابن صوان (( وفرق عند أهل السنة بين التخطئة والطعن ))
 
– أقول : هذا الكلام منك يا ابن صوان يدل على أنك توافق عماد فراج الحدادي التكفيري في باطله الذي افتراه على المنهج السلفي !!!
 
إذ أنك توافقه في تخطئة أئمة الحديث !!!!
 
لكن لا توافقه في الطعن !!!
 
مع أنك أحد الذين صَدَّروه للناس وقَدَّموه للشباب !!!
 
بل وصدرت مجموعة من الذئاب البشرية الطاعنة في علماء السنة !
 
– ثم موقف أهل السنة ممن أخطأ دون قصد ينصح ويبين له ويشكرونه لرجوعه !
 
– وإن أصر على باطله وعاند ضللوه وبدعوه !!
 
– لذلك الواجب عليك وقد نصحت عماد فراج الحدادي التكفيري وأصر ولا زال يتمادى أن تبدعه وتضلله وتتبرأ منه براءة واضحة صريحة علنية !
 
– ولا تكتفي بالألفاظ المجملة أو الموهمة التي تخدع بها من لا يعرف أساليب التراكيب اللغوية ومرامي الكلام!!
 
وقولك يا بابن صوان ((وإني أنصحه أن يتوب إلى الله علنا من أقواله كلها التي خالف فيها أهل السنة))
 
هذا إجمال في مقام يحتاج فيه للتفصيل !
 
وهو من مسالك المخالفين للحق !
 
فالواجب عليك أن تفصل القول وتبين ضلالات الرجل !!
 
أما هذا الإجمال لا ينفع !!
 
ثم ما هذه التعمية والتضليل :
 
مرة تقول موافقاً له :
 
فرق بين التخطئة وبين الطعن .
 
أي توافقه في تخطئته لأهل السنة ولا توافقه في طعنه !!
 
ثم هنا تقول :
 
أقواله التي خالف فيها أهل السنة .
 
وهذا الكلام ظاهره يحتمل أمرين :
 
الأول : أن المراد بأقواله التي طعن بها على أهل السنة !!
 
أما تخطئته لأهل السنة فلا تخالفه ولا تتبرأ منها !!!
 
وهذا أظهر لمرادك يا ابن صوان بدلالة سياق الكلام !
 
الثاني : أن المراد أقواله المبنية على منهجه الحدادي التكفيري الذي خالف فيه منهج السلف !!
 
وهذا غير ظاهر بدليل تفريقك بين التخطئة والطعن !!!
 
وعدم تبديعك له !!
 
 
 
 
 
وأختم بنصيحة الشيخ العلَّامة حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي عمير المدخلي-حفظه الله-، حيث قال ناصحًا لك يا ابن صوان ومن كان على شاكلتك :
 
(( هذه نصيحة لأبي عاصم ومن كان على شاكلته من المخدوعين بهذه الفئة الباغية على المنهج السلفي وعلمائه من علماء الحديث والسنة.
 
فعسى أن يستيقظ أبو عاصم وأمثاله من المخدوعين فيربئوا بأنفسهم عن مجاراة هؤلاء المبطلين، بل عسى أن يشمروا عن ساعد الجد للذب عن السلف الكرام وإهانة من يتطاول عليهم… انتهى كلامه حفظه الله
 
 
 
وبهذا يظهر : أن الواجب عليك يا ابن صوان وعلى كل من صدر هذا الحدادي التكفيري عماد فراج : التوبة من جميع ذلك !!
 
والبراءة من منهج الحدادية التكفيرية وتضليل كل من انتسب إليه !
 
والبراءة من كل من يطعن في الإمام الألباني أو يرميه بالإرجاء أو التجهم
 
والبراءة من كل المنتديات الحدادية كمنتدى الآفاق ومنتدى المغرب الأقصى ومنتدى دعوة الحق ومنتدى الأثري ومنتدى الأمر الأول وموقع عماد فراج الحدادي التكفيري وكل موقع حدادي ينشر الفكر الحدادي الخبيث !!
 
 
 
وإلا تفعلوه فإنه يحق لنا أن نلحقكم بمنهج الحدادية التكفيري شئتم أم أبيتم!!
 
 
 
 
 
كتبه
 
 
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
 
 
الجمعة 28 : 8 ضحى
 
 
9 محرم 1434هــ