صد عدوان المعتدين على المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

أما بعد

فما نشهده هذه الأيام من حملة شرسة سيئة للغاية تسعى لتشويه صورة المملكة العربية السعودية ومن ثَمَّ السعي لإسقاطها .

ما السبب ؟

ومن يقود هذه الحملة ؟

وماذا يريدون ؟

وهل ما حصل من قتل الصحفي الخاشقجي يستدعي كل هذه الهالات والفقاعات المغرضة ؟

وما موقفنا تجاه هذا الأمر كله ؟

مجموعة من التساؤلات سأجيبكم عليها إن شاء الله بما يوضح لكم الأمر ويكشف لكم الستار عن دموع التماسيح وتماوت الذئاب والثعالب.

أما سبب هذه الحملة الشرسة :

فهو السعي لإسقاط دولة إسلامية تحكم شرع الله في جميع شؤونها .

قال الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله تعالى :

“يجب أن نثق أننا أقوياء بالإسلام، وما يهمنا هو أن يكون الإسلام بخير.

وأكرر : أنَّ الله شرفنا في هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقامت على ذلك دولةٌ سلفيةٌ صحيحةٌ.

ولكن أعداؤنا لا يريدون لهذه الدولة أن تقوم أو أن يكون لها وجود .

وإسلامنا يدعو دائماً إلى القوة والتماسك، ونحن في وسط هذا العالم بخيره وشره .

وليعلم الجميع : أن بلادنا  ولأنها دولة الإسلام وتطبق كتاب الله وسنة رسوله فهي المستهدفة في هذا العالم .

فلندرك جميعاً أننا مستهدفون في كل أمورنا !

وهناك من يريدون هدم هذه الدولة، وتفتيت شملها، حتى أن هناك من قال: كان للغرب عدو أول، وهي الشيوعية، وأنهوها، وقالوا: لنا عدو ثاني؛ وهو الإسلام ! ؟

أقول – أمام العلماء – وبكلِّ جدٍ : نحن مستهدفون في العقيدة، والوطن؛ لذلك دافعوا عن دينكم، ووطنكم، وأبنائكم، وعن الأجيال القادمة ! فمن هم قبلنا سلمونا الأمانة سليمة، ويجب أن نسلمها للأجيال القادمة، ولا نتركهم للشيطان …

يجب أن تبقى دولتنا سلفية” انتهى .

وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى :

“إن هذه الدولة قامت على التوحيد ولم تسقط منذ عقود طويلة وعلى الرغم من الخلافات العائلية التي تسببت في سقوط الدولة السعودية الثانية إلا أن المؤرخين تنبؤوا بعودتها للقيام وهذا ما حدث في الدولة السعودية الثالثة .

وفي اعتقادي لن يفلح من يريد إسقاطنا إلا عندما يفلح في إخراجنا وإبعادنا عن ديننا وعقيدتنا لذا لابد لنا من التمسك بالدين والعقيدة .

والدولة تفتح قلبها وأبوابها لكن من خرج عن رشده ثم عاد إلينا وقد أدرك الدرس وعرف الخطأ الذي وقع فيها، ومع هذا لن نسمح لكائن من كان يمس بأمن هذه البلاد أو يعبث به لأننا في مركب واحد يجب على الجميع المحافظة عليه .

قامت الدولة السعودية على أساس الكتاب والسنة ولم تقم على أساس إقليمي أو قبلي أو أيدولوجي (فكر بشرى).

فلقد تأسست على العقيدة الإسلامية منذ أكثر من مائتين وسبعين سنة عندما تبايع الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ- رحمهما الله- على نشر الإسلام وإقامة شرع الله- عز وجل- .

وبسبب أساس الدولة السعودية وانتمائها هذا، هوجمت من قبل أعدائها منذ تأسيسها الى اليوم ، مستخدمين أساليب التشويه وإلصاق التهم بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية ، التي هي في الأساس تدعو إلى الإسلام كما جاء في الكتاب والسنة. لهذا ظهرت مصطلحات مثل (الوهابية) لتشويه تاريخ الدولة السعودية ومبادئها …”.

وأما من يقودها ؟

فاعلموا أن أعداء الدين من الكفار والملحدين ومن الروافض الحاقدين وعلى رأسهم إيران ومن شايعها من أهل الأهواء والبدع خاصة أصحاب الجماعات السياسية الإسلامية : كل هؤلاء هم وراء هذه الحملات المستهدفة للطعن في بلاد التوحيد.

ويا للأسف أن يجد هؤلاء التماسيح والذئاب من يناصرهم ويوافقهم من أبناء التوحيد في داخل البلاد أو خارجها .

وأما ماذا يريدون ؟

فالجواب واضح !

يريدون هدم هذه الدولة ؛ لأنها دولة التوحيد دولة الإسلام دولة تطبيق الشريعة الإسلامية قولاً وعملاً واعتقاداً  .

يريدونها دولة ديمقراطية لا تحكم بشرع الله بل يحكمها الناس بأهوائهم وعقولهم وآرائهم :

فتختلط الأنساب بحرية العلاقة بين الجنسين.

وتشرب الخمور بحرية اللذات والشهوات .

ويطعن ويكفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على المنابر بحرية الرأي .

ويكفر بدين الله وتعبد القبور والأولياء والصالحين من دون الله بحرية الأديان.

فهل يرضى مسلم عاقل أن تفعل هذه الأمور في أي أرض في مشارق الأرض أو مغاربها .

فكيف يرضى مسلم بهذه الأفعال في أرض الحرمين !!!

وكلنا يعلم ويشاهد أن الله تعالى حمى أرض المملكة العربية السعودية – وفيها الحرمان الشريفان – بفضله ثم بفضل قيادة المملكة العربية السعودية التي قامت على الكتاب والسنة فأقامت شرع الله وحكمت كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأزالت الشرك والبدع والضلالات.

وأما هل ما حصل من قتل الصحفي الخاشقجي يستدعي كل هذه الهالات والفقاعات المغرضة ؟

فالجواب لا شك أن قتل البريء أمر محرم إلا بحقه؛ لحديث عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :”لا يَحِلُّ دمُ امْرئٍ مسلمٍ يشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأنِّي رسولُ الله؛ إلا بإحْدى ثلاثٍ : الثيِّبُ الزاني، والنفْسُ بالنفْسِ، والتارِكُ لدينِه؛ المفارِقُ لِلْجَماعَةِ”. متفق عليه .

والقتل له حكمه في الشريعة الإسلامية سواء كان عمداً أو شبه عمد أو خطأ؛ له حكمه المقدر شرعاً .

والقتل العمد : فيه القصاص أو الدية .

ولأولياء الدم العفو عن القاتل.

والقتل شبه العمد والخطأ : ليس فيه قصاص، وإنما فيه الدية والكفارة.

ولا يقتل إلا القاتل المتعمد، وهو المستحق للذم والعقاب .

فلا يجوز إلصاق تهمة القتل بالأبرياء .

فما يزعمه المغرضون من أن حكومة المملكة العربية السعودية هي من قتلت الخاشقجي !!!

فلا شك أنه إفك وكذب وافتراء .

ولذا سارع الملك سلمان وولي عهده محمد – حفظهما الله ورعاهما من كل سوء – بالتحقيق في الموضوع والأخذ على يد الجناة .

ونقول لهؤلاء المغرضين الأفاكين أين أصواتكم وأقلامكم ودموعكم وتباكيكم عندما قتل مئات بل آلاف بل مئات الآف في بعض بلاد المسلمين

ما موقفكم ممن يدعم الدواعش والإرهابيين بالمال والرجال والتخطيطات والتنظيمات.

ما موقفكم من سعى ويسعى لإسقاط حكام المسلمين باسم الربيع العربي !!

أم أنها دموع وصراخات وكلمات مستأجرة مغرضة غير صادقة

وأما ما موقفنا تجاه هذا الأمر كله ؟ 

فهو الالتفاف حول ولاة أمرنا ومناصرتهم ونصرتهم وعدم قبول الأقوال الكاذبة والإشاعات المغرضة وعدم نشرها بل تكذبها وتبين مخالفتها للحقيقة على قدر استطاعتك.

ولا أقل من عدم نشرها؛ لأنها باطل من القول، والباطل يخمد ويزول بتركه وعدم الاشتغال به .

قال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى :

” أما ما يقوم به – الآن – محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم وهم دعاة شر عظيم وفساد كبير والواجب الحذر من نشراتهم والقضاء عليها وإتلافها وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن … ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدعوا هذا الطريق الوخيم وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه وأن يعودوا إلى رشدهم وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم”.

وقد يسأل بعض الناس لماذا ندافع عن المملكة العربية السعودية ؟

الجواب بكل وضوح : لأنها دولة التوحيد والسنة بل هي آخر معاقل الإسلام.

وشهد كبار العلماء للمملكة العربية السعودية بالفضل والمكانة في تطبيق الشريعة.

فمن أولئك العلماء الكبار :

الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى بقوله :

” آل سعود – جزاهم الله خيراً – نصروا هذه الدعوة ، هؤلاء لهم اليد الطولى في نصر هذا الحق – جزاهم الله خيراً – ساعدوا ، نصروا ، فالواجب محبتهم في الله ، والدعاء لهم بالتوفيق ، محبتهم في الله ، محبة الشيخ محمد وأنصاره من آل سعود وغيرهم ، والدعاء لهم بالهداية والتوفيق ومناصحتهم ، والدعاء لأسلافهم بالخير والهدى والمغفرة والرحمة ، وهكذا الحاضرون يُدْعَى لهم بالتوفيق والإعانة مع النصيحة مع التوجيه .

الناس بحاجة الدعوة ، في حاجة إلى المساعدة والمناصرة ، في حاجة إلى النصيحة ، مَنْ فعل الخير يجب الدعاء له ويجب الاعتراف بفضله ، والواجب أن يساعد في طريق الخير وطريق الحق سواء كانوا من آل سعود أو غيرهم ، من دعا إلى الله ونصر الحق يجب أن يساعد في أي مكان في الشام أو في مصر أو في العراق أو في أمريكا أو في اليمن ، مَنْ قام بالله يجب على أهل الإسلام أن ينصروه وأن يساعدوه وأن يعرفوا له فضله وأن يكونوا عوناً له لا ضده ، يجب أن يكونوا عوناً له يسعون في نصر الدعوة بالمال والنفس واللسان والكتابة مع من قام بها من عربي أو عجمي من أمير أو غيره ، مَنْ نصر الدعوة فيجب أن يساعد وأن يحب في الله وأن يساعد في دعوته ؛ لأنه دعوة حق دعوة الرسل.

وقد قام بها الشيخ محمد – رحمه الله – في وقته وأبناؤه وأنصاره وأعوانه من آل سعود وغيرهم ، فوجب أن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة ، وأن يساعد متأخرهم كما وجب أن يساعد متقدمهم ، فالحاضر منهم يجب أن يساعد على الحق وأن يدعى لهم بالتوفيق والهداية ، فالعداء لهذه الدولة عداء للحق ، عداء للتوحيد ، أي دولة تقوم بالتوحيد الآن من حولنا : مصر ، الشام ، العراق ، من يدعو إلى التوحيد آلان ويحكم شريعة الله ويهدم القبور التي تعبد من دون الله مَنْ ؟

أين هم ؟

أين الدولة التي تقوم بهذه الشريعة ؟

غير هذه الدولة اسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق والصلاح ونسأل الله أن يعينها على كل خير ونسأل الله أن يوفقها ؛ لإزالة كل شر وكل نقص علينا أن ندعو الله لها بالتوحيد والإعانة والتسديد والنصح لها في كل حال” انتهى .

ومنهم الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى بقوله :

“أشهد الله تعالى على ما أقول، وأُشهدكم أيضاً : أَنني لا أَعلم أَن في الأرض اليومَ من يطبق شريعة الله ما يطبقه هذا الوطن – أعني : المملكة العربية السعودية – “انتهى.

ومنهم الشيخ العلامة صالح اللحيدان – حفظه الله تعالى – بقوله :”

هذه البلاد قلب الإسلام وحرزه تنعم بأمور كثيرة من الأمن لا يوجد لها نظير في العالم.

وهي بدون شك أفضل حكومة على الإطلاق في هذه الدنيا ، ولا يعني هذا ولا يقول أحد إنها كاملة بل لها أخطاء ولنا أخطاء  ، ولكنها – أي الحكومة السعودية- خير حكومة على وجه الأرض ولهذا يجب على كل مسلم في داخل البلاد وخارجها أن يدعو الله لها بالثبات والقوة في الحق ونصرة المظلوم.

 والسبب أنَّها باقية على عقيدة التوحيد الصافية ، وأنها تقيم حدود الله إذا توفر موجب إقامتها.

حكام هذه البلاد لا يشك منصف في الدنيا من المسلمين وغير المسلمين لا يشك أن ولاة هذه البلاد خير ولاة في بلاد العالم .

لا يشك أحدٌ في ذلك إلا من كان ذا هوى لا إنصاف عنده أو كان جاهلاً لا يدري عن أحوال الناس وهذا من فضل الله جل وعلا على هذه البلاد” انتهى .

ومنهم الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى – :

” بلادنا – والحمد لله – تختلف عن البلدان الأخرى بما حباها الله من الخير من الدعوة إلى التوحيد وزوال الشرك ومن قيام حكومة إسلامية تحكم الشريعة من عهد الإمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – إلى وقتنا هذا – والحمد لله – .

لا نقول : إنها كاملة من كل وجه لكن هي – والحمد لله – لا تزال قائمة على الخير فيها أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وإقامة للحدود وحكم بما أنزل الله .

المحاكم الشرعية قائمة والمواريث والفرائض على ما شرع الله لا يتدخل فيها أحد بخلاف البلاد الأخرى” انتهى .

وغيرهم من العلماء الكبار .

والواقع أنَّ المملكة العربية السعودية يشهد بفضلها ومكانتها لسان الحال ويصدقه لسان المقال من هؤلاء العلماء الربانيين، فما أصدق اللسانين، وما أعدلهما، وهذه البلاد الطيبة يشهد بفضلها وبفضل حكامها كل منصفٍ عرف الحق وشهد به.

وقد قرر مجلس هيئة كبار العلماء بالإجماع أنَّ المملكة العربية السعودية – بحمد الله – تحكم شرع الله والمحاكم الشرعية منتشرة في جميع أرجائها ولا يمنع أحد من رفع ظلامته إلى الجهات المختصة في المحاكم أو ديوان المظالم اهـ

وقد شهد العدو قبل الصديق بمكانة الحكومة السعودية

يقول جورج أنطونيوس في كتابه “يقظة العرب” : لم يكن نجاح ابن سعود – أي الملك عبد العزيز – في إدارة مملكته يقل عن نجاحه في الحرب والسياسة ، فإنَّ مهمة توطيد الأمن ونشر العدل ووضع أسس التقدم كانت شاقة في تلك المساحة الواسعة من البلاد التي فتحها ، لقد بطلت عادة الغزو ولم تعد القبائل تعرف معنى الإتاوة وأصبح من النادر اليوم أن يتعرض أحد لمسافر أو يسرق حاجاً .

ولا نبالغ إذا قلنا : إنَّ المملكة العربية السعودية قد بلغت في حفظ الأمن درجة قد تفوق دول العالم كافة ولا يستثنى من ذلك أعرقها في الحضارة .

وقال دي جانيرو في الندوة العلمية لدراسة تطبيق التشريع الجنائي الإسلامي في مكافحة الجريمة التي عقدت في الرياض سنة 1396هـ : باعتباري رئيساً للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة أقول : إنَّ المملكة العربية السعودية قد أوضحت لنا ونجحت في ذلك : أنَّ الشريعة الإسلامية قادرة بدرجة كبيرة جداً على مكافحة الجريمة أو على الأقل توسيع مدى الأمن ، وأنَّ هذه المهمة يمكن أن تلخص في كلمة واحدة هي أن المملكة العربية السعودية قد نجحت في كفاحها هذا ، لكي تحصل على الأمن بطريقة إيجابية وقانونية في بلادها .

وفي المؤتمر الثاني والثمانين لرؤساء الشرطة في العالم الذي عقد في مدينة ميامي بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، تلقت المملكة العربية السعودية شهادة رسمية تسجل الحقيقة الواقعة من أنَّ المملكة هي أقل دول العالم في وقوع الجرائم ، وأنَّها أكثر تلك البلدان أمناً”.

ولسنا بفضل الله تعالى بحاجة لشهادة هؤلاء فالواقع المشاهد الملموس مع ما يصدقه من شهادة كبار العلماء : أصدق شاهد على أن المملكة العربية السعودية دولة إسلامية سلفية سنية .

وأخيراً :

أنبه إخواني المسلمين إلى أن بعض وسائل الإعلام – للأسف الشديد – تسعى لإشعال نار الفتنة، ولغرس فتيل الشر والفرقة في المملكة العربية السعودية، من القديم ولا يزالون يسعون في ذلك الكيد إلى اليوم : فالواجب الحذر والتحذير منها، وعدم الالتفات إليها، ولا السماع لها.

قال سماحة مفتي المملكة العربية السعودية عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى :

“إن أعداء الإسلام يغيظهم ما يشاهدون في هذه البلاد من نعمة واستقرار وتعاون وتساعد واتفاق كلمة واجتماع شمل إن ذلك شجناً في نحور أعداء الإسلام يحاولون من كل قريب يحاولون بكل أسلوب عسى أن يجدوا منفذاً ينفذون به إلى صفوفنا ولكن يأبي الله عليهم ذلك بفضله وكرمه ولكن واجب علينا أن نتمسك بشرع الله وأن نعمل بدين الله وأن نستقيم على طاعة الله لتدوم لنا هذه النعمة بفضل الله وكرمه .

إن المصغي للإعلام الخارجي وما يبثه من سموم وما ينشره من أكاذيب وأراجيف ليكون على يقين أن هذا الإعلام ليس هدفه الإصلاح وليس هدفه مجرد نقل خبر ولكن هدفه تفريق شمل الأمة وإيجاد الثغرات بين صفوفها وتفريق كلمتها وضرب بعضها ببعض.

فليحذر المسلم أن يصغي لذلك الإعلام وليحذر وساوسه وأراجيفه وليعلم أن الإعلام الخارجي كثير منه موجه ضد المسلمين ضد أمنهم واستقرارهم ، كم أشعل إعلامهم فتناً ؟ وكم فرق أمة ؟ وكم أحدث البلاء ؟

فليحذر المسلم منه وليعلم أن الصدق في القول ليس هو من الإعلام الخارجي فإعلامهم مبني على الكذب والدجل والباطل والافتراءات الزائفة فليكن المسلم على حذر منهم ، إنهم يصورون بلادهم بأنها تحمي حقوق الإنسان !!

ويعلم الله أن حق الإنسان إنما يحميه محاكم شريعة الله والأمة تحكم بشرع الله وتقيم دين الله فهي التي تحمي حق الإنسان لا أولئك الذين يسعون في الأرض فساداً ويصنعون أسلحة الدمار ليضرب الأمة بعضها ببعض ويتمكنوا من اقتصادها وخيراتها .

فليعلم المسلم أن الإعلام الخارجي إعلام خطير مجهز لكي يضل الأمة ويفكك شملها فلنحذر من وساوسه ولا نصغي إليه ولا نعتقد أنه يقول كلمة الحق . هو يقول كلمة الباطل وإن جاء حق فإنما يبنى عليه مئات الكذب فلنحذر ذلك ولنستقم على طاعة الله ولنشكر الله على نعمته وفضله علينا .

أدام الله على الجميع فضله ونعمته نعوذ بالله من زوال نعمته ومن تحول عافيته ومن فجاءت نقمته” انتهى .

فجزى الله خيراً حكامنا آل سعود على نصرتهم للدين والسنة والعقيدة السلفية

ونسأل الله أن ينصرهم على عدوهم وأن يدفع عنهم شر كل ذي شر .

إن على شبابنا أن يعلموا أننا في ظل حكومة إسلامية هي معقل الإسلام الأخير يجب عليهم أن يحافظوا على هذا المعقل وأن لا يتخاذلوا عنه .

وأرجو من الله أن يقف شبابنا على أقوال أهل العلم هذه موقف طالب الحق ومريد الخير

والله اسأل أن يوفق حكام هذه البلاد لما يحبه ويرضاه وأن يحفظهم من كل سوء وأن يحميهم من كل شر وأن يمد في أعمارهم ويبارك في أوقاتهم ويعينهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

صد عدوان المعتدين على المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين