بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
فمن أخبث الطّوائف التي تنتمي للمنهج السّلفي وهِي من أشدّ أعداء المنهج السّلفي : الحدّاديّة الخارجيّة التّكفيريّة !!
فإن قيل : لماذا كانت الحدادية من أخبث الطّوائف ؟
فالجواب :
أن الحدّادية يتظاهرون بأنّهم على السُّنّة وأنّهُم مُتمسِّكون بآثار السّلف !
فيخدعون الشباب الذين لا يعرفون حقيقة حالهم !
إذ حقيقة حالهم أنهم لا يقتَدُون بالسنة ولا يتمسكون بمنهج السّلف!
لأنّنا نقول لهم: من أين جئتم بهذا المنهج؟!
ومن أين جئتم بهذا الكلام؟!
هذا الكلام الذي تسيرون عليهِ أيُّها الحدّاديّة يُخالِف منهج المنهج السّلفي !
كيف تطعَنُون في أئمة السُّنّة من أمثال: الشّيخ الألبانِي –رحمه الله تعالى-، ومن أمثال: الشّيخ ربيع المدخلي –حفظه الله تعالى-، وتصفُونهُمَا بأنّهُما من رؤوس المُرجئة في هذا العصر!
لا شكّ أنّهُم يطعَنُون في أهل السُّنّة، والطّعن في أهل السُّنّة من علامةِ أهل البِدع، هذا جانِب.
الجانب الثّانِي: عند الحدّاديّة أنّهُم يَصِلُون إلى تكفير المُخالِف لهم من أهل السُّنّة!
فأولاً :
يرمُون أئمة السنة بالإرجاء!
يُعادُونهم!
يرمُونهم بألقاب السّوء!
وثانياً :
ينتقلون بعد ذلك لمرحلة التّكفير؛ لأنّهُم يَرَوْن أنّه لا عُذر بالجهل؛ يترتَّب على هذا أنّ من عذَر بالجهل فقد وقع في عدم تكفير الكافِر؛ ومن لم يُكفِّر الكافِر فهُوَ كافر عندهُم!
والعجيب أنّ سلاحَهُم وخنجرهُم المَسْمُومين مُسلَّطان على عُلماء السُّنّة: ابن تيميّة؛ ابن باز؛ ابن عثيمين؛الألباني؛ الشّيخ ربيع؛ وهؤلاء كبار العُلماء !
خِنجرٌ مسمومٌ بالطّعن في عُلماء الأُمّة يُكفِّرونَهُم ولهُم كلام يدلّ على ذلك، بل لهُم اجتماع كان في الطّائف قبل عدّة سنوات توصّلوا فيه أنّ من عذَر بالجهل فقد وقع في الكُفر!! الإمامان : الألباني وابن عُثيمين –رحمةُ اللهِ عليهما- عندهُم جهمِيان!
لذِلك: هذه الطّائفة خبيثةٌ جدًّا فاجِرة فيهم شدّة وغُلوّ الخوارج حتّى في كيفيّة كلامِهم؛ حتّى في تعاملهم في المسائل الشّرعيّة، ليس عندهُم لِين ولا عندهُم حِكمَة ولا عنده صفاء، كلامهم شديد لأنّه خارج من صدرتكفيريّ ثائر وليس من صدرِ صاحب سُنّة !
ومن هؤلاء الحدّاديّة المدعُو: أحمد بن عُمَر الحازِمي فإنّ هذا الرّجل لمّا تصدّر للتّدريس التفّ حولَهُ الحدّاديُّون فكانُوا يُخالطونه واختلط بهم، فصار لمّا يُسأل عن الألبانِي ؟ يُحيل السائل على الطّلبة الحدّاديّة فيقول للسائل : اسأل فُلان وفُلان يُجيبونك عن حال الألبانِي!
عجيب أمرك !
فأنتَ مُتصدِّر للتدريس !
وتُحِيل السّائل في شأنِ إمام من أئمّة هذا العصر الألباني إلى طلبة!! بل مُبتدِعة حدّاديّة!!
إذن: ما أحلتَ إليهم إلا وأنتَ تُوافِقُهُم!
لكن ما كان أحمد الحازمي في بداية أمره يُظهِر علاقته بالحدادية؛ ثُمّ في بعض مقالاته ظهر فيها ظُهورًا واضحًا انتماؤه للمنهج الحدّادي!
وقبلها للمنهج التّكفيري حيثُ كفّر!
وقد نزلت مقالات في سحاب في هذا الشّأن !
ولكن الأيَّام هذه نزلت له مقالات سيّئة وخبيثة جدًّا على منهج الحدّاديّة وإن كان يدّعِي الحدّاديّة أنّهُم أهل سُنّة واتّباع للأثر، فإنّهُم يُسقِطون السُّنّة ويُسقِطون الآثار الصّحيحة ويُحمِّلُونَ الآثار ما لا تَحْتَمِل، لِذَلِك لا يُغتَرُّ بهم، يفتحون الأزارير – زعماً أنهم يطبقون السنن المهجورة – ويرددون الأحاديث والآثار عن السّلف ونحو ذلك!
فإنّهم لا يقتَدُون بالمنهج السَّلفي!
والمنهج السلفي من هؤلاء برآء
أبدًا لا توجد أيّ صِلَة بين المنهج السلفي والمنهج الحدادي التكفيري
بل لا يوجد عامِل مُشتَرك بين المنهج السّلفي وبينَ هؤُلاَء!
لأنّ هؤلاء في حقيقة أمرهم تكفيريون
ومن هؤلاء الحدادية أيضاً : المدعو / عبد الله صوّان الغامدي وهو في جدّة ينشر مذهبه الحدادي الباطل بين الطلاب طُلاّب التّحفيظ الصّغار عشر سنين إلى خمس عشرة سنة ويُقرِّر فيهم مسألة عدم العُذر بالجهل!
وصار الطّلبة الصِّغار يخوضون في هذه المسائل!
يدرس الطلبة والطالبات من خارج المَمْلَكة عبر النّتّ يأمَنُونَ له ويأتِي ويُؤصِّل فيهم البِدعَة!
ويُؤصِّل فيهم الضّلالة!
ويُؤصِّل فيهم هذه الأصول الباطلة بِحُجّة أنّه سلفي!
وأنّه يقتدِي بمنهج السّلف!
ألا ساءَ ما يَقُول، ألاَ إنّه كاذبٌ فاجرٌ في هذه الدّعوة!
فَهُو من أبعد النّاس عن المنهج السَّلفي، لا يَسْتَحِي هُو وعبدُ الحميدِ الجُهَنِي!
لا يَسْتَحُونَ من الله عزّ وجلّ!
يُصدِّرُون عماد فرّاج التّكفيري الحدّادِيّ الخارجيّ الخبيث الجاهِل الذي يطعَن في الإمام الألباني –رحمةُ اللهِ عليه- ويطعَن في حامِل راية الجرح والتّعديل الشّيخ ربيع –حفظه الله تعالى- وغيرُهُمَا من أهل السُّنّة طُعُونات فاجرة غادِرة.
ونقُول لهُما: تبرّؤوا من عماد فراج، ما نبغِي منكُما شيئًا تبرّؤُوا من المنهج الحدَّادِي وتبرّؤوا من هذا الرّجل وهُم ساكِتون!
لكن لمّا قام الشّيخ ربيع وردّ على عادِل حمدان الغامدي الذي حقّق بعض كُتب أهل السُّنّة وعلّق عليها بتعليقاتٍ فاجرة حدّاديّة خبيثة تكفيريّة؛ لمّا ردّ عليه الشّيخ ربيع –الله يحفظه- قام عبد الله صوّان ونزّل مقالاًيعترض على الشّيخ ربيع!
ولكن عماد فرّاج الذي يُكفِّر الأمّة ويُضلِّلُهَا لماذا لم تُنزِل فيه مقالاً وتتبرّأ منه؟!
فَلَوْ كانُوا على الحقِّ لساروا عليهِ، أمّا وهُم يُخالِفُونهُ ويُؤصِّلون الباطل ُثمّ يدّعُون أنّهم يقتدون بالمنهج السّلفيّ فهذا لا ينفعُهُم؛ فهُم يتستَّرُون بِلِبَاسِ السّلفيّة ولكن في داخل هذا اللّباس ثورٌ هائج ووحشٌ غادر ما ئج!
لذلِكَ: كُلّ من خالطهُم أصبح تكفيريًّا!
والله أذكُرُ طالبًا كان يدرُس عندي في معهد الحرم المكِّي وكان مُحفِّظًا للقُرآن كان سُبحان الله فيه خير ؛أصبح يمشي مع رجُل حدّادِيّ عندنا هُنا في مكّة فحذّرتُهُ: لا تمشي معه، ثُمّ انقطعت أخباره وهكذا هُم ينقَطِعُون عن النّاس!
ينقَطِعُون عن أهل العِلم!
لهُم جلسات خفيّة سرّيّة يُؤصِّلُون باطلهم!
ثُمّ لقيتُهُ بعد مُدّة من الزّمن سنة أو أقلّ فسلَّمْتُ عليهِ وأنا لا أدري أنّه صارحدّاديًّا خالصًا فكلّمتهُ ونصحتُهُ وسألتُ عن حالِهِ ثُمّ ظهر من كلامِهِ الطّعن في الشّيخ ابن عُثَيْمِين والشّيخ ابن باز؛ قُلت: يا أخي اتّق الله؛ قال: ابن العُثَيْمِين جهمي! إي والله هكذا قالَ لِي!
هذا الكلام ترى قبل أكثر من عشر سنين بل أكثر لأنّنا نحن الآن عام 1434 يعني له تقريبًا قرابة الخمسة عشر سنة.
واعلَمُوا –باركَ اللهُ فيكُم-: أنّ الحدّاديّة في السنوات الماضية كانت أُمورهم في هُدوء ولكن كانُوا يعمَلُون في خفاء!
فأصَّلُوا التّأصيلات الباطلة في النّاس.
لذلِكَ: احذَرُوهُم وحذِّرُوا منهُم، ولا تَنخَدِعُوا –بارك اللهُ فيكُم- في ادّعائهم أنّهم مع المنهج السّلفي!
أبدًا لا تنخَدِعُوا بذلِكَ .
هذا ما كنت قلته في شرح “أُصول السُّنّة للإمام أحمد”
يوم الأحد الموافق 3 / صفر / 1434هـ
(مع تهذيب واختصار وإضافة)
أما اليوم فكلنا رأى حال هؤلاء الحدادية الغلاة التكفيرية :
فأحمد بن عمر الحازمي قال مقولته الفاجر : أكثر السلفيين اليوم زنادقة !
وعبد الله صوان الغامدي الكذاب الفاجر الذي زور ولبس وكذب في خطابه للمفتي ، وقام بإشعال نار الفتنة ، وأساء الأدب وفجر في خصومته مع إمام الجرح والتعديل الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي .
وعبد الحميد الجهني : خرج من جحره وأخذ يضرب بسلاحه المهزول يميناً ويساراً ظناً منه أنه يضرب في مقتل إذا به يضرب نفسه فيوبقها ويوقعها في الحرج .
واتباعهم من أمثال الزاكوري وسلطان الصبر والجميعة وغيرهم يتحركون في كل واد لإضلال الناس : لكن تحركهم تحرك الشاة المذبوحة لا لتعيش بل لتهلك .
والحمد لله أولاً وآخراً على توفيقه لشيخنا الإمام العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي للقضاء على هذه الفتنة وكشف ضلالها ورد باطلها فجزاه الله خيراً .
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
الأربعاء 15 : 5 عصراً
الموافق 25 رمضان 1435هـ