بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فهذه هي الحلقة الثامنة عشرة من سلسلة صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات الحلبي والتي سأكمل فيها بإذن الله تعالى مناقشة الحلبي في الملاحظة الخامسة وهي (( الثناء والتمجيد لأهل البدعويصفهم بالموحدين فهو وإن لم يذكرهم بأسمائهم إلا أنه معروف عنه الدفاع عنهم والثناء عليهم في مجالسه وفي أشرطته من أمثال محمد حسان والمأربي والمغراوي وغيرهم )) .
ولا أطيل عليك أخي القارئ فإليك البيان من كلام الحلبي مع مناقشته بالحجة والبرهان :
قال الحلبي فيما سماه بـمنهج السلف الصالح (ص69) : (ونحنُ -في هذا البابِ- مع كُلِّ داعٍ للسُّنَّةِ، وناصرٍ لمنهجِ السَّلَفِ -ولو أخطأ!- على مِثْلِ ما قال الإمامُ ابنُ القيِّم -رحمهُ اللهُ- في «بدائع الفوائد» (2/649-650) -لمَّا بيَّن صفاتِ أهل العلمِ والإيمانِ-
«هُم إلى اللهِ ورسوله مُتحيِّزون، وإلى مَحْضِ سُنَّتِهِ مُنْتَسِبُون.
يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ أنَّى توجَّهَتْ رَكائبُهُ، ويستقرُّونَ معه حيث
استقرَّتْ مضارِبُهُ.
لا تستفزُّهم بَدَواتُ آراء المُخْتَلِفِين، ولا تُزَلْزِلُهم شُبُهاتُ المُبْطِلِين؛ فهُم الحُكَّامُ على أربابِ المقالات، والمُمَيِّزونَ لِـما فيها مِن الحقِّ والشُّبُهات.
يردُّونَ على كُلٍّ باطِلَه، ويُوافقونَهُ فيما معه مِن الحقِّ؛ فهم في الحقِّ سِلْمُهُ، وفي الباطلِ حَرْبُه.
لا يميلون مع طائفةٍ على طائفةٍ، ولا يَجْحَدُونَ حقَّها لِـمَا قالَتْهُ مِن باطِلٍ سِواه.
بل هُم مُمْتَثِلون قولَ الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [المائدة:8].
فإذا كان قد نهى عبادَهُ أن يحملَهم بُغْضُهُم لأعدائِهم على أن لا يعدلوا عليهم -مع ظُهورِ عداوتِهم، ومخالفتهم، وتكذيبِهم لله ورسولِه-؛ فكيف يسوغُ لِـمَنْ يدَّعِي الإيمانَ أنْ يحملَهُ بُغْضُهُ لطائفةٍ مُنْتَسِبَةٍ إلى الرسولِ تصيبُ وتُخطِئ على أن لا يعدلَ فيهم، بل يُجَرِّدُ لهم العداوةَ وأنواعَ الأذى؟!
ولعلَّهُ لا يدري أنَّهُم أَوْلَى بالله ورسولِه، وما جاء به مِنه -عِلماً، وعملاً، ودعوةً إلى الله على بصيرة، وصَبْراً مِن قومِهم على الأذى في الله، وإقامةً لحُجَّةِ الله، ومعذِرةً لِـمَن خالفَهم بالجَهْلِ!-.
لا كَمَن نَصَبَ مقالةً صادرةً عن آراءِ الرِّجال، فدَعا إليها، وعاقَبَ عليها، وعادَى مَن خالَفَها بالعصبِيَّةِ وحَمِيَّةِ الجاهليَّة».
… (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)؟! ) انتهى
أقول مستعيناً بالله تعالى :
– الحلبي يعظم نفسه وينزلها فوق درجتها وهذا واضح في مواضع من كتابه، وهنا من قوله (ونحن …) .
– والحلبي يزعم أنه يعمل ويتعاون مع كل داعٍ للسنة وناصر لمنهج السلف، ولو أخطأ، وهذا ليس على إطلاقه فإن الخطأ إذا كان غير متعمد ولم يصر عليه أو يعاند فهذا لا يؤثر خطؤه على مكانته مع رد الخطأ . لكن إن كان الخطأ صدر منه وعاند وأصر عليه فإن هذا لا ينفعه كونه ناصراً للسنة وداعياً لمنهج السلف في مسائل أخرى ويدل عليه موقف الإمام أحمد رحمه الله تعالى من الكرابيسي ومن أهل السنة الذين تابعوه، قال أبو جعفر محمد بن الحسن بن بدينا سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فقلت : يا أبا عبد الله ، أنا رجل من أهل الموصل ، الغالب على أهل بلدنا الجهمية ، وفيهم أهل سنة نفر يسير محبوك ، وقد وقعت مسألة الكرابيسي فأفتنتهم، قول الكرابيسي : لفظي بالقرآن مخلوق ، فقال لي أبو عبد الله : « إياك! إياك! إياك! إياك! وهذا الكرابيسي ، لا تكلمه ، ولا تكلم من يكلمه ، أربعاً مراراً ، قلت : يا أبا عبد الله فهذا القول عندك ما يتشعب منه يرجع إلى قول جهم ؟ قال : « هذا كله قول جهم » . أخرجه الحربي في رسالة في أن القرآن غير مخلوق (36رقم3) وابن بطة في الإبانة (1/329رقم129-الجهمية) والخطيب في تاريخ بغداد (8/65) .
– ثم يقال للحلبي : هل هؤلاء الذين تدافع عنهم من أمثال عرعور والمغراوي والمأربي ومحمد حسان والحويني هل هؤلاء من الناصرين للمنهج السلفي ! ألا تتقي الله في أقوالك !؟ ألا تستحي من العلماء السلفيين وطلاب العلم الذين يعرفون حالهم وحالك معهم، فوصفك لهم بأنهم دعاة للسنة وناصرون لها من المغالطة والكذب الصراح .
– وأما كلام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى فقد كان كلامه في سياق الرد على طائفتين من أهل البدع في مسألة المحبة والإرادة في أفعال الرب سبحان الله وتعالى وعدم التفريق بينهما ثم ذكر قول أهل السنة الحق الوسط الخيار ثم قال : وهذا بَيِّن بحمد الله عند أهل العلم والإيمان مستقر في فطرهم ثابت في قلوبهم يشهدون انحراف المنحرفين في الطرفين وهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء بل هم إلى الله تعالى ورسوله متحيزون … انتهى
فهل أنت يا حلبي لست لهؤلاء ولا لهؤلاء من أهل البدع !
ومن رد الحلبي على الحلبي :
ما نقله الحلبي في كتابه المسمى بــمنهج السلف الصالح (ص63) :
قَالَ الشَّيْخُ عُبَيد الجَابِرِي -وَفَّقَهُ المَوْلَى- فِي «أُصُول وَقَواعِد فِي المَنْهَجِ السَّلَفِيّ»:
«إِنْ كَانَ هَذا المُخالِفُ أُصُولُهُ سُنَّةٌ، وَدَعْوَتُهُ سُنَّةٌ، وَكُلُّ مَا جَاءَ عَنْهُ سُنَّةٌ: فَإِنَّ خَطَأَهُ ُرَدُّ، وَلاَ يُتابَعُ عَلَى زَلَّتِه، وَتُحْفَظُ كَرامَتُه.
وَإِنْ كَانَ ضَالاًّ مُبْتَدِعاً، لاَ يَعْرِفُ لِلسُّنَّةِ وَزْناً، وَلَمْ تَقُمْ لَهَا -عِنْدَهُ- قَائِمَةٌ، مُؤَسِّساً أصُولَهُ عَلى الضَّلالَة: فَإِنَّهُ يُرَدُّ عَلَيْهِ كَمَا يُرَدُّ عَلى المبتدعة الضُّلاَّل، وَيُقَابَلُ بِالزَّجْر، وَالإِغْلاَظ، وَالتَّحْذِير مِنْه؛ إِلاَّ إِذَا تَرَتَّبَ مَفْسَدَةٌ أَكْبَرُ عَلَى هَذا التَّحْذِير» ..
قال الحلبي فيما سماه بـمنهج السلف الصالح (ص112-115) عند كلامه عن خبر الثقة والتشكيك فيه بتفلسفه : (( وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ سَمِعْتُ الطَّعْنَ وَالغَمْزَ بِبَعْضِ أَهْلِ العِلْم، أَوْ طُلاَّبِ العِلْم -مِن بعضِ أفاضِل المشايخ!-؛ فَلَـمَّا كُنْتُ أَتَثَبَّتُ وأَسْتَعْلِمُ؛ يَكُونُ الجَوابُ: (حَدَّثَنا فُلاَنٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ)! -أو نحو هذا الكلامِ-!
ثم إذا به : بلا خطام ! ولا زمام !!
وقد قيل قديماً :
فما آفة الأخيار إلا غواتها وما آفة الأخبار إلا رواتها
… فكيف إذا اجتمعا .
وكم – وكم – عانينا – وغيرنا – من أهل التحريش والتشويش !! البلاء تلو البلاء !!….
وَلَقَدْ حَصَلَ مَرَّةً -أَمَامِي- شَيْءٌ مِنْ ذَلِك -مِنْ قِبَلِ (بعض الناس!) -؛ فكان اتِّهَامٌ -مِنْهُ- لِبَعْضِ مَنْ أَعْرِفُ بِالسُّنَّةِ وَالسَّلَفِيَّةِ -مُنْذُ سِنِين-؛ حَيْثُ قال -فيه-: إنَّهُ تَكْفِيرِيٌّ!!! وَأَنَّهُ يَجْتَمِعُ مَعَ التَّكْفِيرِيِّين -وَذَكَرَ اسمَ واحد منهم !
فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً – عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!
فَقَال: «وَاللَّـهِ؛ لاَ أَعْرِفُ فُلاناً، وَلَمْ أَسْمَع بِهِ؛ فضلاً عن أنْ ألْتَقِيَ بِه»!
…….
فَأَيْنَ هُوَ ذَاكَ (الثِّقَةُ) -إِذَن-؟!
وما حَدُّ (الثِّقَة)؟!
بَلْ مَا حَالُهُ؟!
وَمَا مآلُهُ؟!
ومن ذا تعلم حجم الجناية التي يرتكبها (البعض) ممن يشار إليهم بالبنان ! في هدم أهل السنة الأعيان، ونقض ما هم عليه من بنيان ! بتبديعهم بلا برهان بل ثقة بأهل الزور والبهتان في بعض الأحيان !!)) انتهى
أقول مستعيناً بالله تعالى :
– الحلبي يرمي العلماء السلفيين الأتقياء الورعين بأنهم يقبلون الغيبة والنميمة من الفساق أو المجهولين ليس في عامة الناس ولكن في أهل العلم وطلاب العلم، ولا شك أن هذا قدح في دينهم وأمانتهم وفي عقولهم أيضاً . وكفى بهذا الكلام قبحاً وعدم خشية لله أن يسلط لسانه في ثلب السلفيين ورميهم بالفواقر ! في الوقت الذي يدافع فيه عن أهل البدع والأهواء بالأيدي والحوافر !
– والحلبي يدعي أن العلماء يقبلون خبر الثقة، وهو في الحقيقة خبر لا سند ولا أصل له، وهذا عجيب؛ لأن قول العالم (حدثنا فلان وهو ثقة) إسناد ونسبة الخبر لناقله فهذا من الزمام والخطام بخلاف من ينسب القول لشخص ولم يسنده فهذا الذي يقال فيه خبر بلا زمام ولا خطام، وهذا يعرفه صغار طلبة الحديث .
– والحلبي يزعم أن بعض المشايخ السلفيين عندهم من البطانة من يستحق أن يوصف بأنه غاوٍ ضال، وأن الأخبار التي تصل المشايخ السلفيين رواتها غير مقبولين . فرمى طلاب العلماء بهذا الوصفين القبيحين !!! ولا شك أن هذا سوء أدب منه، وقدح غالٍ منه، لا يستغرب من أمثاله ممن يريد أن يدافع عن نفسه ويلصق التهم بغيره، وقد سبق في الحلقة (الثامنة) رد هذه الفرية وكشف زيفها، وبيان أن المشايخ السلفيين إنما يلتف حولهم طلاب العلم الثقات ويعتمدون على من عرفوا صدقه وأمانته، وأنهم لا يقبلون منهم إلا بالحجة والبرهان، فمن أخبرهم منهم بخبر وقفوا على مصدره، وسألوا عن ألفاظه ومن شهده منهم كما هو معلوم مشهور عنهم .
وقول الحلبي (فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً – عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!
فَقَال: «وَاللَّـهِ؛ لاَ أَعْرِفُ فُلاناً، وَلَمْ أَسْمَع بِهِ؛ فضلاً عن أنْ ألْتَقِيَ بِه»!)
أقول : وقول الحلبي (وَلَقَدْ حَصَلَ مَرَّةً -أَمَامِي- شَيْءٌ مِنْ ذَلِك -مِنْ قِبَلِ (بعض الناس!)انتهى .
في النسخة المتداولة القديمة (( وَلَقَدْ حَصَلَ مَرَّةً -أَمَامِي- شَيْءٌ مِنْ ذَلِك -مِنْ قِبَلِ -بَعْضِ أَفَاضِلِ المَشَايِخ-؛ )) .
وهذا يدل على أن مقصود الحلبي بهذه التهمة بعض المشايخ السلفيين لا بعض الشباب السلفي .
ثم عادة أهل البدع عدم الاعتراف ببدعتهم بل يتهمون من نقل قولهم بأنه كذب عليهم فهاهو معبد الجهني يكذب من نقل عنه قوله في القدر كما أخرج عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (2/416رقم911) والعقيلي في الضعفاء (4/218) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/323-324) من طريقين عن طاووس أنه قال لمعبد الجهني أنت الذي تفتري على الله فقال له معبد يكذب علي ” .
– والقصة التي ذكرها الحلبي التي صدرت من بعض الناس، فلا ندري – إن صدق الحلبي في القصة – من هو هذا البعض، وهل مثله يتحمل المشايخ تبعته ! ولا ندري من هو الذي يعرفه الحلبي بالسنة فقد عهدناه يزكي من ليس أهلاً للتزكية بل يزكي المبتدعين والمنحرفين والتكفيريين كما سيأتي فمثله لا يعتمد قوله .
– ولماذا لا يكون هذا الذي اتصل هو الكاذب لا سيما وهو يخالط أهل الأهواء ويتأكل بدينه في خدمتهم !
– والإمام أحمد بن حنبل لما جاءه داود الظاهري وأخبره بأنه تاب لم يقبل منه، واعتمد قول الإمام محمد بن يحيى الذهلي. قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى : من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآنأو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف.
ومثال ذلك ماجاء عن ابن عمر – رضي الله عنه – حين سئل عن القدرية قال : (( فإذا لقيت أولئكفأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )) رواه مسلم
قال شيخ الإسلامرحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/254) : طريقة السلف والأئمةأنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل. ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية , فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً . ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة أيضاً , وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ورد باطلاً بباطل …
وقدم داودالأصبهاني الظاهري بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن , فكلم صالحا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه , فأتى صالح أباه فقال له : رجل سألني أن يأتيك . قال : مااسمه ؟ قال : داود. قال : من أين ؟ قال : من أهل أصبهان , قال : أي شئ صنعته ؟ قالوكان صالح يروغ عن تعريفه إياه , فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن فقال : هذاقد كتب إليَ محمد بن يحي النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني . قال : يا أبت ينتفي من هذا وينكره , فقال أبو عبد الله : محمد بن يحي أصدق منه , لاتأذن له في المصير إلي تاريخ بغداد (8/374) انتهى .
وقول الحلبي (فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً – عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!)
في النسخة القديمة المتداولة زيادة فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً غاضِباً- عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!))
فما أدري لماذا حذف الحلبي قوله (مغاضباً) !
ولماذا يستنكر الحلبي على بعض المشايخ السلفيين غضبه لله عز وجل .
– وقول الحلبي (فَأَيْنَ هُوَ ذَاكَ (الثِّقَةُ) -إِذَن-؟!
وما حَدُّ (الثِّقَة)؟!
بَلْ مَا حَالُهُ؟!
وَمَا مآلُهُ؟!)
أقول : يشكك الحلبي في الثقات من السلفيين لأنهم أخبروا بما ثبت عندهم وما سمعوا ورأوا من أفعال وأقوال المخالفين فلا أدري ما موازينه ومقاييسه التي يسير عليها إذا شكك في أخبار الثقات !!
ولا أدري هل الحلبي ينفي وجود الثقة أو يشكك في الثقات !
وهل وصل به الحال لدرجة أنه أصبح لا يفرق بين الثقة الصادق العدل، وبين غير الثقة أم أنه يريد أن يصل إلى التشكيك في أخبار الثقات العدول؛ ليحمي أهل البدع من الطعن فيهم بالحق والعدل، ويحمي نفسه من المؤاخذة على المخالفات الشرعية التي يقع فيها .
ولا أدري لأي أمر يريد أن يصل به الحلبي .
والعجيب أن الحلبي لا يقبل أخبار المشايخ الثقات فيمن يزكيهم من أهل البدع .
فيحق لنا نحن أن نسأل الحلبي من الثقة عندك !
والعجيب أن الحلبي قَبِلَ خبر المتهمين بالتكفير حيث قلت (فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً – عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!
فَقَال: «وَاللَّـهِ؛ لاَ أَعْرِفُ فُلاناً، وَلَمْ أَسْمَع بِهِ؛ فضلاً عن أنْ ألْتَقِيَ بِه»!)
فما أدري أي ميزان من العلم يسير عليه الحلبي !!
خاصة وأن الحلبي يزكي من ليس أهلاً للتزكية !!
وقد سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رد شبهات المائعين والذب عن السلفيين (رقم3 ) : من هو الثقة ؟ حيث صار بعض المائعين يردد أن الثقة ليس له وجود وأن إخواننا السلفيين يدورون بين الكذابين والمتروكين والمغفلين ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : الذي يقول هذا من أهل البدع والضلال والأهواء ومن المحاربين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال : لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم . قال الإمام أحمد : إن لم يكن أهل الحديث فلا أدري من هم. فإذا لم يكن أهل الحديث الآن وأهل السنة والمنهج السلفي هم الثقات العدول الصادقون فمن غيرهم الروافض ؟!! الخوارج ؟!! المعتزلة ؟!! الأحزاب الضالة ؟!! من هم القاديانية ؟!! هؤلاء أهل ضلال .
وأنا أوصي الشباب السلفي أن يلتزموا بمنهج السلف ويثبتوا عليه ويتحلوا بالصدق في حال الرضا وفي حال الغضب وعلى كل حال. قيل لحفص بن غياث ألا ترى أهل الحديث وما هم فيه قال : هم خير الناس .
وأنا اعتقد أن السلفيين هم خير الناس عقيدة ومنهجاً وعبادة وأخلاقاً رغم أنوف الحاقدين والطاعنين والمفترين انتهى .
– وقول الحلبي ( ومن ذا تعلم حجم الجناية التي يرتكبها (البعض) ممن يشار إليهم بالبنان ! في هدم أهل السنة الأعيان، ونقض ما هم عليه من بنيان ! بتبديعهم بلا برهان بل ثقة بأهل الزور والبهتان في بعض الأحيان !!)) انتهى
أقول : الحلبي يصف من بدعهم أهل السنة السلفيون : بأهل السنة الأعيان .
بل قال الحلبي (ص189) : ( إنما كلامنا لدعاة السنة الأصحاب ) انتهى
بينما يصف أهل السنة السلفيين بأنهم ظلمة بل يعتمدون على أخبار الكذبة والفجرة من أهل الزور والبهتان، وحتى يعمل لنفسه مخرجاً قال (في بعض الأحيان) وهذا خلاف ما نعرفه وما نشاهده من مواقف أهل العلم السلفيين فلا يعتمدون إلا على الثقات ولا يؤاخذون إلا بما ثبت عندهم وصح بلا مدافع بخلاف ما ترميهم به أيها الحلبي عاملك الله بما تستحق !!!
قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي في ( الموقف الصحيح من أهل البدع): ابن عمر لمَّا بلغه أن قوماً يتقفرون العلم ويقولون أن لا قدر، قال: أبلغهم أنني منهم بَراء، وأنهم مني بُرءاء، لم يفتح ملف وتحقيقات وإلى آخره كما يفعل الآن أهل البدع، يقذفون الناس ظلماً وعدواناً، فإذاثبت لك شيء من ضلالهم وتكلمت وحذرت منه قالوا: ما يتثبت، نعوذ بالله من الهوى ولو يأتي ألف شاهد على ضال من ضلالهم لا يقبلون شهادتهم، بل يسقطونها، ألف شاهد عدل،على ضال من ضلاَّلهم لا يقبلون شهادته؛ فضيعوا الإسلام وضيعوا شباب الإسلام بهذه الأساليب الماكرة نسأل الله العافية .
ابن عمر لما أخبره واحد، و الثاني يسمع فقط؛ صدقه لأنه مؤمن، عدل،وثقة، وديننا يقوم على أخبار العدول، من قواعده قبول أخبار العدول، فإذا نقل لك الإنسان العدل كلاماً فالأصل فيه الصحة، ويجب أن تبني عليه الأحكام، وحذر الله من خبرالفاسق، فإذا إنسان معروف بالفسق وجاءك بخبر لا تكذبه، تَثَّبَت؛ لأن هناك احتمالاًأن يكون هذا الفاسق في هذا الخبر صادق، تَثَّبَت لا بأس، أما الآن العدل تلو العدل، والعدل تلو العدل يكتب ويشهد ما يُقبل كلامه، ويَنقل كلام الضال بالحروف ما تقبل شهادته، يقولون حاقد، فهذه من الأساليب عند أهل البدع و الفتن في هذا الوقت- نسأل الله العافية- لا يعرفها الخوارج، ولا الروافض، ولا أهل البدع في الأزمان الماضية،وجاءوا للأمة بأساليب وقواعد ومناهج وفتن ومشاكل وأساليب؛ إذا جمعتها –والله – مايبقى من الدين شيء، إذا جمعت أساليبهم وقواعدهم لا يُبقون من الإسلام إلا ما شاء الله، ومنهاأخبار العدول يريدون أن يسقطوها، ومنهج السلف في نقد أهل البدع يسقطونه بطرق خبيثة، يسموها بالعدل والموازنة بين السيئات والحسنات إلى أخره، وإذا أخذت بهذا المنهج صار أئمتنا كلهم فاسقين، غير عدول، ظالمين، فَجَرَة على هذا المنهج الخبيث … . انتهى
ومن رد الحلبي على الحلبي ما نقله الحلبي في منهجه (ص140) عن شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (1/547) أنه قال : أهل السنة يخبرون بالواقع ويأمرون بالواجب فيشهدون بما وقع ويأمرون بما أمر الله ورسوله انتهى .
وقول الحلبي (وقد قيل قديماً :
فما آفة الأخيار إلا غواتها وما آفة الأخبار إلا رواتها)
أقول : نقول للحلبي من قال قديماً قال نفسه :
وكن خير راو غير غاو بثمرها … تريك مقاليد المعالي هداتها
فما آفـــــة الأخيار إلا غواتها … وما آفة الأخبار إلا رواتها
فكيف إذا اجتمعتا فيك !
وأما أهل السنة الأعيان عند الحلبي فهم جماعة من المبتدعة والمنحرفين عن المنهج السلفي وسأورد لك أيها القارئ الكريم كلام الحلبي الذي ينص فيه على أسماء هؤلاء الأعيان ثم أنقل لك بعدها جملة من كلام أهل العلم فيهم :
قال الحلبي في جلسة له : …. الأخ محمد حسان؛ أخونا الشيخ محمد حسان .
وأخونا الشيخ أبو إسحاق الحويني
فأنا أقول: هؤلاء سلفيون أقولها بمليء فمي هؤلاء سلفيون ليسوا تكفيريين وليسوا قطبيين ولا يخالفوننا في أولياء الأمور ولا يتكلمون في الطعن بعلماء أهل السنة … انتهى
وسئل الحلبي عن أبي إسحاق الحويني ومحمد حسان ويعقوب ؟
فكان من جوابه : هؤلاء الحقيقة أنا أقول وأعلنها بوضوح وصراحة أنهم وخاصة أبو إسحاق وبالدرجة الثانية الأخ محمد حسان أنهم سدوا ثغرة وبينوا للناس شيء من العقيدة وبينوا للناس السنة، لكن وقعوا في أمور ووقعوا في أخطاء ووقعوا في أغلاط … انتهى
وقال الحلبي : محمد حسان قبل عشر سنوات شئنا أم أبينا ليس محمد حسان اليوم وقد فتحت الفضائيات وله جهود في نشر العقيدة والدعوة وله تأثير واضح في كل البلاد الإسلامية على الأقل في باب هداية عامة الناس وكما قلنا الدعوة السلفية ليست فقط دعوة التحذير من سيد قطب وإن كنا نحذر من سيد قطب وليست الدعوة السلفية هي دعوة التحذير من ابن لادن فقط وإن كنا نحذر من ابن لادن ليست هي الدعوة التحذير من التكفير فقط وان كنا نحذر من التكفير الدعوة
فمحمد حسان الآن وقد فتحت له الفضائيات ورزقه الله نشاطا ونرى عموم دعوته للعقيدة ولربط الناس بالكتاب والسنة وللنقل عن العلماء ابن باز والعثيمين والشيخ الألباني وتعظيمهم انتهى
قال الحلبي : (( نحن ننتقد أبا الحسن، وننتقد المغراوي فيما أخطأوا فيه، ونحن بيَّنَّا ما عندهم من ملاحظات … لكن قد تكون نقطة الخلاف أنَّنا مع ملاحظاتنا على أبي الحسن، وعلى المغراوي، وقد واجهناهما في بعض الأمر؛ أنَّنا لا نخرجهم من السلفية ))
وسئل الحلبي عن محمد حسان؟ وأبي إسحاق الحويني؟ وأبي الحسن المأربي؟ والمغراوي ؟
فقال : في كل واحد منهم بأنه سلفي
وسئل الحلبي عن المغراوي كما في تنبيه الفطين (67) : هل لا زلت تقول إنه سلفي ؟
فقال الحلبي : ولا زلت، ولا زلت … أما أن يقال تكفيري، والله أنا أعتقد أنه ليس تكفيري انتهى .
أعيان الحلبي من أهل السنة وكلام العلماء فيهم
مشايخ الأردن
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : هؤلاء معدودون من السلفيين؛ ولكن نقل عنهم أنَّهم يؤيدون أبا الحسن، ويؤيدون المغراوي، ويزكونهم، ومن يزكي المغراوي التكفيري ؛ فإنَّ عليه ملاحظات، ولا نستطيع أن نقول فيه أنَّه يؤخذ عنهم العلم . انتهى .
عدنان عرعور
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : عدنان عرعور يظهر منه أنه حزبي، ويأوي الحزبين، ويتكلم على السلف، ويريد جرح السلفيين، ويريد أن يقدح في السلفيين، لكنه يحامي عن المبتدعين انتهى .
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى : هو أصلاًما هو بعالم هو جاء للمملكة – السعودية – مثل الحرفي أو محترف ثمَّ أظهر ما عنده … أنصح الشباب السلفي بمقاطعته وعدم حضوردروسههو وأمثاله انتهى .
وقال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى : أَنا نَصيحَتي لكُم أنَّكُملا تَشتَغلُونَ بِكلامِه ولا بِقواعدِه ولا تَلتفتُونَ إلى ماعندَهُ، لأنَّ عندَه تخليط، وأنا سبقَ وأناِطَّلعتُ على شيءٍ من كلامِه وَرَأيتُ فيهِ كلاماً مَا يَصلح ولا يَنبَغي، ولهذاينبَغياجتنابُ يعني كلامه وعدمالاهتمَامِ والاشتغالِ بهِ،والإنسَان يَشتغل بِكَلامالعُلمَاء المحقِقين مثل أشرطَة الشيخ ابنُ باز والشيخ العُثيمين وأشرطَة الشيخالفَوزَان وأشرطَة الشَيخ عَبد العزيز آل الشيخ وغيرهم منَ المشَايخ المعتمدين والمأمون جانبهم . وأما الأخ عدنان عرعور فأنا سبق وأن اطلعت على شيء من كلامه ورأيت أنعنده تخليط ما يصلح أن يلتفت إليهولا أن يشتغل بكلامه، … والله ما ينبغي أن تحضروادروسه …. مادام أن هذا وضعه ما يصلح أن تحضر دروسه انتهى
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : ثبتعندنا أنّ عدنان عرعور هذا قطبيٌ محترق، وبضاعته في أوروبا وفي أمريكا – يعني فيالغرب – هي نشر فكر سيد قطب، ويعاونه في هولندا أحمد سلاّم، أظنه شامياً انتهى.
وقال الشيخ عبيد الجابري : الشيخ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الشامي الأثري يزكيمن ليس أهلا للتزكية، بل يزكي ضُلالاً عُرِفَ ضلالهم، مثل عدنان عرعور …انتهى
محمد المغراوي
قال فيه الشيخ ابن عثيمين عن المغراوي : هذا رجل ثوري، هذا رجل ثوري … انتهى
وقال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : إنََّ الفكر الذي سجَّلهالمغراوي في هذه الوريقات؛ ما هو إلاَّ فكرٌ سروري ؛ تكفيري خارجي … للمغراوي … أخطاءتبين ارتباطه بالحزبيين المعاصـرين، وارتباط الحزبيين المعاصرين بالخوارج السابقين؛ الذين يكفرون المسلمين بالمعاصي، والبدع، ويخرجونهم من الإسلام بذلك، وبالتالييحكمون عليهم بالخلود في النار … اتَّضح بهذا أنَّ المغراوي تكفيري انتهى .
وقال رحمه الله تعالى أيضاً : الذي أعرفه عن محمد المغراوي أنه تكفيري، وأبوإسحاق الحويني كذلك، وهو من أصدقاء أبي الحسن ومناصريه انتهى .
وقال الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى : محمد المغراويالذي كُتِبَ في مخالفاته لمنهج السلف ثلاثة كتب حيث بَيَّنَت هذيانه بالتكفير والردة والعجول والحكم على كثير من المصلين الحاجين لبيت الله الحرام المكثرين منهذه العبادات بأن ما عندهم شعرة من الإسلام وبُيِّنَت له مخالفات أخري … انتهى
وسئل فضيلة الشيخ الوالدربيع بن هادي المدخلي : يقولون يعني مثلاً الشيخ أباالحسن والشيخ علي حسن ما داموا يزكون المغراوي فنحن نأخذ بقولهم ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : اسمع لا قيمة لتزكيتهم والجرح واضح … انتهى
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : مخلط الرجل ما يصلح بارك الله فيك !الرجل مخلط !
المغراويهداه الله قد أصبح يخلط أخيراً؛ لأنه في الحقيقة أضر به اتصاله بإحياء التراثالقطبية واتصاله بالحركيين في السعودية عندنا انتهى .
أبو الحسن المأربي
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :
– لو تمكن من دعوةأهل السنة في اليمن لبطش بها.
– حذروا من أبي الحسن … أخشى على الدعوة من أبيالحسن .
– دعوا عنكم أبا الحسنفوالله لو قد اشتد ساعده ما بالى بأحـد ولو خالف أهـل السنّة جميعاً فدعوه عنكم فلنيضر الدعوة ولن يضر الله شيئاً..
– .. أبوالحسن داهية يستعمل الذكاء لا الزكاء ويجعل له خطوة إلىالخلف .
– هذا الرجل سيفرقدعوة أهل السنّة انتهى .
وقال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : بناءً على الأخبار المؤكدة التي بلغتناعن أبي الحسن المصري المأربي من إعلانه للبدع وإثارته الفتن في اليمن ورميه للسلفيين بأنهم حدادية ودفاعه عن المبتدعة كسيد قطب والمغراوي وغير ذلك مما لايتسـع المقام لبسطه فإني أُؤيد هجره والتحـذير منه ومنعه من التدريس حتى لا يتأثر الآخرون ببدعه وبالله التوفيق انتهى
وقال في الفتاوى الجلية (2/70) : قد تقرر عندي مؤخراً أن أبا الحسن مبتدع ! وهذا ما أدين الله به وأقرره وبالله التوفيق انتهى .
قال الشيخ عبدالله الغديان حفظه الله تعالى لما سئل عن بعض أقوال أبي الحسن المأربي في الصحابة : هذا رجل مفتون، وقليل أدب وسفيه ” .
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى : اتركوا هذا الرجل وادعوا إلى منهج أهل السنة والجماعة انتهى .
وسئل الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى عمن يقول : إن الأصل في محمد حسان وأبي إسحاق الحويني وأبي الحسن المصري : الأصل فيهم أنهم سلفيون ؟
فأجاب حفظه الله تعالى: مَن قال الأصل إنهم سلفيون؟!
الأصل فيهم أنهم من الإخوان، وتربية الإخوان.
والله أنا أرى أنهم مبتدعة؛ لأنه أصله ما هو سلفي بارك الله فيك انتهى .
وقال الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى : داعية فتنة وملبس ، شر أهل البدع “.
أبوالحسن من شر أهل البدع وأتباعه من شر الأتباع، إنه ماكر وخبيث وكذاب ودسيسة.. تلك الأصول التي انضم بها إلى ركب أهل الأهواء .
على كل حال نحن عرفناأبا الحسن ظالماً ومخالفاً لمنهج السلف وثائراً على السلفيين هذا في الحقيقة معاند شديد العناد ويرفق عناده بحروب وفتن .. كثير التلبيس والتأويلات الفاسدة
…ولقدوجدنا أبا الحسن خرّج أُصولاً وأنشأ أُصولاً فاسدة في الذب عن أهل البدع…انتهى
وقال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى : هذا الرجل متلاعب انتهى .
وسئل الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى كما في محاضرة الجليس الصالح والجليس السوء (ص16رقم2) هذا يقول ما قولكم في أبي الحسن المأربي وما نصيحتكم لمن لا يزال يدافع عنه ويلتمس له الأعذار ؟
الجواب: هذا عجيب ! هذا الرجل لو كان هذا الكلام الآن يأتي في أول أمره , لقلت ربما الأمور لا تزال ملتبسة , أما الآن فربما تكون عند السائل , الله أعلم , أما أنا فأقول : إن كثيرا من إخواننا السلفيين قد عرفوا حال هذا الرجل , بل هو الآن مع الجماعات الحزبية كلها , ويقول ويقول، ويقول, مما هو مسجل في أشرطته , وهذا بالأمس كان يُنْكِره ثم جاء به اليوم بلسانه , فنسأل الله العافية والسلامة , الأمور التي كان يُنْكِرها بالأمس على أصحاب الدعوات الحزبية , هو الآن يقولها ويبررها لأصحابها ويلقي فيها المحاضرات , بل ويزور هذه الجماعات والجمعيات الحزبية إن في اليمن أو غيرها , فهذا رجل ضل بعد هدى وضل بعد علم , وأنا أعرفه لا يستح من الكذب , فالشاهد هذا حاله ومن لم يرد الله به الخير فما نملك نحن له شيئا , نسأل الله العافية والسلامة وأقاويله الأخيرة المسجلة في اليمن أطلبوها لا تأخذوها مني أطلبوها في أشرطته المتأخرة ترون هذا الكلام تسمعونه فيها , نسأل الله السلامة والعافية انتهى .
– وقال حفظه الله تعالى :
– نحذِّر من هذاالرجل في أنحاء المعمورة لأنه إخواني المنهج …
– أقول إن هذا الرجل بناءً على كلامه هذا زائغٌ منحرفٌ عن الطريق السلفي ….. وأنصح إخوتيالذين يبلغ إليهم صوتي في أنحاء المعمورة كلها بأنه لا يجوز لهم أن يجلسوا مع هذاالرجل ولا يجوز لهم أن يسمعوا لهذا الرجل ولا يجوز لهم أن يدافعوا عن هذا الرجل ولايجوز لهم أن يستمعوا إليه في أشرطته لأنه والله قد ضلل على كثير من الناس …
… فالرجل عنده لسَن وعنده مغالطات أوتي علماً ولم يؤتفهماً وأوتي ذكاءً ولم يؤتَ زكاءً..انتهى .
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : هذا الرجل إخواني لعاب مكّار مدسوس في دعوة أهل السنة في اليمن .
…إن الرجل ليس من أهل السنة في منهجه، فمنهجه فاسد والذي أتيقنه من حال الرجل أنه إخوانيٌّجلد ماكر لعاب مدسوس بين مشايخ السنّة وطلاب العلم في اليمن حتى يفرق كلمتهم ويجعلهم أحزاباً وشيعاً..
ولهذا كانت منا المفاصلةوالمقاطعة والحذر منه والتحذير منه وهجره حتى يتوب.. انتهى
أبو إسحاق الحويني
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى : عبدالرحمن عبد الخالق، وأبي إسحاق الحويني، هذان يُعتبران من المبتدعة انتهى .
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : الذي أعرفه عن محمد المغراوي أنه تكفيري، وأبوإسحاق الحويني كذلك، وهو من أصدقاء أبي الحسن ومناصريه انتهى .
وقال الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى : أنا من سنوات ما أجيب، أريد أن أتريث في أمره،أريد أن أناقشه، أرسلت له مناصحات، لكن كما هو، ما يزداد إلا بعداً عن المنهج السلفي وتلاحمًا مع القطبيين، فهذا حاله، هذا حاله الآن، هو يدعي أنه من أهل السنّة ويقترب من أهل البدع، ويعاشرهم، ويتلاحم معهم انتهى .
وسئل الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى عمن يقول : إن الأصل في محمد حسان وأبي إسحاق الحويني وأبي الحسن المصري : الأصل فيهم أنهم سلفيون ؟
فأجاب حفظه الله تعالى: مَن قال الأصل إنهم سلفيون؟!
الأصل فيهم أنهممن الإخوان، وتربية الإخوان.
والله أنا أرى أنهم مبتدعة؛لأنه أصله ما هو سلفي بارك الله فيك انتهى .
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : أسمع من الثقات أنه مع جمعية إحياء التراث الحركية السياسية، وغيرها من أهل الأهواء، ولا أعرف له وجهًا ونصيحة للسلفيين !!! هذا قولي فيه انتهى
وسئل الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي : ما قولكم في الشيخ أبي إسحاق الحويني،وهل تنصحون بسماع أشرطته ودروسه؟
فأجاب حفظه الله تعالى : أقول : لا ! لا يُنصح بسماعأشرطته ولا بدروسه انتهى .
محمد حسان
سئل الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى عمن يقول : إن الأصل في محمد حسان وأبي إسحاق الحويني وأبي الحسن المصري : الأصل فيهم أنهم سلفيون ؟
فأجاب حفظه الله تعالى: مَن قال الأصل إنهم سلفيون؟!
الأصل فيهم أنهم من الإخوان، وتربية الإخوان.
والله أنا أرى أنهم مبتدعة؛لأنه أصله ما هو سلفي بارك الله فيك انتهى .
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : الرجل سفيه، وقح فاسد المنهج انتهى
ومن رد الحلبي على الحلبي :
قال الحلبي في محاضرته الجرح والتعديل أصول وضوابط :
(القاعدة الأولى) هي ( أن المتكلمين في الرجال لهم شروط وصفات ) وليس كل ذي قلم، أو أيُّ ذي لسان يحقّ له أن يتكلم في هذا العلم، أو أن يكون منه بسبب …. فليس الأمر مشاعا لكل أحد ؛ وإنما لا يقوم به إلا من اتصف بالصفات العالية، وكانت فيه الشروط الغالية .
إذن : أولصفات المتكلم في الرجال في هذا العلم أن يكون :
خلياً عن الأهواء
أن يكون ذاأمانة
أن يكون ذا علم
أن يكون ذا تأنٍ
أن يكون ذا بصيرة .
أنيكون ذا نظر دقيق، وفهم عميق؛ وإلا فإن كل نقص في هذه الصفات يكون نقصاً في : أحكامه، في أقواله انتهى.
أقول: هذه الصفات لا تتوفر في الحلبي .
ومن رد الحلبي على الحلبي :
موقف الحلبي من أبي إسحاق : فقد قال الحلبي في تقعيد وتأصيل من الشيخ الحلبي لمنهج الجرح والتعديل :
( إذا قالأبو إسحاق الحويني في محمد عبد المقصود وفوزي السعيد وربعهم من التكفيريين الجهلة الذين يطعنون بنا وبمشايخنا, ويتهموننا بالإرجاء قال إنهم علماء, فهذا يدل على جهله ويدل على ابتداعه, ويدل على أنه على وشك الخروج من السلفية التي لم يُعرف إلا بها ولن ندعوا له وننتصر له إلا بسببها, فإذا خرج منها وناوئ أشياخها وأهلها أبناءهافالحق والله أغلى منه وأغلى من ألف مثله, والله ناصر دينه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين) انتهى
وقال الحلبي : الأخ أبو إسحاق الحويني من إخواننا طلبة العلم الحديثي الذين كنا نتمنى لهم مستقبلاً واعداً ومشرقاً, وكان قد ذكره شيخنا في السلسلة الصحيحة واصفاً إياه مع آخرين بأنه من إخواننا الأقوياء في هذا العلم … لكن, أبى أبو إسحاق إلا أن ينقل نفسه من قائمة أهل الحديث ليضعها في قائمة الوعاظ والقصاص…وللأسف. فلم نرَ له ولم نسمع منه ولا عنه علماً حديثياً ولا عملاً إسنادياً منذ سنوات وسنوات ونراه يتنقل هنا وهناك ويكثر أشرطته ومجالسه لكن في الوعظ والقصص الذي قد يتقنه الجهلةأكثر من إتقان أهل العلم وطلبته له.
فنسأل الله أن يرده إلى أهل الحديث رداًسالماً إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين)) انتهى .
ثم تراجع الحلبي بأسلوب مضحك حيث قال :
قلت هذا قديماً ! بل قلت ما هو أشدمنه!! ولكن الظروف اليوم تغيرت ! وأحوال بعض الدعاة تغيرت أيضاً
وأهل السنةأعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق . لقد جالسنا الشيخ أبا إسحاق قبل بضعةأشهر؛ ورأينا تغيراً إيجابياً عنده والفضل لله تعالى . فهل نصر على رأي لنا نرىخلافه في الواقع!؟ ولقد ذكرت لأبي إسحاق مواجهة ما نقلته عني هنا فيه! ورأيت أن وضعه الصحي أكبر جواب على إشكالنا…. فهو الآن في ظرف صحي لا يسمح له بأكثرمما يعطي:تدريساً ووعظاً . شافاه الله وعافاه )) انتهى
أقول : أبو إسحاق الحويني لم يتراجع عن باطله بل هو يزداد سواء عند أهل العلم لكن الحلبي يتلاعب في أحكامه جرحاً وتعديلاً حسب مصالحه لا المصالح الشرعية فالله حسيبه .
وما أدري أي أسلوب علمي رصين، وأي حجة وبرهان متين يستعمله الحلبي في كلامه على الناس تعديلاً وتجريحاً .
أترك الجواب للقارئ الفطين لا المسكين !
وقد سبق الرد على ثنائه عليهم وعلى جهودهم .
علق الحلبي في (ص114) الحاشية رقم (2) على قوله (فأين هو ذاك الثقة إذن) بقوله
(( وَهَذَا يَفْتَحُ لَنَا -لِزاماً- بَابَ التَّفْرِيقِ بَيْنَ (خَبَر الثِّقَة)، وَ(حُكْم الثِّقَة)!!
وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُما فَقَدْ غَلِطَ غَلَطاً شَنِيعاً…
فَهَلْ يَسْتَوِي خَبَرُ الثِّقَةِ عَن (فُلاَن) أَنَّهُ: (مَوْجُود)؛ كَالحُكْمِ عَلَى هَذا الـ (مَوْجُود)
بِأَنَّهُ (مُبْتَدِع)!!
فَكَيْفَ إِذَا تَعَارَضَ (حُكْم الثِّقَة) مَعَ (حُكْمِ ثِقَةٍ) -آخَرَ-؟!
وَمَا السَّبِيلُ إِذَا تَعَارَضَ (حُكْمُ الثِّقَة) مَعَ مَا يَعْرِفُهُ المُتَلَقِّي عَنْهُ الحُكْمَ مِنْ حُكْمٍ يُخَالِفُهُ؟!
هل كُلُّ ذلك سواءٌ؟!
لاَ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً…
ومِن أعْجَبِ ما رأيتُ -قريباً-: ردٌّ كَتَبَهُ بعضُ الصِّغار – هَدَاهُم اللهُ العَلِيُّ الجَبَّار- في هذه المسألةِ -وَغَيْرهِا!-مُشَرِّقاً ومُغَرِّباً!-، حاشداً -مِنْ ضِمْنِ ذَلِك- الأدلَّةَ (!) على (وُجوب قَبُول خَبَر الثِّقة)!
ويعلمُ (المِسْكِين!) والجزاء من جنس العمل ! أنَّ هذا ممَّا لا يَخْفَى على صِبْيان الكتاتِيب، وَلاَ يَحْتَاجُ مثلَ هَذَا الحَشْد العَجِيب!!
فأهلُ السُّنَّة -في هذا- على قولٍ مؤتلف -غيرِ مُختلِف-…
لكنَّهُ لمْ يُدْرِكْ – وأرجو أن يدرك – مَناطَ المسألةِ، وبُعْدَ غَوْرِها!!!
ولو تأمَّلَ هَذَا (النَّاقِدُ!) -مثلاً- كلامَ شيخِ الإسلام في «درء التَّعارض» (7/464):
«ومعلومٌ أنَّ (الحُكْمَ) بين النَّاسِ في عقائدِهم وأقوالِهم أعظمُ مِن الحُكْمِ بينَهم في
مَبايعِهم وأموالِهم»:
مَعَ ضَمِيمَةِ كَلاَمِ الإِمَامِ ابْنِ حَزْمٍ فِي «الإِحْكَام فِي أُصُولِ الأَحْكَام» (1/123-طَبْعَة زَكَرِيَّا عَلِي يُوسُف):
«وَلاَ يَصِحُّ الخَطَأُ فِي (خَبَرِ الثِّقَة) إِلاَّ بِأَحَدٍ ثَلاَثَةِ أَوْجُه:
1- إِمَّا تَثَبُّتُ الرَّاوِي، وَاعْتِرافُهُ بِأَنَّهُ أَخْطأ.
2- وَإِمَّا شَهَادَةُ عَدْلٍ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَ الخَبَرَ مَعَ رَاوِيهِ، فَوَهِمَ فِيهِ فُلاَنٌ.
3- وَإِمَّا بِأَنْ تُوجِبَ (المُشَاهَدَةُ) أَنَّهُ أَخْطأَ»:
لَكَرَّ عَلَى مَقَالِهِ -كُلِّهِ- بِالرَّفْض، وَقَابَلَ مَا خَطَّتْهُ يَدَاهُ -جَمِيعَهُ- بِالنَّقْض!
لَكِنَّهُ الجَهْلُ وَالهَوَى…
وَمِنْ كَلاَمِ الإِمَامِ ابْنِ نَاصِر الدِّين الدِّمَشْقِي -رَحِمَهُ الله- فِي بَيَانِ شُرُوطِ المُتَكَلِّمِ فِي الرِّجَال- في «الرَّدّ الوافِر» (ص14):
«.. أَنْ يَكُونَ عَارِفاً بِالأَسْبَابِ الَّتِي يُجَرَّحُ بِهَا الإِنْسَان؛ وَإِلاَّ: لَمْ يُقْبَل قَوْلُهُ فِيمَن تَكَلَّم، وَكَانَ مِمَّن اغْتَابَ وَفَاةً بِمُحَرَّم» … )) انتهى .
أقول مستعيناً بالله تعالى :
– الحلبي يسفسط في مسألة لا ينازعه فيها أحد ليصرف ذهن القارئ عن موطن الخلاف إلى موطن اتفاق ويجعل النزاع فيه . فخبر الثقة عن الشيء ليس كحكمه على الشيء : فالأول بابه النقل والثاني بابه الاجتهاد .
– والسلفيون من أكثر الناس تفريقاً في هذا الباب وإحكاماً لأصوله والناس فيه تبع لهم.
– والمشايخ السلفيون لمَّا يصدروا أحكامهم على الأشخاص والكتب والجماعات إنما يبنونها على ما ثبت لديهم من أخبار الثقات لا أحكام الثقات عندهم .
– فكم من راوٍ يقبل خبره، ولا يقبل رأيه واجتهاده فهذا أمرٌ مقرر معلوم عند أهل العلم .
– ونحن نطالب الحلبي أن يثبت لنا حكماً واحداً بناه المشايخ السلفيون – الذين يطعن فيهم – على أحكام الثقات لا أخبارهم .
– وفتح الحلبي قضية تعارض : حكم الثقة مع حكم الثقة ! ومعلوم أنه عند الاختلاف يترجح أحد الطرفين بالحجة والبرهان.
– لكن الحلبي أغلق على خبر الثقة الذي لا معارض له ! فلم يتعرض له .
– وأغلق على خبر الثقة الذي يعارضه المجروحون أمثاله فأيهما يقدم ! وهذا كما سبق ليصرف القارئ عن الحق وموطن النزاع !!!
– وسفسطته في حكم الثقة ومعرفة المتلقي عنه الحكم تقدم في قصة الإمام أحمد ما يرد عليه بها .
– وأما قولك (ومِن أعْجَبِ ما رأيتُ -قريباً-: ردٌّ كَتَبَهُ بعضُ الصِّغار ….)
أقول مراده بهذا البعض الشيخ سعد الزعتري وكتابه ( تنبيه الفطين لتهافت تأصيلات علي الحلبي المسكين )
والشيخ سعد الزعتري من إخواننا السلفيين والسلفي كبير والحزبي والمخالف للحق صغير كما قاله أهل العلم قال إبراهيم الحربي كما في شرح اعتقاد أهل السنة (1/85رقم103) للالكائي : الصغير إذا أخذ بقول رسول الله والصحابة والتابعين فهو كبير والشيخ الكبير إن أخذ بقول أبي حنيفة وترك السنن فهو صغير انتهى .
وقال البربهاري في شرح السنة (96رقم104) : إنما العالم من اتبع العلم والسنن، وإن كان قليل العلم والكتب ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب .
والشيخ سعد الزعتري ألزمك بظاهر كلامك، الذي يفهم منه ما أنكرته هنا، فالحلبي يقرر الشيء ثم ينفيه ويجادل ويماحل ولا يعلن ولا يعترف بخطئه كما هو متعود منه فبالأمس قال عن مسألة الجرح والتعديل لا أصل لها في الكتاب والسنة ثم قال خطأ لفظي ثم خطأ من رد عليه خطأه …..
وأنا أدعو القراء أن يقرؤا هذا الموطن من تنبيه الفطين (13-26) ويحكموا بالحق بينهما.
قال شيخ الإسلامرحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/254) : طريقة السلف والأئمةأنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل. ويراعون أيضا الألفاظالشرعية , فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً . ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلىالبدعة أيضاً , وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ورد باطلاً بباطل انتهى
فأنت لا تزال مسكيناً والجزاء من جنس العمل !
وليتأمل القارئ الكريم : كيف أن الحلبي يلمز ويطعن في السلفيين ! في الوقت الذي يكيل الثناء للمنحرفين المخالفين لمنهج السلف !!
وقوله (لكنَّهُ لمْ يُدْرِكْ – وأرجو أن يدرك – مَناطَ المسألةِ، وبُعْدَ غَوْرِها!!!)
في النسخة القديمة المتداولة (لكنَّهُ لمْ يُدْرِكْ -ولا أظنُّه سيُدْرِكُ- مَناطَ المسألةِ، وبُعْدَ غَوْرِها!!!)
أقول : هكذا متهكماً ساخراً من السلفيين في الوقت الذي هو أبٌ حنون على الحزبيين والمخالفين .
ثم إن الحلبي نقل كلام ابن حزم في طروء الخطأ في خبر الثقة وليس هو محل الخلاف والنقاش وإنما نقاشنا وخلافنا معه : أن الأصل في خبر الثقة هو القبول ويدل عليه قول ابن حزم في المحلى (1/51) : ليسَ في العالَم إلا عدْلٌ أو فاسقٌ. فحرم تعالى علينا قبول خبر الفاسق، فلم يبق إلا خبر العدل. وصحَّ أنَّه هو المأمور بقبولنذارته، وأمَّا المجهول فلسنا على ثقةٍ من أنَّه على الصفة التي أمر الله تعالى معهابقبول نذارته، وهي التفقه في الدين؛ فلا يحلُّ لنا قبول نذارته حتى يصح عندنا فقههفي الدِّين، وحفظه لما ضبط عن ذلك وبراءته من الفسق، وبالله تعالىالتوفيق انتهى
وما نقلته يا حلبي من قول لشيخ الإسلام مع ضميمة قول ابن حزم وابن ناصر الدين الدمشقي هو حجة عليك لا لك فهذا الذي يسير عليه أهل العلم وهذا الذي يقررونه ولكنك أنت مفترٍ على عباد الله .
فالعلماء السلفيون لا يحكمون إلا بالعدل، ويقبلون خبر الثقات إلا إن تبين لهم خطؤه فيردونه ولا يجرحون إلا بما يجرح مثله !
لكنك يا حلبي تريد أن تدعي أن بعض العلماء السلفيين فيه غفلة ولا يفرق بين خبر الثقة وحكم الثقة ! فيأخذون أحكام الثقات عندهم على أنها أخبار .
وهذه فرية قد سبق ردها فالله حسيبك في ظلمك وسوء أدبك مع العلماء السلفيين .
والعجيب أن الحلبي لا يقبل خبر الثقة ويرده فيمن عرف حاله وكشف عواره ممن خالط أصحاب البدع وقال بقولهم، فمثل هؤلاء لا يصح أن يعامل معاملة الثقة الذي ثبتت عدالته أصلاً، بل هو على أقل تقدير ممن لم تثبت عدالته، فهذا يعتمد في حقه الجرح المجمل على المختار، فما بالك بجرح مفسر ليس مع المعدل ما يدفعه به سوى السفسطة
ورد خبر الثقة يؤدي إلى إسقاط كلام الأئمة فيالجرح والتعديل، ويؤدي إلى العبث والتلاعب بأصل معتبر عند أهل العلم ألا وهو قبول خبر الثقة .
وعدم قبول خبره قاعدة للدفاع عن أهل البدع وضلالاتهم ولمحاربة أهل السنة الذين انطلقوا من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح.
ومنهج “لا يلزمني”، ومنهج “لا يقنعني”، يهدم هذا المنهج الذي لا يقوم الإسلام إلا به، ولا تقوم حياة في دينهم ودنياهم إلا به.
فعلى المسلمين وعلى السلفيين في كل مكان أن يعرفوا حقيقة ما عليه أهل الفتن الذين أصّلوا الأصول الهدّامة ويعرفوا أخلاقهم ودوافعهم وغاياتهم الخطيرة.
وعلى من انخدع بهم وبمكرهم وبأصولهم أن يتوب إلى الله، ويتمسك بالحق وبالمنهج، ويحترم أهل الحق والصدق والأمناء.
فإنّ أهل الباطل يضرونه ولن يغنوا عنه عند الله شيئاً.
وسأسوق لك أخي الكريم بعضاً من كلام العلماء في قبول خبر الثقة وما يتعلق به مما يرد به على الحلبي :
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
سئل الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : بعض الدعاة يتهم داعية آخر فإذا قيل له في ذلك قال حدثني رجل معروف بعلمه وعدله فإذا قلت له تثبت قال التثبت فيما إذا كان الناقل فاسقاً فما رأيكم في هذا ؟
الجواب : هذا صحيح كلام صحيح ما حدث في الظاهر أنه إذا أخبرك رجل ثقة لاحاجة إلى التثبت لأن الله قال ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ” لكن قد يكون الإنسان ثقة ولكن له هوى فتضعف الثقة من هذه الناحية انتهى .
الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي في الفتاوى الجلية (2/33رقم5) : نرجو من فضيلتكم أن توضحوا لنا هذه الأمور: ما رأيكم في قول بعض الشباب أنا لا أقبل قول أي أحد أنَّ فلانًا منالناس مبتدع أو حزبي إلاَّ إذا كنت سمعت منه شخصيًّا ؟
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله : يقول الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُواقَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ (الحجرات : 6)
ومقتضى هذا الأمر أنَّه يجب التبيُّن في خبرالفاسق.
أمَّا خبرالعدل، فإنَّه يؤخذ به، فكيف إذا كان المخبرون جماعةً، ومن خيرة المجتمع، وأعلاه وأفضله علمًا وعدالةً، فإنَّه يجب، ويتحتم الأخذ به، ومن ردَّه فإنَّما يردُّه لهوىفي نفسه؛ لذلك فهو مدان، ويعتبر حزبيًّا بِهذا الرد، فهو يلحق بِهم، ويعد منهم، وبالله التوفيق انتهى .
الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى
سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رد شبهات المائعين والذب عن السلفيين (رقم2) : ما منهج السلف في مسالة قبول خبر الثقة ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : منهج السلف والقرآن والسنة على قبول خبر الثقة ووجوب بناء الأحكام عليها إذا كان اثنان يشهدان على أن فلان قتل فلان فعلى الحاكم أن يحكم بالحكم الشرعي وهو القصاص منالقاتل . وتثبت عقود النكاح بشهادة رجلين ثقتين وتثبت عقود المعاملات والديون وغيرها بناء على شهود عدلين ثقتين أو رجل وامرأتان. فهؤلاء يخربون قواعد الشريعةويصادمون نصوص الكتاب والسنة بأقوالهم الضالة المضلة.والمعتزلة هم الذين كانوايشترطون التعدد في الرواة أما أهل السنة فلا انتهى .
سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رد شبهات المائعين والذب عن السلفيين (رقم5) : ما هو رأيكم فيمن يقول إننا لا نأخذ جرحاً من عالم متأهل لذلك في رجل حتى يبين لنا أدلته ويفسر الجرح وإلا فيرمى به، فهل هذا طريقةالسلف أم يكتفون بأنه إذا قال فيه أحمد جهمي أو مبتدع فينشرونه بين الناس؟
فأجاب الشيخ حفظه الله تعالى بقوله: إذا كان هذا الرجل مثل عدنان عرعور وأمثاله فيقبل فيه الكلام بدون سؤال،وإذا كان المتكلم فيه مثل الألباني وابن باز وممن اشتهرت عدالتهم وطار في العالمصيتهم النظيف فهؤلاء لا يقبل فيهم الكلام ولا يقبل فيهم الجرح. وإذا أخطؤا في شيءمعين فإننا ندرك أن العالم مهما بلغ من الثقة والعدالة والأمانة لابد أن يخطئ وإذاكان الكلام في خطأ حصل منه فهذا ننظر ونتأمل إن وجدنا الأمر كما قالوا قبلناوقلنا أخطأ وله أجر . أما أن يرمى بالبدعة والضلال فلا نقبل من أحد أبداً .
أماهؤلاء الفجرة أمثال عدنان عرعور لا يقبل فيهم الكلام من العلماء العدول ؟ !!
يقبل فيهم ولا يبحث عن شيء أبداً وإذا جرح عالم شخصاً ولم يعارضه عالم مثله في هذا الشخص فالواجب قبول جرحه.
وإذا لم نأخذ به لا تقوم الحقوق لا تقوم حراسة الدين ولا غيره . فهؤلاء يريدون أن يضيعوا الإسلام وقواعده وأصوله الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انتهى
سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رد شبهات المائعين والذب عن السلفيين (رقم6) : هل يلزم الرجل أن يقبل نقل الثقة وحكمه أم نقله فقط ؟
فأجاب حفظه الله تعالى : خبر الثقة الأصل فيه القبول إلا إذا خالف العدول كما في الروايةالشاذة، وأما الأصل فيه القبول ولا يجوز تكذيب المسلم ورد ما عنده من الحق . وإذاما سلكنا هذا المنهج لأبطلنا كثيراً من شرائع الإسلام .
لو جلس رجل يعلمني من الكتاب والسنة, لو قال لي قال رسول الله في صحيح البخاري كذا أكذبه ؟! لا . لمايقول لي فلان مبتدع أقول لا ؟!
هذا المذهب الذي يسموه بالتثبت مذهب كاذب . التثبت الذي لا يريد الوصول للحقيقة وإنما يريد رد الحق فيرد الحق ولا يتثبت فيتخذ هذه حجة وليس ممن يتثبت ليصل إلى الحق والحقيقة وإنما ليرد الحق.
ولهذا نراهم يردون أخبار متواترة من علماء أجلاء تتخذ فتواهم وأحكامهم وأخبارهم ويردونها بهذا المعول الذي ظاهره معول إسلامي وهو معول هدام ومعول شيطاني انتهى
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
يوم الاثنين
الموافق 19/شعـ 8 ـبان
1430هجرية
من تلبيسات الحلبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
فمن تلبيس الحلبي في ثنائه على أهل البدع استدلاله في ثنائه عليهم بأنَّ لهم تأثيراً على العامة !
هكذا استدل الحلبي بالتأثير على العامة دون الالتفات إلى سلامة المنهج والمعتقد ! ودون الالتفات إلى كونهم على علم وحق أم لا ؟
فالعبرة عند أهل العلم السلفيين بالعلم الشرعي، لا بمجرد التأثير، والقدرة على جذب الناس، قال الشيخ ابن عثيمين كما في وصايا وتوجيهات لطلاب العلم (364) لسليمان أبا الخيل ” الواجب أن تنظروا إلى العلم؛ لأن العلم هو الأصل، وأما القدرة على التأثير وعلى الدعوة فهذا باب آخر، فكم من إنسان جاهل في ميزان أهل العلم يعني في علم الشريعة لكن عنده قوة تأثير حينما يتكلم بوعظ أو ما أشبه ذلك، فالواجب على الإنسان أن لا يأخذ دينه إلا ممن هو أهل للأخذ منه، كما قال بعض السلف : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم” ولا يكفي الإنسان أن يكون قوي الحجة عظيم البيان، فالواجب أن ينظر إلى ما عنده من العلم وما عنده من السلوك” انتهى .
وقال الشيخ صالح الفوزان في ظاهرة التبديع والتفسيق (73) : لا يجوز تعظيم المبتدعة والثناء عليهم، ولو كان عندهم شيء من الحق؛ لأن مدحهم والثناء عليهم يروج بدعتهم، ويجعل المبتدعة في صفوف المقتدى بهم من رجالات هذه الأمة. والسلف حذرونا من الثقة بالمبتدعة، وعن الثناء عليهم، ومن مجالستهم، والمبتدعة يجب التحذير منهم، ويجب الابتعاد عنهم، ولو كان عندهم شيء من الحق، فإن غالب الضُلاَّل لا يخلون من شيء من الحق؛ ولكن ما دام عندهم ابتداع، وعندهم مخالفات، وعندهم أفكار سيئة، فلا يجوز الثناء عليهم، ولا يجوز مدحهم، ولا يجوز التغاضي عن بدعتهم؛ لأن في هذا ترويجاً للبدعة، وتهويناً من أمر السنة، وبهذه الطريقة يظهر المبتدعة ويكونون قادة للأمة – لا قدَّر الله – فالواجب التحذير منهم” انتهى
وأمَّا زعم الحلبي بأن أهل البدع الذين أثنى عليهم سلفيون !!! فقد بيَّنْتُ في الحلقة الثامنة عشرة وفي غيرها من الحلقات بأن هذا من تلاعب الحلبي وتغييره للحقائق !
فالله وحده حسيبه .
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فهذه هي الحلقة الثامنة عشرة من سلسلة صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات الحلبي والتي سأكمل فيها بإذن الله تعالى مناقشة الحلبي في الملاحظة الخامسة وهي (( الثناء والتمجيد لأهل البدعويصفهم بالموحدين فهو وإن لم يذكرهم بأسمائهم إلا أنه معروف عنه الدفاع عنهم والثناء عليهم في مجالسه وفي أشرطته من أمثال محمد حسان والمأربي والمغراوي وغيرهم )) .
ولا أطيل عليك أخي القارئ فإليك البيان من كلام الحلبي مع مناقشته بالحجة والبرهان :
قال الحلبي فيما سماه بـمنهج السلف الصالح (ص69) : (ونحنُ -في هذا البابِ- مع كُلِّ داعٍ للسُّنَّةِ، وناصرٍ لمنهجِ السَّلَفِ -ولو أخطأ!- على مِثْلِ ما قال الإمامُ ابنُ القيِّم -رحمهُ اللهُ- في «بدائع الفوائد» (2/649-650) -لمَّا بيَّن صفاتِ أهل العلمِ والإيمانِ-
«هُم إلى اللهِ ورسوله مُتحيِّزون، وإلى مَحْضِ سُنَّتِهِ مُنْتَسِبُون.
يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ أنَّى توجَّهَتْ رَكائبُهُ، ويستقرُّونَ معه حيث
استقرَّتْ مضارِبُهُ.
لا تستفزُّهم بَدَواتُ آراء المُخْتَلِفِين، ولا تُزَلْزِلُهم شُبُهاتُ المُبْطِلِين؛ فهُم الحُكَّامُ على أربابِ المقالات، والمُمَيِّزونَ لِـما فيها مِن الحقِّ والشُّبُهات.
يردُّونَ على كُلٍّ باطِلَه، ويُوافقونَهُ فيما معه مِن الحقِّ؛ فهم في الحقِّ سِلْمُهُ، وفي الباطلِ حَرْبُه.
لا يميلون مع طائفةٍ على طائفةٍ، ولا يَجْحَدُونَ حقَّها لِـمَا قالَتْهُ مِن باطِلٍ سِواه.
بل هُم مُمْتَثِلون قولَ الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [المائدة:8].
فإذا كان قد نهى عبادَهُ أن يحملَهم بُغْضُهُم لأعدائِهم على أن لا يعدلوا عليهم -مع ظُهورِ عداوتِهم، ومخالفتهم، وتكذيبِهم لله ورسولِه-؛ فكيف يسوغُ لِـمَنْ يدَّعِي الإيمانَ أنْ يحملَهُ بُغْضُهُ لطائفةٍ مُنْتَسِبَةٍ إلى الرسولِ تصيبُ وتُخطِئ على أن لا يعدلَ فيهم، بل يُجَرِّدُ لهم العداوةَ وأنواعَ الأذى؟!
ولعلَّهُ لا يدري أنَّهُم أَوْلَى بالله ورسولِه، وما جاء به مِنه -عِلماً، وعملاً، ودعوةً إلى الله على بصيرة، وصَبْراً مِن قومِهم على الأذى في الله، وإقامةً لحُجَّةِ الله، ومعذِرةً لِـمَن خالفَهم بالجَهْلِ!-.
لا كَمَن نَصَبَ مقالةً صادرةً عن آراءِ الرِّجال، فدَعا إليها، وعاقَبَ عليها، وعادَى مَن خالَفَها بالعصبِيَّةِ وحَمِيَّةِ الجاهليَّة».
… (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)؟! ) انتهى
أقول مستعيناً بالله تعالى :
– الحلبي يعظم نفسه وينزلها فوق درجتها وهذا واضح في مواضع من كتابه، وهنا من قوله (ونحن …) .
– والحلبي يزعم أنه يعمل ويتعاون مع كل داعٍ للسنة وناصر لمنهج السلف، ولو أخطأ، وهذا ليس على إطلاقه فإن الخطأ إذا كان غير متعمد ولم يصر عليه أو يعاند فهذا لا يؤثر خطؤه على مكانته مع رد الخطأ . لكن إن كان الخطأ صدر منه وعاند وأصر عليه فإن هذا لا ينفعه كونه ناصراً للسنة وداعياً لمنهج السلف في مسائل أخرى ويدل عليه موقف الإمام أحمد رحمه الله تعالى من الكرابيسي ومن أهل السنة الذين تابعوه، قال أبو جعفر محمد بن الحسن بن بدينا سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فقلت : يا أبا عبد الله ، أنا رجل من أهل الموصل ، الغالب على أهل بلدنا الجهمية ، وفيهم أهل سنة نفر يسير محبوك ، وقد وقعت مسألة الكرابيسي فأفتنتهم، قول الكرابيسي : لفظي بالقرآن مخلوق ، فقال لي أبو عبد الله : « إياك! إياك! إياك! إياك! وهذا الكرابيسي ، لا تكلمه ، ولا تكلم من يكلمه ، أربعاً مراراً ، قلت : يا أبا عبد الله فهذا القول عندك ما يتشعب منه يرجع إلى قول جهم ؟ قال : « هذا كله قول جهم » . أخرجه الحربي في رسالة في أن القرآن غير مخلوق (36رقم3) وابن بطة في الإبانة (1/329رقم129-الجهمية) والخطيب في تاريخ بغداد (8/65) .
– ثم يقال للحلبي : هل هؤلاء الذين تدافع عنهم من أمثال عرعور والمغراوي والمأربي ومحمد حسان والحويني هل هؤلاء من الناصرين للمنهج السلفي ! ألا تتقي الله في أقوالك !؟ ألا تستحي من العلماء السلفيين وطلاب العلم الذين يعرفون حالهم وحالك معهم، فوصفك لهم بأنهم دعاة للسنة وناصرون لها من المغالطة والكذب الصراح .
– وأما كلام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى فقد كان كلامه في سياق الرد على طائفتين من أهل البدع في مسألة المحبة والإرادة في أفعال الرب سبحان الله وتعالى وعدم التفريق بينهما ثم ذكر قول أهل السنة الحق الوسط الخيار ثم قال : وهذا بَيِّن بحمد الله عند أهل العلم والإيمان مستقر في فطرهم ثابت في قلوبهم يشهدون انحراف المنحرفين في الطرفين وهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء بل هم إلى الله تعالى ورسوله متحيزون … انتهى
فهل أنت يا حلبي لست لهؤلاء ولا لهؤلاء من أهل البدع !
ومن رد الحلبي على الحلبي :
ما نقله الحلبي في كتابه المسمى بــمنهج السلف الصالح (ص63) :
قَالَ الشَّيْخُ عُبَيد الجَابِرِي -وَفَّقَهُ المَوْلَى- فِي «أُصُول وَقَواعِد فِي المَنْهَجِ السَّلَفِيّ»:
«إِنْ كَانَ هَذا المُخالِفُ أُصُولُهُ سُنَّةٌ، وَدَعْوَتُهُ سُنَّةٌ، وَكُلُّ مَا جَاءَ عَنْهُ سُنَّةٌ: فَإِنَّ خَطَأَهُ ُرَدُّ، وَلاَ يُتابَعُ عَلَى زَلَّتِه، وَتُحْفَظُ كَرامَتُه.
وَإِنْ كَانَ ضَالاًّ مُبْتَدِعاً، لاَ يَعْرِفُ لِلسُّنَّةِ وَزْناً، وَلَمْ تَقُمْ لَهَا -عِنْدَهُ- قَائِمَةٌ، مُؤَسِّساً أصُولَهُ عَلى الضَّلالَة: فَإِنَّهُ يُرَدُّ عَلَيْهِ كَمَا يُرَدُّ عَلى المبتدعة الضُّلاَّل، وَيُقَابَلُ بِالزَّجْر، وَالإِغْلاَظ، وَالتَّحْذِير مِنْه؛ إِلاَّ إِذَا تَرَتَّبَ مَفْسَدَةٌ أَكْبَرُ عَلَى هَذا التَّحْذِير» ..
قال الحلبي فيما سماه بـمنهج السلف الصالح (ص112-115) عند كلامه عن خبر الثقة والتشكيك فيه بتفلسفه : (( وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ سَمِعْتُ الطَّعْنَ وَالغَمْزَ بِبَعْضِ أَهْلِ العِلْم، أَوْ طُلاَّبِ العِلْم -مِن بعضِ أفاضِل المشايخ!-؛ فَلَـمَّا كُنْتُ أَتَثَبَّتُ وأَسْتَعْلِمُ؛ يَكُونُ الجَوابُ: (حَدَّثَنا فُلاَنٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ)! -أو نحو هذا الكلامِ-!
ثم إذا به : بلا خطام ! ولا زمام !!
وقد قيل قديماً :
فما آفة الأخيار إلا غواتها وما آفة الأخبار إلا رواتها
… فكيف إذا اجتمعا .
وكم – وكم – عانينا – وغيرنا – من أهل التحريش والتشويش !! البلاء تلو البلاء !!….
وَلَقَدْ حَصَلَ مَرَّةً -أَمَامِي- شَيْءٌ مِنْ ذَلِك -مِنْ قِبَلِ (بعض الناس!) -؛ فكان اتِّهَامٌ -مِنْهُ- لِبَعْضِ مَنْ أَعْرِفُ بِالسُّنَّةِ وَالسَّلَفِيَّةِ -مُنْذُ سِنِين-؛ حَيْثُ قال -فيه-: إنَّهُ تَكْفِيرِيٌّ!!! وَأَنَّهُ يَجْتَمِعُ مَعَ التَّكْفِيرِيِّين -وَذَكَرَ اسمَ واحد منهم !
فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً – عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!
فَقَال: «وَاللَّـهِ؛ لاَ أَعْرِفُ فُلاناً، وَلَمْ أَسْمَع بِهِ؛ فضلاً عن أنْ ألْتَقِيَ بِه»!
…….
فَأَيْنَ هُوَ ذَاكَ (الثِّقَةُ) -إِذَن-؟!
وما حَدُّ (الثِّقَة)؟!
بَلْ مَا حَالُهُ؟!
وَمَا مآلُهُ؟!
ومن ذا تعلم حجم الجناية التي يرتكبها (البعض) ممن يشار إليهم بالبنان ! في هدم أهل السنة الأعيان، ونقض ما هم عليه من بنيان ! بتبديعهم بلا برهان بل ثقة بأهل الزور والبهتان في بعض الأحيان !!)) انتهى
أقول مستعيناً بالله تعالى :
– الحلبي يرمي العلماء السلفيين الأتقياء الورعين بأنهم يقبلون الغيبة والنميمة من الفساق أو المجهولين ليس في عامة الناس ولكن في أهل العلم وطلاب العلم، ولا شك أن هذا قدح في دينهم وأمانتهم وفي عقولهم أيضاً . وكفى بهذا الكلام قبحاً وعدم خشية لله أن يسلط لسانه في ثلب السلفيين ورميهم بالفواقر ! في الوقت الذي يدافع فيه عن أهل البدع والأهواء بالأيدي والحوافر !
– والحلبي يدعي أن العلماء يقبلون خبر الثقة، وهو في الحقيقة خبر لا سند ولا أصل له، وهذا عجيب؛ لأن قول العالم (حدثنا فلان وهو ثقة) إسناد ونسبة الخبر لناقله فهذا من الزمام والخطام بخلاف من ينسب القول لشخص ولم يسنده فهذا الذي يقال فيه خبر بلا زمام ولا خطام، وهذا يعرفه صغار طلبة الحديث .
– والحلبي يزعم أن بعض المشايخ السلفيين عندهم من البطانة من يستحق أن يوصف بأنه غاوٍ ضال، وأن الأخبار التي تصل المشايخ السلفيين رواتها غير مقبولين . فرمى طلاب العلماء بهذا الوصفين القبيحين !!! ولا شك أن هذا سوء أدب منه، وقدح غالٍ منه، لا يستغرب من أمثاله ممن يريد أن يدافع عن نفسه ويلصق التهم بغيره، وقد سبق في الحلقة (الثامنة) رد هذه الفرية وكشف زيفها، وبيان أن المشايخ السلفيين إنما يلتف حولهم طلاب العلم الثقات ويعتمدون على من عرفوا صدقه وأمانته، وأنهم لا يقبلون منهم إلا بالحجة والبرهان، فمن أخبرهم منهم بخبر وقفوا على مصدره، وسألوا عن ألفاظه ومن شهده منهم كما هو معلوم مشهور عنهم .
وقول الحلبي (فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً – عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!
فَقَال: «وَاللَّـهِ؛ لاَ أَعْرِفُ فُلاناً، وَلَمْ أَسْمَع بِهِ؛ فضلاً عن أنْ ألْتَقِيَ بِه»!)
أقول : وقول الحلبي (وَلَقَدْ حَصَلَ مَرَّةً -أَمَامِي- شَيْءٌ مِنْ ذَلِك -مِنْ قِبَلِ (بعض الناس!)انتهى .
في النسخة المتداولة القديمة (( وَلَقَدْ حَصَلَ مَرَّةً -أَمَامِي- شَيْءٌ مِنْ ذَلِك -مِنْ قِبَلِ -بَعْضِ أَفَاضِلِ المَشَايِخ-؛ )) .
وهذا يدل على أن مقصود الحلبي بهذه التهمة بعض المشايخ السلفيين لا بعض الشباب السلفي .
ثم عادة أهل البدع عدم الاعتراف ببدعتهم بل يتهمون من نقل قولهم بأنه كذب عليهم فهاهو معبد الجهني يكذب من نقل عنه قوله في القدر كما أخرج عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (2/416رقم911) والعقيلي في الضعفاء (4/218) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/323-324) من طريقين عن طاووس أنه قال لمعبد الجهني أنت الذي تفتري على الله فقال له معبد يكذب علي ” .
– والقصة التي ذكرها الحلبي التي صدرت من بعض الناس، فلا ندري – إن صدق الحلبي في القصة – من هو هذا البعض، وهل مثله يتحمل المشايخ تبعته ! ولا ندري من هو الذي يعرفه الحلبي بالسنة فقد عهدناه يزكي من ليس أهلاً للتزكية بل يزكي المبتدعين والمنحرفين والتكفيريين كما سيأتي فمثله لا يعتمد قوله .
– ولماذا لا يكون هذا الذي اتصل هو الكاذب لا سيما وهو يخالط أهل الأهواء ويتأكل بدينه في خدمتهم !
– والإمام أحمد بن حنبل لما جاءه داود الظاهري وأخبره بأنه تاب لم يقبل منه، واعتمد قول الإمام محمد بن يحيى الذهلي. قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى : من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآنأو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف.
ومثال ذلك ماجاء عن ابن عمر – رضي الله عنه – حين سئل عن القدرية قال : (( فإذا لقيت أولئكفأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )) رواه مسلم
قال شيخ الإسلامرحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/254) : طريقة السلف والأئمةأنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل. ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية , فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً . ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة أيضاً , وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ورد باطلاً بباطل …
وقدم داودالأصبهاني الظاهري بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن , فكلم صالحا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه , فأتى صالح أباه فقال له : رجل سألني أن يأتيك . قال : مااسمه ؟ قال : داود. قال : من أين ؟ قال : من أهل أصبهان , قال : أي شئ صنعته ؟ قالوكان صالح يروغ عن تعريفه إياه , فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن فقال : هذاقد كتب إليَ محمد بن يحي النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني . قال : يا أبت ينتفي من هذا وينكره , فقال أبو عبد الله : محمد بن يحي أصدق منه , لاتأذن له في المصير إلي تاريخ بغداد (8/374) انتهى .
وقول الحلبي (فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً – عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!)
في النسخة القديمة المتداولة زيادة فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً غاضِباً- عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!))
فما أدري لماذا حذف الحلبي قوله (مغاضباً) !
ولماذا يستنكر الحلبي على بعض المشايخ السلفيين غضبه لله عز وجل .
– وقول الحلبي (فَأَيْنَ هُوَ ذَاكَ (الثِّقَةُ) -إِذَن-؟!
وما حَدُّ (الثِّقَة)؟!
بَلْ مَا حَالُهُ؟!
وَمَا مآلُهُ؟!)
أقول : يشكك الحلبي في الثقات من السلفيين لأنهم أخبروا بما ثبت عندهم وما سمعوا ورأوا من أفعال وأقوال المخالفين فلا أدري ما موازينه ومقاييسه التي يسير عليها إذا شكك في أخبار الثقات !!
ولا أدري هل الحلبي ينفي وجود الثقة أو يشكك في الثقات !
وهل وصل به الحال لدرجة أنه أصبح لا يفرق بين الثقة الصادق العدل، وبين غير الثقة أم أنه يريد أن يصل إلى التشكيك في أخبار الثقات العدول؛ ليحمي أهل البدع من الطعن فيهم بالحق والعدل، ويحمي نفسه من المؤاخذة على المخالفات الشرعية التي يقع فيها .
ولا أدري لأي أمر يريد أن يصل به الحلبي .
والعجيب أن الحلبي لا يقبل أخبار المشايخ الثقات فيمن يزكيهم من أهل البدع .
فيحق لنا نحن أن نسأل الحلبي من الثقة عندك !
والعجيب أن الحلبي قَبِلَ خبر المتهمين بالتكفير حيث قلت (فَاتَّصَلَ بِي -بَعْدُ- بِقَدَرِ الله- هَذَا الَّذِي اتُّهِمَ تَكْفِيرِيًّا -نفسُهُ-؛ فَسَأَلْتُهُ -مُعاتِباً – عَن اجْتِمَاعِهِ مَع (فُلاَن) التَّكْفِيرِيّ ؟!
فَقَال: «وَاللَّـهِ؛ لاَ أَعْرِفُ فُلاناً، وَلَمْ أَسْمَع بِهِ؛ فضلاً عن أنْ ألْتَقِيَ بِه»!)
فما أدري أي ميزان من العلم يسير عليه الحلبي !!
خاصة وأن الحلبي يزكي من ليس أهلاً للتزكية !!
وقد سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رد شبهات المائعين والذب عن السلفيين (رقم3 ) : من هو الثقة ؟ حيث صار بعض المائعين يردد أن الثقة ليس له وجود وأن إخواننا السلفيين يدورون بين الكذابين والمتروكين والمغفلين ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : الذي يقول هذا من أهل البدع والضلال والأهواء ومن المحاربين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال : لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم . قال الإمام أحمد : إن لم يكن أهل الحديث فلا أدري من هم. فإذا لم يكن أهل الحديث الآن وأهل السنة والمنهج السلفي هم الثقات العدول الصادقون فمن غيرهم الروافض ؟!! الخوارج ؟!! المعتزلة ؟!! الأحزاب الضالة ؟!! من هم القاديانية ؟!! هؤلاء أهل ضلال .
وأنا أوصي الشباب السلفي أن يلتزموا بمنهج السلف ويثبتوا عليه ويتحلوا بالصدق في حال الرضا وفي حال الغضب وعلى كل حال. قيل لحفص بن غياث ألا ترى أهل الحديث وما هم فيه قال : هم خير الناس .
وأنا اعتقد أن السلفيين هم خير الناس عقيدة ومنهجاً وعبادة وأخلاقاً رغم أنوف الحاقدين والطاعنين والمفترين انتهى .
– وقول الحلبي ( ومن ذا تعلم حجم الجناية التي يرتكبها (البعض) ممن يشار إليهم بالبنان ! في هدم أهل السنة الأعيان، ونقض ما هم عليه من بنيان ! بتبديعهم بلا برهان بل ثقة بأهل الزور والبهتان في بعض الأحيان !!)) انتهى
أقول : الحلبي يصف من بدعهم أهل السنة السلفيون : بأهل السنة الأعيان .
بل قال الحلبي (ص189) : ( إنما كلامنا لدعاة السنة الأصحاب ) انتهى
بينما يصف أهل السنة السلفيين بأنهم ظلمة بل يعتمدون على أخبار الكذبة والفجرة من أهل الزور والبهتان، وحتى يعمل لنفسه مخرجاً قال (في بعض الأحيان) وهذا خلاف ما نعرفه وما نشاهده من مواقف أهل العلم السلفيين فلا يعتمدون إلا على الثقات ولا يؤاخذون إلا بما ثبت عندهم وصح بلا مدافع بخلاف ما ترميهم به أيها الحلبي عاملك الله بما تستحق !!!
قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي في ( الموقف الصحيح من أهل البدع): ابن عمر لمَّا بلغه أن قوماً يتقفرون العلم ويقولون أن لا قدر، قال: أبلغهم أنني منهم بَراء، وأنهم مني بُرءاء، لم يفتح ملف وتحقيقات وإلى آخره كما يفعل الآن أهل البدع، يقذفون الناس ظلماً وعدواناً، فإذاثبت لك شيء من ضلالهم وتكلمت وحذرت منه قالوا: ما يتثبت، نعوذ بالله من الهوى ولو يأتي ألف شاهد على ضال من ضلالهم لا يقبلون شهادتهم، بل يسقطونها، ألف شاهد عدل،على ضال من ضلاَّلهم لا يقبلون شهادته؛ فضيعوا الإسلام وضيعوا شباب الإسلام بهذه الأساليب الماكرة نسأل الله العافية .
ابن عمر لما أخبره واحد، و الثاني يسمع فقط؛ صدقه لأنه مؤمن، عدل،وثقة، وديننا يقوم على أخبار العدول، من قواعده قبول أخبار العدول، فإذا نقل لك الإنسان العدل كلاماً فالأصل فيه الصحة، ويجب أن تبني عليه الأحكام، وحذر الله من خبرالفاسق، فإذا إنسان معروف بالفسق وجاءك بخبر لا تكذبه، تَثَّبَت؛ لأن هناك احتمالاًأن يكون هذا الفاسق في هذا الخبر صادق، تَثَّبَت لا بأس، أما الآن العدل تلو العدل، والعدل تلو العدل يكتب ويشهد ما يُقبل كلامه، ويَنقل كلام الضال بالحروف ما تقبل شهادته، يقولون حاقد، فهذه من الأساليب عند أهل البدع و الفتن في هذا الوقت- نسأل الله العافية- لا يعرفها الخوارج، ولا الروافض، ولا أهل البدع في الأزمان الماضية،وجاءوا للأمة بأساليب وقواعد ومناهج وفتن ومشاكل وأساليب؛ إذا جمعتها –والله – مايبقى من الدين شيء، إذا جمعت أساليبهم وقواعدهم لا يُبقون من الإسلام إلا ما شاء الله، ومنهاأخبار العدول يريدون أن يسقطوها، ومنهج السلف في نقد أهل البدع يسقطونه بطرق خبيثة، يسموها بالعدل والموازنة بين السيئات والحسنات إلى أخره، وإذا أخذت بهذا المنهج صار أئمتنا كلهم فاسقين، غير عدول، ظالمين، فَجَرَة على هذا المنهج الخبيث … . انتهى
ومن رد الحلبي على الحلبي ما نقله الحلبي في منهجه (ص140) عن شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (1/547) أنه قال : أهل السنة يخبرون بالواقع ويأمرون بالواجب فيشهدون بما وقع ويأمرون بما أمر الله ورسوله انتهى .
وقول الحلبي (وقد قيل قديماً :
فما آفة الأخيار إلا غواتها وما آفة الأخبار إلا رواتها)
أقول : نقول للحلبي من قال قديماً قال نفسه :
وكن خير راو غير غاو بثمرها … تريك مقاليد المعالي هداتها
فما آفـــــة الأخيار إلا غواتها … وما آفة الأخبار إلا رواتها
فكيف إذا اجتمعتا فيك !
وأما أهل السنة الأعيان عند الحلبي فهم جماعة من المبتدعة والمنحرفين عن المنهج السلفي وسأورد لك أيها القارئ الكريم كلام الحلبي الذي ينص فيه على أسماء هؤلاء الأعيان ثم أنقل لك بعدها جملة من كلام أهل العلم فيهم :
قال الحلبي في جلسة له : …. الأخ محمد حسان؛ أخونا الشيخ محمد حسان .
وأخونا الشيخ أبو إسحاق الحويني
فأنا أقول: هؤلاء سلفيون أقولها بمليء فمي هؤلاء سلفيون ليسوا تكفيريين وليسوا قطبيين ولا يخالفوننا في أولياء الأمور ولا يتكلمون في الطعن بعلماء أهل السنة … انتهى
وسئل الحلبي عن أبي إسحاق الحويني ومحمد حسان ويعقوب ؟
فكان من جوابه : هؤلاء الحقيقة أنا أقول وأعلنها بوضوح وصراحة أنهم وخاصة أبو إسحاق وبالدرجة الثانية الأخ محمد حسان أنهم سدوا ثغرة وبينوا للناس شيء من العقيدة وبينوا للناس السنة، لكن وقعوا في أمور ووقعوا في أخطاء ووقعوا في أغلاط … انتهى
وقال الحلبي : محمد حسان قبل عشر سنوات شئنا أم أبينا ليس محمد حسان اليوم وقد فتحت الفضائيات وله جهود في نشر العقيدة والدعوة وله تأثير واضح في كل البلاد الإسلامية على الأقل في باب هداية عامة الناس وكما قلنا الدعوة السلفية ليست فقط دعوة التحذير من سيد قطب وإن كنا نحذر من سيد قطب وليست الدعوة السلفية هي دعوة التحذير من ابن لادن فقط وإن كنا نحذر من ابن لادن ليست هي الدعوة التحذير من التكفير فقط وان كنا نحذر من التكفير الدعوة
فمحمد حسان الآن وقد فتحت له الفضائيات ورزقه الله نشاطا ونرى عموم دعوته للعقيدة ولربط الناس بالكتاب والسنة وللنقل عن العلماء ابن باز والعثيمين والشيخ الألباني وتعظيمهم انتهى
قال الحلبي : (( نحن ننتقد أبا الحسن، وننتقد المغراوي فيما أخطأوا فيه، ونحن بيَّنَّا ما عندهم من ملاحظات … لكن قد تكون نقطة الخلاف أنَّنا مع ملاحظاتنا على أبي الحسن، وعلى المغراوي، وقد واجهناهما في بعض الأمر؛ أنَّنا لا نخرجهم من السلفية ))
وسئل الحلبي عن محمد حسان؟ وأبي إسحاق الحويني؟ وأبي الحسن المأربي؟ والمغراوي ؟
فقال : في كل واحد منهم بأنه سلفي
وسئل الحلبي عن المغراوي كما في تنبيه الفطين (67) : هل لا زلت تقول إنه سلفي ؟
فقال الحلبي : ولا زلت، ولا زلت … أما أن يقال تكفيري، والله أنا أعتقد أنه ليس تكفيري انتهى .
أعيان الحلبي من أهل السنة وكلام العلماء فيهم
مشايخ الأردن
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : هؤلاء معدودون من السلفيين؛ ولكن نقل عنهم أنَّهم يؤيدون أبا الحسن، ويؤيدون المغراوي، ويزكونهم، ومن يزكي المغراوي التكفيري ؛ فإنَّ عليه ملاحظات، ولا نستطيع أن نقول فيه أنَّه يؤخذ عنهم العلم . انتهى .
عدنان عرعور
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : عدنان عرعور يظهر منه أنه حزبي، ويأوي الحزبين، ويتكلم على السلف، ويريد جرح السلفيين، ويريد أن يقدح في السلفيين، لكنه يحامي عن المبتدعين انتهى .
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى : هو أصلاًما هو بعالم هو جاء للمملكة – السعودية – مثل الحرفي أو محترف ثمَّ أظهر ما عنده … أنصح الشباب السلفي بمقاطعته وعدم حضوردروسههو وأمثاله انتهى .
وقال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى : أَنا نَصيحَتي لكُم أنَّكُملا تَشتَغلُونَ بِكلامِه ولا بِقواعدِه ولا تَلتفتُونَ إلى ماعندَهُ، لأنَّ عندَه تخليط، وأنا سبقَ وأناِطَّلعتُ على شيءٍ من كلامِه وَرَأيتُ فيهِ كلاماً مَا يَصلح ولا يَنبَغي، ولهذاينبَغياجتنابُ يعني كلامه وعدمالاهتمَامِ والاشتغالِ بهِ،والإنسَان يَشتغل بِكَلامالعُلمَاء المحقِقين مثل أشرطَة الشيخ ابنُ باز والشيخ العُثيمين وأشرطَة الشيخالفَوزَان وأشرطَة الشَيخ عَبد العزيز آل الشيخ وغيرهم منَ المشَايخ المعتمدين والمأمون جانبهم . وأما الأخ عدنان عرعور فأنا سبق وأن اطلعت على شيء من كلامه ورأيت أنعنده تخليط ما يصلح أن يلتفت إليهولا أن يشتغل بكلامه، … والله ما ينبغي أن تحضروادروسه …. مادام أن هذا وضعه ما يصلح أن تحضر دروسه انتهى
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : ثبتعندنا أنّ عدنان عرعور هذا قطبيٌ محترق، وبضاعته في أوروبا وفي أمريكا – يعني فيالغرب – هي نشر فكر سيد قطب، ويعاونه في هولندا أحمد سلاّم، أظنه شامياً انتهى.
وقال الشيخ عبيد الجابري : الشيخ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الشامي الأثري يزكيمن ليس أهلا للتزكية، بل يزكي ضُلالاً عُرِفَ ضلالهم، مثل عدنان عرعور …انتهى
محمد المغراوي
قال فيه الشيخ ابن عثيمين عن المغراوي : هذا رجل ثوري، هذا رجل ثوري … انتهى
وقال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : إنََّ الفكر الذي سجَّلهالمغراوي في هذه الوريقات؛ ما هو إلاَّ فكرٌ سروري ؛ تكفيري خارجي … للمغراوي … أخطاءتبين ارتباطه بالحزبيين المعاصـرين، وارتباط الحزبيين المعاصرين بالخوارج السابقين؛ الذين يكفرون المسلمين بالمعاصي، والبدع، ويخرجونهم من الإسلام بذلك، وبالتالييحكمون عليهم بالخلود في النار … اتَّضح بهذا أنَّ المغراوي تكفيري انتهى .
وقال رحمه الله تعالى أيضاً : الذي أعرفه عن محمد المغراوي أنه تكفيري، وأبوإسحاق الحويني كذلك، وهو من أصدقاء أبي الحسن ومناصريه انتهى .
وقال الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى : محمد المغراويالذي كُتِبَ في مخالفاته لمنهج السلف ثلاثة كتب حيث بَيَّنَت هذيانه بالتكفير والردة والعجول والحكم على كثير من المصلين الحاجين لبيت الله الحرام المكثرين منهذه العبادات بأن ما عندهم شعرة من الإسلام وبُيِّنَت له مخالفات أخري … انتهى
وسئل فضيلة الشيخ الوالدربيع بن هادي المدخلي : يقولون يعني مثلاً الشيخ أباالحسن والشيخ علي حسن ما داموا يزكون المغراوي فنحن نأخذ بقولهم ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : اسمع لا قيمة لتزكيتهم والجرح واضح … انتهى
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : مخلط الرجل ما يصلح بارك الله فيك !الرجل مخلط !
المغراويهداه الله قد أصبح يخلط أخيراً؛ لأنه في الحقيقة أضر به اتصاله بإحياء التراثالقطبية واتصاله بالحركيين في السعودية عندنا انتهى .
أبو الحسن المأربي
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :
– لو تمكن من دعوةأهل السنة في اليمن لبطش بها.
– حذروا من أبي الحسن … أخشى على الدعوة من أبيالحسن .
– دعوا عنكم أبا الحسنفوالله لو قد اشتد ساعده ما بالى بأحـد ولو خالف أهـل السنّة جميعاً فدعوه عنكم فلنيضر الدعوة ولن يضر الله شيئاً..
– .. أبوالحسن داهية يستعمل الذكاء لا الزكاء ويجعل له خطوة إلىالخلف .
– هذا الرجل سيفرقدعوة أهل السنّة انتهى .
وقال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : بناءً على الأخبار المؤكدة التي بلغتناعن أبي الحسن المصري المأربي من إعلانه للبدع وإثارته الفتن في اليمن ورميه للسلفيين بأنهم حدادية ودفاعه عن المبتدعة كسيد قطب والمغراوي وغير ذلك مما لايتسـع المقام لبسطه فإني أُؤيد هجره والتحـذير منه ومنعه من التدريس حتى لا يتأثر الآخرون ببدعه وبالله التوفيق انتهى
وقال في الفتاوى الجلية (2/70) : قد تقرر عندي مؤخراً أن أبا الحسن مبتدع ! وهذا ما أدين الله به وأقرره وبالله التوفيق انتهى .
قال الشيخ عبدالله الغديان حفظه الله تعالى لما سئل عن بعض أقوال أبي الحسن المأربي في الصحابة : هذا رجل مفتون، وقليل أدب وسفيه ” .
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى : اتركوا هذا الرجل وادعوا إلى منهج أهل السنة والجماعة انتهى .
وسئل الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى عمن يقول : إن الأصل في محمد حسان وأبي إسحاق الحويني وأبي الحسن المصري : الأصل فيهم أنهم سلفيون ؟
فأجاب حفظه الله تعالى: مَن قال الأصل إنهم سلفيون؟!
الأصل فيهم أنهم من الإخوان، وتربية الإخوان.
والله أنا أرى أنهم مبتدعة؛ لأنه أصله ما هو سلفي بارك الله فيك انتهى .
وقال الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى : داعية فتنة وملبس ، شر أهل البدع “.
أبوالحسن من شر أهل البدع وأتباعه من شر الأتباع، إنه ماكر وخبيث وكذاب ودسيسة.. تلك الأصول التي انضم بها إلى ركب أهل الأهواء .
على كل حال نحن عرفناأبا الحسن ظالماً ومخالفاً لمنهج السلف وثائراً على السلفيين هذا في الحقيقة معاند شديد العناد ويرفق عناده بحروب وفتن .. كثير التلبيس والتأويلات الفاسدة
…ولقدوجدنا أبا الحسن خرّج أُصولاً وأنشأ أُصولاً فاسدة في الذب عن أهل البدع…انتهى
وقال الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى : هذا الرجل متلاعب انتهى .
وسئل الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى كما في محاضرة الجليس الصالح والجليس السوء (ص16رقم2) هذا يقول ما قولكم في أبي الحسن المأربي وما نصيحتكم لمن لا يزال يدافع عنه ويلتمس له الأعذار ؟
الجواب: هذا عجيب ! هذا الرجل لو كان هذا الكلام الآن يأتي في أول أمره , لقلت ربما الأمور لا تزال ملتبسة , أما الآن فربما تكون عند السائل , الله أعلم , أما أنا فأقول : إن كثيرا من إخواننا السلفيين قد عرفوا حال هذا الرجل , بل هو الآن مع الجماعات الحزبية كلها , ويقول ويقول، ويقول, مما هو مسجل في أشرطته , وهذا بالأمس كان يُنْكِره ثم جاء به اليوم بلسانه , فنسأل الله العافية والسلامة , الأمور التي كان يُنْكِرها بالأمس على أصحاب الدعوات الحزبية , هو الآن يقولها ويبررها لأصحابها ويلقي فيها المحاضرات , بل ويزور هذه الجماعات والجمعيات الحزبية إن في اليمن أو غيرها , فهذا رجل ضل بعد هدى وضل بعد علم , وأنا أعرفه لا يستح من الكذب , فالشاهد هذا حاله ومن لم يرد الله به الخير فما نملك نحن له شيئا , نسأل الله العافية والسلامة وأقاويله الأخيرة المسجلة في اليمن أطلبوها لا تأخذوها مني أطلبوها في أشرطته المتأخرة ترون هذا الكلام تسمعونه فيها , نسأل الله السلامة والعافية انتهى .
– وقال حفظه الله تعالى :
– نحذِّر من هذاالرجل في أنحاء المعمورة لأنه إخواني المنهج …
– أقول إن هذا الرجل بناءً على كلامه هذا زائغٌ منحرفٌ عن الطريق السلفي ….. وأنصح إخوتيالذين يبلغ إليهم صوتي في أنحاء المعمورة كلها بأنه لا يجوز لهم أن يجلسوا مع هذاالرجل ولا يجوز لهم أن يسمعوا لهذا الرجل ولا يجوز لهم أن يدافعوا عن هذا الرجل ولايجوز لهم أن يستمعوا إليه في أشرطته لأنه والله قد ضلل على كثير من الناس …
… فالرجل عنده لسَن وعنده مغالطات أوتي علماً ولم يؤتفهماً وأوتي ذكاءً ولم يؤتَ زكاءً..انتهى .
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : هذا الرجل إخواني لعاب مكّار مدسوس في دعوة أهل السنة في اليمن .
…إن الرجل ليس من أهل السنة في منهجه، فمنهجه فاسد والذي أتيقنه من حال الرجل أنه إخوانيٌّجلد ماكر لعاب مدسوس بين مشايخ السنّة وطلاب العلم في اليمن حتى يفرق كلمتهم ويجعلهم أحزاباً وشيعاً..
ولهذا كانت منا المفاصلةوالمقاطعة والحذر منه والتحذير منه وهجره حتى يتوب.. انتهى
أبو إسحاق الحويني
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى : عبدالرحمن عبد الخالق، وأبي إسحاق الحويني، هذان يُعتبران من المبتدعة انتهى .
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : الذي أعرفه عن محمد المغراوي أنه تكفيري، وأبوإسحاق الحويني كذلك، وهو من أصدقاء أبي الحسن ومناصريه انتهى .
وقال الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى : أنا من سنوات ما أجيب، أريد أن أتريث في أمره،أريد أن أناقشه، أرسلت له مناصحات، لكن كما هو، ما يزداد إلا بعداً عن المنهج السلفي وتلاحمًا مع القطبيين، فهذا حاله، هذا حاله الآن، هو يدعي أنه من أهل السنّة ويقترب من أهل البدع، ويعاشرهم، ويتلاحم معهم انتهى .
وسئل الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى عمن يقول : إن الأصل في محمد حسان وأبي إسحاق الحويني وأبي الحسن المصري : الأصل فيهم أنهم سلفيون ؟
فأجاب حفظه الله تعالى: مَن قال الأصل إنهم سلفيون؟!
الأصل فيهم أنهممن الإخوان، وتربية الإخوان.
والله أنا أرى أنهم مبتدعة؛لأنه أصله ما هو سلفي بارك الله فيك انتهى .
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : أسمع من الثقات أنه مع جمعية إحياء التراث الحركية السياسية، وغيرها من أهل الأهواء، ولا أعرف له وجهًا ونصيحة للسلفيين !!! هذا قولي فيه انتهى
وسئل الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي : ما قولكم في الشيخ أبي إسحاق الحويني،وهل تنصحون بسماع أشرطته ودروسه؟
فأجاب حفظه الله تعالى : أقول : لا ! لا يُنصح بسماعأشرطته ولا بدروسه انتهى .
محمد حسان
سئل الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى عمن يقول : إن الأصل في محمد حسان وأبي إسحاق الحويني وأبي الحسن المصري : الأصل فيهم أنهم سلفيون ؟
فأجاب حفظه الله تعالى: مَن قال الأصل إنهم سلفيون؟!
الأصل فيهم أنهم من الإخوان، وتربية الإخوان.
والله أنا أرى أنهم مبتدعة؛لأنه أصله ما هو سلفي بارك الله فيك انتهى .
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى : الرجل سفيه، وقح فاسد المنهج انتهى
ومن رد الحلبي على الحلبي :
قال الحلبي في محاضرته الجرح والتعديل أصول وضوابط :
(القاعدة الأولى) هي ( أن المتكلمين في الرجال لهم شروط وصفات ) وليس كل ذي قلم، أو أيُّ ذي لسان يحقّ له أن يتكلم في هذا العلم، أو أن يكون منه بسبب …. فليس الأمر مشاعا لكل أحد ؛ وإنما لا يقوم به إلا من اتصف بالصفات العالية، وكانت فيه الشروط الغالية .
إذن : أولصفات المتكلم في الرجال في هذا العلم أن يكون :
خلياً عن الأهواء
أن يكون ذاأمانة
أن يكون ذا علم
أن يكون ذا تأنٍ
أن يكون ذا بصيرة .
أنيكون ذا نظر دقيق، وفهم عميق؛ وإلا فإن كل نقص في هذه الصفات يكون نقصاً في : أحكامه، في أقواله انتهى.
أقول: هذه الصفات لا تتوفر في الحلبي .
ومن رد الحلبي على الحلبي :
موقف الحلبي من أبي إسحاق : فقد قال الحلبي في تقعيد وتأصيل من الشيخ الحلبي لمنهج الجرح والتعديل :
( إذا قالأبو إسحاق الحويني في محمد عبد المقصود وفوزي السعيد وربعهم من التكفيريين الجهلة الذين يطعنون بنا وبمشايخنا, ويتهموننا بالإرجاء قال إنهم علماء, فهذا يدل على جهله ويدل على ابتداعه, ويدل على أنه على وشك الخروج من السلفية التي لم يُعرف إلا بها ولن ندعوا له وننتصر له إلا بسببها, فإذا خرج منها وناوئ أشياخها وأهلها أبناءهافالحق والله أغلى منه وأغلى من ألف مثله, والله ناصر دينه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين) انتهى
وقال الحلبي : الأخ أبو إسحاق الحويني من إخواننا طلبة العلم الحديثي الذين كنا نتمنى لهم مستقبلاً واعداً ومشرقاً, وكان قد ذكره شيخنا في السلسلة الصحيحة واصفاً إياه مع آخرين بأنه من إخواننا الأقوياء في هذا العلم … لكن, أبى أبو إسحاق إلا أن ينقل نفسه من قائمة أهل الحديث ليضعها في قائمة الوعاظ والقصاص…وللأسف. فلم نرَ له ولم نسمع منه ولا عنه علماً حديثياً ولا عملاً إسنادياً منذ سنوات وسنوات ونراه يتنقل هنا وهناك ويكثر أشرطته ومجالسه لكن في الوعظ والقصص الذي قد يتقنه الجهلةأكثر من إتقان أهل العلم وطلبته له.
فنسأل الله أن يرده إلى أهل الحديث رداًسالماً إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين)) انتهى .
ثم تراجع الحلبي بأسلوب مضحك حيث قال :
قلت هذا قديماً ! بل قلت ما هو أشدمنه!! ولكن الظروف اليوم تغيرت ! وأحوال بعض الدعاة تغيرت أيضاً
وأهل السنةأعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق . لقد جالسنا الشيخ أبا إسحاق قبل بضعةأشهر؛ ورأينا تغيراً إيجابياً عنده والفضل لله تعالى . فهل نصر على رأي لنا نرىخلافه في الواقع!؟ ولقد ذكرت لأبي إسحاق مواجهة ما نقلته عني هنا فيه! ورأيت أن وضعه الصحي أكبر جواب على إشكالنا…. فهو الآن في ظرف صحي لا يسمح له بأكثرمما يعطي:تدريساً ووعظاً . شافاه الله وعافاه )) انتهى
أقول : أبو إسحاق الحويني لم يتراجع عن باطله بل هو يزداد سواء عند أهل العلم لكن الحلبي يتلاعب في أحكامه جرحاً وتعديلاً حسب مصالحه لا المصالح الشرعية فالله حسيبه .
وما أدري أي أسلوب علمي رصين، وأي حجة وبرهان متين يستعمله الحلبي في كلامه على الناس تعديلاً وتجريحاً .
أترك الجواب للقارئ الفطين لا المسكين !
وقد سبق الرد على ثنائه عليهم وعلى جهودهم .
علق الحلبي في (ص114) الحاشية رقم (2) على قوله (فأين هو ذاك الثقة إذن) بقوله
(( وَهَذَا يَفْتَحُ لَنَا -لِزاماً- بَابَ التَّفْرِيقِ بَيْنَ (خَبَر الثِّقَة)، وَ(حُكْم الثِّقَة)!!
وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُما فَقَدْ غَلِطَ غَلَطاً شَنِيعاً…
فَهَلْ يَسْتَوِي خَبَرُ الثِّقَةِ عَن (فُلاَن) أَنَّهُ: (مَوْجُود)؛ كَالحُكْمِ عَلَى هَذا الـ (مَوْجُود)
بِأَنَّهُ (مُبْتَدِع)!!
فَكَيْفَ إِذَا تَعَارَضَ (حُكْم الثِّقَة) مَعَ (حُكْمِ ثِقَةٍ) -آخَرَ-؟!
وَمَا السَّبِيلُ إِذَا تَعَارَضَ (حُكْمُ الثِّقَة) مَعَ مَا يَعْرِفُهُ المُتَلَقِّي عَنْهُ الحُكْمَ مِنْ حُكْمٍ يُخَالِفُهُ؟!
هل كُلُّ ذلك سواءٌ؟!
لاَ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً…
ومِن أعْجَبِ ما رأيتُ -قريباً-: ردٌّ كَتَبَهُ بعضُ الصِّغار – هَدَاهُم اللهُ العَلِيُّ الجَبَّار- في هذه المسألةِ -وَغَيْرهِا!-مُشَرِّقاً ومُغَرِّباً!-، حاشداً -مِنْ ضِمْنِ ذَلِك- الأدلَّةَ (!) على (وُجوب قَبُول خَبَر الثِّقة)!
ويعلمُ (المِسْكِين!) والجزاء من جنس العمل ! أنَّ هذا ممَّا لا يَخْفَى على صِبْيان الكتاتِيب، وَلاَ يَحْتَاجُ مثلَ هَذَا الحَشْد العَجِيب!!
فأهلُ السُّنَّة -في هذا- على قولٍ مؤتلف -غيرِ مُختلِف-…
لكنَّهُ لمْ يُدْرِكْ – وأرجو أن يدرك – مَناطَ المسألةِ، وبُعْدَ غَوْرِها!!!
ولو تأمَّلَ هَذَا (النَّاقِدُ!) -مثلاً- كلامَ شيخِ الإسلام في «درء التَّعارض» (7/464):
«ومعلومٌ أنَّ (الحُكْمَ) بين النَّاسِ في عقائدِهم وأقوالِهم أعظمُ مِن الحُكْمِ بينَهم في
مَبايعِهم وأموالِهم»:
مَعَ ضَمِيمَةِ كَلاَمِ الإِمَامِ ابْنِ حَزْمٍ فِي «الإِحْكَام فِي أُصُولِ الأَحْكَام» (1/123-طَبْعَة زَكَرِيَّا عَلِي يُوسُف):
«وَلاَ يَصِحُّ الخَطَأُ فِي (خَبَرِ الثِّقَة) إِلاَّ بِأَحَدٍ ثَلاَثَةِ أَوْجُه:
1- إِمَّا تَثَبُّتُ الرَّاوِي، وَاعْتِرافُهُ بِأَنَّهُ أَخْطأ.
2- وَإِمَّا شَهَادَةُ عَدْلٍ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَ الخَبَرَ مَعَ رَاوِيهِ، فَوَهِمَ فِيهِ فُلاَنٌ.
3- وَإِمَّا بِأَنْ تُوجِبَ (المُشَاهَدَةُ) أَنَّهُ أَخْطأَ»:
لَكَرَّ عَلَى مَقَالِهِ -كُلِّهِ- بِالرَّفْض، وَقَابَلَ مَا خَطَّتْهُ يَدَاهُ -جَمِيعَهُ- بِالنَّقْض!
لَكِنَّهُ الجَهْلُ وَالهَوَى…
وَمِنْ كَلاَمِ الإِمَامِ ابْنِ نَاصِر الدِّين الدِّمَشْقِي -رَحِمَهُ الله- فِي بَيَانِ شُرُوطِ المُتَكَلِّمِ فِي الرِّجَال- في «الرَّدّ الوافِر» (ص14):
«.. أَنْ يَكُونَ عَارِفاً بِالأَسْبَابِ الَّتِي يُجَرَّحُ بِهَا الإِنْسَان؛ وَإِلاَّ: لَمْ يُقْبَل قَوْلُهُ فِيمَن تَكَلَّم، وَكَانَ مِمَّن اغْتَابَ وَفَاةً بِمُحَرَّم» … )) انتهى .
أقول مستعيناً بالله تعالى :
– الحلبي يسفسط في مسألة لا ينازعه فيها أحد ليصرف ذهن القارئ عن موطن الخلاف إلى موطن اتفاق ويجعل النزاع فيه . فخبر الثقة عن الشيء ليس كحكمه على الشيء : فالأول بابه النقل والثاني بابه الاجتهاد .
– والسلفيون من أكثر الناس تفريقاً في هذا الباب وإحكاماً لأصوله والناس فيه تبع لهم.
– والمشايخ السلفيون لمَّا يصدروا أحكامهم على الأشخاص والكتب والجماعات إنما يبنونها على ما ثبت لديهم من أخبار الثقات لا أحكام الثقات عندهم .
– فكم من راوٍ يقبل خبره، ولا يقبل رأيه واجتهاده فهذا أمرٌ مقرر معلوم عند أهل العلم .
– ونحن نطالب الحلبي أن يثبت لنا حكماً واحداً بناه المشايخ السلفيون – الذين يطعن فيهم – على أحكام الثقات لا أخبارهم .
– وفتح الحلبي قضية تعارض : حكم الثقة مع حكم الثقة ! ومعلوم أنه عند الاختلاف يترجح أحد الطرفين بالحجة والبرهان.
– لكن الحلبي أغلق على خبر الثقة الذي لا معارض له ! فلم يتعرض له .
– وأغلق على خبر الثقة الذي يعارضه المجروحون أمثاله فأيهما يقدم ! وهذا كما سبق ليصرف القارئ عن الحق وموطن النزاع !!!
– وسفسطته في حكم الثقة ومعرفة المتلقي عنه الحكم تقدم في قصة الإمام أحمد ما يرد عليه بها .
– وأما قولك (ومِن أعْجَبِ ما رأيتُ -قريباً-: ردٌّ كَتَبَهُ بعضُ الصِّغار ….)
أقول مراده بهذا البعض الشيخ سعد الزعتري وكتابه ( تنبيه الفطين لتهافت تأصيلات علي الحلبي المسكين )
والشيخ سعد الزعتري من إخواننا السلفيين والسلفي كبير والحزبي والمخالف للحق صغير كما قاله أهل العلم قال إبراهيم الحربي كما في شرح اعتقاد أهل السنة (1/85رقم103) للالكائي : الصغير إذا أخذ بقول رسول الله والصحابة والتابعين فهو كبير والشيخ الكبير إن أخذ بقول أبي حنيفة وترك السنن فهو صغير انتهى .
وقال البربهاري في شرح السنة (96رقم104) : إنما العالم من اتبع العلم والسنن، وإن كان قليل العلم والكتب ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب .
والشيخ سعد الزعتري ألزمك بظاهر كلامك، الذي يفهم منه ما أنكرته هنا، فالحلبي يقرر الشيء ثم ينفيه ويجادل ويماحل ولا يعلن ولا يعترف بخطئه كما هو متعود منه فبالأمس قال عن مسألة الجرح والتعديل لا أصل لها في الكتاب والسنة ثم قال خطأ لفظي ثم خطأ من رد عليه خطأه …..
وأنا أدعو القراء أن يقرؤا هذا الموطن من تنبيه الفطين (13-26) ويحكموا بالحق بينهما.
قال شيخ الإسلامرحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/254) : طريقة السلف والأئمةأنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل. ويراعون أيضا الألفاظالشرعية , فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً . ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلىالبدعة أيضاً , وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ورد باطلاً بباطل انتهى
فأنت لا تزال مسكيناً والجزاء من جنس العمل !
وليتأمل القارئ الكريم : كيف أن الحلبي يلمز ويطعن في السلفيين ! في الوقت الذي يكيل الثناء للمنحرفين المخالفين لمنهج السلف !!
وقوله (لكنَّهُ لمْ يُدْرِكْ – وأرجو أن يدرك – مَناطَ المسألةِ، وبُعْدَ غَوْرِها!!!)
في النسخة القديمة المتداولة (لكنَّهُ لمْ يُدْرِكْ -ولا أظنُّه سيُدْرِكُ- مَناطَ المسألةِ، وبُعْدَ غَوْرِها!!!)
أقول : هكذا متهكماً ساخراً من السلفيين في الوقت الذي هو أبٌ حنون على الحزبيين والمخالفين .
ثم إن الحلبي نقل كلام ابن حزم في طروء الخطأ في خبر الثقة وليس هو محل الخلاف والنقاش وإنما نقاشنا وخلافنا معه : أن الأصل في خبر الثقة هو القبول ويدل عليه قول ابن حزم في المحلى (1/51) : ليسَ في العالَم إلا عدْلٌ أو فاسقٌ. فحرم تعالى علينا قبول خبر الفاسق، فلم يبق إلا خبر العدل. وصحَّ أنَّه هو المأمور بقبولنذارته، وأمَّا المجهول فلسنا على ثقةٍ من أنَّه على الصفة التي أمر الله تعالى معهابقبول نذارته، وهي التفقه في الدين؛ فلا يحلُّ لنا قبول نذارته حتى يصح عندنا فقههفي الدِّين، وحفظه لما ضبط عن ذلك وبراءته من الفسق، وبالله تعالىالتوفيق انتهى
وما نقلته يا حلبي من قول لشيخ الإسلام مع ضميمة قول ابن حزم وابن ناصر الدين الدمشقي هو حجة عليك لا لك فهذا الذي يسير عليه أهل العلم وهذا الذي يقررونه ولكنك أنت مفترٍ على عباد الله .
فالعلماء السلفيون لا يحكمون إلا بالعدل، ويقبلون خبر الثقات إلا إن تبين لهم خطؤه فيردونه ولا يجرحون إلا بما يجرح مثله !
لكنك يا حلبي تريد أن تدعي أن بعض العلماء السلفيين فيه غفلة ولا يفرق بين خبر الثقة وحكم الثقة ! فيأخذون أحكام الثقات عندهم على أنها أخبار .
وهذه فرية قد سبق ردها فالله حسيبك في ظلمك وسوء أدبك مع العلماء السلفيين .
والعجيب أن الحلبي لا يقبل خبر الثقة ويرده فيمن عرف حاله وكشف عواره ممن خالط أصحاب البدع وقال بقولهم، فمثل هؤلاء لا يصح أن يعامل معاملة الثقة الذي ثبتت عدالته أصلاً، بل هو على أقل تقدير ممن لم تثبت عدالته، فهذا يعتمد في حقه الجرح المجمل على المختار، فما بالك بجرح مفسر ليس مع المعدل ما يدفعه به سوى السفسطة
ورد خبر الثقة يؤدي إلى إسقاط كلام الأئمة فيالجرح والتعديل، ويؤدي إلى العبث والتلاعب بأصل معتبر عند أهل العلم ألا وهو قبول خبر الثقة .
وعدم قبول خبره قاعدة للدفاع عن أهل البدع وضلالاتهم ولمحاربة أهل السنة الذين انطلقوا من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح.
ومنهج “لا يلزمني”، ومنهج “لا يقنعني”، يهدم هذا المنهج الذي لا يقوم الإسلام إلا به، ولا تقوم حياة في دينهم ودنياهم إلا به.
فعلى المسلمين وعلى السلفيين في كل مكان أن يعرفوا حقيقة ما عليه أهل الفتن الذين أصّلوا الأصول الهدّامة ويعرفوا أخلاقهم ودوافعهم وغاياتهم الخطيرة.
وعلى من انخدع بهم وبمكرهم وبأصولهم أن يتوب إلى الله، ويتمسك بالحق وبالمنهج، ويحترم أهل الحق والصدق والأمناء.
فإنّ أهل الباطل يضرونه ولن يغنوا عنه عند الله شيئاً.
وسأسوق لك أخي الكريم بعضاً من كلام العلماء في قبول خبر الثقة وما يتعلق به مما يرد به على الحلبي :
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
سئل الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : بعض الدعاة يتهم داعية آخر فإذا قيل له في ذلك قال حدثني رجل معروف بعلمه وعدله فإذا قلت له تثبت قال التثبت فيما إذا كان الناقل فاسقاً فما رأيكم في هذا ؟
الجواب : هذا صحيح كلام صحيح ما حدث في الظاهر أنه إذا أخبرك رجل ثقة لاحاجة إلى التثبت لأن الله قال ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ” لكن قد يكون الإنسان ثقة ولكن له هوى فتضعف الثقة من هذه الناحية انتهى .
الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى
قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي في الفتاوى الجلية (2/33رقم5) : نرجو من فضيلتكم أن توضحوا لنا هذه الأمور: ما رأيكم في قول بعض الشباب أنا لا أقبل قول أي أحد أنَّ فلانًا منالناس مبتدع أو حزبي إلاَّ إذا كنت سمعت منه شخصيًّا ؟
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله : يقول الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُواقَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ (الحجرات : 6)
ومقتضى هذا الأمر أنَّه يجب التبيُّن في خبرالفاسق.
أمَّا خبرالعدل، فإنَّه يؤخذ به، فكيف إذا كان المخبرون جماعةً، ومن خيرة المجتمع، وأعلاه وأفضله علمًا وعدالةً، فإنَّه يجب، ويتحتم الأخذ به، ومن ردَّه فإنَّما يردُّه لهوىفي نفسه؛ لذلك فهو مدان، ويعتبر حزبيًّا بِهذا الرد، فهو يلحق بِهم، ويعد منهم، وبالله التوفيق انتهى .
الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى
سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رد شبهات المائعين والذب عن السلفيين (رقم2) : ما منهج السلف في مسالة قبول خبر الثقة ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : منهج السلف والقرآن والسنة على قبول خبر الثقة ووجوب بناء الأحكام عليها إذا كان اثنان يشهدان على أن فلان قتل فلان فعلى الحاكم أن يحكم بالحكم الشرعي وهو القصاص منالقاتل . وتثبت عقود النكاح بشهادة رجلين ثقتين وتثبت عقود المعاملات والديون وغيرها بناء على شهود عدلين ثقتين أو رجل وامرأتان. فهؤلاء يخربون قواعد الشريعةويصادمون نصوص الكتاب والسنة بأقوالهم الضالة المضلة.والمعتزلة هم الذين كانوايشترطون التعدد في الرواة أما أهل السنة فلا انتهى .
سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رد شبهات المائعين والذب عن السلفيين (رقم5) : ما هو رأيكم فيمن يقول إننا لا نأخذ جرحاً من عالم متأهل لذلك في رجل حتى يبين لنا أدلته ويفسر الجرح وإلا فيرمى به، فهل هذا طريقةالسلف أم يكتفون بأنه إذا قال فيه أحمد جهمي أو مبتدع فينشرونه بين الناس؟
فأجاب الشيخ حفظه الله تعالى بقوله: إذا كان هذا الرجل مثل عدنان عرعور وأمثاله فيقبل فيه الكلام بدون سؤال،وإذا كان المتكلم فيه مثل الألباني وابن باز وممن اشتهرت عدالتهم وطار في العالمصيتهم النظيف فهؤلاء لا يقبل فيهم الكلام ولا يقبل فيهم الجرح. وإذا أخطؤا في شيءمعين فإننا ندرك أن العالم مهما بلغ من الثقة والعدالة والأمانة لابد أن يخطئ وإذاكان الكلام في خطأ حصل منه فهذا ننظر ونتأمل إن وجدنا الأمر كما قالوا قبلناوقلنا أخطأ وله أجر . أما أن يرمى بالبدعة والضلال فلا نقبل من أحد أبداً .
أماهؤلاء الفجرة أمثال عدنان عرعور لا يقبل فيهم الكلام من العلماء العدول ؟ !!
يقبل فيهم ولا يبحث عن شيء أبداً وإذا جرح عالم شخصاً ولم يعارضه عالم مثله في هذا الشخص فالواجب قبول جرحه.
وإذا لم نأخذ به لا تقوم الحقوق لا تقوم حراسة الدين ولا غيره . فهؤلاء يريدون أن يضيعوا الإسلام وقواعده وأصوله الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انتهى
سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رد شبهات المائعين والذب عن السلفيين (رقم6) : هل يلزم الرجل أن يقبل نقل الثقة وحكمه أم نقله فقط ؟
فأجاب حفظه الله تعالى : خبر الثقة الأصل فيه القبول إلا إذا خالف العدول كما في الروايةالشاذة، وأما الأصل فيه القبول ولا يجوز تكذيب المسلم ورد ما عنده من الحق . وإذاما سلكنا هذا المنهج لأبطلنا كثيراً من شرائع الإسلام .
لو جلس رجل يعلمني من الكتاب والسنة, لو قال لي قال رسول الله في صحيح البخاري كذا أكذبه ؟! لا . لمايقول لي فلان مبتدع أقول لا ؟!
هذا المذهب الذي يسموه بالتثبت مذهب كاذب . التثبت الذي لا يريد الوصول للحقيقة وإنما يريد رد الحق فيرد الحق ولا يتثبت فيتخذ هذه حجة وليس ممن يتثبت ليصل إلى الحق والحقيقة وإنما ليرد الحق.
ولهذا نراهم يردون أخبار متواترة من علماء أجلاء تتخذ فتواهم وأحكامهم وأخبارهم ويردونها بهذا المعول الذي ظاهره معول إسلامي وهو معول هدام ومعول شيطاني انتهى
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
يوم الاثنين
الموافق 19/شعـ 8 ـبان
1430هجرية
من تلبيسات الحلبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
فمن تلبيس الحلبي في ثنائه على أهل البدع استدلاله في ثنائه عليهم بأنَّ لهم تأثيراً على العامة !
هكذا استدل الحلبي بالتأثير على العامة دون الالتفات إلى سلامة المنهج والمعتقد ! ودون الالتفات إلى كونهم على علم وحق أم لا ؟
فالعبرة عند أهل العلم السلفيين بالعلم الشرعي، لا بمجرد التأثير، والقدرة على جذب الناس، قال الشيخ ابن عثيمين كما في وصايا وتوجيهات لطلاب العلم (364) لسليمان أبا الخيل ” الواجب أن تنظروا إلى العلم؛ لأن العلم هو الأصل، وأما القدرة على التأثير وعلى الدعوة فهذا باب آخر، فكم من إنسان جاهل في ميزان أهل العلم يعني في علم الشريعة لكن عنده قوة تأثير حينما يتكلم بوعظ أو ما أشبه ذلك، فالواجب على الإنسان أن لا يأخذ دينه إلا ممن هو أهل للأخذ منه، كما قال بعض السلف : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم” ولا يكفي الإنسان أن يكون قوي الحجة عظيم البيان، فالواجب أن ينظر إلى ما عنده من العلم وما عنده من السلوك” انتهى .
وقال الشيخ صالح الفوزان في ظاهرة التبديع والتفسيق (73) : لا يجوز تعظيم المبتدعة والثناء عليهم، ولو كان عندهم شيء من الحق؛ لأن مدحهم والثناء عليهم يروج بدعتهم، ويجعل المبتدعة في صفوف المقتدى بهم من رجالات هذه الأمة. والسلف حذرونا من الثقة بالمبتدعة، وعن الثناء عليهم، ومن مجالستهم، والمبتدعة يجب التحذير منهم، ويجب الابتعاد عنهم، ولو كان عندهم شيء من الحق، فإن غالب الضُلاَّل لا يخلون من شيء من الحق؛ ولكن ما دام عندهم ابتداع، وعندهم مخالفات، وعندهم أفكار سيئة، فلا يجوز الثناء عليهم، ولا يجوز مدحهم، ولا يجوز التغاضي عن بدعتهم؛ لأن في هذا ترويجاً للبدعة، وتهويناً من أمر السنة، وبهذه الطريقة يظهر المبتدعة ويكونون قادة للأمة – لا قدَّر الله – فالواجب التحذير منهم” انتهى
وأمَّا زعم الحلبي بأن أهل البدع الذين أثنى عليهم سلفيون !!! فقد بيَّنْتُ في الحلقة الثامنة عشرة وفي غيرها من الحلقات بأن هذا من تلاعب الحلبي وتغييره للحقائق !
فالله وحده حسيبه .
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول