الصواعق السلفية على أوكار الطائفة الحدادية التكفيرية ( 1 )

الصواعق السلفية على أوكار الطائفة الحدادية

التكفيرية | الحلقة الأولى

لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد  وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فإن المنهج الحدادي هو في حقيقة أمره منهج تكفيري خبيث يقوم على مبادئ تهدم الدين وتقوي شوكة أهل البدع والملحدين :
فمن مبادئهم :
  • تقعيد القواعد الباطلة وزعمهم – كذباً وزوراً – أنها من الدين بل أساس الدين.
  • الطعن في المنهج السلفي ووصفه بأنه إرجاء ويخدم المشركين وأهل البدع والأهواء .
  • الطعن في حملته من أئمة الهدى سواء من مات منهم كابن تيمية أو ابن باز أو الألباني أو ابن عثيمين رحمهم الله تعالى أو كان من المعاصرين كشيخنا العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى وأقر به أعين السلفيين الصادقين.
  • ضربهم لعلماء السنة السلفيين بعضهم ببعض وإثارة الفتنة بينهم ومحاولة إيجاد التفرقة والخلاف والتناحر بينهم !
  • تسلحهم بالكذب والخيانة والافتراء على عباد الله الصالحين ورميهم بالفواقر والطعن فيهم طعناً فاجراً حاقداً لا مثيل له إلا عند الروافض بل يزيدون .
إلى غير ذلك من المبادئ الهدامة الباطلة !
وهؤلاء الحدادية خوارج العصر يصدق عليهم ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بيانه لسبب انحراف الخوارج وتدرجهم في مقامات الضلال حيث قال رحمه الله تعالى كما في المجموع (28/497) :
(( هؤلاء أصل ضلالهم :
اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين أنهم خارجون عن العدل وأنهم ضالون !
وهذا مأخذ الخارجين عن السنة من الرافضة ونحوهم !!
ثم يعدون ما يرون أنه ظلم عندهم كفراً !!
ثم يرتبون على الكفر أحكاماً ابتدعوها !!!
فهذه ثلاث مقامات للمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم !
في كل مقام تركوا بعض أصول دين الإسلام حتى مرقوا منه كما مرق السهم من الرمية
وفى الصحيحين في حديث أبى سعيد (( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد))
وهذا  نعت سائر الخارجين كالرافضة ونحوهم فإنهم يستحلون دماء أهل القبلة لاعتقادهم أنهم مرتدون أكثر مما يستحلون من دماء الكفار الذين ليسوا مرتدين لأن المرتد شر من غيره !  … انتهى
فتأملوا إخواني كلام الإمام ابن تيمية تجدونه وكأنه يصف هؤلاء الحدادية الخارجيين التكفيريين !
فالحدادية أولاً : اعتقدوا ضلال أئمة الهدى والحق وأنهم على غير دين الحق!
وذلك أن الحدادية التكفيرية لهم اعتقادات باطلة ضالة جعلوها هي الدين !
وجعلوا ما خالفها من الحق هو الباطل !
فشابهوا اليهود والنصارى الذين جعلوا الحق باطلاً ولبسوا فيه وكتموه !
ثم قام الحدادية ثانياً : بتكفير هؤلاء الأئمة ومن كان على طريقتهم حتى قال قائلهم أكثر السلفيين اليوم زنادقة !
والزنديق هو المنافق الخالص !!!
فهذا عين التكفير للسلفيين !!!
فإنا لله وإنا إليه راجعون
فما أشد خبث هذه الطائفة الحدادية المنحرفة التكفيرية : والله إنهم لأشد ضلالاً من الخوارج الأُول !  الذين هم شر الخليقة ، والذي أُمر ولي الأمر بقتالهم لدحر باطلهم وكف شرهم عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم !
قال الآجري في الشريعة :
بابٌ
ذم الخوارج ، وسوء مذاهبهم ، وإباحة قتالهم ، وثواب من قتلهم أو قتلوه
قال محمد بن الحسين :
لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء ، عصاة الله – تعالى – ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن صلوا وصاموا ، واجتهدوا في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ، ويظهرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس ذلك بنافع لهم ؛ لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون ، ويموهون على المسلمين ، وقد حذر الله تعالى منهم ، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم ، وحذرناهم الخلفاء الراشدون بعده ، وحذرناهم الصحابة – رضي الله عنهم – ، ومن تبعهم بإحسان .
والخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس ،
ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج ،
يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً 
، ويخرجون على الأئمة والأمراء ، ويستحلون قتل المسلمين .
فأول قرن طلع منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو رجل طعن على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم الغنائم فقال : اعدل يا محمد ، فما أراك
تعدل . فقال : ( ويلك فمن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟ )
فأراد عمر رضي الله عنه قتله ، فمنعه النبي صلى الله عليه وسلم من قتله ، وأخبر أن هذا وأصحاباً له يحقر أحدكم صلاته مع صلاته ، وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين وأمر في غير حديث بقتالهم ، وبين فضل من قتلهم أو قتلوه .
ثم إنهم خرجوا بعد ذلك من بلدان شتى ، واجتمعوا وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى قدموا المدينة ، فقتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وقد اجتهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن كان بالمدينة في أن لا يقتل عثمان ، فما أطاقوا على ذلك ، رضي الله عنهم .
ثم خرجوا بعد ذلك على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ، ولم يرضوا بحكمه ، وأظهروا قولهم ، وقالوا : ( لا حكم إلا الله ) فقال علي – رضي الله عنه – : ( كلمة حق أرادوا بها الباطل ) .
فقاتلهم علي – رضي الله عنه – فأكرمه الله – تعالى – بقتلهم ، وأخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بفضل من قتلهم أو قتلوه ، وقاتل معه الصحابة .
فصار سيف علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه – في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة .  انتهى
وفي ختام مقالتي :
فإني احذر إخواني السلفيين في كل مكان من هذه الطائفة التكفيرية الخبيثة
فلا يجوز دخول مواقعهم ومنتدياتهم مثل : شبكة الآفاق ، شبكة الأثري ، شبكة الأمر الأول وغيرها من المواقع الحدادية الخبيثة .
ولا يجوز دخول صفحات الحدادية الخبيثة : مثل صفحة عماد فراج، وصفحة أحمد بن عمر الحازمي وصفحة عبد الحميد الجهني وغيرها من الصفحات الباطلة !
ولا يجوز دخول المجموعات المعروفة بــ (الواتس أب ) ولا مشاركتهم فيها
لما فيها من نشر باطلهم وضلالاهم وشبهاتهم وطعوناتهم في أئمة الهدى !
فلا يجوز الاستماع لكلامهم ولا الجلوس معهم ولا قراءة كتبهم أو مقالاتهم !!
وإني لأسأل الله أن يجزي شيخنا الإمام العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي خير الجزاء على جهاده العظيم ضد هذه الطائفة التكفيرية المنحرفة الضالة
فقد أبان باطلهم وكشف عوارهم وجردهم من كل سلاح باطل سلطوه على أهل السنة فأصبحوا كالصرعى يترنحون وكالمجانين يتطايرون وكالسكارى يتخلجون
فجزاه الله خيراً على جهاده العظيم ضد هذه الفرقة التكفيرية وغيرها من فرق الضلالة والغواية وجعله في موازين حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
الثلاثاء الموافق 24 رمضان 1435 هـ
00 : 5 عصراً

الصواعق السلفية على أوكار الطائفة الحدادية التكفيرية | الحلقة الثانية
لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
فمن أخبث الطّوائف التي تنتمي للمنهج السّلفي وهِي من أشدّ أعداء المنهج السّلفي : الحدّاديّة الخارجيّة التّكفيريّة !!
فإن قيل : لماذا كانت الحدادية من أخبث الطّوائف ؟
فالجواب :
أن الحدّادية يتظاهرون بأنّهم على السُّنّة وأنّهُم مُتمسِّكون بآثار السّلف !
فيخدعون الشباب الذين لا يعرفون حقيقة حالهم !
إذ حقيقة حالهم أنهم لا يقتَدُون بالسنة ولا يتمسكون بمنهج السّلف!
لأنّنا نقول لهم: من أين جئتم بهذا المنهج؟!
ومن أين جئتم بهذا الكلام؟!
هذا الكلام الذي تسيرون عليهِ أيُّها الحدّاديّة يُخالِف منهج المنهج السّلفي !
كيف تطعَنُون في أئمة السُّنّة من أمثال: الشّيخ الألبانِي –رحمه الله تعالى-، ومن أمثال: الشّيخ ربيع المدخلي –حفظه الله تعالى-، وتصفُونهُمَا بأنّهُما من رؤوس المُرجئة في هذا العصر!
لا شكّ أنّهُم يطعَنُون في أهل السُّنّة، والطّعن في أهل السُّنّة من علامةِ أهل البِدع، هذا جانِب.
الجانب الثّانِي: عند الحدّاديّة أنّهُم يَصِلُون إلى تكفير المُخالِف لهم من أهل السُّنّة!
فأولاً :
يرمُون أئمة السنة بالإرجاء!
يُعادُونهم!
يرمُونهم بألقاب السّوء!
وثانياً :
ينتقلون بعد ذلك لمرحلة التّكفير؛ لأنّهُم يَرَوْن أنّه لا عُذر بالجهل؛ يترتَّب على هذا أنّ من عذَر بالجهل فقد وقع في عدم تكفير الكافِر؛ ومن لم يُكفِّر الكافِر فهُوَ كافر عندهُم!
والعجيب أنّ سلاحَهُم وخنجرهُم المَسْمُومين مُسلَّطان على عُلماء السُّنّة: ابن تيميّة؛ ابن باز؛ ابن عثيمين؛الألباني؛ الشّيخ ربيع؛ وهؤلاء كبار العُلماء !
خِنجرٌ مسمومٌ بالطّعن في عُلماء الأُمّة يُكفِّرونَهُم ولهُم كلام يدلّ على ذلك، بل لهُم اجتماع كان في الطّائف قبل عدّة سنوات توصّلوا فيه أنّ من عذَر بالجهل فقد وقع في الكُفر!! الإمامان : الألباني وابن عُثيمين –رحمةُ اللهِ عليهما- عندهُم جهمِيان!
لذِلك: هذه الطّائفة خبيثةٌ جدًّا فاجِرة فيهم شدّة وغُلوّ الخوارج حتّى في كيفيّة كلامِهم؛ حتّى في تعاملهم في المسائل الشّرعيّة، ليس عندهُم لِين ولا عندهُم حِكمَة ولا عنده صفاء، كلامهم شديد لأنّه خارج من صدرتكفيريّ ثائر وليس من صدرِ صاحب سُنّة  !
ومن هؤلاء الحدّاديّة المدعُو: أحمد بن عُمَر الحازِمي فإنّ هذا الرّجل لمّا تصدّر للتّدريس التفّ حولَهُ الحدّاديُّون فكانُوا يُخالطونه واختلط بهم، فصار لمّا يُسأل عن الألبانِي ؟ يُحيل السائل على الطّلبة الحدّاديّة فيقول للسائل : اسأل فُلان وفُلان يُجيبونك عن حال الألبانِي!
عجيب أمرك !
فأنتَ مُتصدِّر للتدريس !
وتُحِيل السّائل في شأنِ إمام من أئمّة هذا العصر الألباني إلى طلبة!!   بل مُبتدِعة حدّاديّة!!
إذن:  ما أحلتَ إليهم إلا وأنتَ تُوافِقُهُم!
لكن ما كان أحمد الحازمي في بداية أمره يُظهِر علاقته بالحدادية؛ ثُمّ في بعض مقالاته ظهر فيها ظُهورًا واضحًا انتماؤه للمنهج الحدّادي!
وقبلها للمنهج التّكفيري حيثُ كفّر!
وقد نزلت مقالات في سحاب في هذا الشّأن !
ولكن الأيَّام هذه نزلت له مقالات سيّئة وخبيثة جدًّا على منهج الحدّاديّة وإن كان يدّعِي الحدّاديّة أنّهُم أهل سُنّة واتّباع للأثر، فإنّهُم يُسقِطون السُّنّة ويُسقِطون الآثار الصّحيحة ويُحمِّلُونَ الآثار ما لا تَحْتَمِل، لِذَلِك لا يُغتَرُّ بهم، يفتحون الأزارير – زعماً أنهم يطبقون السنن المهجورة – ويرددون الأحاديث والآثار عن السّلف ونحو ذلك!
فإنّهم لا يقتَدُون بالمنهج السَّلفي!
والمنهج السلفي من هؤلاء برآء
أبدًا لا توجد أيّ صِلَة بين المنهج السلفي والمنهج الحدادي التكفيري
بل لا يوجد عامِل مُشتَرك بين المنهج السّلفي وبينَ هؤُلاَء!
لأنّ هؤلاء في حقيقة أمرهم تكفيريون
ومن هؤلاء الحدادية أيضاً : المدعو / عبد الله صوّان الغامدي وهو في جدّة ينشر مذهبه الحدادي الباطل بين الطلاب طُلاّب التّحفيظ الصّغار عشر سنين إلى خمس عشرة سنة ويُقرِّر فيهم مسألة عدم العُذر بالجهل!
وصار الطّلبة الصِّغار يخوضون في هذه المسائل!
يدرس الطلبة والطالبات من خارج المَمْلَكة عبر النّتّ يأمَنُونَ له ويأتِي ويُؤصِّل فيهم البِدعَة!
ويُؤصِّل فيهم الضّلالة!
ويُؤصِّل فيهم هذه الأصول الباطلة بِحُجّة أنّه سلفي!
وأنّه يقتدِي بمنهج السّلف!
ألا ساءَ ما يَقُول، ألاَ إنّه كاذبٌ فاجرٌ في هذه الدّعوة!
فَهُو من أبعد النّاس عن المنهج السَّلفي، لا يَسْتَحِي هُو وعبدُ الحميدِ الجُهَنِي!
لا يَسْتَحُونَ من الله عزّ وجلّ!
يُصدِّرُون عماد فرّاج التّكفيري الحدّادِيّ الخارجيّ الخبيث الجاهِل الذي يطعَن في الإمام الألباني –رحمةُ اللهِ عليه- ويطعَن في حامِل راية الجرح والتّعديل الشّيخ ربيع –حفظه الله تعالى- وغيرُهُمَا من أهل السُّنّة طُعُونات فاجرة غادِرة.
ونقُول لهُما: تبرّؤوا من عماد فراج، ما نبغِي منكُما شيئًا تبرّؤُوا من المنهج الحدَّادِي وتبرّؤوا من هذا الرّجل وهُم ساكِتون!
لكن لمّا قام الشّيخ ربيع وردّ على عادِل حمدان الغامدي الذي حقّق بعض كُتب أهل السُّنّة وعلّق عليها بتعليقاتٍ فاجرة حدّاديّة خبيثة تكفيريّة؛ لمّا ردّ عليه الشّيخ ربيع –الله يحفظه- قام عبد الله صوّان ونزّل مقالاًيعترض على الشّيخ ربيع!
ولكن عماد فرّاج الذي يُكفِّر الأمّة ويُضلِّلُهَا لماذا لم تُنزِل فيه مقالاً وتتبرّأ منه؟!
فَلَوْ كانُوا على الحقِّ لساروا عليهِ، أمّا وهُم يُخالِفُونهُ ويُؤصِّلون الباطل ُثمّ يدّعُون أنّهم يقتدون بالمنهج السّلفيّ فهذا لا ينفعُهُم؛ فهُم يتستَّرُون بِلِبَاسِ السّلفيّة ولكن في داخل هذا اللّباس ثورٌ هائج ووحشٌ غادر ما ئج!
لذلِكَ: كُلّ من خالطهُم أصبح تكفيريًّا!
والله أذكُرُ طالبًا كان يدرُس عندي في معهد الحرم المكِّي وكان مُحفِّظًا للقُرآن كان سُبحان الله فيه خير ؛أصبح يمشي مع رجُل حدّادِيّ عندنا هُنا في مكّة فحذّرتُهُ: لا تمشي معه، ثُمّ انقطعت أخباره وهكذا هُم ينقَطِعُون عن النّاس!
ينقَطِعُون عن أهل العِلم!
لهُم جلسات خفيّة سرّيّة يُؤصِّلُون باطلهم!
ثُمّ لقيتُهُ بعد مُدّة من الزّمن سنة أو أقلّ فسلَّمْتُ عليهِ وأنا لا أدري أنّه صارحدّاديًّا خالصًا فكلّمتهُ ونصحتُهُ وسألتُ عن حالِهِ ثُمّ ظهر من كلامِهِ الطّعن في الشّيخ ابن عُثَيْمِين والشّيخ ابن باز؛ قُلت: يا أخي اتّق الله؛ قال: ابن العُثَيْمِين جهمي! إي والله هكذا قالَ لِي!
هذا الكلام ترى قبل أكثر من عشر سنين بل أكثر لأنّنا نحن الآن عام 1434 يعني له تقريبًا قرابة الخمسة عشر سنة.
واعلَمُوا –باركَ اللهُ فيكُم-: أنّ الحدّاديّة في السنوات الماضية كانت أُمورهم في هُدوء ولكن كانُوا يعمَلُون في خفاء!
فأصَّلُوا التّأصيلات الباطلة في النّاس.
لذلِكَ: احذَرُوهُم وحذِّرُوا منهُم، ولا تَنخَدِعُوا –بارك اللهُ فيكُم- في ادّعائهم أنّهم مع المنهج السّلفي!
أبدًا لا تنخَدِعُوا بذلِكَ .
هذا ما كنت قلته في شرح “أُصول السُّنّة للإمام أحمد”
يوم الأحد الموافق 3 / صفر / 1434هـ 
(مع تهذيب واختصار وإضافة)
أما اليوم فكلنا رأى حال هؤلاء الحدادية الغلاة التكفيرية :
فأحمد بن عمر الحازمي قال مقولته الفاجر : أكثر السلفيين اليوم زنادقة !
وعبد الله صوان الغامدي الكذاب الفاجر الذي زور ولبس وكذب في خطابه للمفتي ، وقام بإشعال نار الفتنة ، وأساء الأدب وفجر في خصومته مع إمام الجرح والتعديل الإمام ربيع بن هادي عمير   المدخلي .
وعبد الحميد الجهني : خرج  من جحره وأخذ يضرب بسلاحه المهزول يميناً ويساراً ظناً منه أنه يضرب في مقتل إذا به يضرب نفسه فيوبقها ويوقعها في الحرج .
واتباعهم من أمثال الزاكوري وسلطان الصبر والجميعة وغيرهم يتحركون في كل واد لإضلال الناس : لكن تحركهم تحرك الشاة المذبوحة لا لتعيش بل لتهلك .
والحمد لله أولاً وآخراً على توفيقه لشيخنا الإمام العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي للقضاء على هذه الفتنة وكشف ضلالها ورد باطلها فجزاه الله خيراً .
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
الأربعاء 15 : 5 عصراً
الموافق 25  رمضان  1435هـ

الصواعق السلفية على أوكار الطائفة الحدادية

التكفيرية | الحلقة الثالثة

لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله

 
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
فإن ضلال وانحراف الفرقة الحدادية الخارجية التكفيرية أصبح ظاهراً للعيان !
لا يجادل في ذلك إلا من أشرب قلبه البدعة والأهواء المهلكة .
وانكشف للسلفيين في مشارق الأرض ومغاربها رؤوس الحدادية واتباعهم ومواقعهم وأساليبهم المتهافتة وطعوناتهم القذرة الفاجرة في أئمة السنة السلفيين وكل من يعارضهم أو يكشف حالهم .
ومما أحب أن ألفت النظر إليه من حال هؤلاء الحدادية التكفيرية : أنهم في كل مرة يثيرون شبهاتهم وضلالاتهم يصورونها في صورة الحق ويلبسونها لباس السنة ومنهج السلف الصالح ويغلفونها في صورة المسائل العلمية !!!
فمرة مسألة : عدم العذر بالجهل !
فكفروا مطلقاً بلا قيد ولا شرط ولا توفر للشروط وانتفاء للموانع !!
وتوصلوا من طريقها إلى تكفير من يعذر بالجهل من أئمة السنة السلفيين !!!
 
ومرة مسألة : تارك الصلاة تهاوناً وكسلاً مع عدم جحوده .
ولأهل السنة فيها قولان :
قول بعدم تكفيره وعليه الجمهور .
وقول بتكفير تاركها .
لكن الحدادية : جعلوا تارك الصلاة تهاوناً وتكاسلاً كافراً قولاً واحداً
وجعلوا القول الآخر – الذي لا يكفره – قولاً باطلاً منسوباً للمرجئة !
وتوصلوا من طريقها إلى تضليل أئمة السنة ثم إلى تكفيرهم !!
 
ومرة مسألة : تكفير تارك العمل مطلقاً . ورموا أهل السنة السلفيين بالإرجاء والضلال والفواقر !!
وأهل السنة السلفيون يقولون :
الإيمان قول وعمل واعتقاد !
والعمل من الإيمان !!
يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية !!!
ويقولون : إن تارك العمل ينقص إيمانه ومتوعد بالعقاب الشديد والعذاب الأليم
عملاً بالنصوص الشرعية الواردة وإيماناً بها وتسليماً لها وعدم معارضتها بالهوى .
ويردون قول المرجئة والكرامية والجهيمة والأشاعرة في الإيمان ولا يقبلونه !
ويردون قول الخوارج – ومنهم الحدادية – والمعتزلة في الإيمان ولا يقبلونه !!
ويؤمنون بأحاديث الشفاعة وما دلت عليه من إخراج من في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان كما في الصحيحين وغيرهما .
وفيه قوله صلى الله عليه وسلم :
(( فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجداً
فيقول : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع
فأقول : يا رب أمتي أمتي
فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان
فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجداً
فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع
فأقول يا رب أمتي أمتي
فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان
فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا
فيقول : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع
فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان
فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل …
ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله ))
وغيرها من النصوص المحكمة الظاهرة الدلالة على قولهم .
فالسنة النبوية يعمل بها كلها كما قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – في أصول السنة:
وليس في السنة قياس ولا تضرب لها الأمثال ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء
إنما هو الإتباع وترك الهوى …
ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفي ذلك وأحكم له فعليه :
الإيمان به .
والتسليم …
وأن لا يرد منها حرفاً واحداً وغيرها من الأحاديث المأثورات عن الثقات انتهى.
فهل يلام أهل السنة العاملون بنصوصها وما دلت عليها .
وهل يرمى بالفواقر من نصر الأحاديث النبوية ورد قول من يخالفها .
وهل يعتبر من سلم للأحاديث ولم يؤولها تأويلاً لا يتوافق مع دلالاتها آخذاً بالمتشابه مثيراً للفتن.
وهل يعتبر قوله شاذاً أو موافقاً للمرجئة : إذا قال بمنطوقها وظاهرها وفحوى خطابها .
بَلْهَ : إذا كان قوله موافقاً لقول جماعة من أهل السنة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في النبوات (1/593) :
العصمة إنما هي للمؤمنين لأمة محمد لا لبعضهم !
لكن اذا اتفق علماؤهم على شيء فسائرهم موافقون للعلماء .
وإذا تنازعوا ولو كان المنازع واحداً : وجب رد ما تنازعوا فيه الى الله والرسول
وما أحد شذ بقول فاسد عن الجمهور إلا وفي الكتاب والسنة ما يبين فساد قوله وإن كان القائل كثيراً …
وأما القول الذي يدل عليه الكتاب والسنة فلا يكون شاذاً وأن كان القائل به أقل من القائل بذاك القول !
فلا عبرة بكثرة القائل باتفاق الناس .
ولهذا كان السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان يردون على من أخطأ بالكتاب والسنة لا يحتجون بالإجماع الا علامة انتهى
فتأملوا بارك الله فيكم قول شيخ الإسلام :
(( وأما القول الذي يدل عليه الكتاب والسنة فلا يكون شاذاً وأن كان القائل به أقل من القائل بذاك القول !
فلا عبرة بكثرة القائل باتفاق الناس ))
فكيف إذا كان القول عليه جمع من العلماء كما في مسألة أحاديث الشفاعة التي رد بها شيخنا الإمام العلامة ربيع المدخلي على الحدادية التكفيريين قولهم الباطل !
لكن الحدادية التكفيرية :
توصلوا من طريقها إلى تضليل أئمة السنة ثم إلى تكفيرهم وزندقتهم !!
وغيرها من المسائل التي أثاروها تشغيباً وتحريفاً للحق .
والحدادية الخارجية التكفيرية لا ينصرون بذلك الحق ولا يردون الباطل
بل ينصرون الباطل ويبطلون الحق !
والحدادية التكفيرية في إثارة هذه المسائل : يشغبون بها ويطعنون من طريقها في أئمة السنة كالإمام ابن تيمية والإمام الألباني والإمام ابن عثيمين وغيرهم رحمهم الله تعالى وكالإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى وسدد خطاه .
وبهذا يظهر أن الحداديين التكفيريين : بعيدون كل البعد عن السنة وأهلها ومعادون كل العداء لمنهج السلف الصالح وحملته .
وهم في الوقت نفسه متوغلون في البدعة والضلالة والأهواء وينصرون أهلها ويدافعون عنهم !
وأما أئمة السنة السلفيون : فمواقفهم مشرفة في الرد على أهل البدع والضلال والانحراف من كل نحلة وطائفة وفرقة !
جزاهم الله خيراً على ما قاموا به من نصرة هذا الدين الإسلامي الحنيف .
وإن موقف شيخنا حامل راية الجرح والتعديل الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي ضد أهل الأهواء والبدع عموماً والحدادية خصوصاً لمشهود له مشهور عند أهل العلم .
اسأل الله أن يجعله في موازين عمله يوم القيامة .
 
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
عصر الجمعة
السـ 30: 4ـــاعـــة
27 رمضان 1435هـ

الصواعق السلفية على أوكار الطائفة الحدادية

التكفيرية | الحلقة الرابعة

لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
فسقوط الحدادية وهدم منهجهم وباطلهم واندحار شرهم في مشارق الأرض ومغاربها ومعرفة رؤوسهم : نصرٌ من الله لكل سلفي نصر السنة وأهلها وأبطل البدعة وحزبها
وإن رجوع وترك من تأثر بهم أو وقع في باطلهم : لمن نِعَمِ الله الجليلة التي يفرح بها كل سلفي صادق ناصح .
وإن المتأمل في شأن الحدادية وأحوالهم ومقالاتهم : يجد العجب العجاب من مشابهتهم لأهل البدع والضلالة خصوصاً الروافض من أوجه عديدة !!!
وقد بينها شيخنا إمام الجرح والتعديل وحامل رايته العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى في مقاله الماتع :
((خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة)) 
 
وقد قمت باختصار هذا المقال مع ترتيبه وتهذيبه وزيادات يسيرة ؛ لتقريبه لنفسي ولإخواننا السلفيين
فمن أراد الزيادة والشرح فعليه بقراءة مقال شيخنا الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى .
فأقول مستعيناً بالله تعالى:
الحدادية التكفيرية الخوارج الأرجاس الأنجاس قد شابهت الروافض الأرجاس الأنجاس في عدة أمور ولا يلزم من مشابتها للروافض أننا نعني أنهم روافض .
وإنما المراد : بيان أن الحدادية الجديدة في كتاباتهم ومواقفهم يسيرون على منهج فاسد وأصول فاسدة يُشابهون فيها الروافض بل قد فاقوا الروافض في بُهتهم وقذارة كلامهم وبشاعته
وهاكم ما تيسَّر ذكره من أوجه الشبه بينهم وبين الروافض :
الوجه الأول : التقية الشديدة ؛فهؤلاء الحدادية التكفيرية لا يعترفون بأنَّهم حدادية ولا يعترفون بشيءٍ من أصولهم وما ينطوون عليه .
بل يرون أنفسهم أنهم أهل السنة السلفيون وهم حرب عليها وعلى أهلها !
الوجه الثاني : السرية الشديدة في واقعهم ومواقعهم بدرجة لا يلحقهم فيها أي فرقة سِرِيَّة وقد فاقوا الروافض في هذا الباب .
وإن كانوا كشروا عن أنيابهم هذه الأيام وفضحوا أنفسهم إلا أنهم لا يعترفون بباطلهم فتراهم يسارعون بتكذيب كل ما يوقعهم في حرج مع ثبوته عليهم كالشمس ولكنها السرية الشديدة . 
الوجه الثالث : الرفض : فالحدادية رفضوا أصول أهل السنة في الجرح والتعديل وتنقصوا أئمة الجرح والتعديل فلم يرضوا بها ولم يطبقوها بل رأوها قاصرة في الحكم على أهل البدع وقعدوا قواعد فاسدة لتخدم باطلهم ومنهجهم الخبيث.
كما رفض الروافض زيد بن علي لما تولَّى أبا بكر وعمر و
الوجه الرابع : إسقاطهم لعلماء السنة المعاصرين وتنقصهم لهم ورد أحكامهم القائمة على الأدلة والبراهين وخروجهم عليهم وطعنهم فيهم وفي مناهجهم وأصولهم القائمة على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
وكما أن الروافض كفروا أبا بكر وعمر فإن من مشابهة بعض الحدادية التكفيرية تكفيرهم الإمام الألباني والإمام ربيع المدخلي ورميهما بالزندقة
الوجه الخامس : تسترهم ببعض علماء السنة مكراً وكيدا مع بغضهم لهم ومخالفتهم في أصولهم ومنهجهم ومواقفهم كما يفعل الروافض في تسترهم بأهل البيت مع مخالفتهم لهم في منهجهم وأصولهم وبغضهم لأكثرهم
لماذا يفعلون هذا ؟
الجواب : ليتمكنوا من إسقاط من يحاربونهم من أهل السنة وليتمكنوا من الطعن فيهم وتشويههم وتشويه أصولهم وليحققوا أهدافهم في تشتيت أهل المنهج السلفي وضرب بعضهم ببعض .
فما يذكرونه في مواقعهم عن بعض العلماء ما هو إلاَّ ستراً لأنفسهم ,وإلاَّ للتَّقَوِّي بذلك على حربهم لأهل السنَّة .
الوجه السادس: التدرج الماكر على طريقة الباطنية وإن كنَّا لا نرى أنَّهم باطنية لكن نرى أنَّهم شابهوهم في التدرُّج والتلوُّن .
فقد كانوا إلى عهد قريب يتظاهرون باحترام مجموعة من العلماء ويرون أن من خالفهم فقد كذب الإسلام وكذب القرآن والسنة ,ونسف الإسلام ويدعون إلى تقليدهم بحماس فلما ظنوا أنهم قد قوي ساعدهم واشتد عودهم أعلنوا عليهم الحرب وسفهوا أقوالهم وجرَّأُوا عليهم الأوغاد , وهكذا يتدرجون في دعوتهم السرية , يبدأون بالتظاهر باحترام الإمام ابن باز إلى ابن تيمية , ثم يندرجون بالأغرار شيئاً فشيئاً إلى أن يعتقدوا أنهم قد أحكموا القبضة عليهم ،يبدأون في إسقاط العلماء بطريقتهم الماكرة واحداً تِلْوَ الآخر إلى أن يصلوا إلى ابن تيمية ثم هم كالروافض إذا خافوا تظاهروا باحترام الصحابة وحبهم والتَّرضِّي عنهم فإذا أَمِنُوا سبُّوا الصحابة وطعنوا فيهم ,وهؤلاء الحدادية يفعلون مثلهم إذا أَمِنُوا طعنوا في العلماء الطَّعن الذي ذكرنا بعضه في بداية هذا المقال .
وانظر ما يصنعون بالألباني فقد تظاهروا باحترامه والدفاع عنه ورمي من يصفه بالإرجاء بأنهم خوارج ,ثم تحولوا إلى الطعن فيه ورميه بالإرجاء والمخالفة لمنهج السلف .
وهم يطعنون في الألباني وفي إخوانه كبار العلماء منذ قامت حركتهم الحدادية الأولى وفي المرحلة الجديدة التي تواجه المنهج السلفي وأهله ويَرُدُّون أقوالهم الصحيحة التي تُخالف منهجهم الفاسد ,وقد طعن شيخهم في الشيخين فكفى تلاعباً وذَرًّا للرَّماد في العيون .
الوجه السابع : الدعوة إلى التقليد كما هو حال الروافض وغلاة الصوفية !
وهذا الذي أخترعه عبد اللطيف باشميل ليمضي قدماً بمنهج الحدادية في ثياب جديدة وخلف أسوار وتحت ظلمات المكر.
فأظهر-مكراً- احترام علماء نجد !
وتظاهر بالحماس للإمام محمد بن عبد الوهاب والدفاع عنه فافتعل بأكاذيبه وخياناته عدوًّا للإمام محمد بن عبد الوهاب ألا وهو الشيخ العلامة المحدث السلفي محمد ناصر الدين الألباني .
فجعل عبد اللطيف باشميل بخبث ومكر : العلامة الألباني عدواً لدوداً لا نظير له للإمام محمد ودعوته ولآل سعود وربط أهل المدينة به وادعى للألباني منهجاً خاطئاً يسير عليه أهل المدينة .
والألباني معروف من الموالين لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب والسائرين على منهجه منهج السلف الصالح !
لماذا اخترع هذا المنهج ؟
ليتمكن من إسقاط الألباني وليغرس العداوة والبغضاء بين أهل السنة والتوحيد في نجد وبين إخوانهم من أهل التوحيد والسنة في كل مكان تنتشر فيه السنَّة وينتشر فيه التوحيد .
وكان فالح يسير مع عبد اللطيف في هذا الميدان بصورة خفية ماكرة تظهر علاماتها بين الفينة والفينة إلى سنوات قريبة إلى أن فضح أمره واستبانت بدعته .
الوجه الثامن : أنهم يفترون على شيخنا الإمام العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي ومن ينصره في الحق من العلماء وأعضاء شبكة سحاب السلفية بأنهم مرجئة وبأنهم صنف أخير من أصناف المرجئة وكذبوا ورب السماوات والأرض جملة وتفصيلاً
وشيخنا الإمام ربيع المدخلي وإخوانه مشهورون بمحاربة البدع جميعاً ومنها الإرجاء بكل أصنافه وأخيراً وصفوهم بالرفض والصوفية و……. !
وللحدادية أكاذيب وافتراءات وخيانات وبتر متعمَّد لكلام من يريدون أن يُلصقوا به تهمة من التهم الكبيرة . وكذب وتحريف في الدفاع عن أعضائهم ومن يقودهم . وبهذه الخصال الشنيعة شابهوا الروافض والفئات والأحزاب الضالة بل قد يفوقونهم مكراً ودهاء وخيانة .
فهؤلاء الحداديون يُشابهون الروافض في الكذب وتصديق الكذب وتكذيب الصدق فهناك مقالات وأقوال صادقة قائمة على الكتاب والسنَّة كذَّبوا مضمونها وردُّوها ومنها أقوال لعلماء فحول حرَّروها في قضايا الإيمان ومسائل الأصول ردُّوها ورفضوها. وهناك من الأقاويل والأباطيل والأكاذيب والتحريفات أيَّدوها ونصروها وكم فجروا في خصومتهم لأهل السنَّة .
الوجه التاسع : المكابرة والعناد والإصرار على الباطل والتمادي فيه والجرأة العجيبة على تقليب الأمور بجعل الحقِّ باطلاً والباطل حقًّا والصدق كذباً والكذب صدقاً وجعل الأقزام جبالاً والجبال أقزاماً ,وتعظيم ما حقَّر الله وتحقير ما عظَّم الله ورمي خصومهم الأبرياء بآفاتهم وأمراضهم المهلكة متعاونين فيما بينهم على ذلك .
الوجه العاشر: الولاء والبراء على أشخاص كما يفعل الروافض في ولائهم الكاذب لأشخاصٍ من أهل البيت ,لكنَّ هؤلاء يُوالون ويُعادون على أشخاصٍ من أجهل الناس وأكذبهم وأفجرهم وأشدهم عداوة للمنهج السلفي وعلمائه , وتقديس هؤلاء الجهال المغرقين في الجهل والمعدودين في الأصاغر بكل المقاييس ديناً وسناً ومنهجا وعقيدة ممن لا يعرفون بعلم ولا خلق إسلامي ولا أدب إسلامي ولا إنساني .
فحالهم كحال اليهود مع عبد الله بن سلام أحد أحبار بني إسرائيل الذي أكرمه الله بالإسلام , حيث أسلم وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( أشهد أنك رسول الله ثم قال: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رجل فيكم عبد الله بن سلام قالوا أعلمنا وابن أعلمنا وأَخْيَرُنَا وابنُ أَخْيَرِنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أفرأيتم إن أسلم عبد الله قالوا أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله إليهم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقالوا شرُّنَا وابن شَرِّنا ووقعوا فيه) (!) .
فاليهود لما ظنوا أن عبد الله بن سلام سيبقى على ضلالهم وباطلهم مدحوه وقالوا خيرنا وابن خيرنا , ولما أعلن الحق انقلبوا فوراً فذموه فقالوا شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه .
وهكذا يفعل هؤلاء القوم كرَّات ومرَّات مع أفاضل أهل السنة والحق يمدحونهم لأغراض بيَّتوها في أنفسهم فلما واجهوا أباطيلهم وخالفوهم طعنوا فيهم واحداً تلو الآخر وحاربوهم , وكلما زاد العالم بياناً لباطلهم زادوا طغياناً وكذباً وبهتاً له وفجوراً في حربه إلى تصرفات ومقالات مُسِفَّة يخجل منها كل فرق الضلال .
وختاماً :
فهذه الأمور يدلُّ بعضُها فضلاً عن كلِّها على أنَّ هذه الفئة ما أُنشِئت إلاَّ لحرب السنَّة وأهلها مما يُؤكِّدُ هذا أنَّك في هذه الظروف العصيبة والمحنة الكبيرة التي تكالب فيها اليهود والنصارى والفرق الضالة على السنَّة وأهلها تجدُ هذه الفئة في طليعتهم في هذه الحرب الشرسة وأشدهم حرباً ,حيث لا شُغلَ لهم ولا لموقعهم المُخصَّص للفتن إلاَّ حرب أهل السنَّة ومنهجهم وأصولهم وحرب مواقعهم السَّلفية التي ترفع راية السنَّة ويذَّبِّ عنها وعن أهلها .
وإنَّ بعض أعمالهم هذه في هذه الظروف العصيبة ليكشفُ كشفاً جليًّا على أنَّ هذه الفئة إنَّما هي دسيسة أُعدَّت لتحقيق أهداف وأهداف (!) .
ومع كل هذا الفجور والمخازي والضلال يَدَّعُون كذباً وزوراً مفضوحاً أنهم هم أهل السنة (!)
وإن كل السلفيين الصادقين ليعلمون أن الحدادية الخوارج : كذَّابون في كل ما واجهوا به أهل السنة ويعتقدون أنكم تعلمون أنَّكم كذَّابون !ولن تضروا الإسلام بشيء ولن تضروا السلفية وأهلها بشيء وثِقُوا أنَّكم لا تُهلكون إلا أنفسكم في الدنيا والآخرة إن لم تتوبوا إلى الله توبة نصوحا وإن أفرحتم أعداء الله وأعداء المنهج السلفي فلن يضر ذلك هذا المنهج العظيم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك )
فهذا ما تيسَّر ذكره من أصول هذه الطائفة المشابهة لأصول الرافضة وأفعالهم ومنهجهم .
برَّأَ اللهُ الإسلام من أعمالها وأخلاقها وأصولها إنَّ ربنا لسميع الدعاء
والله أعلم
وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم .
 
 
أخوكم المحب
 
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
 
السـ 30 : 4ـاعـــ عصراً ـــة
 
الأحــــــ 29 رمضـــــان 1435هـ ـــــــــد

الصواعق السلفية على أوكار الطائفة الحدادية

التكفيرية | الحلقة الخامسة

لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
 
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
 
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
 
أما بعد :                                                 
 
فيلحظ القارئ الكريم أن شيخنا الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى في مقالاته وكتبه كلها إنما يعتمد فيها على الدليل من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح مستنيراً بأقوال أئمة الهدى والعلم .
 
ويشهد الله أني أقول هذا الكلام تديناً لا تعصباً وتزلفاً لأحد.
 
ولكنه الحق الذي يجب أن يقال في حق هذا الإمام الذي بذل نفسه لخدمة الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح والذب عنها .
 
وفي مقال شيخنا الإمام ربيع المدخلي حفظه الله تعالى المعنون له بــ((إبطال إفك وافتراء عبد الله صوان الحدادي)) فوائد كثيرة – وكل مقالاته كذلك – !
 
وقد أستخرجت جملة من هذه الفوائد وبعض هذه الفوائد مستنبطة من كلامه حفظه الله تعالى .
 
فإليك الفوائد المستخرجة من مقال والدنا وإمامنا ربيع بن هادي عمير المدخلي :
  • أن موقع الآفاق موقع حدادي خبيث والوصف الصحيح الذي ينبغي أن يسمى به هو الآفات  !!!
  • أن الحدادية أهل جهل وغواية وهوى وانحراف عن الحق وسلوك للتبديع والتكفير الغاليين !
  • أن عبد الله صوان الغامدي وعبد الحميد الجهني حداديان فهما مبتدعان ضالان فلا يلتفت لهما ولا يسمع لهما ولا يقرأ لهما شأنهما شأن المبتدعة . 
  • بيان ما عليه الحدادية من سوء أدب مع العلماء السلفيين الربانيين ورثة الأنبياء، وقد شابهوا بهذا الرافضة والخوارج . 
  • الحدادية من فجورهم في الخصومة ومن سبل تشويههم للحق أنهم يصفون العلم القائم على الحجج والبراهين والأدلة : بالجهالات والتشغيبات فشابهوا اليهود الذين جعلوا الحق باطلاً والباطل حقاً ، وكتموا الحق وهم يعلمون
قال الإمام السعدي في تفسيره :
 
قال: { وَلا تَلْبِسُوا } أي: تخلطوا { الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ } فنهاهم عن شيئين:
 
عن خلط الحق بالباطل!
 
وكتمان الحق!! ؛ لأن المقصود من أهل الكتب والعلم، تمييز الحق، وإظهار الحق، ليهتدي بذلك المهتدون، ويرجع الضالون، وتقوم الحجة على المعاندين؛ لأن الله فصل آياته وأوضح بيناته، ليميز الحق من الباطل، ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين، فمن عمل بهذا من أهل العلم، فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم.
 
ومن لبس الحق بالباطل، فلم يميز هذا من هذا، مع علمه بذلك، وكتم الحق الذي يعلمه، وأمر بإظهاره، فهو من دعاة جهنم، لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم، فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين انتهى .
 
  • الحدادية من سوء أدبهم يصفون فهوم العلماء الربانيين السلفيين بأنها فهوم سقيمة !
  • الحدادية يرون أنفسهم أنهم أهل السنة والحق ومن سواهم أهل باطل منحرفين بل يكفرونهم كشأن تكفير الخوارج.
  • الحدادية أهل فجور في الخصومة وكذب وافتراء وبلادة في الفهم فقد يستدلون بما هو حجة عليهم لا لهم ، ويقلبون الحقائق ويبدلونها أو يدلسونها قبحهم الله وهتك سترهم !
  • الحدادية يلزم من قولهم في تكفير تارك الصلاة : رمي بعض السلف بالإرجاء !! 
  • الحدادية يطعنون في كل من خالف قولهم ولا يتورعون في ذلك مهما كانت منزلة القائل !!
  • فمنهج الحدادية وأصولهم يدل على أنهم أعداء ألداء لأهل السنة السابقين واللاحقين.
  • أن الحدادية أشد وأخطر على الإسلام من كل أهل الأهواء والبدع.
  • أن القول : بأن (الإيمان أصل والعمل فرع) هو قول أهل السنة جميعًا ومنهم الأئمة: 
  • ابن منده .  
  • محمد بن نصر المروزي.
  • ابن تيمية. 
  • ابن القيم.
  • وابن رجب. 
  • السعدي. 
  • عبد الرحمن.
  • سليمان بن عبد الله.
  • عبد اللطيف بن عبد الرحمن .
وهؤلاء الثلاثة من آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم .
 
  • أن الحدادية – ومنهم الغامدي والجهني – مضطربون في أقوالهم متناقضون في أفكارهم مخالفون للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وهذا دليل على بطلان منهجهم وفساد مذهبهم .
  • أن دعوى الاجماع على كفر تارك الصلاة لا تثبت بل هي منقوضة بالحجج والبراهين.
  • بل إن أدلة القائلين بعدم كفر تارك الصلاة أكثر وأقوى من أدلة من يكفرون تارك الصلاة !!
  • أن الحدادية – ومنهم الغامدي والجهني – لا تقبل شهادتهم في بصلة !! 
فكيف تقبل شهادتهم في إمام التوحيد والسنة شيخنا الإمام حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى .
 
  • أن الحدادية لهم طعون موجهة لأئمة السلف وبعض الطعون تنطوي على التكفير وبعضها على رميهم بالإرجاء، وهذا من ثمار الهوى البغيض.
  • أن عبد الله صوان الغامدي ينصر أباطيل وظلم عبد الحميد الجهني وسائر حزبه الحدادي ويحارب الحق وأهله.
 
كتبه
 
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
 
الأربعاء الموافق 17 شوال 1435هـ
 
السـ00 :  12ــاعــ ظهراً ـــة