بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
فقد سألني أخي الأستاذ نواف الحارثي الشريف : هل الجرح المفسر يطلب من السلفي إذا تكلم في
السلفي أم أنه يطلب كذلك
من السلفي إذا تكلم في
مجهول غير معروف ؟
مثال : إذا حذر سلفي من
حزبي يكتم حزبيته أو فيه
علامات لم يقرأها إلا عالم
سلفي ، هل وقتها أطالب
هذا العالم بتفسير هذا
الجرح أم أقبله منه مباشرة
لأن المجروح غير معروف
بسلفية ؟
فأجبته :
هذه قاعدة عامة
في السلفي السني
أو غيره
وجرح السلفي يحتاج إلى
أدلة وحجج أكثر من غيره
إذا كان السلفي المتكلم فيه
معروفا بسلفيته كما قرره شيخنا ربيع حفظه الله
واستثنى العلماء صورة واحدة يقبل فيها الجرح
بلا تفسير
وهي أن يتكلم العالم المتخصص في الجرح والتعديل في رجل غير معروف بالعدالة فيجرحه
فيقبل جرحه غير مفسر
وهذا العالم له حالتان
أن يكون حيا : فإذا طولب بالحجة وهي تفسير الجرح
وجب عليه بيان سبب الجرح
أن يكون ميتا : فيقبل الجرح ولو لم يفسر
وأما إذا حذر العالم السلفي من حزبي يكتم حزبيته أو فيه علامات لم يقرأها إلا عالم سلفي ،
هل وقتها أطالب هذا العالم بتفسير هذا الجرح أم أقبله منه مباشرة لأن المجروح غير معروف
بسلفية
فهذا الباب لو فتح لبدع الناس بعضهم بعضا بأسباب خفية غير معلومة
فقط لأن عالمنا بدعه وهذا هو عين منهج فالح الحربي الذي نقضه شيخنا ربيع في رده على أصول فالح
وأيضا من الأمور التي ذكرها العلماء مبينين سبب اشتراط تفسير الجرح : أن الجارح قد يجرح بسبب ليس بجارح لو اطلع عليه العلماء لم يقبلوا جرحه
وهذا مبني على أمر
وهو أن أسباب الجرح نوعان :
الأول : جرح مؤثر وقادح
الثاني : جرح غير مؤثر
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
9 جمادى الأولى 1438هجري