بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فهناك شبهة يثيرها أتباع علي بن حسن الحلبي ألا وهي استدلالهم بسلفية شيخهم وصحة منهجه
بحضور علي بن حسن الحلبي جلسات علمية عند
الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى !!!
والجواب عن هذه الشبهة بما يلي :
أن نسأل : لماذا استحق الشيخ الألباني رحمه الله تعالى هذه المنزلة العظيمة والمكانة العلية بين أهل العلم جميعاً ؟
الجواب : لأنه يعمل بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة بل كان رحمه الله تعالى رأساً في هذا المنهج السلفي .
ومن أبرز صفات ناصر الدين الألباني أنه لا يخالف الحق تعمداً وإلا فالخطأ لا يسلم منه أحد
ومن أبرز صفاته أنه يرجع عن الخطأ ويعلن في كتبه وفي أشرطته عن رجوعه عن الخطأ كما هي عادة العلماء
والسؤال هنا : هذه المنزلة التي ثبتت للعالم هل تثبت للتلميذ ؟
الجواب: أن هذه المنزلة تثبت للتلميذ إذا كان سائراً على منهج شيخه السليم؛ فيسحق وينال هذه المكانة
وإما إن كان التلميذ قد ضل الطريق، وخالف الحق متعمداً بل أصبح حرباً على أهل السنة السلفيين وعلى علمائها المخلصين
يرميهم بأنهم غلاة وأصحاب أوامر عسكرية وأنهم يخالف قولهم فعلهم
ويزكي أهل البدع ويصفهم بأنهم أهل السنة، ويخاف الله في التكلم فيهم ولم يخف في كلامه في السلفيين
فلا شك أن هذا التلميذ لا يستحق أن يوصف بأنه من تلاميذ الألباني؛ لمخالفته لمنهج الألباني
فشتان بين العلامة الألباني وحال الحلبي اليوم، بل لا مجال للمقارنة بينهما .
ومن هنا : كان قول ذلك العالم السلفي المحقق المدقق: للحلبي: أنت لست من تلاميذ الألباني، وسلفيتنا غير سلفيتك
معناه لست على منهجه وسيرته وطريقته السلفية
ولست سائراً على منهج السلف الصالح
وعليه : فلا يصح الاستدلال بكون الحلبي حضر جلسات كثيرة عند الشيخ العلامة الألباني بأنه سلفي؛ لأن العبرة بعمله ومنهجه
بل يعتبر حضوره عند الألباني حجة عليه وعلى منهجه الجديد المخالف لمنهج العلامة الألباني رحمه الله تعالى
بل منهج الحلبي مخالف لمنهج السلف الصالح
ولكن الحلبي : لبس على أتباعه فجعلهم للأسف لا يفقهون الحقائق
محبكم
أحمد بن عمر بازمول