بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
فيلحظ القارئ الكريم أن شيخنا الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى في مقالاته وكتبه كلها إنما يعتمد فيها على الدليل من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح مستنيراً بأقوال أئمة الهدى والعلم .
ويشهد الله أني أقول هذا الكلام تديناً لا تعصباً وتزلفاً لأحد.
ولكنه الحق الذي يجب أن يقال في حق هذا الإمام الذي بذل نفسه لخدمة الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح والذب عنها .
وفي مقال شيخنا الإمام ربيع المدخلي حفظه الله تعالى المعنون له بــ((إبطال إفك وافتراء عبد الله صوان الحدادي)) فوائد كثيرة – وكل مقالاته كذلك – !
وقد أستخرجت جملة من هذه الفوائد وبعض هذه الفوائد مستنبطة من كلامه حفظه الله تعالى .
فإليك الفوائد المستخرجة من مقال والدنا وإمامنا ربيع بن هادي عمير المدخلي :
أن موقع الآفاق موقع حدادي خبيث والوصف الصحيح الذي ينبغي أن يسمى به هو الآفات !!!
أن الحدادية أهل جهل وغواية وهوى وانحراف عن الحق وسلوك للتبديع والتكفير الغاليين !
أن عبد الله صوان الغامدي وعبد الحميد الجهني حداديان فهما مبتدعان ضالان فلا يلتفت لهما ولا يسمع لهما ولا يقرأ لهما شأنهما شأن المبتدعة .
بيان ما عليه الحدادية من سوء أدب مع العلماء السلفيين الربانيين ورثة الأنبياء، وقد شابهوا بهذا الرافضة والخوارج .
الحدادية من فجورهم في الخصومة ومن سبل تشويههم للحق أنهم يصفون العلم القائم على الحجج والبراهين والأدلة : بالجهالات والتشغيبات فشابهوا اليهود الذين جعلوا الحق باطلاً والباطل حقاً ، وكتموا الحق وهم يعلمون
قال الإمام السعدي في تفسيره :
قال: { وَلا تَلْبِسُوا } أي: تخلطوا { الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ } فنهاهم عن شيئين:
عن خلط الحق بالباطل!
وكتمان الحق!! ؛ لأن المقصود من أهل الكتب والعلم، تمييز الحق، وإظهار الحق، ليهتدي بذلك المهتدون، ويرجع الضالون، وتقوم الحجة على المعاندين؛ لأن الله فصل آياته وأوضح بيناته، ليميز الحق من الباطل، ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين، فمن عمل بهذا من أهل العلم، فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم.
ومن لبس الحق بالباطل، فلم يميز هذا من هذا، مع علمه بذلك، وكتم الحق الذي يعلمه، وأمر بإظهاره، فهو من دعاة جهنم، لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم، فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتينانتهى .
الحدادية من سوء أدبهم يصفون فهوم العلماء الربانيين السلفيين بأنها فهوم سقيمة !
الحدادية يرون أنفسهم أنهم أهل السنة والحق ومن سواهم أهل باطل منحرفين بل يكفرونهم كشأن تكفير الخوارج.
الحدادية أهل فجور في الخصومة وكذب وافتراء وبلادة في الفهم فقد يستدلون بما هو حجة عليهم لا لهم ، ويقلبون الحقائق ويبدلونها أو يدلسونها قبحهم الله وهتك سترهم !
الحدادية يلزم من قولهم في تكفير تارك الصلاة : رمي بعض السلف بالإرجاء !!
الحدادية يطعنون في كل من خالف قولهم ولا يتورعون في ذلك مهما كانت منزلة القائل !!
فمنهج الحدادية وأصولهم يدل على أنهم أعداء ألداء لأهل السنة السابقين واللاحقين.
أن الحدادية أشد وأخطر على الإسلام من كل أهل الأهواء والبدع.
أن القول : بأن (الإيمان أصل والعمل فرع) هو قول أهل السنة جميعًا ومنهم الأئمة:
ابن منده .
محمد بن نصر المروزي.
ابن تيمية.
ابن القيم.
وابن رجب.
السعدي.
عبد الرحمن.
سليمان بن عبد الله.
عبد اللطيف بن عبد الرحمن .
وهؤلاء الثلاثة من آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم .
أن الحدادية – ومنهم الغامدي والجهني – مضطربون في أقوالهم متناقضون في أفكارهم مخالفون للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وهذا دليل على بطلان منهجهم وفساد مذهبهم .
أن دعوى الاجماع على كفر تارك الصلاة لا تثبت بل هي منقوضة بالحجج والبراهين.
بل إن أدلة القائلين بعدم كفر تارك الصلاة أكثر وأقوى من أدلة من يكفرون تارك الصلاة !!
أن الحدادية – ومنهم الغامدي والجهني – لا تقبل شهادتهم في بصلة !!
فكيف تقبل شهادتهم في إمام التوحيد والسنة شيخنا الإمام حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى .
أن الحدادية لهم طعون موجهة لأئمة السلف وبعض الطعون تنطوي على التكفير وبعضها على رميهم بالإرجاء، وهذا من ثمار الهوى البغيض.
أن عبد الله صوان الغامدي ينصر أباطيل وظلم عبد الحميد الجهني وسائر حزبه الحدادي ويحارب الحق وأهله.
كتبه
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
الأربعاء الموافق 17 شوال 1435هـ
السـ00 : 12ــاعــ ظهراً ـــة