الصواعق السلفية على أوكار الطائفة الحدادية التكفيرية | الحلقة التاسعة لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
فالحدادية التكفيرية من أسوأ أهل البدع مسلكاً وأسلطهم لساناً وأقبحهم حالاً فقد شابهوا الروافض في كذبهم وفجورهم وطعنهم في أئمة السنة والدين وإفكهم وبهتانهم على عباد الله الموحدين .
وها هو ابن صوان الجهول الحدادي يضرب على نفسه مثالاً لهذا المسلك المشين !
فرد عليه الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي بمقاله الذي بعنوان ((الحجة الدامغة لأباطيل وأصول الحدادية التي يتشبث بها عبد الله بن صوان الجهول ))
وفي مقال شيخنا الإمام ربيع المدخلي حفظه الله تعالى فوائد كثيرة – وكل مقالاته كذلك – ! وبعض هذه الفوائد مستنبطة من كلامه حفظه الله تعالى .
فأحببت أن أبرز جملة منها في هذا الملخص :
كتب ابن صوان الغامدي وعبد اللطيف باشميل الحداديان مقالين مبنيين على الكذب والبهتان والفجور !!!
المنهج الحدادي قائم على الهوى والأكاذيب، وتحريف الكلم عن مواضعه !! فلا يستغرب من ابن صوانكذبه وتحريفه فهو سائر على أصله والشيء من معدنه لا يستغرب.
من سوء أدب ( الجهول : ابن صوان ) الحدادي الخبيث افترائه على الشيخ العلامة الإمام ربيع المدخلي وتجنيه عليه وتحريفه لكلام الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى .
أن فتنة الفرقة الحدادية أشد وأخطر من فتنة أعداء الإمام محمد بن عبدالوهاب؛ مثل دحلان وعثمان بن منصور وداود بن جرجيس .
ويدل على ذلك :
أن فتنة أعداء دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب كانت محدودة، وخاصة بشخص الإمام محمد وبعض أتباعه.
وأما فتنة الحدادية فإنها أوسع إذ تتناول علماء السنة من بعد عهد الصحابة.
ومما يدل على خطورة فتنة الحدادية التكفيرية وضعهم لأصول خبيثة، تقتضي حتماً رمي السلف الصالح بالإرجاء .
بل رموا جمهور أهل السنة – القائلين بعدم كفر تارك الصلاة بالأدلة – بالإرجاء .
والحدادية من أشد الفرق كذباً وتكذيباً بالحق وطعناً في أهله.
الحدادية التكفيرية ومنهم : ابن صوان الجهول الغبي يخالفون أصولاً من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب منها :
في العذر بالجهل واشتراط إقامة الحجة على الجاهل قبل تكفيره.
والحدادية يرمون من يعذر بالجهل بالإرجاء، وبعضهم يكفره.
في تقسيم الدين إلى أصول وفروع .
والحدادية يرمون من يقسم الدين إلى أصول وفروع بالإرجاء، وهذا يتناول أهل السنة السابقين واللاحقين وأئمتهم الكبراء دعاة السنة والتوحيد والمحاربين للإرجاء وسائر أنواع الضلال .
أثبت عبد الله بن صوان الغامدي على نفسه أنه جهول مفترٍ صاحب جهالات يطعن في العلماء السلفيين فيرى العلم جهلاً وضلالاً، ويرى الجهل والضلال علماً وهدى، وما وصفه به الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي من البلادة والغباء ظاهر كظهور الشمس.
وأما شيخنا الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي فهو مشهور بالعلم والإمامة والاستقامة على دين الله الحق، يشهد بذلك أهل السنة حقاً وعلماؤهم من عرب وعجم ومن مختلف البلدان.
أن طعن ابن صوان الحدادي في الإمام ربيع المدخلي وافتراءه عليه هو طعن في العلماء والأئمة الذين زكوا هذا الإمام ، وهو من جنس طعون الروافض في الصحابة وأهل السنة، فلا يزيد ابن صوان إلا سقوطاً على سقوطه الواضح المخزي.
ونقول لابن صوان يصح فيك يا جهول المثل القائل :
لا يضر السحاب نباح الكلاب !!
أن الحدادية التكفيرية هم أبواق لأهل الضلال والباطل؛ فقد خصصوا حربهم بأهل السنة من أمد طويل، ولا يتعرضون لأهل الضلال؛ لا روافض ولا صوفية ولا خوارج .
وما حربهم على الإمام ربيع المدخلي وإخوانه وتشويههم إلا ليبطلوا الحق الذي عندهم، وليبطلوا نقدهم وجهادهم لأهل البدع وبيان ضلالاتهم.
وأما السلفيون فأهل حق واتباع ولا يتعصبون للباطل بل يحاربون الباطل وجنده وينصرون الحق وأهله !
ابن صوان يحارب كتب الإمام ربيع المدخلي السلفية مما يدل على انحرافه وجهله وخطورة حاله .
الإمام محمد بن عبدالوهاب لا يكفر بترك الأركان الأربعة، ولا يكفر إلا بترك الشهادتين.
من أئمة السنة من لا يكفر إلا بالشرك وأقوالهم في ذلك تهدم دعوى الإجماع التي يدعيها الحدادية !!
والظاهر أن هذه الأقوال من أئمة السنة مبنية على نصوص الشفاعة وفضل التوحيد .
يمكن أن يكون للعالم في المسألة الواحدة قولان فأكثر !
فإذا كان للعلماء في المسألة الواحدة قولان فأكثر فالواجب : أن ينظر في أقوال العلماء ويرجح ما يظهر رجحانه في ضوء الأدلة .
أن أئمة السنة اختلفوا في تارك الصلاة على قولين، وكلٌ له دليله ! ولا يبدع بعضهم بعضا ًولا يرمي الآخر بمذهب الإرجاء أو مذهب الخوارج !!
وهذا من كمال أخلاقهم، وقوة إنصافهم التي يفتقدها الحدادية !
أن كثيراً من أهل الأهواء؛ لانحرافهم وبغيهم لا يتورعون عن الطعون في أهل السنة والحديث كما معروف من تاريخهم، وكما هو معروف عن أهل الأهواء المعاصرين ومنهم الفرقة الحدادية الظالمة الباغية الذين يقتضي منهجهم وأصولهم رمي جمهور أهل السنة بالإرجاء.
أن الواجب على كل مبتدع مخالف للحق التوبة والرجوع إلى الله .
أن الحدادية اخترعوا أصولاً باطلة تقتضي تضليل أهل السنة السابقين واللاحقين، ومنهم أئمة الدعوة في نجد الذين يتسترون بهم، ثم يرفضون أصولهم وأقوالهم التي تهدم أصولهم الباطلة ومنهجهم الفاسد.
أنَّ أهل السنة في كل عقائدهم ومناهجهم وأصولهم ينطلقون من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وما عليه الصحابة الكرام .
أن عقيدة أهل السنة في الإيمان أنه قول وعمل واعتقاد، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، وأدلتهم على ذلك من الكتاب والسنة كثيرة.
ويخالفهم أهل الأهواء من الخوارج والجهمية والمعتزلة والمرجئة.
فالمرجئة يقولون : إن العمل ليس من الإيمان. وأنه لا يزيد ولا ينقص. وأن إيمان أفجر الناس مثل إيمان محمد وجبريل -عليهما الصلاة والسلام-.
وأما الخوارج : فيعتقدون أن من دخل النار من أهل الكبائر لا يخرج منها، بل هو مخلد فيها خلود الكافرين.
فخالفوا بأقوالهم الباطلة آيات كثيرة وأحاديث متواترة.
فكم هي الفوارق بينهم وبين أهل السنة عند المؤمنين المنصفين.
أن من يرمي أهل السنة بالإرجاء فإنما هو أفاك فاجر مبتدع، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأنه يسير على مذهب الخوارج شر الخلق والخليقة، ومنهم الفرقة الحدادية، التي زادت على الخوارج بوضع الأصول الفاجرة لحرب أهل السنة السابقين واللاحقين، ورميهم بالإرجاء والتجهم .
اللهم إنا نبرأ إليك من هذا المنهج الباطل وأهله أهل الفتن والشغب على أهل السنة.