إثبات الحق والرد على اهل الباطل ليس داخلاً في الجدال المذموم من بديع كلام الإمام العثيمين ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

فائدة
 
تكتب بماء الذهب
 
قال العلامة محمد العثيمين رحمه الله تعالى :
 
(( المجادلة إذا كان المقصود بها إثبات الحق وإبطال الباطل فهي خير، وتعودها وتعلمها خير لا سيما في وقتنا هذا، فإنه كثُرَ فيه الجدال والمراء، حتى إن الشيء يكون ثابتًا وظاهرًا في القرآن والسنة فيورد عليه إشكالات.
 
وهنا مسألة : وهي أن بعض الناس يتحرج من المجادلة حتى وإن كانت حقًّا استدلالا بحديث
 
وأنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا “
 
فيترك هذا الفعل !!!
 
 
فالجواب: من ترك المراء في دين الله فليس بمحقٍّ إطلاقًا؛ لأن هذا هزيمة للحق !
 
لكن قد يكون محقًّا إذا كان تخاصُمه هو وصاحبه في شيء ليس له علاقة بالدين أصلاً :
 
 
قال: رأيت فلانًا في السوق، ويقول الآخر: بل رأيته في المسجد، ويحصل بينهما جدال وخصام فهذه هي المجادلة المذكورة في الحديث !
 
أما من ترك المجادلة في نصرة الحق فليس بمحق إطلاقًا فلا يدخل في الحديث ))
 
لا تعليق عليه سوى أن أقول جزاك الله خيراً أيها الإمام السلفي في بيان الحق .
 
وفي كلامه هذا ردٌ واضحٌ ظاهرٌ للذين يزعمون ويصفون أنفسهم بأنهم من طلاب الشيخ العثيمين وأنهم على طريقته في عدم الاشتغال بالرد على المخالف وأنه ليس على طريقة الشيخ ربيع المدخلي وأخوانه !!
 
وما درى هذا المسكين المفلس : أن الشيخ العثيمين والمشايخ السلفيين كلهم يدٌ واحدة على أهل البدع والأهواء .
 
وأنهم متفقون في المنهج السلفي رغم أنوف المتعالمين !
 
ولا شك أن قوله هذا :
 
فيه : تخذيل للسلفيين !
 
وفيه : تفريق بين أهل العلم !!
 
وفيه : نصرة لأهل الباطل خاصة في وقت اشتداد غربة أهل السنة السلفيين !!!
 
فكيف لا يقال في هذا إنه تخذيل لإخوانه السلفيين !!!!
 
 من كلام الإمام العثيمين رحمه الله تعالى
 
من كتاب العلم (303)
 
 
 
أخوكم المحب
 
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
 
السبت 30 : 2 ظهراً
 
20 ذو القعدة 1433هــ
 
 
 
 
 
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
 
في قوله تعالى : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }
 
فيه : (( تحريم الجدال؛ لقوله تعالى: { ولا جدال في الحج }.
 
والجدال إن كان لإثبات الحق، أو لإبطال الباطل فإنه واجب !
 
وعلى هذا فيكون مستثنًى من هذا العموم؛ لقوله تعالى: { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } !
 
وأما الجدال لغير هذا الغرض فإنه محرم حال الإحرام .
 
فإن قلت: أليس محرماً في هذا، وفي غيره ؛ لما يترتب عليه من العداوة، والبغضاء، وتشويش الفكر؟
 
فالجواب: أنه في حال الإحرام أوكد )) انتهى .
 
 
فها هو : العلامة السلفي المجاهد ابن عثيمين رحمه الله تعالى
 
لا يمنع من الجدال في الحج إذا كان لإقامة الحق ورد الباطل
 
فماذا تقولون يا من تدعون أنكم طلابه
 
وتنسبون له منهجاً غريباً مخالفاً لمنهج السلف الصالح الذي يسير عليه هذا الإمام!
 
هل هذا جزاؤه عندكم !
 
أن لا تنشروا منهجه السلفي الواضح في الرد على المخالفين !!
 
 
 
من مجموع مؤلفاته وفتاواه (9/336)