بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فيلاحظ على حلبي الفتن وأوباشه الأقزام
اعتراضهم على النهج السلفي الذي يسير عليه السلفيون
بأقوال أو أفعال صدرت ممن لم نؤمر بالاقتداء بهم إلا ما وافقوا الحق فيه
ونحن مأمورون بعدم اتباع ما خالف الحق …
وهؤلاء المتعالمون الأنذال يخالفون بذلك قاعدة سلفية مقررة مشهورة
عند صغار السلفيين
ويجهلها كل الحلبيين غير السلفيين
أو يتجاهلونها أو يتعامون عنها …
والقاعدة هـــــــــــــي :
(( لا حجة إلا فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ))
قال عليه الصلاة والسلام في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة
((ما أنا عليه اليوم وأصحابي))
وقال ابن مسعود رضي الله عنه كلمـــــــــــــــــــــته المشهورة
(( لا يُقَلِّدَنَّ أحدكم دِينَهُ رَجُلاً فَإِنَ آمَنَ آمَنَ وَإِنْ كَفَرَ كَفَرَ
وَإِنْ كُنْتُمْ لا بُدَّ مُقْتَدِينَ فَاقْتَدُوا بِالْمَيِّتِ فَإِنَ الْحَيَّ لا يُؤْمَنُ عليه الْفِتْنَةُ ))
وقال الإمام أحمد (( لا تقلد دينك أحداً من هؤلاء، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به، ثم التابعين بعدُ: الرجل فيه مخير))
وبهذا الأصل بارك الله فيكم
تهدمون كثيراً من تلبيسات الحلبي وفلسفياته ووساوسه التي يلبس بها على أوباشه
ويوهمهم أنه على حق أو له سلف بذلك
وإنما سلفه أخطاء وزلات علماء لم يقصدوها
لهم أجر على اجتهادهم
ولا أجر لمن تبعهم في زلتهم لأنه مقلد لخطأ ومخالف لحق
والحلبي : يريد أن يجعل من زلات وأخطاء العلماء ديناً يسار عليه …
فبضاعة الحلبي :
مزجاة
هشة
أوهى من بيت العنكبوت …
ولا حقيقة لها فهي كسراب الظمآن ……
ومع ذلك يأتي الحلبي بكل وقاحة …
يصور باطله في صورة الحق … والحق في صورة الباطل !!
وشبهه في صورة الحجج …. والحجج في صورة الشبه !!
وقد ذم أهل العلم من أخذ بشواذ وزلات العلماء :
قال الأوزاعي(( من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام))
وقال إبراهيم بن أبي عبلة (( من حمل شاذ العلماء حمل شرًّا كثيراً ))
وقال سليمان التيمي (( لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله))
وعلق ابن عبد البر على قول التيمي (( هذا إجماع لا أعلم فيه خلافاً))
وقال الشاطبي (( تتبع الرخص ميل مع أهواء النفوس!
والشرع جاء بالنهي عن اتباع الهوى))
وقال ابن قيم الجوزية (( إذا عَرَفَ أنها زَلَّة لم يَجُزْ له أَنْ يَتْبَعَهُ فيها بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ فإنه اتِّبَاعٌ لِلْخَطَأِ على عَمْدٍ وَمَنْ لم يَعْرِفْ أنها زَلَّةٌ فَهُوَ أَعْذَرُ منه وَكِلَاهُمَا مُفْرِّطٌ فِيمَا أُمِرَ بِهِ))
وقال ابن قيم الجوزية أيضاً (( ليس كل خلاف يستروح إليه، ويعتمد عليه، ومن تتبع ما اختلف فيه العلماء، وأخذ بالرخص من أقاويلهم؛ تزندق أو كاد))
وقال المرداوي (( من تَتَبَّعَ الرُّخَصَ فَأَخَذَ بها فَسَقَ نَصَّ عليه))
فلا أجر لمن تبعهم في زلتهم مع علمه لأنه مقلد للخطأ ومخالف للحق
ومن رد الحلبي على الحلبي قوله (( قد يخطئ الذهبي وغيره -في هذا وغيره- أو يصيبون))
إذن يا حلبي لماذا مقالك هذا !
لقد أضللت نفسك وأزغت من معك عن الحق !!
فكيف !
ومتى !
ولِمَ خالفت منهج السلف الصالح
المحقق للمصالح
والمطوح للقبائح
– خاصة قبائحك يا حلبي الفتن –
وليس هذا بغريب على حلبي اللئام وأوباشه الأقزام ….
فقد افترى الحلبي على السلف قواعد لم يسيروا عليها
ورد الحلبي قواعد سلفية سار عليها السلف رضوان الله عليهم
وزوابعه وفقاقيعه وفلسفياته التي أراد بها تلويث منهج السلف الصالح في منهجه لا منهج السلف الصالح أظهر من أن تذكر
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
الخميس 50: 9 ضحى
28 رمضـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1433هــ ـــــــــــــــــــــان