فائدة مهمة لطلاب العلم والحق من هذه الأمة ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره
 
في قوله تعالى { ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}
 
(( نهاهم عن شيئين:
 
 
1- عن خلط الحق بالباطل .
 
 
2- وكتمان بيان الحق .
 
 
لأن المقصود من أهل الكتب والعلم:
 
 
تمييز الحق من الباطل
 
 
وإظهار الحق
 
 
ليهتدي بذلك المهتدون ويرجع الضالون وتقوم الحجة على المعاندين
 
 
لأن الله فصل آياته وأوضح بيناته
 
ليميز الحق من الباطل ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين
 
فمن عمل بهذا من أهل العلم فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم
 
ومن لبس الحق بالباطل فلم يميز هذا من هذا مع علمه بذلك
 
 
وكتم الحق الذي يعلمه وأمر بإظهاره
 
 
فهو من دعاة جهنم
 
 
لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين )) انتهى
 
 
وقال رحمه الله تعالى في تفسيره (134)
 
عند قوله تعالى ( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون)
 
 
وبخهم على لبس الحق بالباطل وعلى كتمان الحق لأنهم بهذين الأمرين يضلون من انتسب إليهم
 
 
فإن العلماء إذا لبسوا الحق بالباطل فلم يميزوا بينهما
 
بل أبقوا الأمر مبهما وكتموا الحق الذي يجب عليهم إظهاره
 
ترتب على ذلك من خفاء الحق وظهور الباطل ما ترتب
 
 
ولم يهتد العوام الذين يريدون الحق لمعرفته حتى يؤثروه
 
 
والمقصود من أهل العلم أن يظهروا للناس الحق ويعلنوا به
 
ويميزوا الحق من الباطل
 
ويظهروا الخبيث من الطيب
 
والحلال والحرام
 
 
والعقائد الصحيحة من العقائد الفاسدة
 
 
ليهتدي المهتدون ويرجع الضالون وتقوم الحجة على المعاندين)) انتهى
 
 
محبكم
 
أحمد بازمول