هذا بعض بياني لضلالات عبد الله الشريكة حوار مع الدكتور فلاح مندكار حفظه الله ​الحلقة الرابعة ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
 
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ]
[يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَان َعَلَيْكُمْ رَقِيباً]
[يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا]
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد: 
فهذه هي الحلقة الرابعة من سلسلة مقالاتي التي بعنوان ( هذا بعض بياني لمخالفات الشيخ سالم الطويل لمن يعظم الحق لا الخلق ) 
وبفضل الله تعالى ومنته ثم بفضل جهود شيوخنا السلفيين الصادقين كانت الحلقات الماضية لها أثر كبير على الشباب السلفي نصرة لهم على من خالفهم وخذلهم .
وقد اطلع شيخنا الدكتور محمد بازمول حفظه الله تعالى على الحلقة الثالثة وكتب لي رسالة يؤيدني فيها على هذا البيان والحوار فجزاه الله خيراً . 
وإليك نص رسالته : 
قال الشيخ محمد بازمول : قرأت مجمل ما ذكرته في الحلقة الثالثة واسأل الله عز وجل أن يوفقك ويسددك وأن يلهم الشيخ فلاح سلمه الله والشيخ سالم الطويل لقبول الحق والرجوع إليه . 
جزاك الله خيراً على جهودك في هذا الباب نفع الله بك الإسلام والمسلمين انتهى.
وقد كنت سألت شيخنا محمد بازمول حفظه الله تعالى : عن قول بعض الناس : إنك لست راضياً عن منهجي في الكلام على المخالفين ؟
فتبسم وقال لي : بل أنا أرجع لك واسألك عن أناس لا أعرف حالهم وأستفيد منك جزاك الله خيراً . 
فقلت : جزاك الله خيراً هذا من تواضعك الجم .
وأنا من طلابك ولا زلت أتعلم وأستفيد منك . 
عودٌ على بدء : 
وفي هذه الحلقة استكمل مناقشتي وحواري مع الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى في كلامه الصادر منه في تلك الجلسات والذي تضمن أموراً لا تتمشى مع المنهج السلفي .
فأقول مستعيناً بالله تعالى : 
 
قال الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى
 
 
(( هذا المتكلم اللي اليوم أنا سمعته، وهذه نقارنها الآن وكثير من الإخوان اللي هم في الكويت…ماذا قال ؟
 
 
بدأ كلامه وذكَر (أخونا) سالم العجمي ثم الشيخ سالم الطويل، قال: أما سالم العجمي أنا لا أعرفه فاسألوا عنه أهل الكويت !
 
 
ما شاء الله!..
 
 
ولما جاء للثاني – سالم الطويل- قال: أما سالم الطويل فهذا يجب التحذير منه، ويجب ويجب..!!
 
لماذا لم تقل في الثاني كما قلتَ في الأول؟))
 
 
 
التعليق : 
لي مع هذا الكلام وقفات : 
الوقفة الأولى : قولك (هذا المتكلم) تقصدني أنا أحمد بن عمر بازمول، وكلامي في سالم الطويل حين سئلت عنه !
فبينت ما أعرفه عن حاله ! 
خاصة وأنه يتناقل بعض الناس أن الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي يزكيه ! 
وهذا التزكية لم تحصل من الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى فيما أعلم .
الوقفة الثانية : قولك أني قلت عن سالم الطويل : (يجب التحذير منه) !
قلت : عبارتي بارك الله فيك يا دكتور فلاح (( وأما سالم الطويل فيُحذر منه )) 
ولم أقل كلمة ( يجب ) !
والسؤال هنا يا دكتور فلاح : من خالف الحق وبُيِّن له وأصر على مخالفته ما حكمه في المنهج السلفي ؟ 
الوقفة الثالثة : قولك يا دكتور فلاح ( لماذا لم تقل في الثاني كما قلتَ في الأول؟)
هذا السؤال غريب جداً من أمثالك للأسف الشديد وأنت أستاذ العقيدة ! 
ولا أدري هل الاستفهام مخرجه لطلب الجواب فأجيبك 
أم أنه استفهام استنكاري لا لطلب الجواب !!
ولكن سأجيبك على الاحتمالين : 
أما الأول – وهو الاستفهام لطلب الجواب – فيحتاج لجواب .
وجوابه : لأن الله يقول { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
ويقول عز وجل {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
فأنا لا أعلم حال سالم العجمي حين سئلت عنه فكيف أتكلم فيه . 
وأعلم حال الطويل حين سئلت عنه فكيف أسكت ولا أنصحه !
فهل أسوي بين الجهل والعلم !
أما قال سعيد بن جبير :” قد أحسن من انتهى إلى ما سمع “
فهذا علمي وما ثبت عندي من حاله .
ولحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم ست … وإذا استنصحك فانصح له …”.
فهل سكوتي عن حاله وقد علمته من الأمانة لمن استنصحني ؟ 
وأما الثاني – وهو الاستفهام الانكاري – فلا يحتاج لجواب !!
لكن يحتاج لبيان أن هذا الاستفهام الانكاري منك يا دكتور فلاح ليس في محله !!
لأنك تطالبني : أن أسكت مسوياً بين العلم والجهل !
وهذا – فيما أحسبك – ما لا ترضاه أنت ! 
ولا يقره الشرع لغير ضرورة كما هو معلوم مقرر .
فكيف أفعله أنا !
الوقفة الرابعة : أنا لم أتكلم في سالم العجمي حينها لأني لا أعرفه .
أما الآن فقد علمت حاله حيث سألت عنه أهل بلده ؟ 
فلم يرتضوا منهجه وقالوا : يتخبط في محاضراته وخطبه على طريقة الحزبيين .
وقالوا : إن سالماً العجمي يقول للشباب السلفيين في قبولهم رد العلامة عبيد الجابري عى إبراهيم الرحيلي : أنتم تنقادون وراء عبيد الجابري كالغنم !
وكفى بهذه الكلمة بياناً لسوء حال هذا الرجل !
الوقفة الخامسة : يا دكتور فلاح مندكار : ألا يدلك موقفي هذا من الرجلين على أني أتحرى في الكلام ولا ألقيه على عواهنه بل من علمت حاله تكلمت ومن جهلت حاله أحلت على من يعلم .
فهل ألام على ذلك يا دكتور فلاح أم أشكر !
 
قال الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى
 
 
(( ولعل لو سالم الطويل لو مر أمامك لا تعرفه ولا يعرفك ((
 
التعليق : 
– هل يلزم من تكلم في شخص جرحاً أو تعديلاً أن يعلم به برؤية أو وصف !
هذا شرط في البيع : العلم بالمبيع برؤية أو وصف !
أما في باب الجرح والتعديل فليس بشرط !!
– وما علاقة رؤية شكله في جرحه وتعديله !! 
– هل علماء الجرح والتعديل عرفوا ذوات كل من تكلموا فيهم !!
لقد تكلموا في أناس ماتوا قبل عشرات السنين بل أكثر !!!
– فهذا غريب جداً منك يا دكتور فلاح وأنت رجل أكاديمي جامعي تعرف كيف توزن الأمور .
– ولست بحاجة أن أورد الدليل على مخالفة قولك لمنهج السلف لكني سأكتفي بإيراد قصة ابن عمر رضي الله عنهما وقصة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : 
قصة ابن عمر : أخرج مسلم عن يحيى بن يعمر قال : كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر ؟ فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلاً المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله ! فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إليَّ فقلت : أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برئ منهم وأنهم برآء مني والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر …”
فتكلم ابن عمر في جماعة لم يرهم بل لا يعلم أسماءهم ! 
قصة الإمام أحمد مع حسين الكرابيسي وكان كبير الشأن في وقته : لما جيء له بكتاب حسين الكرابيسي المعروف بـالمدلسين، وهو لا يدري من وضع الكتاب ، وكان في الكتاب الطعن على الأعمش والنصرة للحسن بن صالح، وكان في الكتاب: إن قلتم : إن الحسن بن صالح كان يرى رأي الخوارج فهذا ابن الزبير قد خرج . فلما قرئ على أبي عبد الله ، قال: هذا جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به، حذروا عن هذا ، ونهى عنه”.
فلم يقل من هو ؟ وأين هو ؟ وكيف هو ؟ وما طوله وما عرضه ؟ وما لونه ؟
ولا بد أن أراه قبل أن أحكم عليه !!!
إذ الباطل يرد لأنه باطل ! 
لا تعلق له بالشكل والصورة واللون والمعرفة !
– بل أين أنت من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم “.
– ثم ألست القائل يا دكتور فلاح مندكار – بارك الله فيك – حين ذكرتني (أنا ما أعرف الشخص ) !
فكيف جوزت لنفسك أن تتكلم فيَّ بكلام شديد – لا يتوقع أن يصدر من أمثالك ممن ينتمي للمنهج السلفي – وأنت لا تعرفني .
ألا يدلك هذا على أنك لا تعتبر الشكل والصورة في الكلام على الأشخاص .
وستأتي مناقشة قولك هذا في موضعه بإذن الله تعالى . 
– وألست القائل يا دكتور فلاح مندكار بارك الله فيك ( سالم الطويل يشاهد في التلفزيون وفي الفضائيات وفي كل مكان )
فكيف تزعم أني لا أعرفه ! 
مع أنك تزعم أنه مشهور هذه الشهرة العظيمة التي فاقت أئمة عصره !!!
لكن جواباً على قولك !
أقول : بلى أعرف سالماً الطويل فقد رأيته في اليوتيوب .
لكن كلامي فيه ليس لصورته كما سبق . 
 
قال الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى
 
 
(( لكن نحن نقول: حتى لو ما كنت تعرف سالم الطويل، ولا التقيت بسالم الطويل.. يا شيخ! سالم الطويل ما هو في السرداب، ولا هو في غرفة النوم يتكلم، ولا هو مغلق الأبواب!
 
 
سالم الطويل هذا الموقع موجود، وسالم الطويل له صفحة في الجريدة في كل أسبوع، وسالم الطويل يشاهد في التلفزيون وفي الفضائيات وفي كل مكان ))
 
التعليق : 
– هذا القول حجة عليك لا لك !
فالسلفيون أدانوا سالم الطويل بناء على ما صدر منه صوتياً أو كتابياً من نفس المصادر التي ذكرتها أنت وغيرها كمقاطع صوتية مسجلة عليه لم تنشر في موقعه .
فلم يأتوا بكلام مكذوب عليه بل صدر منه كتابياً أو صوتياً.
– وقد نُصِح سالم الطويل في ذلك وطُلِب منه ترك هذه الأمور ولكنه لم يتراجع !
فماذا نصنع !
وماذا نقول لمن أراد الحق والوصول إليه !!
– ثم هل هذه الشهرة وكثرة الكلام تعطي الرجل حصانة من الانتقاد، وتجعله عالماً متمكناً !
ما هذا الميزان الذي تسير عليه أيها الدكتور ! 
احذر أن يكون ميزان الموازنة بين الحسنات والسيئات : فهو ميزان باطل !!
واحذر أن تكون شهرة الرجل هي ميزان علمه !!
فليست الشهرة هي الميزان عند أهل العلم والإيمان !
وليس كثرة الكلام، ولا تشقيق المعاني، دليلاً على فقه الرجل وعلمه، بل قِلة الكلام، ووجازته، وقصر الخطبة، دليل على فقه الرجل : 
قال الحسن :” إن كان الرجل ليجلس مع القوم فيرون أن به عياً وما به من عي إنه لفقيه مسلم”. قال وكيع :” اسكتته الخشية”.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :”ليحذر العبد مسالك أهل الظلم والجهل الذين يرون أنهم يسلكون مسالك العلماء تسمع من أحدهم جعجعة ولا ترى طحناً فترى أحدهم أنه في أعلى درجات العلم وهو إنما يعلم ظاهراً من الحياة الدنيا. ولم يحم حول العلم الموروث عن سيد ولد آدم r وقد تعدى على الأعراض والأموال بكثرة القيل والقال فأحدهم ظالم جاهل لم يسلك مسلك في كلامه مسلك أصاغر العلماء بل يتكلم بما هو من جنس كلام العامة الضلال والقصاص والجهال ليس في كلام أحدهم تصوير للصواب ولا تحرير للجواب كأهل العلم أولي الألباب ولا عنده خوض العلماء أهل الاستدلال والاجتهاد ولا يحسن التقليد الذي يعرفه متوسطة الفقهاء لعدم معرفته بأقوال الأئمة ومآخذهم”.
وقال ابن رجب :” ليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد “.
وقال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – كما في وصايا وتوجيهات لطلاب العلم (364) لسليمان أبا الخيل :”إن الواجب أن تنظروا إلى العلم ؛ لأن العلم هو الأصل، وأما القدرة على التأثير وعلى الدعوة فهذا باب آخر، فكم من إنسان جاهل في ميزان العلم – يعني : في علم الشريعة – لكن عنده قوة تأثير حينما يتكلم بوعظ أو ما أشبه ذلك، فالواجب على الإنسان أن لا يأخذ دينه إلا ممن هو أهل للأخذ منه، كما قال بعض السلف :”إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم” ولا يكفي الإنسان أن يكون قوي الحجة عظيم البيان فالواجب أن ينظر إلى ما عنده من العلم وما عنده من السلوك”.
وقال الشيخ صالح الفوزان :” العبرة بالحقائق، لا بالألقاب، فكثير من يجيد الكلام ويستميل العوام وهو غير فقيه”.
– فالعبرة بالعلم الشرعي، لا بمجرد التأثير، والقدرة على جذب الناس، وكونه له تأثير لا يسوغ عدم الرد عليه للمصلحة المزعومة ! قال العلامة صالح الفوزان في ظاهرة التبديع والتفسيق (74) :” كون عنده شيء من الحق، فهذا لا يبرر الثناء عليه أكثر من المصلحة، ومعلوم أن قاعدة الدين ” إن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”، وفي معاداة المبتدع درء مفسدة عن الأمة ترجح على ما عنده من المصلحة المزعومة إن كانت ولو أخذنا بهذا المبدأ لم يضلل أحد، ولم يبدع أحد؛ لأنه ما من مبتدع إلا وعنده شيء من الحق، وعنده شيء من الالتزام”.
– ولو فتحنا هذا الباب لجاءنا أتباع المبتدعة وقالوا هو أكثر شهرة وظهوراً في الإعلام وأشرطته ودروسه كالكواكب السيارة فهو أحق بالاتباع من سالم الطويل !
– ثم ما لك يا دكتور فلاح باخع نفسك على سالم الطويل بهذا الصراخ رافعاً من قدره وشأنه ألا تعلم – بارك الله فيك ومثلك لا يجهل هذا – : 
أن الرجل لو كان كبير العلم بمخالفته للسنة يقل قدره عند أهل السنة !
وأن الرجل قليل العلم بمتابعته للسنة يرتفع ! 
ففي السير (12/82) قال محمد بن عبدالله الصيرفي الشافعي لتلامذته : اعتبروا بالكرابيسي وبأبي ثور ! 
فالحسين في علمه وحفظه لا يعشره أبو ثور !! فتكلم فيه أحمد بن حنبل في باب مسألة اللفظ فسقط ! 
وأثنى على أبي ثور فارتفع للزومه للسنة “.
– ثم ما الداعي لقولك (سالم الطويل ما هو في السرداب، ولا هو في غرفة النوم يتكلم) !!
ما الداعي لمثل هذه الألفاظ والكلمات والتهجم أنت أرفع من ذلك بارك الله فيك.
ودعني أكن معك صريحاً لقد استغربها كل من سمعها .
 
قال الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى
 
 
(( أنا ما أعرف ماذا يُراد!، ماذا يراد؟.))
 
التعليق : 
– أنت تسأل يا دكتور فلاح – بارك الله فيك – ماذا يراد ؟ 
عجيب هذا السؤال من مثلك !
إنما يراد بهذا الرد نصرة الحق ورد الباطل وتزييفه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في مقدمة أصول التفسير “الْعِلْمُ : 
إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ، وَإِمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ !
وَمَا سِوَى هَذَا : فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ ! وَإِمَّا مَوْقُوفٌ لَا يُعْلَمُ أَنَّهُ بَهْرَجٌ وَلَا مَنْقُودٌ”.
فمخالفات الطويل من أي نوع عندك يا دكتور فلاح !
– أم هل تريد أن تقول يا دكتور فلاح إن هذا الرد ليس من باب إحقاق الحق بل من باب الطعن في الناس وتفريق الأمة !
فهذا غريب منك !!
لكن دعني أنقل لك سؤالاً وجهك إليك وأجبت عليه بما يخالف ما هنا !
فقد سئلت بارك الله فيك السؤال التالي : كثير من الناس يقول : يوجد مشايخ سلفيين يفرقون الأمة ؟
فأجبت : هنيئاً لهم ، ليه قلنا لكم القرآن سماه الله عز وجل الفرقان
يعني : يفرق !
النبي صلى الله عليه وسلم سماه الرسول كما في حديث البخاري ” محمد فَرْق بين الناس”، “محمد فَرَّق بين الناس” 
روايتان هكذا .
كله تفريق لا شك ! 
محمد ما فرق بين الابن وأبيه، بين الزوج والزوجة 
فرق محمد صلى الله عليه وسلم 
فالتفريق إذا كان على أساس الاعتقاد مرحباً وهذا هو الأصل
ويجب أن نفرق بين الناس على أساس الاعتقاد
انتبهوا : أنا أعرف يقولون بل خاصة عندنا في الكويت 
يقول لك :حرام تعامل الناس على أساس العقيدة
أعوذ بالله
مبدأ الولاء والبراء كله هدموه
لأن الولاء والبراء الحب في الله البغض في الله كله قائم على أنك تعامل الناس على أساس الاعتقاد والدين 
المعاملة على هذا لا شك 
فإذا كان والله فعلاً يفرقون بالحق يفرقون على أساس الاعتقاد فهنيئاً لهم انتهى.
الرابط الصوتي للمقطع :
مــن هـنـا
– ثم إن الرد على المخالف المقصود منه النصيحة، هذا الظاهر، والسرائر علمها عند الله، تبلى يوم تلتقي الخصوم، قال الشيخ العلامة صالح الفوزان :” ليس أحد معصومًا من الخطأ إلا رسول الله e. يجب أن نعرف هذا، ولا نتكتّم على الخطأ محاباة لفلان، بل علينا أن نُبَيِّن الخطأ. يقول النبي e:”الدين النصيحـة” قلنا : لمن ؟ قال : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم”. وبيان الخطأ من النصيحة للجميع، وأما كتمانه فهو مخالف للنصيحة” انتهى .
وبعد هذا الكلام المؤصل من العلامة صالح الفوزان !
أطالب الدكتور فلاح مندكار أن يقارنه بكلامه هو حين قال لمن سأله عن الكلام في سالم الطويل ؟ 
(( ما عليك منهم سالم ! الطويل أفضل من كل هؤلاء الذين يحذرونك من سالم الطويل ! هو الشيخ ، سالم الطويل هو مرشد الحملة اللي يبي يبي ، واللي ما يبي بكيفه ))
كما في هذا الرابط :
مـن هـنـا
فلا شك أنه كلام مخالف للمنهج السلفي !!!
– أخشى أن يكون هذا القول منك مبنياً على قول بعضهم ( إسقاط الرموز أمر صعب ) !
فإن كذلك فانظر مناقشته وبيان بطلانه في عبارات موهمة (51-52) للدكتور محمد بازمول، وفي كتاب شرح أثر ابن سيرين (293-297).
– ولعل السؤال الذي كان يجب أن يسأل : 
ماذا يراد بطلب السكوت عن المخالفين للحق ؟ 
فما جوابك يا دكتور فلاح مندكار حفظك الله تعالى !!!
 
 
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
الجمعة 00: 3صباحاً
3 ذو الحجة 1433هـ