هذا بعض بياني لضلالات عبد الله الشريكة حوار مع الدكتور فلاح مندكار حفظه الله ​الحلقة الخامسة ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
 
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ]
[يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَان َعَلَيْكُمْ رَقِيباً]
[يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا]
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد: 
فهذه هي الحلقة الخامسة من سلسلة مقالاتي التي بعنوان ( هذا بعض بياني لمخالفات الشيخ سالم الطويل لمن يعظم الحق لا الخلق ) 
وبفضل الله تعالى ومنته ثم بفضل جهود شيوخنا السلفيين الصادقين كانت الحلقات الماضية لها أثر كبير على الشباب السلفي نصرة لهم على من خالفهم وخذلهم .
وفي هذه الحلقة استكمل مناقشتي وحواري مع الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى في كلامه الصادر منه في تلك الجلسات والذي تضمن أموراً لا تتمشى مع المنهج السلفي .
فأقول مستعيناً بالله تعالى : 
 
قال الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى
(( لذلك أنا أقول: يُعذر أولئك الذين كان عندهم مستوى عقلي عالي فأنكروا أحاديث الدجال لأنها ما تستقيم في العقول.
فالآن كيف تستقيم هذه في العقول ؟!!
هذا سالم الطويل، وهذه كتابات سالم الطويل، وهذه مقالات سالم، وهذا الموقع معلَن مصرَّح به، ماذا تريدون أكثر من هذا؟!! ))
التعليق : 
– تقدم في الحلقة الثانية بيان بطلان وخطورة كلامك هذا بهذه الطريقة على أحاديث الدجال وإعذار أهل البدع في ذلك !
– لكن يا دكتور فلاح – بارك الله فيك – في كلامك هنا قضية أخرى خطيرة إذ تقول : (فالآن كيف تستقيم هذه في العقول) !
ومعنى كلامك : أن أهل البدع الذين أنكروا أحاديث الدجال الصحيحة الثابتة : لهم عذر في إنكارها لأن المعنى الوارد في تلك الأحاديث لا يستقيم في العقول !
ومع ذلك : أنكر عليهم أهل العلم ولم يعذروهم – وأنت يا دكتور فلاح – ترى في نظرك أن لأهل البدع عذراً في إنكارهم أحاديث الدجال !!!
فكيف الموقف من إنكار بازمول على سالم الطويل موقفه من جمعية إحياء التراث الإسلامي مع ظهور ووضوح كلام سالم الطويل في جمعية إحياء التراث الإسلامي 
فالإنكار على بازمول أولى وأظهر ولا عذر له في ذلك !
أرأيت الهاوية التي أوقعت نفسك فيها بموقفك هذا !
أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقال فيها لا تستقيم في العقول وتعذر القائل 
وأما بيان مخالفة سالم الطويل لا تستقيم في العقول ولا عذر لقائله !!!
فهذه مقولة خطيرة ! بل خطيرة جداً !!! 
لا أدري – صدقاً – كيف وقعت في هذا المنزلق الخطير !!!
نسأل الله السلامة والعافية !
وأجزم بإذن الله تعالى أنك لم تتصور هذا المعنى بهذه الأبعاد الخطيرة !
لكن نحن لنا ظاهر كلامك !
فظاهره باطل يقيناً !
وللأسف يا دكتور فلاح – غفر الله لك – لا أدري لماذا أدخلت نفسك في هذه القضية قبل الاطلاع عليها ومعرفة تفاصيلها !
ودفاعك بهذه الصورة دليل على نصرة الخلق لا الحق !
وكنت أظنك ستراجع نفسك وتدرك خطورة كلامك !
لكن يظهر أنك لم تفكر فيه أبداً ولو للحظة !!
– وظاهر كلام الدكتور فلاح مندكار – حفظه الله تعالى – في ثلاث جلساته – أن بياني لمخالفة سالم الطويل فقط في موقفه من جمعية إحياء التراث الإسلامي !
ولا شك أن هذا قصور سببه عدم اطلاعه على ما قلته في المكالمة الهاتفية التي بينت فيها موقفي بشيء من التفصيل وكذا بينتها في الحلقة الثانية من هذه المقالات فكان الواجب عليك – بارك الله فيك – وقد تصدرت للحكم بين خصمين أن تسمع من الثاني قبل أن تحكم ! 
ولا أدري هل أخبرك طلابك وطلاب سالم الطويل بالمكالمة الهاتفية التفصيلية ولم تسمعها ! أم كتموها عنك !!
فآمل اطلاعك عليها ومعرفة موقفك منها !!!
قال الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى
(( يمكن نقل له شيء وتكلم، إحنا ما نعرفه أنا ما أعرف الشخص -حقيقة-!))
التعليق : 
– يقصد الدكتور فلاح مندكار – حفظه الله تعالى – أنني تكلمت في سالم الطويل بناء على كلام بلغني عن سالم الطويل !
والظاهر أنه يريد أن هذا الكلام الذي بلغني عن سالم الطويل غير صحيح ومفترى عليه !
وهذا الأمر الذي ظنه الدكتور فلاح غير صحيح لأنني تكلمت على مخالفات سالم الطويل التي ثبتت عليه في مقالاته في موقعه وفي التسجيلات الصوتية ! 
فهي ليست أخبار ثقات فقط بل أمور ثابتة كالشمس وضح النهار !
فلم اعتمد على أمور وهمية أو على أخبار الضعفاء كما حاول إيهامه الدكتور فلاح للدفاع عن سالم الطويل !
– آمل الجواب الصريح من الدكتور فلاح مندكار بارك الله فيه : ألم تعلم بمخالفات سالم الطويل ووقفت عليها من قبل ! 
– وأما كونك لا تعرفني – فلعلك تقصد شخصي – أما أنا كطالب علم فأنت تعرفني، وقد اتصلت عليك أيام فتنة حامل لواء المميعة علي الحلبي، وقد كلمك إخواننا من طلاب العلم في الكويت عني مراراً . 
– ثم هل يضرني عدم معرفتك لي، وقد عرفني شيوخك ! بل وشيوخ شيوخك – بفضل الله تعالى ومنته عليَّ – فقد عرفني الشيخ العلامة ربيع المدخلي، والشيخ عبيد الجابري وهذان من شيوخك، وقد عرفني الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى وهو من شيوخ شيوخك وغيرهم من أهل العلم كلهم يشهدون لي بأني طالب علم أسير على المنهج السلفي بحمد الله تعالى اسأل الله أن يثبتني وإياهم وإياك على المنهج السلفي .
وتأمل قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في رجل لم يعرفه ماذا قال له : فقد روى ابن أبي الدنيا وغيره : أن رجلاً شهد عند عمر بن الخطاب بشهادة، فقال له : لست أعرفك، ولا يضرك أن لا أعرفك، ائت بمن يعرفك …” 
وصححه الألباني في الإرواء (8/260).
فإن كنت لا تعرفني وأردت الكلام فيَّ ! فلماذا لم تسأل عني من يعرفني !
قال الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى
(( لكن أنا أقول الذين يصدقون ( هذيل ! ) حالهم حال اللي يصدق الدجال!!
أنتم يا اللي صدقتم ذاك فيما قال في سالم الطويل: ما تعرفون سالم؟!
وبعضهم سألته: من كم سنة تعرف سالم الطويل؟ قال: 15 سنة!
سبحان الله! كيف تَقبل هذه المقالة فيه؟
هذا لو جاءهم الدجال كلهم وراه -يا شيخ-!
نعم؛ لأن الدجال عنده خوارق، بازمول ما عنده خوارق!!
لكن: كيف قال ثم صدَّقوه، ونسوا وتناسوا، ثم الآن يعني أنا أشوف.. ))
إلى أن قال حفظه الله تعالى
(( أنت تعرف سالم الطويل، أنت تعرف عبد الله شريكه من سنوات، كلمة واحدة توديك وتجيبك؟!!إذن: الدجال إذا جاء؛ راح يلقى مَن يتبعه -يا إخوان-!أعور ويقولهم أنا ربكم , صلح عينك !
لو فيه واحد عاقل في ذلك الوقت يقول له: صلح عينك -يا شيخ!-.. صلح شكلك.. صلح شعرك.. لا! ما حد يقول له؛ سمعنا وأطعنا.. وش تبي؟ قال: اسجدوا! حاضر.. سجدوا!مصيبة -يا إخوان!-، والله مصيبة!عندكم إخوانكم، عندكم هنا طلاب علم، عندكم.. 
وأمورهم ثابتة واضحة بينة مثل الشمس ))
التعليق :
هذا كلام باطل – للأسف الشديد – وبيان بطلانه من وجوه : 
– الوجه الأول : شبه الدكتور فلاح مندكار الشباب السلفيين الذين قبلوا بياني لمخالفات الطويل وتحذيري منها بحال من يصدق الدجال .
ولا شك أنه تشبيه باطل ظالم من الدكتور فلاح مندكار لإخوانه السلفيين !
وما وجه الشبه : أتشبه من تابع الحق ولو ظناً !
بمن فتن في دينه وتابع الدجال وآمن به !!
لا تعليق عندي فهذا الكلام بطلانه وقبحه يغنيان عن التعليق عليه !
– الوجه الثاني : معرفتك بسالم الطويل السنوات الطوال هل تعطيه صك ثبات على الحق !
سبحان الله : هل تُؤْمَنُ الفتنة على الحي ؟
أما علمت قول ابن مسعود :” لا يُقَلِّدَنَّ أحدكم دِينَهُ رَجُلاً فَإِنَ آمَنَ آمَنَ وَإِنْ كَفَرَ كَفَرَ وَإِنْ كُنْتُمْ لا بُدَّ مُقْتَدِينَ فَاقْتَدُوا بِالْمَيِّتِ فَإِنَ الْحَيَّ لا يُؤْمَنُ عليه الْفِتْنَةُ”.
وانظر إلى الشيخ الإمام ابن باز – رحمه الله تعالى- إذ يقول للشيخ العلامة ربيع المدخلي:” يا شيخ ربيع رد على كل من يخطئ، لو أخطأ ابن باز رد عليه، لو أخطأ ابن إبراهيم رد عليه …”
وقال الشيخ العلامة مقبل الوادعي – رحمه الله تعالى – لما سئل عن كلامالشيخ ربيع المدخلي في أهل البدع :” إذا جرحني ربيع فخذوا بقوله”.
فلم يعظما أنفسهما ! وهما : هما في العلم والدين !
وأنت تعظم سالماً الطويل بهذه الصورة !!! 
فلماذا يا دكتور فلاح تربي الشباب على هذا الأمر الذي يخالف المنهج السلفي.
هذا منهج فيه تقديس للأشخاص وهو بعيد عن الإخلاص!
هذا منهج فيه تقديس للخلق لا للحق . 
هذا أمر خطير جداً : قال العلامة ربيع المدخلي :” نطلب من الجارحين التفسير، إذا بينوا أسباب الجرح فيجب إتِّباعهم؛ لأن هذا إتِّــباع للحق، ورد ما عندهم من الحق رفض للحق، فنفس الجرح والتعديل يوجد هنا ،هؤلاء جرحوا، إن كان جرحوا بدون حجة فلا قيمة لكلامهم ، وإن كان جرحوا بحجة فيجب على من يخالفهم أن ينصاع ويرجع إلى الحق والصواب ، وأن يأخذ بالحجة ـ 
فكثير من الناس يكذبون بالحق ويرفضون الحق وهذا أمر عظيم خطير جداً انتهى .
– الوجه الثالث : تزعم يا دكتور فلاح أن السلفيين الذين قبلوا كلامي في سالم الطويل سيتبعون الدجال إذا خرج؛ لأنهم لو قبلوا كلام بازمول وما عنده خوارق ! سيتابعون الدجال لأن عنده الخوارق !
هذه ظلمات بعضها فوق بعض يا دكتور فلاح فالله المستعان . 
لكني أقول لأخواني السلفيين أبشروا ببشارة عظيمة أنتم تسيرون على الحق، وأنتم الذين تقاتلون المسيح الدجال فقد أخرج الإمام أحمد في المسند وأبو داود في السنن والحاكم عن عمران بن الحصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال “. وصححه الألباني في الصحيحة (رقم1959).
اسأل الله أن يجعلنا منهم. 
ثم هل تُشَبِّه – يا دكتور فلاح مندكار – الحجج والبراهين التي يسير عليها السلفيون بما عند الدجال من فتن .
عفا الله عنك يا دكتور فلاح : ما هذه التشبيهات الظالمة الجائرة !
– الوجه الرابع : قول الدكتور فلاح ( كلمة واحدة توديك وتجيبك ) !
أقول : سبحان الله إذا كانت هذه الكلمة حقاً هل تقبل أم ترد !
ما هذه التأصيلات المخالفة لمنهج السلف الصالح يا دكتور فلاح !
وأما الشريكة فسبق أنه أسوأ من الطويل وسيأتي الكلام عليه بإذن الله تعالى.
– الوجه الخامس : قول الدكتور فلاح عن فتنة الدجال ( لو فيه واحد عاقل في ذلك الوقت يقول له: صلح عينك … ) !
أقول : هذا كلام من لم يعرف الأحاديث الواردة في الباب وقد سبق في الحلقة الثانية بيان شيء من أسباب النجاة من فتنة الدجال !
فالقضية أكبر مما تخيلها الدكتور فلاح أن العقلاء لو كانوا موجودين في زمنه سيرفضون باطل الدجال ويتبعون الحق !
– الوجه السادس : وأما إحالتك يا دكتور فلاح على إخوانهم وعلى الأمور الثابتة الواضحة مثل الشمس ! 
فهذا حجة عليك لا لك .
لأنني وضحت لك وأثبت لك ما عند سالم الطويل من مخالفات !
فهل تقبل الحجج والبراهين أم تردها !
– وأما قول الدكتور فلاح ( مصيبة … ) !
فأقول : اعتبرت الكلام في سالم الطويل – مع مخالفته بالحق – من المصائب !
ولم تعتبر من المصائب : 
رد الحق ونصرة الباطل !
ولا الطعن في الأحاديث الواردة في الدجال واعتبارها غير مستقيمة في العقول !
ولا الاعتذار لأهل البدع الطاعنين في السنة النبوية !
أليست هذه – يا دكتور فلاح وأنت أستاذ العقيدة – من المصائب والفتن والبلايا العظام !
قال الدكتور فلاح حفظه الله
(( المشكلة ماذا قال في نهاية الكلمة؟ بعد ما صنف وضرب في سالم كما يريد، قال: وقد حذر منه شيخنا الشيخ ربيع!
يا شيخ قصة الشيخ ربيع أنا حضَرتها أنا معليش هذا الشيخ شاهد الحمد لله … 
ثم ذكر في النهاية قال: (شيخنا الشيخ ربيع حذر من سالم الطويل(!
الشيخ ربيع نعم نحن دخلنا عليه، ومن رحمة الله -عز وجل- عند الدخول كان الشيخ فوق، قال: لا تعالوا فوق، يوم جينا فوق، وإلَّا عنده واحد مصري ومدخله عنده أبو العباس عادل المنصور، أبو العباس مدخِّل المصري عند الشيخ ربيع، هذا المصري معروف -يا إخوان-، المصري هذا سرّاق، المصري مُفسد، المصري ينتسب، المصري يدّعي، له أمور لها أول ليس لها آخر هنا في الكويت، لكن راح قدمه ذاك عباس، وذاك جاي يتكلم في سالم الطويل…ويقل له الشيخ سالم الطويل
أنا أقول: ممكن بعض الناس يروحون عند الشيخ ربيع: الشيخ سالم الطويل قال كذا وقال كذا، يجوز يقول لهم: إذن احذروا!
احذروا؛ أي: تثبتوا! احذروا؛ أي: انتبهوا! مو احذروا معناها: لا والله قاطع سالم كذا و..سالمتركتُم أهل الشر والفساد، وتركتم الإخوان المسلمين والرافضة يعبثون في الدنيا -شرقًا وغربًا-، والفتن الآن تحيط بنا، مثل ما يقولون: بدأت في تونس ومصر وليبيا، وهم يقولون: راح ننقلها للخليج، بل هنا بدأت في البحرين وفي السعودية، ماذا تريدون؟ وأنتم على سالم وعلى عبد الله شريكة! الله المستعانأقلوا عليهم لا أبا لأبيكم .. أو سدوا المكان الذي سدوا
سالم الطويل، إحنا كلنا -الآن- نتكلم في هؤلاء في مجالسنا الخاصة، سالم الطويل وين يتكلم -يا إخوان-؟
يعلن في الجرائد، وفي الفضائيات..وفي كل سالم الطويل حاربوه، وما زالوا يحاربونه.سالم الطويل عليه دعاوى كثيرة في المحاكم وغيرها..ماذا تريدون أكثر من هذا؟! ما يُراد أكثر من هذا؟! أسأل الله لي العافية وإياكم ))
التعليق : 
لقد جانب الدكتور فلاح مندكار – حفظه الله تعالى – الصواب في هذا الكلام وبيانه من وجوه : 
– الوجه الأول : استشكل الدكتور فلاح مندكار نقلي عن الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى !
ولا أدري لماذا هذا الاستشكال !
هل يظن أني افتريت على الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله !
فأنا إما أن أكون حفظت في خبري هذا أو وهمت وأخطأت !
فعلى الأول : أن أكون قد حفظت هذا الكلام والشيخ العلامة ربيع المدخلي حذر من سالم الطويل ! 
فسؤالي للدكتور فلاح : هل ستقبل كلامه أم سترده !!
وأنت اعتبرت الكلام في سالم الطويل من الأمور العظام التي لا تتصور !!
وعلى الثاني : افرض أني أخطأت في النقل ! 
ولو كنت أخطأت في النقل : فاستغفر الله منه !
ثم هل عدم كلام الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله تعالى سبب لبراءة سالم الطويل من المخالفات !
ما هذه التأصيلات الباطلة !
سبحان الله متى كان يلزم العالم أن يتكلم في كل رجل !
إذن لو قيل لك : لماذا لم يتكلم ابن باز في فلان ماذا سيكون جوابك !
لذلك لا يعرف مثل هذا السؤال عند السلفيين !
إنما السؤال الذي يجب أن يطرح : ما حجة الجارح في كلامه هذا ؟
فإن ذكر حجة وجب قبولها . وإن لم يذكر حجة رد قوله . كما سبق بيانه !!!
– الوجه الثاني : ذكرت أن الذي تكلم على سالم الطويل عند الشيخ العلامة ربيع المدخلي رجل مصري، ثم قدحت في هذا المصري؛ لتوهم السامعين أن الشيخ العلامة ربيع المدخلي لو تكلم في سالم الطويل فذاك بسبب أخبار الضعفاء والمجروحين لا أخبار الثقات !!!
ولا شك أن كلامك هذا باطل من وجوه : 
منها : ما يصرح به الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى من عدم اعتماده على أخبار الضعفاء وإنما على أخبار الثقات، وتثبته في الأمور وأخذ الحذر والحيطة في ذلك . 
ومنها : ما شهد له بذلك العلماء وصحة منهجه في الجرح والتعديل وعلى رأسهم الإمام ابن باز والإمام الألباني وغيرهما .
ومنها : قولك أنت يا دكتور فلاح مندكار حيث سئلت عن الطعن في الشيخ العلامة ربيع المدخلي :” والله يا إخوان ما رأيت أعظم تثبتاً وصبراً على المخالفين من الشيخ ربيع … والناس اليوم يقولون : هذا لا يكاد يسمع كلمة إلا يروح !
لا ! لا ! لا ! والله ليس هكذا !
بل أعظم غيرة منه على السنة والسلفية ما رأينا
بل تشعر بغيرته وسؤاله عن أحوال السلفيين في الدنيا كلها …
نحن نقول أنتم إذا فيكم القدرة والقوة مؤلفات … شيخنا الشيخ ربيع تملأ الدنيا طلعوا منها خطأ في باب الاعتقاد ! طلعوا منها خطأ في باب السنة !
يقدرون ! والله نتحداهم “.
كما في هذا الرابط : 
ومنها : أن الشيخ العلامة ربيع المدخلي اطلع على صوتيات ومقالات لسالم الطويل وشهد بذلك عنده جماعة من الثقات .
ومنها : أن قولك هذا يشبه قول الحلبي في رد خبر الثقات والتشكيك فيه واتهام العلماء السلفيين بقبول أخبار الضعفاء والمتروكين !
وقد رددت عليه في صيانة السلفي (259-284) .
وسيأتي كلام غريب للدكتور فلاح في خبر الثقة عند بيان حال عبد الله الشريكة !!
ومنها : أن هذا الرجل إنما جاء للشيخ العلامة ربيع المدخلي بصوتيات ومقالات سالم الطويل وعبد الله الشريكة، ولم يكن مجرد إخبار من عنده بل أتى بالأصول الصوتية والمقالات المقروءة مع روابطها . 
ومنها : لو سلمنا جدلاً أن الشيخ العلامة ربيع المدخلي سمع من هذا الرجل كلامه هل يعني هذا أنه تأثر به بلا حجة وبرهان .
والله عز وجل يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
قال السعدي :” الواجب عند خبر الفاسق، التثبت والتبين، فإن دلت الدلائل والقرائن على صدقه، عمل به وصدق، وإن دلت على كذبه، كذب، ولم يعمل به”.
فهل تلوم الشيخ العلامة ربيع المدخلي إذا سار على المنهج السلفي !
وهذا الكلام منك يا دكتور فلاح مندكار يشبه كلام الحلبي الذي ادعى أن الشيخ العلامة ربيع المدخلي يؤثر عليه من حوله !! 
وقد رددت عليه في صيانة السلفي (435-441).
– الوجه الثالث : أما قولك يا دكتور فلاح – بارك الله فيك – (( ممكن بعض الناس يروحون عند الشيخ ربيع: الشيخ سالم الطويل قال كذا وقال كذا، يجوز يقول لهم: إذن احذروا! احذروا؛ أي: تثبتوا! احذروا؛ أي: انتبهوا! مو احذروا معناها: لا والله قاطع سالم كذا و..سالم ))
فهذا للأسف الشديد توجيه بارد وتأويل خفيف لا معنى له !
ففرق بين ( حَذَّر ) وبين ( احْذَرْ )
-الوجه الرابع : قول الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى ( تركتُم أهل الشر والفساد، وتركتم الإخوان المسلمين والرافضة يعبثون في الدنيا -شرقًا وغربًا-، والفتن الآن تحيط بنا )
التعليق : 
– هذه شبهة قديمة ! وهي عين كلام الحزبيين ( سلم منكم اليهود والنصارى ولم يسلم منكم إخوانكم ) حين رد عليهم السلفيون وبينوا باطلهم .
وقد ردها أهل العلم وبينوا زيفها ! 
فما الذي أوقعك فيها يا دكتور فلاح وأنت أستاذ العقيدة المفترض أن تدرك بطلان هذه الشبهة قبل غيرك! 
ومن باب المدارسة والمذاكرة سأرد على هذه الشبهة !!
– قال الفضيل بن عياض :” آكل مع يهودي ونصراني ! ولا آكل مع مبتدع، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب البدعة حصن من حديد”!
وسبب هذا الكلام أن الضرر الحاصل بمخالطة أهل البدع أكبر وأكثر تأثيراً من اليهود والنصارى !
وهذا السبب بمخالطة من ينتسب للسلفية والسنة أشد خطورة وتأثيراً من غيرهم لأنهم يؤصلون قواعد باطلة ومناهج فاسدة ويبثونها في الأمة فالتحذير منهم أولى !
فصرنا اليوم نخاف على الشباب السلفي ممن ينتمي للسنة والمنهج السلفي وعنده مخالفات – لم يتراجع عنها – أكثر من أهل البدع والضلال !!
وهذا ما حصل بالفعل !
فالمخذلون لأهل الحق والناصرون لأهل الباطل من طلاب هؤلاء في كل مكان !!
– والرد على من خالف الحق كائناً من كان هو منهج السلف الصالح !
ألم يمر على سمعك – يا دكتور فلاح – في مجالس العلماء موقف السلف الصالح في ذلك وهي مواقف مشهورة أكثر من شهرة سالم الطويل على التلفاز والجرائد لكن عند أهل العلم لا عوام الناس !!
فخذ على سبيل المثال لا التقصي : 
ما روه عبد اللَّهِ بن بُرَيْدَةَ عن عبد اللَّهِ بن مُغَفَّلٍ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَخْذِفُ فقال له لَا تَخْذِفْ فإن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عن الْخَذْفِ أو كان يَكْرَهُ الْخَذْفَ وقال إنه لَا يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ ولا ينكأ بِهِ عَدُوٌّ وَلَكِنَّهَا قد تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذلك يَخْذِفُ فقال له أُحَدِّثُكَ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نهى عن الْخَذْفِ أو كَرِهَ الْخَذْفَ وَأَنْتَ تَخْذِفُ لَا أُكَلِّمُكَ كَذَا وَكَذَا”
وقال سَالِمُ بن عبداللَّهِ أَنَّ عَبْداللَّهِ بن عُمَرَ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:” لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ إذا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا» فقال بِلَالُ ابن عبد الله: والله لَنَمْنَعُهُنَّ!فَأَقْبَلَ عليه عبد اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا ما سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مثله قَطُّ وقال أُخْبِرُكَ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَقُولُ والله لَنَمْنَعُهُنَّ”.
بل حكى ابن رجب في الفرق بين النصيحة والتعيير الإجماع على ذلك حيث قال :” لا فرق بين الطعن في رواة حفَّاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة وتأوَّلَ شيئاً منها على غير تأويله وتمسك بما لا يتمسك به ليُحذِّر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك”.
– فهذه الردود وتلك التعقبات والاستدراكات من النصيحة لدين الله ! قال العلامة صالح الفوزان :” القاعـدة التنبيه على الخطأ والانحراف بعد تشخيصه، وإذا اقتضى الأمر أن يصرح باسم الأشخاص المخالفين حتى لا يغتر بهم، وخصوصاً الأشخاص الذين عندهم انحراف في الفكر أو انحراف في السيرة والمنهج، وهم مشهورون عند الناس، ويحسنون فيهم الظن، فلا بأس أن يُذْكَروا بأسمائهم وأن يُحَذر من منهجهم، والعلماء بحثوا في علم التجريح والتعديل فذكروا الرواة وما قيل فيهم من القوادح، لا من أجل أشخاصهم، وإنما من أجل نصيحة الأمة أن تتلقى عنهم أشياء فيها تجنٍّ على الدين، أو كذبٍ على رسول الله e، فالقاعدة أولاً أن ينبه على الخطأ ولا يذكر صاحبه إذا كان يترتب على ذكره مضرة أو ليس لذكره فائدة، أما إذا اقتضى الأمر أن يصرح باسمه لأجل تحذير الناس من منهجه، فهذه من النصيحة لله وكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وخصوصاً إذا كان له نشاط بين الناس، ويحسنون الظن به، ويقتنون أشرطته وكتبه، لا بد من البيان، وتحذير الناس منه؛ لأن السكوت ضرر على الناس، فلا بد من كشفه لا من أجل التجريح أو التشهي، وإنما من أجل النصيحة لله وكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”.
– ولا زال العلماء يرد بعضهم على بعض ويبينون الحق نصرة لهذا الدين؛ لأن السلفيين يدعون إلى الله عز وجل ! ولا يدعون إلى أنفسهم وشيوخهم وأصحابهم !
واضرب لك مثلاً مشهوراً : رد العلامة حمود التويجري على العلامة محمد العثيمين في مسألة المعية !
وقدم لهذا الرد الإمام ابن باز !
بل قدم له الإمام العثيمين نفسه رحمهم الله تعالى !
وتأمل قول الإمام ابن باز للشيخ ربيع المدخلي:” يا شيخ ربيع رد على كل من يخطئ، لو أخطأ ابن باز رد عليه، لو أخطأ ابن إبراهيم رد عليه …”
فهل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وإخوانه العلماء ينشرون الفتنة بين الأمة !
– وأنت يا دكتور فلاح بارك الله فيك : أليست لك ردود على المخالفين فجوابك : هو جوابي !!
– ثم لم نسمع منك هذا الكلام يا دكتور فلاح عندما رد سالم الطويل على الشيخ السلفي المعروف محمد العنجري !
هل زجرت سالماً الطويل وطالبته بالعدول عن ردوده : (الرد الجري) و(جاء خطر التبديع)!
قال الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى
(( من رحمة الله عز وجل بنا في ذلك الوقت، أمثال الشيخ حماد،
والله يا إخوان جلسنا عند المشايخ – وهذا الشيخ يشهد – والله ما عمرنا جلسنا في مجلس شيخ من شيوخنا
يجي واحد يقول فلان قال كذا وفلان قال كذا
ما سمعنا هذا
المجالس كلها كانت قال الله قال رسوله قال الصحابة : علم
والله غير العلم ما جلسنا : نقرأ كتابا اسئلة أجوبة
الشيخ الألباني يجي أربعين يوم يقعد في المدينة شهر يجلس في المدينة
كل ليلة مجلس علم : أسئلة علمية يا شيخ ! ما واحد قال له فلان قال
ما سمعنا بهذا ))
التعليق : 
هذه الشبهة متفرعة عن الشبهة السابقة وهي شبهة قديمة للحزبيين!
وقد أجبت عليها في مقالين فاكتفي عن إعادتهما هنا ! 
وإليك رابطهما : 
الرابط الأول : 
الرابط الثاني :
 
 
 
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
الأحد 20 : 6فجراً
5 ذو القعدة 1433هـ