شبهة أثارها بعض الحلبيين حول تزكية العلامة العباد للحلبي ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
 
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار . 
أما بعد :
فهذه إجابة مختصرة عن شبهة أثيرت خلاصتها : كيف الموقف من تزكية الشيخ عبدالمحسن العباد – وهو من العلماء الكبار – للحلبي مع قدحي وجرحي للحلبي وأنا – أحمد بازمول – مجرد طالب علم؟ 
فأقول مستعيناً بالله تعالى : 
الأول : أننا نقر بأن الشيخ عبدالمحسن العباد من المشايخ السلفيين وأهل السنة بلا شك وامتراء .
الثاني : أن الحق لا يعلق بالرجال، بل الحق معلق بالحجة والبرهان .
وأن العلماء يصيبون ويخطئون، فيجب أخذ الصواب وترك الخطأ .
ويكون الترجيح بالأدلة والحجج لا بالأشخاص !
الثالث : أن العلماء يتمايزون في معرفة الحق مفصلاً والباطل مفصلاً . 
فمن عرف الحق مفصلاً والباطل مفصلاً فإنه يوفق لمعرفة الحق من الباطل غالباً . 
وقد يعرف العالم الحق مفصلاً والباطل مجملاً .
فلا يوفق في بيان الباطل وتمييزه عن الحق .
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في الفوائد (110) ” من استبان له سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين على التفصيل علماً وعملاً : وهؤلاء أعلم الخلق ” انتهى
الرابع : أن قاعدة الجرح المفسر مقدم على التعديل قاعدة مقررة عند أهل العلم 
فالشيخ العباد يزكي الحلبي . 
والمشايخ الآخرون يجرحونه بجرح مفسر وبأسباب معتبرة منها : 
– تقعيده للقواعد الباطلة المخالفة لمنهج السلف الصالح 
– ثناؤه على أهل البدع ومماشاته له واختلاطه بهم . 
– طعنه في بعض العلماء السلفيين وفي طلاب العلم السلفيين . 
وغير ذلك من الأسباب التي لأجلها جرحه العلماء السلفيون وممن بيَّن مخالفات الحلبي من العلماء السلفيين : 
1- العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى في حواره مع الحلبي، وهي رسالة قوية جداً وقد منَّ الله عليَّ بالتعليق عليها وتجهيزها للطباعة . 
2- العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رسالته التي كتبها نصيحة للحلبي، وعند زيارة الحلبي للشيخ العلامة ربيع المدخلي ينصحه ويوجهه ويطالبه بترك باطله وصبر عليه سنوات لعلَّ الحلبي يتوب ويرجع ولكن دون جدوى . 
3- العلامة عبيد الجابري في أجوبته عن قواعد الحلبي الفاسدة، وهي رسالة قوية جداً، وقد منَّ الله عليَّ بالتعليق عليها وتجهيزها للطباعة . 
4- وكذا كان الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي من سنوات وهو يحذر من الحلبي ومنهجه الجديد. 
5- وكذا كتب أخونا سعد الزعتري كتابه تنبيه الفطين لتهافت تأصيلات علي الحلبي المسكين، ردَّ فيه على تأصيلات الحلبي الباطلة ! وقد أثنى على هذا الكتاب الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي وكذا الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظهم الله تعالى.
6- ويعمل أخونا الشيخ خالد بن عبدالرحمن المصري حفظه الله تعالى على كتابة رد مطول على كتاب الحلبي الجديد المسمى بـمنهج السلف الصالح . 
فمن جرح الحلبي قال : نحن اطلعنا على أمر يقدح في الرجل لم تتطلع عليه .
وفي قصة ابن خزيمة ما يدل على ذلك : فعَن أَبِي عَلِيٍّ النِّيسَابُورِيّ، قَال: «قُلْتُ لابْنِ خُزَيْمَة: لَوْ حَدَّثَ الأُسْتَاذُ عَنْ مُحَمَّد بن حُمَيد؛ فَإِنَّ أَحْمَد قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْه؟!
فَقَال: إِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْه؛ وَلَو عَرَفَهُ -كَمَا عَرَفْنَاه-مَا أَثْنَى عَلَيْهِ -أَصْلاً-».
أي لو تبين للإمام أحمد حال محمد بن حميد لما تردد في قبول جرحه، ولتراجع عن ثنائه على محمد بن حميد، فكيف لو بلغ الإمام أحمد طعون علماء آخرين في ابن حميد، وهذا ما فعله الإمام أحمد عندما بلغه جرح ابن حميد فقد سأل ابن وارة : الإمام أحمدبقوله : يا أبا عبد الله رأيت محمد بن حميد؟ قال : نعم . قال : كيف رأيت حديثه ؟ قال : إذا حدثعن العراقيين يأتي بأشياء مستقيمة، وإذا حدث عن أهل بلده مثل إبراهيم بن المختاروغيره أتى بأشياء لا تعرف لا تدري ما هي ! قال فقال أبو زرعة وابن وارة : صحَّ عندنا أنهيكذب قال : فرأيت أبي بعد ذلك إذا ذكر ابن حميد نفض يده” انتهى 
الخامس : أنه يوجد ممن تكلم على الحلبي وجرحه من هو أعلى طبقة من الشيخ عبدالمحسن العباد ! ألا وهو الشيخ العلامة المحدث الفقيه مفتي جازان أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى فإنه قال عن الحلبي وأمثاله : لا يؤخذ منه العلم . 
وقد تكلمت اللجنة الدائمة في الحلبي وكان مما وصفته به : أنه حرف في النقل عن أهل العلم كابن كثير ! وتقوَّل على شيخ الإسلام ابن تيمية ما لم يقله !! وحمل كلام أهل العلم بتحميل كلامهم ما لا يتحمله …
السادس : أن المسائل التي خالف فيها الحلبي الحق هو نفسه أعني الحلبي يضلل أصحابها في منهجه القديم .
من ذلك قول الحلبي : ” من أصرَّ على بدعته بعد ظهور الحق له … فمثل هذا يليق به تماماً الوصف بالابتداع؛ لإعراضه وتنكره، وابتعاده وتمحله “
فهذا من تبديع الحلبي للحلبي !
فإن قيل : أنت يا بازمول لست من العلماء الكبار فكيف تعارض العلامة العباد ؟ 
أقول : أنا بحمد الله لم أعارض العلامة عبدالمحسن العباد، بل أنا أسير على المنهج السلفي الذي يسير عليه العلامة العباد وإخوانه المشايخ السلفيون.
وأنا متابع للعلماء الكبار كالعلامة النجمي رحمه الله تعالى والعلامة ربيع المدخلي والعلامة عبيد الجابري وغيرهم من أهل العلم حفظهم الله تعالى .
لكن الحلبي بمنهجه الجديد : هو الذي يعارض العلماء الكبار ويتقدم عليهم !
بل ويطعن فيهم وفي منهجهم السلفي !!
بل ويقعد الحلبي في كتابه الجديد قاعدة يسوي فيها بين العلماء الكبار وطلاب العلم بحجة أن الكل يطلق عليه طالب علم !!!
فما موقف صاحب المقال من تصرفات كبيرهم المخالف للحق والطاعن في العلماء السلفيين الكبار .
 
محبكم
أحمد بن عمر بازمول
يوم الجمعة الثانية والنصف صباحاً
26 ربيع الأول 1431هـ
 
 

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه 
أما بعد
فإجابة على سؤال الأخ أبي زيد رياض الجزائري في شبكة سحاب السلفية عن حال الحلبي وهل هو من أهل البدع أم لا ؟ 
أقول مستعيناً بالله تعالى : 
سئل الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى : هل تنصحوننا بأخذ العلم من مشايخ الأردن في العقيدة؛ وهم شيوخ مركز الألباني – رحمه الله – ؟ 
فأجاب رحمه الله تعالى : هؤلاء معدودون من السلفيين؛ ولكن نقلتَ عنهم أنَّهم يؤيدون أبا الحسن، ويؤيدون المغراوي، ويزكونهم، ومن يزكي المغراوي التكفيري؛ فإنَّ عليه ملاحظات، ولا نستطيع أن نقول فيه أنَّه يؤخذ عنهم العلم.انتهى .
وقال الشيخ العلامة عبيد الجابري ” ظهرت من أخينا الشيخ علي ـ عفا الله عنّا وعنّه وهدانا وإياه وإياكم إلى مراشد الأمورـ كلمات وعبارات تفت في عضد أهل السنّة وتشدّ أزر المبتدعة، يعني نظرنا فيه، وأصبحت تزكياته عندنا غير مقبولة، وأقولها ولا أجد غضاضة تزكيات الشيخ علي عندنا غير مقبولة؛ لأنه زكّى رجالاً ليسو أهلاً للتزكية … فأنا أنصح أخانا الشيخ علي أن يعود إلى أهل الحديث فيسلك مسلكهم، ويبتعد عن أهل الحزبيات والبدع فإنهم لا يألون جهداً في التفريق بينه وبين إخوانه، وسيوغرون صدره وصدر الآخرين بغضاً وعداوةً وحقداً وحسداً، أنصحه أن يعود إلى إخوانه أهل السنّة، وأن يدع هذه العبارات الفلسفيّة والقواعد التي مبناها على القياس الفاسد، والله وبالله وتالله إني ناصحٌ له، وإلى الآن ما تكلمت فيه كما أتكلم في أهل البدع أعيذه بالله من ذلك ولكن أقول مكرراّ خاتماً بها المجلس والإجابة على أسئلتكم: تزكيات الشيخ علي غير مقبولة؛ لما فيها من التعدي على أهل السنّة، وظلمهم، وشد أزر أهل البدع، وتقوية صفوفهم ” انتهى
أقول : هذا الكلام صدر من شيخنا عبيد الجابري عام 1429هـ ! 
والحلبي لا زال مستمراً على باطله ينافح عنه بالبهتان والمغالطة والفلسفة والمراوغة لم يتراجع عنع بل أصر عليه وعاند وكابر الحق وخالف فمثله يحكم على نفسه بنفسه بخروجه عن المنهج السلفي فالسلفية ليست منهجاً أفيح يدخله كل من هب ودبَّ !
قال الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله تعالى “الذي عرف الحق، وبان له ثم خالفه عناداً وإباءً واستكباراً عنهم فهذا لا كرامة له عندهم؛ مبتدع ضال، يحذرونه ويحذرون منه ويهجرونه”
ومن تبديع الحلبي للحلبي قوله :” من أصرَّ على بدعته بعد ظهور الحق له … فمثل هذا يليق به تماماً الوصف بالابتداع؛ لإعراضه وتنكره، وابتعاده وتمحله ” انتهى
أقول : إن الأمور التي وقع الحلبي فيها هي أمور قد بدَّع السلف بأقل منها.
ونحن السلفيون وإن لم نبدع الحلبي إلى الآن انتظار كلمة العلماء الكبار إلا أننا نقول بعدم أخذ العلم عنه كما قال شيخنا النجمي رحمه الله تعالى ووافقه على ذلك أهل العلم وطلابه.
فالحلبي جَرَّحَ نَفْسَهُ بِمَنْهَجِهِ الجَدِيْدِ !
ولم نبدعه لا لأنه من أهل السنة عنده أخطاء ! 
أبداً؛ فأهل السنة براء من منهج الحلبي الجديد ولكن لا نريد التقدم بين يدي العلماء الكبار أدباً معهم ولكن إن لم يتراجع الحلبي عن ترهاته ومخالفاته فإنه يستحق أن يلحق بمن يزكيهم ويدافع عنهم من أهل البدع ولا كرامة كما حكم بذلك السلف على من هو أكثر منه علماً بل وأسلم منه حالاً . 
ولذلك فإني أنصح كل سلفي أن لا يقرأ كتب الحلبي لا القديمة ولا الجديدة .
وفي كتب السلفيين غنية عنها .
 
 
محبكم
أحمد بن عمر بازمول
يوم الجمعة الثالثة ظهراً
26 ربيع الأول 1431هـ