وقفات مع المتعالم الفيلسوف مختار الطيباوي وبيان جهالاته وضلالاته في أصل امتحان الناس ​​لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
 
 
أما بعد
 
 
فلا يزال أهل البدع والضلال في التشغيب وإثارة الفتن والتلبيس على عباد الله ومحاربة أهل السنة ومحاولة التشنيع عليهم بكل وسيلة ولو باطلة من بابة الغاية تبرر الوسيلة كما هو شأن وحال المغضوب عليهم من اليهود .
 
 
ولعل الناظر في حال أهل الفتن في هذا العصر ابتداء من أبيهم (المصري المأربي أبي الحسن) ووصولاً إلى رضيعهم (الحلبي علي حسن) يجد العجب العجاب من وقوعهم في الباطل وإصرارهم عليه بل ونصرتهم له وجلبهم بخليهم ورجلهم في محاربة أهل السنة السلفيين الصادقين .
 
 
والفضل لله أولاً وآخراً ثم لعلمائنا السلفيين – خاصة حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر وبحق ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى – في الإعانة على هدم باطلهم ورد شبهاتهم وفتنهم في نحورهم حتى غصوا بها وطاشت عقولهم وسهامهم وأفلست حجتهم.
 
 
وقد كشفت فتنة الحلبي عن عدد من المفتونين والمتخاذلين والمتعالمين والمتفلسفين والجهال : ولعل من أظهر من اجتمعت فيه هذه الصفات المدعو مختار طيباوي الذي خدع وزين له سوء عمله فرآه حسناً .
 
 
فالمسكين كتب وسوَّد وضيع وقته في مقالات يرد بها على أهل السنة السلفيين دلت على جهله البالغ، وفلسفته المتهافته، وتعالمه الدنيء !
 
 
وآخر ما وقفت عليه مقاله الذي سوده تحت عنوان
 
 
 
(( هل أصاب الشَّيخ ربيع في مقاله الأخير (حكم امتحان أهل الأهواء(؟)
 
 
وهذا المقال بمفرده من أظهر الأدلة على وصف هذا الرجل بأنه متعالم جاهل متفلسف لما اشتمل عليه من تخبطات وانحرافات ومزالق لا تقع من صغار طلاب العلم فضلاً عن غيرهم !!
 
 
وسأذكر لك بعض المواضع الدالة على ما ذكرت من جهله وفلسفته في مقاله الأخير.
 
 
قال الفيلسوف المتعالم :
 
( أمَّا بعد؛يجد النَّاظر)
 
قلت :
 
 
لم يقرن جواب أما بالفاء !
 
 
وقد نصوا على وجوب اقتران جواب أما بعد بالفاء الزائدة إلا في ضرورة الشعر ونادر النثر ولا يقاس عليهما .
 
 
فالصحيح أن يقال : أما بعد فيجد …
 
 
قال الفيلسوف المتعالم :
 
 
(أنَّه قد بذل جهداً لتقرير هذا الأصل كأنَّما يخالف في ذلك بعضُ أهل السُّنَّة في هذا العصر؟!(
 
 
قلت :
 
صدقت – وأنت كذوب – أهل السنة الخلص لا يخالفون في هذا الأصل ولا يشغبون عليه ويُعْمِلُونَه.
 
 
وأما أهل الأهواء والبدع والضلال من أمثال الحلبي وأشكالك فيشغبون عليه ويحاربونه.
 
واستشكالك هذا يدل على جهلك البالغ بأسلوب أهل العلم في تقرير المسائل وحشد الأدلة لبيان الأصل وما تفرع عليه .
 
ولكن صاحب الهوى أعمى القلب فلا يبصر الحق ولا يريد أن يبصره نسأل الله السلامة والعافية !
 
قال الفيلسوف المتعالم :
 
 
( فدائماً ما يكون الإشكال مع الشَّيخ ربيع مِن هذا الجنس: يُعارض النِّزاع في الفرعيَّات بالكلِّيَّات الَّتي لا ينازعه فيها أحد ؟!)
 
 
قلت :
 
 
هذا من كذباتك يا طيباوي فالخلاف بين السلفيين وعلى رأسهم حامل راية الجرح والتعديل مع أهل البدع من أمثالك وأمثال الحلبي والمأربي في جهتين :
 
 
الأولى : في الأصول والكليات فأنتم تلبسون عليها وتغيرون المفهوم السلفي الصحيح لها .
 
 
والثانية : في التطبيق العملي وتنزيل الكليات على الجزئيات الواضحات التي لا إشكال فيها .
 
 
وأذكر مثالاً للقارئ الحصيف حتى يدرك حقيقة بهذه المسألة التي يسفسط حولها هذا الفيلسوف الطيباوي المتعالم .
 
 
فالحلبي يقول : قال شيخ الإسلام: (امتحان المسلمين بالأشخاص:من البدع المخالفة لأهل السنة والجماعة)
 
 
أقول : بلا شك أن هذا كذب على شيخ الإسلام رحمه الله تعالى فلم يقله كما كنت بينته في تعليقي على مقال أخي يوسف المشاقبة الذي بعنوان (( الحلبي غير مقاله الأول وعدل فيه، حتى لا يُفضح عند أتباعه))
 
 
 
فهنا نلاحظ أن الحلبي يقرر قاعدة وهي أن امتحان المسلمين بالأشخاص من البدع المخالفة لأهل السنة والجماعة .
 
 
ثم جاء هو وأتباعه ليطبقوا هذا الأصل فيردون أمتحان الناس بموقفهم من الشيخ العلامة ربيع المدخلي ليستدل بذلك على سلفيته.
 
 
وبموقفهم من علي الحلبي المبتدع الضال ليستدل بذلك على انحرافه وضلاله.
 
 
وبهذا يظهر أن الطيباوي لبس ودلس وسفسط ليضل الناس عن الحق .
 
 
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
…….. 
 
يتبع بإذن الله تعالى
 
  
 
أخوكم المحب
 
أحمد بن عمر بن سالم بازمول
الأحد 50: 7 ضحى
 
10 رمضان 1433هـ