صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات علي الحلبي الحلقة الثانية عشرة لفضيلة الشيخ د أحمد بازمول حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
 
 
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فهذه هي الحلقة الثانية عشرة من سلسلة صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات الحلبي والتي سأناقش الحلبي في ملاحظة رابعة وهي (( دفاعه عن جمعية إحياء التراث وجمعية دار البر دفاعاً مستميتاً )) .
وإني أحمد الله تعالى على تلقي الشباب السلفي لهذه الحلقات بالقبول لما فيها من الحجة والبرهان، وعدم التعصب لأحد، إتباعاً للكتاب والسنة وسيراً على منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم في الرد على المخالف والتحذير منه، ورد الباطل على قائله كائناً من كان .
وما هذه الحلقات إلا بفضل الله تعالى أولاً وآخراً ثم من ثمرة جهود علمائنا السلفيين المخلصين الذين علمونا المنهج السلفي الصحيح، وحفظوه لنا من التبديل أو التحريف أو التعطيل فجزاهم الله عنَّا جميعاً خيراً . 
ولا أطيل عليك أخي القارئ فإليك البيان من كلام الحلبي مع مناقشته بالحجة والبرهان : 
أولاً : قال الحلبي فيما سماه بمنهج السلف الصالح (ص39) عن جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية (زرت قريباً بعض الناس! … فواجهني فوراً دون مقدمات !! بالامتحان في رأيي وموقفي من جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية ؟!!
فابتدأت معه : أنني لست معها، ولا تابعاً لها، ولا محسوباً عليها، مع إبدائي مجموعة من الملاحظات المتضمنة عدداً من النصائح والمناصحات – فأبى، وَاسْتَنْكَر؛ قَائِلاً: لاَ؛ بَلْ أَنْتَ تُؤَيِّدُهُم، وَتُدَافِعُ عَنْهُم!! وَهُم (قُطْبِيُّون)، (إِخْوَانِيُّون)، (تَكْفِيرِيُّون)!! ).أقول مستعيناً بالله تعالى :1- في النسخة المتداولة القديمة للكتاب وصف الحلبي بعض الناس بقوله (لَـمَّا تَشَرَّفْتُ بِزِيَارَةِ الشَّيْخ الفَاضِل) فلا أدري لماذا تغير أسلوبه. 
2- وفي النسخة المتداولة القديمة للكتاب (فَابْتَدَأْتُ مَعَهُ: أَنَّنِي أُخالِفُهَا، وَلَسْتُ مَعَهَا، وَلَمْ أَزُرْهَا -قَطُّ-) فلا أدري ما الذي غَيَّر الكلام وهو مجلس واحد . 
3- ويلاحظ أن سؤال هذا الشيخ الفاضل للحلبي يدل على أنه لاحظ على الحلبي تعاملاً وتواصلاً مع جمعية إحياء التراث بأي صورة كانت، فكان المتوقع أن يقول الحلبي لهذا الشيخ الفاضل : ما الذي لاحظته عليَّ حتى تسأل هذا السؤال ؟ 
4- لكن الحلبي راوغ في الجواب فحاد عن الصواب : فنفى أموراً – على فرض صحتها – لا تدل على عدم علاقته بهم، وتواصله معهم . 
5- واستنكر الحلبي بعلامات التعجب قول هذا الشيخ الفاضل له (بَلْ أَنْتَ تُؤَيِّدُهُم، وَتُدَافِعُ عَنْهُم!!) مع أن جواب الحلبي وكلامه في الكتاب (39-51) خلاصته النتيجة التي ذكرها الشيخ الفاضل، فلا أدري لماذا هذا التعجب والنتيجة واحدة في الأخير! وسيأتي إن شاء الله تعالى دفاع الحلبي المستميت عن جمعية إحياء التراث، وجلبه لخيله ورجله في سبيل نصرتها. 
وهذا الدفاع المستنكر على الحلبي قد صرح به الحلبي في جلسة (69-70-تنبيه الفطين) حيث قال : أما أن يقال : التراث تكفيريون ! والله هذا غير صحيح، والله التراث إنهم من أكثر من دافع عن عقيدة أهل السنة، ونصرة منهج الشيخ الألباني في مسائل الإيمان. كيف يقال تكفيريون ؟! هذا لا يقال، لكن في ملاحظات، في ملاحظات … ومع ذلك نحن نقول : ليس لنا صلة بالتراث حتى لا يؤخذ كلامي على أساس بأنه دفاع . ولكنه دفاع عن الحق ” . انتهى . 
سمِّه ما شئت يا حلبي في الأخير : هو دفاع عنهم، فأنت منهم !
6- والحلبي نفى أن يكون معهم أو ذهب إليهم : ولم ينفِ الحلبي أموراً أخرى ثابتة عليه: كأن يكون هناك اتصال لهم به وزيارة منهم إليه واستضافة لأفراد من جمعية إحياء التراث في مركز الألباني بعمان في دوراتهم وزيارتهم له في بيته. وعلاقة الحلبي مع جمعية دار البر هي علاقة مع جمعية إحياء التراث؛ لأنها فرع عنها، وسيأتي من كلام الحلبي علاقته الحميمة والوطيدة مع هذه الجمعية !!
7- وقد صرح الحلبي بعلاقته بمشايخ جمعية إحياء التراث بقوله (مع إبدائي مجموعة من الملاحظات المتضمنة عدداً من النصائح والمناصحات ) كما سبق وبقوله (46) من منهجه (صلاتي العلمية كما أشرت قبلاً حسنة، أناصحهم وأتواصي وإياهم بالحق والصبر، من غير تبديع ولا تضليل) .
أقول هذا هو وجه الإنكار من ذاك الشيخ الفاضل عليك يا حلبي، كيف تكون علاقتك حسنة مع أناس هم حرب على المنهج السلفي، وكيف تتواصى مع المخالفين، وكيف مثلهم لا يبدع ولا يضلل !! وسيأتي إن شاء الله بيان حال جمعية إحياء التراث وأقوال أهل العلم فيها . 
ثانياً : قال الحلبي فيما سماه بمنهج السلف الصالح (ص40) ( قَدْ رَأَيْتُ -فِي عَدَدٍ مِنَ البُلْدَانِ- خِلافاً كَبِيراً جِدًّا- إِلَى حَدِّ الفِتْنَةِ!- حَوْلَ (جَمْعِيَّة إِحْيَاء التُّرَاث الإِسْلاَمِي) -فِي الكُوَيْت- وَهِيَ جَمْعِيَّةٌ تَرْفَعُ في جلي أمرها شِعَارَ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة، وَالعَقِيدَةِ السَّلَفِيَّة. مجتهدة في تطبيق ذلك مما يجعلها تصيب أحياناً وتخطئ أحياناً أخرى.
وَسَبَبُ هَذا الخِلاف -ثَمَّةَ- طَعْنُ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ السَّلَفِيِّين بِهَا، وَنَقْدُهُم إِيَّاهَا. وبعض هؤلاء العلماء مصيبون في شيء من نقدهم وبخاصة فيما وقع من تفريق وفرقة في عدد من البلاد بسببها والبعض الآخر في كلامه نوع غلو ).
أقول مستعيناً بالله تعالى : 1- ما أدري لماذا هذه المبالغة والتهويل من الحلبي في القضية وإعطاؤها أكبر من حجمها! فهل وصل الخلاف بين السلفيين في قضية إحياء التراث الإسلامي إلى درجة الفتنة! كما يدعيه ويصوره الحلبي . 
2- كثير من المشايخ السلفيين الذين عرفوا حال جمعية إحياء التراث على تضليلها؛ لأعمالها الخطيرة المخالفة لأهل السنة والمفرقة بين السلفيين في بلدان كثيرة مما اعترف الحلبي ببعضه . 
3- ومن أثنى على جمعية إحياء التراث من مشايخ السلفية؛ فثناؤه بناء على ظاهر حالها، ولم يقف على ما فيها من أمور تقتضي الجرح والتضليل، بدليل أن المشايخ السلفيين الذين زكوا جمعية التراث : يبدعون المنهج الإخواني، وهو ما تسير عليه جمعية إحياء التراث الإسلامي. 
4- ولم يستطع الحلبي أن ينكر أخطاء ومخالفات جمعية إحياء التراث، ولكنه راوغ بالتبعيض للعلماء وبتبعيض من أصاب الحق منهم.
فالذي طعن في جمعية التراث بعض العلماء السلفيين، ومراده أنه ليس كل العلماء السلفيين طعنوا فيها، وهذا ليس بشرط، بل لو تكلم عالم سلفي واحد بالحجة لكان الواجب قبوله قوله.
وهذا هو التبعيض الأول . 
والتبعيض الثاني : أن هذا الطعن من بعض العلماء السلفيين بعضه صواب وبعضه فيه نوع غلو . 
مع أن الحلبي في النسخة المتداولة القديمة قال ( وَهَؤُلاَءِ العُلَماءُ مُصِيبُون فِي كَثِيرٍ مِنْ نَقْدِهِم؛ وَلَكِنْ!!) انتهى 
أي ولكن لا يصل إلى مرحلة التبديع والتضليل . ولكن يا حلبي ما الذي غيَّر الكثير إلى البعض وما الذي جعل الكثير بعضه صواب وبعضه فيه نوع غلو !
ألهذا الحد يا حلبي تراوغ مدافعة عن جمعية إحياء التراث المحاربة للمنهج السلفي والسلفيين، في الوقت الذي تشن فيه يا حلبي حملات شرسة شعواء على السلفيين مشايخ وطلاباً !!!
وأما رمي الحلبي لبعض كلام العلماء السلفيين بالغلو، فهذا من سوء أدبه، فالعلماء السلفيون بحمد الله تعالى من أبعد الناس عن الغلو، ومع ذلك لا يسلم من الخطأ أحد، فنحن نطالب الحلبي أن يثبت لنا الغلو في كلامهم .
وكيف يكون غلواً وهم تكلموا على القائمين على هذه الجمعية وأدانوهم بأعمالهم وأقوالهم المخالفة لمنهج السلف الصالح فهل هذا غلو !
وأما اتهامك لكلام العلماء السلفيين بنوع من الغلو فقد تكون المقولة في نظر المميعين المضيعين لمنهج السلف الصالح غلو فلا عبرة به ولا بك. فأهل العلم يتكلمون بعلم ودين وأمانة. وقد سبق رد هذه الفرية في ( الحلقة السابعة ) .
5- ومن دهاء الحلبي وتلبيسه ومحاولته المستميتة في الدفاع عن جمعية إحياء التراث الإخوانية قوله ( وبعض هؤلاء العلماء مصيبون في شيء من نقدهم وبخاصة فيما وقع من تفريق وفرقة في عدد من البلاد بسببها )
أقول : لبس الحلبي في كلامه هذا من جهتين : 
الأولى : أنه وصف هذه الجمعية بأنها سلفية منتقدة ببعض الانتقادات . مما يفيد أنها لم تخرج في منهجها العام عن المنهج السلفي وإنما أخطأت بعض الأخطاء . 
والثانية : أوهم كلام الحلبي أن هذا النقد من أبرز الأمور المنتقدة على هذه الجمعية الضالة، بينما هذا النقد هو سبب من أسباب منهج الجمعية الإخواني المحارب للمنهج السلفي . 
والحلبي هنا يعترف أن هذه الجمعية سبب من أسباب الفرقة والاختلاف بينما في كتابه يرمي العلماء السلفيين بأنهم سبب الفرقة والاختلاف . بل ويتساءل كما في (ص66) (بالله عليكم ما السبب ؟ ومن السبب ؟ ! )
فمن الظلم رميك للمشايخ السلفيين بأنهم أهل فرقة واختلاف !! وأنت تقر وتعلم أن جمعية إحياء التراث هي المفرقة للشباب السلفي !
لكن هنا فرق : فالحلبي لمَّا رمى العلماء السلفيين بالفرقة والاختلاف لم يرقب فيهم إلاَّ ولا ذمة، بل تطاول عليهم وشنع وهاج وماج .
لكن مع هذه الجمعية ترى كلامه مليء بالرفق والليونة والخنوع والتمييع .
فما الفرق والقضية عند الحلبي واحدة ولكن تعامله اختلف .
ومن الذي يستحق المعاملة الحسنة من الفريقين !
هل هم أهل الوضوح والصراحة والصفاء ممن عُرِفوا بحرصهم على الدعوة السلفية، وتخليصها مما يشوبها من الانحرافات والبدع ؟
أم أهل الغموض والمكر والمغالطات من المندسين وسط الصفوف لإفساد الدعوة السلفية، وتفريق أهلها بتعبئة القلوب، وإيغار الصدور على العلماء السلفيين، وضرب بعض كلامهم ببعضه، وتهويل وتضخيم الخطأ – إن وُجِد – وفي مقابل ذلك المحاماة عن أهل الأهواء والبدع ممن يبغضون الدعوة السلفية وأهلها بتهوين طوامهم وبدعهم وضلالاتهم تارة، وتقليب الأمور تارة، ودفع الأموال تارة أخرى ؟ 
وقد سبقت مناقشة الحلبي في اتهامه للعلماء السلفيين بأنهم أهل فرقة واختلاف في (الحلقة الثامنة) . 
6- والحلبي يكرر في كتابه المسمى بمنهج السلف الصالح مقولة العلامة الألباني رحمه الله تعالى ( من آثارهم تعرفونهم )، ويحاول تنزيلها على السلفيين منزلاً أحوال السوء عليهم؛ افتراءاً عليهم، فهل طبق الحلبي هذه القاعدة على المخالفين لمنهج السلف !
ومع ذلك إليك أخي القارئ بعض أعمال جمعية إحياء التراث وبعض آثارها ونتائج منهجها الدالة على انحرافها ومكرها ومكايدها للمنهج السلفي وأهله :
فمن تلكم الأعمال والمكايد: 
أولاً- أن وفداً من وفودها وعلى رأسهم طارق العيسى ذهبوا إلى اليمن، وطلبوا من العلامة المحدِّث السلفي الذكي الزاهد العفيف الشيخ مقبل الوادعي التعاون معهم، فلما عرف منهجهم وأهدافهم السيئة رفض التعاون معهم، ورفض إغراءاتهم وأموالهم.
فدبّروا له ولدعوته السلفية مكيدة خطيرة، فذهبوا يبحثون عمن يسير على منهجهم، وينفذ خططهم من الطامعين في الأموال المتأكلين بدينهم، فوجدوا طلبتهم في مجموعة تتلمذوا على الشيخ مقبل –رحمه الله-، فكَوَّنُوا منهم جبهة تحت مسمى “جمعية الحكمة”؛ تلبس زوراً المنهج السلفي لمهاجمة وحرب الشيخ مقبل وإخوانه السلفيين الذين وصفتهم هذه الجبهة بأنهم مقلدون، وطعنت فيهم أشد الطعن ظلماً، فكم تجَنُّوا على الشيخ مقبل وكذبوا عليه، وألّفوا في الطعن فيه بعض المؤلفات، ودبجوا في طعنه وتشويهه المقالات، يجعلون من حسناته وذبه عن المنهج السلفي سيئات وسيئات، وجعلوا مخازيهم وذبهم عن أهل الضلال من العدل والورع والإنصاف.
1- انظر ملف الشيخ مقبل الذي نشر في مجلة الفرقان اليمنية التابعة لجمعية الحكمة التي تمدها جمعية إحياء التراث الكويتية بالأموال في العدد العاشر الصادر في ربيع الأول عام (1417هـ) (ص62) تحت عنوان “أسماء العلماء والدعاة والشخصيات الذين تكلم فيهم الشيخ مقبل”، وذكر عدداً كبيراً؛ منهم: محمد رشيد رضا وأبو الأعلى المودودي وحسن البنا وسيد قطب وسعيد حوى وعبد الرحيم الطحان وعبد المجيد الزنداني ومحمد بن سرور وعبد الرحمن عبد الخالق ويوسف القرضاوي وأسامة بن لادن وأبو غدة وصلاح الصاوي ومحمد متولي الشعراوي وعمر التلمساني وعمر أحمد سيف وغيرهم”.
وهذا يبين لك حقيقة منهج جمعية الحكمة التي تدَّعي السلفية، وتحارب الشيخ مقبلاً وتلاميذه من أجل هؤلاء ومناهجهم، وما هي إلا أداة بيد جمعية إحياء التراث.
وقد أحسن – رحمه الله رحمة واسعة – حيث ألّف رسالة فريدة في بابها سماها ( ذمُّ المسألة ) عالج فيها مشكلة الوله على المال ، وإضاعة بعض الناس لدينهم من أجله .
2- وفي (ص78) من هذا الملف قالت هذه المجلة عن الشيخ مقبل أنه لا يبلغ مد القطبيين ولا نصيفه ! فالشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى لا يبلغ مد أحد القطبيين ولا نصيفه؛ كأنهم من كبار أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهل وراء هذا تحزب؟ وهل وراء هذا احتقار لأهل السنة وعلمائهم؟ 
ومن هنا ومما سلف يتضح لك سلفية جمعية الحكمة وجمعية إحياء التراث التي أنشأت جمعية الحكمة وموّلتها وتُمولها.
3- في (ص79) كذب على الشيخ ربيع، ثم تباكٍ من نقد الشيخ ربيع لسيد قطب ولعبد الرحمن عبد الخالق، ووصف هذا النقد العلمي لهما بأنه طعن فيهما، ونسوا طعن سيد قطب في نبي الله موسى وفي أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم-، وطعنه في العلماء، وتكفيره للأمة الإسلامية من قرون…إلخ.
ونسوا طعن عبد الرحمن عبد الخالق لعلماء المنهج السلفي والسخرية بهم، وأنهم طابور من المحنطين، وأن سلفيتهم تقليدية لا تساوي شيئاً، ودعوته إلى التعددية الحزبية، وإشادته بالجماعة الإخوانية..إلخ.
فعلى ماذا يدل طعن جمعية الحكمة ومجلتها فيمن ينتقد بحق؟
وعلى ماذا يدل تباكيهم على سيد قطب الذي لم يحترم مقام النبوة ولا مقام الصحبة لأصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم-؟ بل حتى مقام الرب، فيقول في حقه بوحدة الوجود، ويُعطل صفاته.
وعلام يدل تباكيهم على عبد الرحمن عبد الخالق الذي يطعن في علماء السلفية وعقيدتهم وفقههم، ويمدح الجماعات الإخوانية؟، بل حتى جماعة التبليغ الغالية في الخرافات والصوفية. 
ألا تدل هذه الفواقر على إخوانية وقطبية هذه الجمعية والجمعية التراثية التي تُمولها بسخاء؟
4- وفي (ص79) – أيضاً – إشادة بمؤلفات عبد الرحمن عبد الخالق المعروفة بالتأصيل الفاسد وبالفتن.
5- ارتباط جمعية الحكمة بجمعية إحياء التراث والدعم السخي الذي تتلقاه جمعية الحكمة من جمعية إحياء التراث.
في العدد الرابع عشر من أعداد جمعية الحكمة الصادر في شعبان عام (1418هـ) وفي (ص32-33) وجهت مجلة الفرقان سؤالاً لعبد القادر الشيباني أحد أعضاء جمعية الحكمة، وهذا نص السؤال والجواب:
“الفرقان: جمعية إحياء التراث، ما هو حجم مشاريعها لديكم، حبذا لو تذكرون بالأرقام، وما آخر مشروع تم التعاون بينكم وبينهم؟
الشيباني: الحقيقة جمعية إحياء التراث جمعية سلفية دعوية، تهتم بنشر منهج السلف وتهتم بمساعدة المسلمين أينما كانوا، وتهتم بتصحيح عقائد المسلمين، والتعاون بيننا وبينهم في جميع المجالات، ليس في مجال المشاريع فقط، نحن نتعاون مع جمعية إحياء التراث من بدء التأسيس، ولو أنه في الحقيقة كان يوم تأسيس جمعية الحكمة يوم عدم وجود جمعية إحياء التراث رسمياً في الكويت؛ لأن جمعية إحياء التراث راسخة وقديمة في المجتمع الكويتي، ولها نشاط فعّال في جميع أنحاء العالم(1)تكاد تكون تغطي القارات المعروفة، في كل قارة لها نشاط حيث ما يوجد المسلم يوجد لها نشاط مع هذا المسلم، وهذه الجمعية من أفضل الجمعيات الخيرية الإسلامية في العالم، ولا أبالغ إن قلت: إنها أفضل جمعية إسلامية خيرية(2) دعوية على الإطلاق.
فجمعية الحكمة تأسست في 21/8/1990م، والكويت غزيت من قبل صدام حسين العراقي 2/8/1990م، وبين غزو الكويت وتأسيس الجمعية حوالي 19 يوماً، وهذه الظروف توقفت فيها جمعية إحياء التراث عن العمل، ونقلت نشاطها إلى الخارج، فأنشأت لها مكتباً في لندن لإدارة أعمالها وأنشطتها، وجمدت أنشطتها في الكويت، ولم ينس إخواننا في جمعية إحياء التراث الإسلامي أن يقفوا مع إخوانهم في اليمن حتى وهم لم يخرجوا من محنتهم بعد، فأرسلوا المساعدات وأرسلوا الكتب وغير ذلك، وهم في هذه المحنة وقفوا معنا وفي بداية عملنا، وهم لما يخرجوا من محنتهم بعد.
بل عندما خرج صدام حسين من الكويت جاءنا وفد برئاسة رئيس جمعية إحياء التراث الشيخ/ طارق العيسى إلى اليمن، واطلع على أحوال الجمعية ومباشرة بعد عودته إلى الكويت بدأ ينسق جهوده في إعانة إخوانه في اليمن ثم بدأت الأعمال بيننا وبينهم تترى وإلى الآن مستمرة الآن مثلاً هم ينشئون مراكز ضخمة في اليمن لصالح جمعية الحكمة، ولصالح المجتمع المسلم في اليمن، مثل مركز عدن العلمي، وهو مركز سيكلف ملايين الريالات ولكنهم –جزاهم الله خيراً- على إنفاقهم في وجوه البر نسأل الله أن يأخذ بأيديهم، وأن يوفقنا وإياهم إلى مرضاته. 
فهذه الجماعات التي تُقدم لها جمعية إحياء التراث الدعم المادي والمعنوي منها من لحق بجمعية الحكمة التي عُرفت بسوء حالها(3)، ومنها من يسير في الطريق ليلحق بها.
ومنها من فاقها في الانحراف عن عقيدة ومنهج السلف، وهناك مقالات نُشرت تبين بعض أحوال جمعية إحياء التراث.
انظر أخي مرة أخرى ماذا قدّمت إحياء التراث من جهود ودعم تجاوز الملايين، وحقق مشاريع كثيرة في اليمن لهذه الجمعية؛ جمعية الحكمة، وتذكر هجومها وحربها لأهل السنة، وذبها ودفاعها عن أهل الضلال، وزِن هذه الجمعية وجمعية إحياء التراث بميزان الإسلام الحق؛ ميزان السلف ومنهجهم العادل، وأدرس تاريخ الصحابة والسلف الصالح الذي تتمسح به هاتان الجمعيتان، هل ترى شبهاً بين منهجهما ومنهج الصحابة والسلف؟؟ 
“وإنك لا تجني من الشوك العنب”
“ومن آثارهم تعرفونهم”
“وكل إناء بما فيه ينضح”
“والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف”
والأمثال لا يعقلها إلا العالمون، وبها يعتبرون.
ولا يدركها المتأكلون المرتزقون، وبالشبهات يتعلقون، وبها على الناس يُلبسون.
وقول الحلبي عن جمعية إحياء التراث (وَهِيَ جَمْعِيَّةٌ تَرْفَعُ في جلي أمرها شِعَارَ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة، وَالعَقِيدَةِ السَّلَفِيَّة. مجتهدة في تطبيق ذلك مما يجعلها تصيب أحياناً وتخطئ أحياناً أخرى)أقول مستعيناً بالله تعالى : 1- الحلبي الذي يعتبر نفسه صاحب الحجج والبراهين يستدل على سلفية الجمعية بشعارها، ضارباً عرض الحائط بأقوال وأفعال الجمعية التي تدينها والتي حكم بضلالها العلماء السلفيون الذين خبروا وخالطوا هذه الجمعية من أهل بلدها ومن خارجها. فلا أدري أيهما أوهى: بيت العنكبوت أم حجج الحلبي ؟ 
2- فهل رفعها لشعار السلفية يكفي للثناء عليها ، مع مخالفتها لمنهج السلف الصالح! وسلوكها منهج الإخوان والقطبيين.
3- وجمعية إحياء التراث وإنادعت السلفية في شعارها أو في كلماتها؛ فإنما ذلك ذرٌ للرماد في العيون! 
4- والحلبي وقف على انتقادات كبيرة للعلماء السلفيين لا تدفعها الشعارات البراقة ولا الكلمات الخطافة .
5- بل الحلبي نفسه اعترف بأن له عليها ثلاثة انتقادات كبرى ولكنها لم تؤثر عند الحلبي من باب نصحح ولا نجرح مع أهل الأهواء والمخالفين، أما أهل السنة فأخطاؤهم – على فرض صحتها – تجعلهم من أهل الغلو والتفرقة والاختلاف بل أفراخ للحدادية، بل من الديكتاتوريين . 
6- ولست أريد الخوض في بيان ما عند جمعية إحياء التراث من انحراف ومخالفة للحق؛ فأمرها مشهور مفضوح عند العلماء وطلاب العلم بل حتى عامة السلفيين يعرفون حال هذه الجمعية بحمد الله تعالى ويحذرونها ولا أدل على ذلك أن الحلبي لم يستطع تبرئتهم مما وقعوا فيه ولكنه راوغ في تطبيق منهج السلف عليهم بمنهجه الأفيح الواسع الجديد. ولكني سأكتفي بأقوال العلماء الثقات وطلاب العلم فيهم، وهناك مقالات كثيرة جداً معروفة في شبكة سحاب وغيرها. 
 
 
أقوال العلماء في جمعية إحياء التراث الإسلامي
 
أولاً : الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى 
جاء في الشريط (رقم 166) من سلسلة الهدى والنور : 
السائل : وقفت على كتاب المسلمون والعمل السياسي مكتوبا أوفي شريط أو غير ذلك كتاب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ؟
الشيخ الألباني : يمكن أنا قرأته طبعاً لي ملاحظات عليه؛ لأنه نحن نرى أن العمل السياسي الآن سابق لأوانه من جهة وبعدين هو فياعتقادي إن الإخوان في الكويت ……… يصبحون كالإخوان المسلمين ما يهتمونبالدعوة ما يهتمون بما أسميه بالتصفية والتربيةهمهم هوالسياسة والمناصب والانتخابات والبرلمانونحو ذلك وأكثر من هذاكونه يصرح بأنه لا بدمن ارتكاب بعض المحرماتهذا لو صدر من إخونجي كان كثيراًفكيف من سلفي ” 
جاء في الشريط (رقم 200) من سلسلة الهدى والنور : 
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى : … إنني في الواقع أرى أن التكتل والحماسة في تكتيل جماعة السلفيين فيالكويت خاصة أنهم يسيرون على خطا الإخوان المسلمين قديماً وحديثاً وهو تكتيل الشبابالمسلم وتجميعهم دون العناية بتثقيفهم الثقافة الإسلامية الصحيحة القائمة علىالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح كما هي دعوة كل المسلمين المنتمين إلى هذاالمنهج الإسلامي الصحيح ولذلك فإني أخشى ما أخشى أن ترجع الدعوة السلفية في الكويتوفي بلاد أخرى قد تتأثر بهذا التكتل أو التحزب الجديد وترجع القهقرى ويتمثلون فيدعوتهم خطا جماعة الإخوان المسلمين ذاتها التي أشرت إليها آنفا وهي القائمة على قولبعضهم كتل ثم ثقف ثم لا شيء بعد ذلك إلا التكتل والتحزب وأكبر دليل على ذلك أنه قدمضى على جماعة الإخوان المسلمين ستون عاماً ولم نشاهد من أثر دعوتهم فيهم أنها أنتجتعالماً واحداً بين صفوفهم يرجع الناس إليه لمعرفة أمور دينهم …
ولذلك فنحن نريد أن يظل إخواننا السلفيون في الكويت في وفي كل بلاد الإسلام يعنونبالتثقيف وليس بالتكتيل؛ لأن هذه هي دعوة النبيصلى اللهعليه وآله وسلم بل والأنبياء كلهم ثم ينشأ بعد ذلك التجمعالمنشود والتكتل المرغوب لذلك” .
جاء في الشريط (رقم 700) من سلسلة الهدى والنور : 
قال الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني : … كنا نسمع بعض الخطباء هناك في سوريا يصعد متحمساً ويرد علىالحكام الذينيحكمون بغير ما أنزل الله وإذا هو يخالف الحكم في نفسه في صلاته فيعبادته فإذا بدأنا ننصحه ونذكره بيقول هذا مذهب أبي حنيفة سبحان الله طيب هناكالحكم لله فقط فيما يتعلق بالكفار حتى الذين ينحرفون عن الحكم وهم مسلمون هم أيضامكلفون أن يخلصوا في الحاكمية لله عز وجل حتى في أنفسهم فالشاهد نحن ننصح إخواننافي كل البلاد إن كانوا يريدون وجه الله ألا يدخلوا البرلمانات لأنهم أولا يخالفونالشرع؛ لأن الرسول عليه السلام قد خاطبه رب العالمين بقوله {لقد كدت تركن إليهم شيئاًقليلاً} فهؤلاء ركنوا إليهم شيئاً كثيراً حيث أنهم يقرون هذه النظم وفيها كما كتب إلي أحد اليمينين إقرار الربا وإقرار الزنا وإقرار بيع الخمر و..و..إلى آخره كيف يكونالإصلاح تحت هذه النظم وتحت هذه القوانين .
وعلق علي الحلبي بقوله : شيخنا تأكيداً لكلامكم في الحقيقة قرأتمقالاً في مجلة أهلها يريدونها سلفية مع أنها يبدوا أنها انحرفت عن المنهج بنوع مماذكرتم أستاذي!
فهناك عنوان لمقال ضبط بالحرف القسم الأخير منهأما القسم الأول فضبطه بالمعنى إيش يقول شيخنا!
قال العلامة الألباني : أخيراً أم أولا ؟
قال علىالحلبي : أولاً وأخيراً بالتالي يقول (( لا قيام لدولة الإسلام أو للعمل الإسلامي أولحكم الإسلام – هذا مالا أضبطه هذا معناه – إلا بالعمل السياسي))!!
قال العلامة الألباني : الله أكبر نعم هذا هو معروف هذا عنهم .
قال الحلبي : لا حول ولا قوة إلا بالله !
السائل : شيخنا ما حكم هؤلاءالإخوة السلفيين الذين يدعون عن طريق هذا المسلك السياسي حكمهم شرعاً إذا كانوا نوابثم ما يكون حكمهم إذا عرض عليهم أن يكونوا وزراء فهم قبلوا ذلك خاصة وأنت ذكرتشيخنا في شريط مسجل لك أنك قلت الدخول يكون بدعة لان الدعوة البرلمانية هي دعوة محدثة ؟
الشيخ الألباني :أي نعم لا شك أنهم في دخولهم هم يكونون مخطئين الدعوة التي ينتمون إليها يكونونمخطئين بل أقول :ضالين عن هذه الدعوة الصالحة لكنني أقول إنما الإعمال بالنيات وإنكان الحديث ليس له صله قويه بهذا الموضوع لكن افرق بين إنسان ضل وهو لا يريد الضلال وإنسان آخر ضل وهو يريد الضلال ! على مثل اليهود الذين نتكلم عنهم … والمشركين الذين عرفوا الحق ثم حادوا عنه فهؤلاء الإخوان الذين يدخلونالبرلمان إذا كان دخولهم إتباعا لأهوائهم وإيثاراً للحياة الدنيا على الآخرة فلا شكأنهم آثمون إثماً كبيراً وإذا كان ذلك بنوع من الاجتهاد مع إخلاصهم للدعوة دعوة الحق فهم بلا شك ضالون والله عز وجل هو حسيبهم … ” .
جاء في الشريط (رقم 725) من سلسلة الهدى والنور : 
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى : … الاشتغال اليوم بالسياسة اشتغال يصرف القائمين على الدعوة عنهاتين الركيزتين، ألا وهما التصفية والتربية، فالاشتغال بالسياسة يصرف القائمين علىهذه الدعوة مقرونة بهذه التصفية والتربية عما هم في صدده.
الدعوة السلفية في الكويت مش يمرونبدور تحزب، لا ! دخلوا وانتهى الأمر! من يوم أجازوا لأنفسهم كـالإخوانالمسلمين دائماً وأبداً، وكـحزب التحرير في بعض في بعض أدوارهم، حينما سوغوالأنفسهم باسم الإصلاح أن يدخلوا في البرلمانات القائمة على – ما نقول: على الكفر بالله ورسوله وبالإسلام جملة وتفصيلاً – وإنما على الأقل نقول: هذه البرلماناتالقائمة على مخالفة الشريعة في جوانب كثيرة وكثيرة جداً، فحينما أباحوا لإخوانهم أنينتخبوا وأن ينتخبوا وأن يدخلوا في البرلمان هذا الذي لا يحكم بما أنزل الله، حتىصار منهم من كان وزيراً.
لهذا نحن نقول: إن الدعوة السلفية هناك أخذت طوراً سياسياًآخر.
فنحن ماضون على الدعوة على هذا الأساس: التصفية بناءً على الكتاب والسنة الصحيحة، وتربية المسلمين على هذا الأساس.
فمن اشتغل كجماعة من السلفيين إذااشتغلوا بالسياسة، وأباحوا لأنفسهم فضلاً عن غيرهم أن يدخلوا في البرلمانات، وأنيختاروا سبيلاً للانتخابات هو السبيل الذي انتخبه ما يسمى بالنظام الديمقراطي، وهوالذي يسمح للمسلم والكافر أن يرشح نفسه، وأن يرشح من غيره -أيضاً- في البرلمان المفروض أنه يريد أن يحكم بما أنزل الله، بل قد أباح هذا النظام المسمى بالنظام الديمقراطي أن يرشح المسلم المسلم الطالح المسلم الجاهل المسلم الفاسق، هؤلاءيرشحون غيرهم ويرشحون أنفسهم، وحينئذ تؤخذ القضية التي تطرح في مثل هالبرلمان بالأكثرية، وليس على أساس الكتاب والسنة انتهى .
ويلاحظ القارئ الكريم أن كلام الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى في جمعية إحياء التراث كان في بداية أمرها فكيف لو رأى رحمه الله تعالى ما تقوم به الجمعية من ضرب السلفية في مشارق الأرض ومغاربها ومحاربة العلماء السلفيين وتشويه صورتهم ونشر الفكر الثوري والحزبية والأمارة والبيعة إلى آخر ما عندهم من ضلالات !
 
 
ثانياً : الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى 
قال رحمه الله تعالى في تحفة المجيب (93رقم11) : ” جمعية إحياء التراث بالكويتهي التي تجمع الأموال ثم ترسل عبدالرحمن بن عبدالخالق ليضل الناس ويشتت شملهم،فالدعوة غنية عن عبدالرحمن وعن أفكاره، فعليه بالجلوس في بيته وإن كان غيورًا علىالإسلام فليذهب إلى مصر، فإنّها محتاجة إلى دعاة، ولعله سيتفق مع الأزهريين في آرائهم، أفكار الضياع والميوعة…. انتهى
وسئل – رحمه الله تعالى – كما في تحفة المجيب (151رقم4) : عندنا جماعة إحياء التراث الإسلامي لعبدالرحمن عبدالخالق، فما نصيحتك للشباب الذين دخلوا معهم؟
الجواب: هذه جماعة فرقة، فقد زارنا بعضهم إلى اليمن وقالوا لنا: نحن لا نستطيع أن نساعدكم إلا أن يكون لكم مركزحكومي بمعنى أن يكون معترفًا بكم من قبل الحكومة فقلنا لهم: ونحن لا نريد مساعدتكم إلا أن تساعدونا بلا شرط ولا قيد، فعمدوا إلى بعض ضعاف الأنفس واستمالوهم بالعملةالغالية الدينار الكويتي حتى زهّدوهم في أهل العلم، وقال قائل الكويتيين في مجلس وهم في صنعاء: إن دعوتنا ما انطلقت إلا بعد أن تركت العلماء. فأقول: أفّ لهذهالمقالة النتنة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} … فأهل العلم هم الذين يعرفون ويضعون الأشياء في مواضعها … فهذه دعوةمفرّقة بين أهل السنة. وجاء في “صحيح البخاري” عن النبي صلى الله عليه وعلى آلهوسلم أنه قال: ((ومحمّد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرق بين النّاس)). وفي رواية : ((ومحمّد فرّق بين النّاس)). أي: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفرق بين الأب وابنه، فيكون الأب كافرًا والولد مسلمًا، أو ربما تكون المرأة مسلمة وزوجهاكافر، أو العكس، وكذا الأخ وأخيه. لكن دعوة عبدالرحمن بن عبدالخالق فرّقت بين أهل السنة في اليمن، وفي مصر، وفي أرض الحرمين ونجد، وفي الكويت نفسها، وفي الإمارات،وفي غير ذلك من البلدان … وفي كتب عبدالرحمن عبدالخالق طوام، وأنصح بمراجعة كتاب أخينا الفاضل ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في رده على عبدالرحمن عبدالخالق، لأن بعض الناس يظن أنهقد تراجع وتاب على يد الشيخ ابن باز، فهو قد تراجع في بعض المسائل فقط، فهل تراجع عن تفرقة المسلمين؟ وهل تراجع عن البعد عن الحزبية؟ وهل رجع إلى ما كان عليه عند أنكان في الجامعة الإسلامية؟ فقد كان على خير حتى عصفت به الأهواء يمينًا وشمالاً.
فهؤلاء أناس سواء أكانوا من جماعة عبدالرحمن عبدالخالق، أم من الإخوان المسلمين، أم من السرورية قد أصبحوا مثل الأعور ولا أقول عمياناً فإنّهم مبصرون،وكما قيل:
 
 
أعمى يقود بصيرًا لا أبا لكم قد ضلّ من كانت العميان تهديه
 
فأقول للأخوة البريطانيين: لن يضيعكم الله سبحانه وتعالى، ومن علم شيئًا من العلم فليعلم إخوانه. وأنصحكم بالابتعاد عن هؤلاء، ومطالبة العلماء الأفاضل بإرسال من يعلمكم فإن التعليم أنفع لكم، وإذا أتى شخص مستفيد وبقي عندكم ثلاثة أشهر لكان أنفع لكم ولبلدكم. انتهى 
وقال رحمه الله تعالى في تحفة المجيب (167رقم2) : جمعية إحياء التراث مجروحة؛ فإنها فرَّقت بين الدعاة إلى الله، وجمعية الحكمة مجروحة، وجمعية الإحسان مجروحة، وكذلك الإخوان المفلسون… ” . 
وقال رحمه الله تعالى في تحفة المجيب (195رقم1) : وصلني سؤال من الإخوة المسلمين في بريطانيا حول جمعية إحياء التراث الكويتية، ويشكون بأنّها فرّقت جمعهم وشتتت شملهم ؟
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله : إن هذه الجمعية أول من أنكر عليها هم أهل السنة من فضل الله؛ لأنه يقودها عبد الرحمن عبد الخالق …. وقد عمَّ الفساد وطم في الكويت، وعبد الرحمن عبد الخالق مشغول بمطاردة السلفيين وبتفرقة كلمتهم. 
وأنا أعتبر هذه أكبر جريمة له، فقد فرق كلمة أهل السنة باليمن ….. جمعية إحياء التراث فرقت أهل السنة في السعودية، وفي السودان …وفرق أهل السنة بمصر وفرق أهل السنة بإندونيسيا فلا بارك الله في عبدالرحمن عبد الخالق.
فجمعية إحياء التراث مجروحة؛ فإنّها فرّقت بين الدعاة إلى الله، وجمعيه الحكمة مجروحة، وجمعية الإحسان مجروحة، وكذلك الإخوان المفلسون. وأول من دعا إلى هذا المنهج هم الحزبيون من سروريةوإخوان مفلسين وأصحاب جمعية الحكمة، وأصحاب جمعية الإحسان. انتهى . 
وسئل رحمه الله تعالى كما في تحفة المجيب (209رقم6) ما هو موقف الشيخ ابن باز والشيخ الألباني – رحمهما الله – من جمعيةإحياءالتراث ؟
فأجاب – رحمه الله تعالى – بقوله : أما الشيخ الألباني فهو متبرئ منها منذ زمن، والشيخ ابن باز أنكر عليهم بعضالأشياء، والحزبيون ملبسون، فيأتون المشايخ الأفاضل بمن هوموثوق به عندهم من أهل السنة ويقولون: يا شيخ قد حقق الله الخيرالكثير على أيدينا وقد ذهبنا إلى إفريقيا -وهم في الحقيقة ذهبوا يفرقون كلمة المسلمين- وذهبنا إلى إندونيسيا وإلى باكستان وإلى كذا وكذا، والشيخ حفظه الله يصدق، وقد رد على عبدالرحمن عبدالخالق وأنا متأكد أن الشيخ إذا اتضح له أمرهم سيتبرأ منهم ” .
وقال رحمه الله تعالى كما في تسجيل صوتي مفرغ : جمعية إحياء التراث يهمها هو جمع الأموال ثم بعد ذلك تجميع الناس معهم وإلى دعوة ديمقراطية !!
ليس الخلاف بيننا وبينهم من أجل المال !
وليس الخلاف بيننا وبينهم من أجل المراكز !
وليس الخلاف بيننا وبينهم من أجل رتب عسكرية وغيرها !!!
الخلاف بيننا وبينهم أنهم يدعون إلى الديمقراطية !! 
وهكذا أيضاً الإخوان المفلسون يدعون إلى الديمقراطية ويريدون أن يصورا للناس من أنها إسلامية ! والله المستعان ” .
 
 
ثالثاً : الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى 
سئل رحمه الله تعالى كما في الفتاوى الجلية (2/320) : ماذا تعرفون عن جمعية إحياء التراث التي في الكويت حيث إنهافتحت لها فرعاً في العراق وفرقت الشباب السلفي وفتحت دروس وتصرف رواتب لكل من يحضرهذه الدروس وهؤلاء الذين يلقون الدروس ليسوا أهلاً للتدريس، أرشدونا مأجورين ؟
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله : – جمعية إحياء التراث عليها ملاحظات فلا ننصحكم إن كنتم سلفيين بالالتحاق بها خوفاً عليكم بالانخداع بما هي عليه.
وأنصحكم أن تصبروا حتى يهيئ الله لكم من يعلمكم على المنهج السلفي والطريقة الشرعيةالصحيحة : وهو الأخذ بكتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على فهم السلف الصالح وأهل العقيدة الحقة والبراءة من الدعوات الدخيلة من شيعة و شيوعية وغير ذلك .
وأسأل الله – عز و جل – أن ييسر لكم من يكون من أهل العقيدة الصحيحةوالمنهج السلفي من تتعلمون على يديه و ينضاف إلى هذا أيضاً أنكم قلتم : إن الذين يتولون التدريس ليسوا بأهل للتدريس وليس عندهم علم؛ لهذا فإني أنصحكم بعدم الدخول فيها وفقكم الله وسدد خطاكم . 
وصلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه ” . 
 
 
رابعاً : الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى سئل حفظه الله تعالى : ما الموقف الشرعي من الجمعيات الإسلامية الموجودة في الساحة اليوم ؟ وبماذا تنصحون الذي يدخل في الجمعيات أو يتعامل أو يتعاون معها ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : إن هذه الجمعيات الإسلامية أو الخيرية إنما هي في الحقيقة والواقع جمعيات سياسية، تحمل أفكاراً واتجاهات حزبية سياسية معروفة، يرفضها الإسلام والمنهج السلفي، وهي لاتتعاون مع السلفيين من أجل السلفية، وإنما من أجل سياستهم وأفكارهم الحزبية، فمن كان فيه استعداد لتقبلها أغدقوا عليه المعونات حتى يستوعب منهجهم الفكري والسياسي، ويصبح حرباً على السلفية والسلفيين، ومن أباها شنُّوا عليه الحرب بطرائقهم الحزبية السياسية وهذا أمر واقع وملموس، وبأعمالهم هذه فرقوا السلفيين ومزّقوهم شر ممزق وانحرف من تابعهم أيما انحراف في بلدان كثيرة، ومن آثارهم تعرفونهم، كيف لا واتجاهاتهم وسياستهم معروفة، وعليه فلا يجوز لسلفي أن يتعاون معهم مادام هذا حالهم وهذه أهدافهم وآثارهم والسعيد من وعظ بغيره، وبالتجربة والواقع من تعاون معهم سقط وسقطت دعوته في أعين الناس وما أكثر الساقطين على أيديهم ومن استغنى بالله عنهم وعن عونهم أغناه الله، وفتح الأبواب أمام دعوته فانتشرت بقوة ونجاح كما حصل للشيخ مقبل ودعوته في اليمن لما أدرك اتجاه هذه الجمعيات وأهدافها رفض التعاون معها هو وإخوانه فانتشرت دعوتهم في اليمن وخارجها وألقى الله في قلوب الناس حبها واحترامها فاعتنقوها عقيدة ومنهجاً وجفل الناس عمن خضع لهذه الجمعيات ومناهجها من أجل الدنيا والعاقبة للمتقين .وبالله التوفيق .
وقال حفظه الله تعالى : أحذر إخواني السلفيين من مكايد الجمعيات السياسة التي تلبس لباس السلفية، ولها اتجاهات ومناهج مضادة للسلفية و منهجها ، تتصيد هذه الجمعيات أهل المطامع الدنيوية بالدعم المالي والمعنوي تحت ستار دعم السلفية، فلا يشعر العقلاء النبهاء إلا وقد تحول أولئك المدعومون إلى معاول تهدم الدعوة السلفية ومناصبة أهلها العداء والخصومات الشديدة الظالمة والسعي في إسقاط علماء وإعلام هذه الدعوة . كما فعلت وتفعل ( جمعيةإحياء التراث السياسية الكويتية ) وفروعها في الإمارات والبحرين، حيث ضربوا الدعوةالسلفية في اليمن، ومصر، والسودان، والهند، وباكستان، وبنجلادش، فلا يقبل دعمها طامعون إلا رأيت الانشقاقات والصراعات والفتن بين عملائها والسلفيين الثابتين على الحق الذين أدركوا مكايد هذه الجمعيات وخططها السياسية الماكرة ولمسوا بأيديهم ،ورأوا بإبصارهم وبصائرهم النهايات المؤلمة المخزية لمن يمدون أيديهم الخائنةالذليلة إلى هذه الجمعيات وأموالها ، التي تجمع باسم الفقراء والمساكين والمنكوبين، ثم تكرس هذه الأموال إلى أولئك الخونة الذين باعوا دينهم فأصبحوا لعباً وأبواقاً لهذه الجمعيات، وإن شئت فسمهم جنوداً مجندين لحرب السلفية وأهلها في كل البلدان .
واليوم تحاول هذه الجمعيات تصيد بعض السلفيين في العراق لتحقق أهدافها الدنيئةلتفريق السلفيين ثم تجنيد من يطمع فيخنع لأموالها وخططها لإقامة الحروب والفتن ضدالسلفيين الثابتين الذين لم تدنسهم المطامع والمغريات السياسية الحزبية، فليحذرها السلفيون في العراق ـ وغيرها ـ كل الحذر وليقفوا موقف الرجال صفاً واحداً لإحباط مكايدها وصد بغيها وفتنتها.
اسأل الله إن يحفظ كل السلفيين في العراق، وأن يوفقهم بالاعتزاز بمنهجهم الحق والثبات عليه، وأن يرد عنهم كيد الكائدين ومكر الماكرين. 
إن ربي لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وبالله التوفيق
وقال حفظه الله تعالى : إحياء التراث عليها مآخذ شديدة في الخارج أكثر من الداخل وأرى أن التعاون معها تعاون ضد المنهج السلفي .
فعليها أن تتوب إلى الله تبارك وتعالى وتلتزم المنهج السلفي باطناً وظاهراً وتعلن الحرب على هذا الغلو وعلى هذه المناهج مناهج سيد قطب …
وقد نصحتكم في مرات كثيرة أن تبتعدوا عن أسباب الخلافات فالتعاون مع إحياء التراث 
يؤدي إلى صراعات وخلافات بينكم ” .
 
 
خامساً : الشيخ العلامة : عبيد الجابري حفظه الله تعالى 
 
سئل حفظه الله تعالى في( دورة حفر الباطن ) حول جمعية إحياء التراث : هناك بعضالجمعيات لدينا ما بين مؤيد لها ومحذر منها مثل جمعية إحياء التراث الإسلامي التي تنتشر في الخليج وفي بعض الدول الإسلامية فما هي المخالفات التي عندها و ما الواجب على طالب العلم تجاه ذلك ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : 
أولاً هذه الجمعية نحن أبدئنا فيها وأعدنا وبينا بما ثبت عندنا من الأدلة على انحرافها وضلالهاوأنها ليست على السنة، و الذي أدين الله به فيها أنها تخدم الدنيا بالدين تخدم السياسة بما تظهره من دعوة، دعوة خليط فيدعون من يدعون من أهل الأهواء … ولكن هكذا الجماعات الدعوية الحديثة التي تخلط السياسة بالدين أو البدعة بالسنة هذه حالهم تلبيساً على الناس واستجلاباً لمن يكثر سوادهم ونسأل الله – سبحانه و تعالى – أن يحق الحق بكلماته وأن يمحق الباطل وأهله وأن يجعل دائرة السوء على الباطل وأهله وأن ينجي أهل السنة من مكرهم وكيدهم وشرهم وأن يثبت أهل السنة بالقول الثابت على السنة في الحياة الدنيا و في الآخرة ” . 
وسئل حفظه الله تعالى السؤال التالي: ماهي أبرز المفارقات التي تتخذ على جمعية التراث ؟
فأجاب حفظه الله تعالى : جمعيةإحياء التراث قام الدليل عندنا عليها أنها جماعة منحرفة ضالة مضلة بشهادة النقلةالعدول من أهل الكويت ومنهم أخونا الشيخ فلاح ابن إسماعيل مندكار وأخونا الشيخ محمدبن عثمان العنجري وأخونا الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان وأخونا الشيخ أحمد بن حسين السبيعي وشهادة آخرين من طلاب العلم الثقات وبسطنا القول عما ثبت لدينا من انحراف هذه الجمعية في أشرطة كثيرة، وأحيلكم عليها؛ لأنه لا يتسع المقام لذكرها، وعلى سبيل المثال جلسة كانت معي مع بعض من كانوا معهم عام اثنين وعشرين وأربعمائة وألف، في حفر الباطن كنت في دورة علمية ذكرت يعني تفصيلات وتفصيلات أوسع في أشرطة أخرى وأهم مخالفاتهم أنها مرتع للمبتدعة مرتع لأهل التكفير مرتع للإخوان المسلمين مرتع لكل ناعق كان تبليغياً أو إخوانياً أو سرورياً قطبياً أو غيره هي مرتع لهؤلاء تؤويهم وهم أعضاء فيها ومن لم يكن عضواً فإنه ينشر بلسانها الناطق باسمها مجلة الفرقان وعندي مجلد كبير فيه وثائق تدل على أن هذه الجماعة منحرفة لعلِّي إن شاء الله انشره في مقال خاص بعد الفراغ من استعراض ذلكم المجلد الكبير وثائق ثابتة ” . 
وسئل الشيخ حفظه الله تعالى : هل تنصحون الشاب بالدخول مع جمعية إحياء التراث في حلقة تحفيظ القران وبعض دروسهم ؟ 
فأجاب الشيخ حفظه الله تعالى : … الذي أدين الله به أنه لا يجوز التعاون مع تلك الجمعية ولا غيرها من الجمعيات المنحرفة ولا الانخراط في سلكها ولا الدراسة في مدارس خاصة بها ولا حلقات خاصة بها ولا يجوز التعاون معها في أنشطتها الدعوية لأن هذه الجمعية ثبت عندنا أنها حرب على أهل السنة في الكويت, وكذلك تحتوي فيمن تحتويه من أعضائها المُكفِّرين : مثل ناظم المسباحالذي تنضح أشرطته بالتكفير إن لم يكن كلها فكثير منها!
ومن هَوَّن أمرهذه الجمعية ولَطَّف حالها فإنه يُرد عليه قوله بشهادة العدول من إخواننا وأبنائنا الكويتيين ومنهم مشيخة السلفية ومن المشيخة الذين يعرفون حالها ونحن نقبل قولهم وقول أبنائهم وإخوانهم فيما يجري في الكويت وهم أهلٌ:ومنهم أبو محمد الشيخ فلاح بن إسماعيل وأبو عثمان الشيخ محمد بن عثمان العنجري وغيرهم من مشيخة السلفية في الكويت ” . 
 
 
سادساً : الشيخ الدكتور : محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
سئل حفظه الله تعالى : يوجد لجمعية إحياء التراث جهود في مجال الدعوة في المملكة فما ذا تعرفون عن هذه الجمعية ؟ وهل هي قائمة على المنهج السلفي؟
فأجاب حفظه الله تعالى : لا – والله – ما هي على المنهج السلفي !والله: على المنهج الإخواني قائمةوأصحابها متلونون والذي نعرفهمنهم لا يجوز لنا أن ندعه لحال من زكاهم
ممن تجملوا له وهو لا يعرفهم؛ فإن الله سبحانه وتعالى لم يكلفنا إلا بماعلمنا وهذه الجمعيةحزبية والبيعة عندهم ويسمونها العهدأو يسمونهاطاعة المسئول فانظرواإليهم في مواقفهم وأينما شرقوا أو غربوا في العالم الإسلامي وغيرالإسلامي لا تجدهم إلايفرقون الدعوات السلفية ما يجمعون وإنما يأتون إلى التجمعات السلفية فيفرقونها وذلك بسبب المال الذي معهم … عبد الرحمن عبد الخالق ليس بخافٍ علينا ولا بخاف عليكم جميعاً وهو شيخهم إلى هذه الساعةوإن حاولوا التنصل منه فنسأل الله العافية والسلامة ” . 
 
 
سابعاً : الشيخ عايد الشمري حفظه الله تعالى قال حفظه الله تعالى كما في تسجيل ( حقائق ووصايا رقم 2) : لو كانت إحياء التراث انحرافها في أمور ماليه وغيرها والله مالنا دخل لكن لما نظرنا في الآونة الأخيرة رأينا أن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق بدأ يؤلف كتباً وبدأت إحياء التراث تنشر هذه الكتب باسمها ومجاناً وتنزلها بمجلةالفرقان وإذا بأفكار إخوانية تدخل مشروعية العمل الجماعي أن الجماعات يكمل بعضهابعضاً كل على ثغرة وإن كان عندهم بدع فنحن أخوان وشن الحملة على السلفيين الذين يفعلون ورميهم بشبه وكذب وو إلى آخره أصول العمل الجماعي وتنمية العمل ……. وغيره ننظر فإذا بالجمعية هي التي تنشر . 
الشيخ الألباني مشايخ الدعوةالسلفية كلهم بل حتى السلفيون الكويتيون يعرفون هذا!
كتب عبد الرحمن عبد الخالق أن هذا ليس من الدعوة السلفية ومع ذلك أصبحت الجمعية تنشر لعبد الرحمن عبد الخالق ولا تنشر لمن يخالفه في الرأي …
طلعت مجلة الفرقان فرحنا بها كلنا واسمها الفرقان … بعد ذلك مجلة الفرقان كنا نريدها مجلة تنشر الدعوة السلفية وتقضي على الصوفية وتبين التوحيد وغيره فإذا بها مجلة سياسية بحته بعد ذلك رأينا أنك تجد في الفرقان مقال مقالين عبد الرحمن عبد الخالق أو طلاب عبد الرحمن عبد الخالق ……. عبدالرزاق الشايجي يا جماعة أين السلفيون ماتوا كلهم فرأينا أن مجلة الفرقان ما تنزل إلا عبد الرحمن عبد الخالق ثم أيش تنزل تغيير السلفيين في الكويت شيئاً فشيئاً كل يوم ينزل مقالة كل ما تنزل مجلة الفرقان ينزل مقالة يذكر شيء من فكر الأخوان المسلمين … فنظرنا فإذا بالقضية قضية فكر وإذا بالدعوة السلفية في الكويت تذهب نحو الأخوان المسلمين يكمل بعضنا بعضاً هجر المبتدع ما فيه أهل البدع ما أدري أيش إلى آخره ” .
 
 
ثامناً : الشيخ أحمد السبيعي الكويتي حفظه الله تعالى
 
قال حفظه الله تعالى في ( الدفاع عن الشيخ محمد العنجري – وفقه الله – وبيان بعض حقيقة نزاعنا مع ( التراث ) جماعة الأستاذ عبد الخالق ) : إن ما ينقم علينا من أن نزاعنا مع جماعة عبد الخالق ( التراث ) منحصرفي مسألة دخول البرلمان فقط – كما يصور البعض لأهل العلم – غير صحيح، بل إن نزاعنا معهم يمتد ليشمل كل ما يختلف فيه مع الإخوانالمسلمين، وعقيدتنا فيهم هي فرع من عقيدتنا في الإخوان المسلمين الذين حكم عليهم الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – بأنهم من الفرق الهالكة . 
وجميع الجماعات الإسلامية السياسية اليوم هي متفرعة منهذه الجماعة الأم .
وفيما يتعلق بدخول البرلمان، فليس نزاعنا معهم منحصر فيحكم دخول هذه المجالس فقط، فالكل يعلم أن هذه المسألة قد اختلف فيها قول علمائنا – .
فنزاعنا معهم في هذا الموضوع في مسائل قبل وبعد دخول البرلمان . منها – على سبيل المثال لا الحصر – :
– نقد ولاة الأمر علانيةً أثناءالانتخابات وفي الصحف وبعد الانتخابات و تحت قبة البرلمان فالذي نتدين لله – عز وجل – به أن عقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمر لا ينحصر اعتقادها و العمل بهافي السعودية و مع ولاة الأمر فيها بل إن هذا الحكم يشمل بلدنا الكويت وقد سألناالشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى – عن حكم ولاة الأمر عندنا، فقال لنا – بصراحة : إنهم ولاة أمر شرعيون . قد سألنا الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن حكم نقدولاة الأمر علناً إذا دعا ولي الأمر لنقده علانية كجزءٍ من أجزاء النظام الديمقراطي فأفتانا – رحمه الله – بعدم جواز ذلك، واطراد العمل بمذهب أهل السنة حتى لوقال الأمير بلسانه : انقدوني علانية … 
– و من المسائل المتعلقةبالانتخابات – وليس لها صلة في حكم الدخول – شغلهم الشباب بهذه الأمور على طريقةالإخوان المسلمين، وإدخالهم العمل السياسي في صلب أصول التدين لله – عز و جل – الذي لا يصح تدين متدين إلا به عندهم وإدخالهم العمل السياسي في المسمى والحكم الشرعي للدعوة إلى الله – عز و جل، وهذا أمر يرفضه كل علماء السنة وعلى رأسهم الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى – والذي سئل عن الكلام في الأمور السياسية فقالما – معناه – : اتركوا الطعن في الأمراء و اشتغلوا بطلب العلم النافع …
– و كذلك من المسائل المتعلقة بدخول البرلمان ولا تنصب فقط في حكم الدخول إليه تحقير العلمالشرعي وحملته وتهوين شأن طلبه وأثره في الإصلاح الشرعي وقد نقلت ذلك صريحاًعلى لسان أحد قيادات التراث العلمية في شريطي في نصيحتهم بصوته، وهو يحقر من طلب العلم الشرعي وقت الانتخابات ويعظم من شأن العمل السياسي.
– ومن هذه المسائل – أيضاً – أن من جوز الدخول لمجلس البرلمان أو الأمة من أهل العلم – من أهل السنة – نظر إلى اعتبار المصالح والمفاسدالشرعية وفرض هذا النظام قسراً على الناس وربط مصالح الناس به وتدافع المبطلين والمنحرفين وسائر الطوائف إلى استثماره والولوج منه وأهل العلم هؤلاء بعيدون كل البعد عن المقولات البدعية التي تعتبر النظام الديمقراطي شرعياً أو أنه عوض عن الشورى كما يزعمه من يزعمه من الإخوان المسلمين ومن سار على مذاهبهم . فلا يلزممن القول بجواز الدخول القول بأن النظام الديمقراطي نظام صالح كما أنه لا تناقض بين من يقول بجواز الدخول لهذه المجالس مع اعتقاده بأن النظام الديمقراطي نظام فاسد ومن المعلوم أنه حتى الكفار أنفسهم – وهم واضعوا هذا النظام ومستحسنوه – يختلفون فيما بينهم في تطبيقه وطريقته وقد ينتقده بعضهم . ولهذه المسألة ذيول والنقدالموجه لجماعة عبد الخالق التراث هنا هو تقديم منسوبيها قرابين الإقرار بالنظام الديمقراطي – وما يؤيده في الدستور من كفالة الحريات وغيره – والإقرار به و مدحه والثناء عليه وذكر فضله وكل ذلك من المحرمات المغلظة إلى يوم القيامة ومن الموبقات ولا يجوز لمسلم أن ينسب أو يقول على الله – عز و جل – وعلى دينه حراماً ، بحجة ضغط المنافقين أو غيرهم ، فإن من صلب الديانةوالإصلاح بيان ما أنزل الله – عز و جل – على رسوله – صلى الله عليه وآله و سلم – وتفهيم الناس دينهم الحق وتعمد ترك لبس الحق بالباطل وقول الحق ولو كان مراً. واليوم أفضى الأمر إلى أن ما كان يقوله المنافقون والكفار بالأمس صار يقوله ويردده من يسمى بالإسلاميين، على وجه هو أضر على الدين وأهله من قول المنافقين – ومن يشايعهم أو يلتبس عليه أمرهم – لأن هؤلاء ينسبون أقوالهم إلى الإسلام و الدينمما لا يصنعه الآخرون.
– ولست هنا بصدد ذكر كامل نزاعنا مع التراث، لكنني أذكر – على اختصار – ما يتعلق بمسألة دخول المجالس، و إلا فأن الأمر يشمل عدداً من المسائل الجوهرية وأصول السنة مما لا مجال لسرده والتفصيل فيه هنا : 1- كمسألة التكفير بغير حق، والمتفشي في كلام شيوخ التراث وأئمتها كعبد الرحمن عبد الخالق . 2- ومسألة فقه الواقع . 3- ومسألة التحزب وإيجابه و غير ذلك كثير ” انتهى .
 
عودٌ على بدء : 
فهذه أقوال أهل العلم وشهاداتهم الصادقة وحكمهم بالحجة والبرهان على ضلال جمعية إحياء التراث، وجرحهم مفسر وهو مقدم على تعديل من عدل الجمعية من أهل السنة فمن علم حجة على من يعلم . 
 
 
 
محبكم
 
 
 
أحمد بن عمر بازمول
 
 
 
صباح الثلاثاء 
 
 
 
9 / 6 /1430 هـ 
ــــــــــــ الحواشي ـــــــــــــ
 
 
(1) إي والله “لها نشاط فعّال”، لكنه في تفريق السلفيين والاستيلاء على كثير منهم وتحويلهم عن المنهج السلفي إلى المنهج القطبي والإخواني؛ كما فَعلتْ بجمعية الحكمة وغيرها.
 
(2)يزكي هذا الرجل الذي يُمثل جمعية الحكمة يزكي إحياء التراث هذه التزكية، وهو يعلم أنها جمعية سياسية حزبية، وأنها نشرت فكر عبد الرحمن عبد الخالق السياسي الإخواني، والذي ضَمّنَهُ تحقير المنهج السلفي وعلمائه، نشرت هذا الفكر في العالم، ومن ثماره بعض ما أظهرته جمعية الحكمة، وما تخفيه قلوبهم وأعمالهم السرية أكبر وأخطر.
 
(3) مثل محمد حسان وأبي إسحاق الحويني، ومن على دربهما في مصر.
 
 
ــــــــــــ
تنبيه : ما نقلته من أقوال الشيخ الألباني في جمعية إحياء التراث الإسلامي أفادني به الشيخ خالد عبد الرحمن المصري جزاه الله خيراً من رده على كتاب الحلبي.
 
 
 
 
 
 تكملة أقوال العلماء في جمعية إحياء التراث
 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فهذا كلام للشيخ أحمد السبيعي الكويتي حفظه الله تعالى يكشف فيه حقائق عن جمعية إحياء التراث، وهو مكمل لكلامه السابق وكلام العلماء من قبله في جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت وفروعها في العالم الإسلامي .
وكلامه فرغه الإخوة في شبكة سحاب جزاهم الله خيراً من محاضرة له بعنوان ( نصيحة إلى إخواننا في جمعية التراث ) قال حفظه الله تعالى :
الكلمات التي استمعت إليها لكبار موجهي جمعية إحياء التراث كنا نعتقده من أن مذهب الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق قد ضرب بأطنابه في تكوين هذه الجماعة وقد غرست مذاهبه وأفكاره بدرجة أو بأخرى في كثير من قيادات هذه الجمعية وأنها متأصلة في جذور قلوبهم وإنه لمن العسير بمكان أن يزعم زاعم أن مذهب عبدالرحمن عبد الخالق ممكن محاصرته أوتقليصه في سير هذه الجمعية كما نسمعه من هذه الحيلة الخبيثة السياسية الماكرة التي قذفها الشيطان في عقل بعضهم فراح يسعى في تصديقها بأنواع من التلبيسات حتى زعموا أن الشيخ نفسه محاصر وأن حركته العلمية في الجمعية مقيدة وغير ذلك من الأكاذيب التي يواجه بها كثيراً من إخواننا السلفيين حين يظهرون في وجه دعاة جمعية التراث الإسلامي بعض أخطاء الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق فيواجهونهم بمثل هذا الكلام ويقولون لهم إن هناك إصلاح لما أفسده عبدالرحمن عبد الخالق وفي الحقيقة أن هذه الدعوة كما أنها معارضة لما سبق وذكرته فإنها كذلك مخالفة لواقع ما يجري في سير هذه الجمعية فهذه الجمعية من سعى في تكوينها وغذاها بأفكاره وكتاباته هو الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ومازال إلى اليوم معظم قياداتها يظهرون له كل تبجيل واحترام واعتزاز ويأبون أن يصرحوا في حقه بما أوجب الله تبارك وتعالى من بيان انحرافه عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لمن عرف منهم وعلم السنة خيانة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وخيانة لأمانة العلم والسنة.
فالمقصود أنني لما سمعت هذه الكلمات علقت عليها بما يسر الله تبارك وتعالى وإرادة لتفنيد هذه الدعوة الكاذبة من أن مذهب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق محاصر وأنه لا يمثله إلا بعض الناس في هذه الجمعية فهذا في الحقيقة مجانب لواقع ما يجري بل إن مذهب الشيخ عبد الرحمن عبدالخالق هو الأصل في هذه الجمعية تاريخاًَ ومذهباً وانتماءً وهذه الكلمات التي تفوه بها هؤلاء الدعاة دالة على هذا الأمر فرجل منهم يمدح القاعدة جهاراً نهاراً لا حياءمن الله ولا حياء من المخلوقين وأنا أعلم أن أمثاله حينما ينشر عنهم مثل هذا الكلام فإن خوفهم سيتجه إلى الخوف من أمريكا أو الخوف من السلطان ……. إنهم لا يخافون ولا يحسبون حساب إلا …. القوى المادية فتجد مثلاً هذه الجمعية على طول تاريخها لايعلم عنها جهاد شرعي صحيح للمنحرفين من الأخوان المسلمين الذين …… ليل نهار على مر الزمان يفسدون على هذه الأرض الطيبة وينشرون بدعهم ويستعملون الدين مطيةلسياستهم فأين جهد هذه الجمعية التي تزعم أنها سلفية في مقاومة باطل الإخوان المسلمين بل أننا نجد نفس هذا الذي اسمه ناظم يتكلم في مدح وفي إرجاع الناس إلى فتوى كبار الإخوان المسلمين مثل عجيل النشمي وغيره وهذا أمر واضح وبين يعرفه كل الكويتيين الذين يعيشون ويتابعون مثل هذه المقولات فنحن نرى وئام من ناحية المذهب ونرى موافقة ومطابقة مع كل الأفكار والجماعات المنحرفة اللهم إلا أن يكون نزاعاً على المناصب المادية فإنه قد يحصل بينهم شيء من الاحتكاك الذي يفضحون به صورة الإسلام ويشوهن به حملة الدين كما حصل في حادث عندنا مؤخراً في البلد يعرفه أهلها من النزاع حول منصب في وزارة الأوقاف فتجد هذا الوزير التراثي الذي حين أعطي هذه الوزارة بدلاً من أن ينصر سنة النبي صلى الله عليه وسلم تجده يحرص على أن يزيد من نفوذ حزبه في هذه الوزارة حتى لو أدى ذلك إلى الاحتكاك العلني مع الإخوان المسلمين على صفحات الجرائد على نحو نفر وشوه صورة حملة الدين في نفوس ….. وأي مفسدة أعظم من هذه المفسدة بينما تجده يفتتح مؤتمراً يدعى إليه محمد سعيد رمضان البوطي المعروف الذي رد عليه الشيخ الفوزان الإخواني المنحرف، وعصام البشير الذي يزعم أن دعوةالإخوان سلفية وغير هؤلاء من المنحرفين يفتح مؤتمر ويحتضنهم ويتكلم في مقدمة هذا المؤتمر فأين العقيدة السلفية وأين مذهب السلف الصالح وأين الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأين كل هذه المعاني والأصول إنها عند هؤلاء السياسيين حبر على ورق يحرفونه كما شاءوا ويقلبونه كما يهوون؛ لأنه لا أصول ثابتة عندهم إنما هي الأهواءتتجارى في قلوبهم ودمائهم ويا ليت أن أهواءهم عاد عليهم بالمفسدة وبالضرر فهذا شأنهم فلا يهمنا ما يحدثه شخص في نفسه مما يعود عليه هو بالمضرة ولكنه تلاعب بسنةالرسول صلى الله عليه وسلم وتشويه للدين الحق الذي أكمله الله عز وجل لنا والمقصود أن عبد الرحمن عبد الخالق ليس له تأثير أو ليس له أثر في سير جمعية إحياء التراث الإسلامي من الكذب السامج الذي لا ينبغي أن ينطلي على عاقل كيف لا يكون له صلة ونحن قد رأينا بأم أعيننا في صفحات الجرائد وفيما تناقله الناس أنه حين تم الاستجواب في مجلس الأمة فكان أحد أعضاء مجلس الأمة الذين يمثلون التراث الإسلامي وهو أحمدالدعيج يعول في وقوفه مع الحكومة ضد باقي المجلس وهذا حسن لكن ليس من أجل ما تذرعبه أحمد الدعيج فإنه زعم أنه يقف في هذا الاستجواب موقفاً يمليه عليه فتوى عبدالرحمن عبد الخالق ويصرح بذلك وهو ينزل باسم جمعية التراث فقل لي بالله عليك كيف لايكون لعبد الرحمن عبد الخالق أثر في التراث ونائبهم الذي ينزل باسمهم يعول في موقفه على فتوى عبد الرحمن عبد الخالق تلكم الفتوى التي أكرمني الله عز وجل ووفقني والذي أسأله تبارك وتعالى أن يوفقني إلى المزيد من فضله فرددت على فتواه على صفحات الجرائد فكان لي من أتباعه من السب والطعن ما احتسبه عند الله عز وجل وكان مما قاله في هذه الفتوى إن المرجع للناس ينبغي أن يكون الدستور فهي الوثيقة التي رضيها الحاكم والمحكوم.
أي دعوى سلفية أو شرعية أو دعوة إلى الكتاب والسنة تقوم على اعتبار وثيقة اعتباراً مطلقاً دون تقييد بما يوافق الشريعة الإسلامية أقل الإيمان هل هذه هي الدعوة السلفية الشرعية الصحيحة في الحقيقة أن الذي يزعم أن عبد الرحمن عبد الخالق شيء وجمعية إحياء التراث الإسلامي شيء أخر هو في الحقيقة يعيش في كوكب آخر ويكذب على نفسه وكونه يكذب على نفسه فهذا كما قلت كل يبكي على ….. ويصنع ماشاء بنفسه لكن أن تخدر مشاعر أخواننا السلفيين وأن تغيب عنهم الحقائق بمثل هذه الدعوة فهذا مما ينبغي أن يفند ومما ينبغي أن يظهر للناس كافة أنه كذب وتزوير وأنه غير صحيح فالذي يزعم أن عبد الرحمن عبد الخالق شيء وجمعية إحياء التراث الإسلامي شيء أخر فهذا مثل الذي يقول إن الأخوان المسلمين ليس لهم صلة بحسن البنا فهل يصدق ؟قال إن الأخوان المسلمين لا صلة لهم بحسن البنا أو مثل الذي يقول كل هذه الحركات القطبية والسرورية شيء وسيد قطب شيء أخر لأن هذا تكذيب بما يشاهد فكيف تجرأ مثل هؤلاء أن يكذبوا مثل هذا الكذب وأن يسيروا هذا السير فمعنى هذا أحد أمرين :
إما أن الناس ممعنين في الغفلة وفي الجهل وفي الاغترار بهؤلاء المنحرفين عن السنة.
وإما أن هناك ضعف في جهود أهل الحديث في توضيح هذه الأمور لفك هذا اللبس عن السلفية التي يزعم هؤلاء أنهم عليها وأنهم مخلصون لها.
والمقصود أن هذه الكلمات لأعيان هذه الجمعية وهم أعضاء في مجلس إدارتها أعني ناظم والأخ عدنان والأخ حاي هي نموذج وأنا لا يهمني تقويم هؤلاء الثلاثة خاصة الشيخ عدنان والشيخ حاي أنا أريد ذلك دليلاً على أن هذه الجمعية تبعاً لعبدالرحمن عبدالخالق وأما هؤلاء الأشخاص في أنفسهم وذواتهم فهذه مسألة أخرى وهذا موضوع أخر لكن المقصود أن مثل هذه الشواهد تفيد لذي كل عقل ودين وإنصاف وإخلاص أن هذه الجمعية على مذهب عبد الرحمن عبد الخالق وليست على مذهب الألباني وليست على مذهب الشيخ عبد العزيز رحمه الله ليست على مذهب ابن عثيمين رحمه الله أبداً الشيخ ابن باز رحمه الله يصف المظاهرات يقول اتركوا هذه البدع وحاي يمدح بالخروج بالمظاهرات والشيخ ابن عثيمين وعلماء كلهم رحمهم الله يعلمون ويصرحون بأن الديمقراطية شيء وحكم الله عز وجل شيئاً أخر بينما نجد بعض من استمعت إلى كلمته في الشريط يمدح الديمقراطية ويدافع عنها.
أما ناظم فهذا ناظم في الحقيقة أنه من العيب علينا جميعاً ليس فقط من الناحية الشرعية ولكن من ناحية الرجولة من العيب علينا جميعاً نحن الرجال الذين نتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك مثل هذا الرجل يرقى المنابر على مر السنين دون أن ينال قسطه من التبيين وتوضيح انحرافه وتلاعبه بدين الله جل وعلا الله عز وجل سيسألنا تبارك وتعالى عن مثل هذا كيف استطاع على مر السنين يوم بعد يوم في مختلف الدروس والمحاضرات أن يتكلم بما شاء وما يهوى . وكأن هذه البلد قد خلت من أهل علم يدافعون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول من العيب علينا جميعاً أن نتأخر إلى هذا الحد ولكن علم الله عز وجل أننا كنا نقصد إلى النصيحة مر السنين وكنا نقصد أن نصبرعسى أن يرجعوا إلى رشدهم وأن يتوبوا إلى ربهم ولكنهم مستمرين فيما هم فيه لايلتفتون كما قلت إلا لمنطق القوة فإذا وجدت القوة أو وجد التأثير المادي فهنا …… هذه الأحزاب السياسية أما أمر الدين وأحكامه الشرعية وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهي آخر ما يفكر فيه أمثال هؤلاء وقد بلغنا هذا الأخ ولا أقول أخ ما أدريوش يسمونه المقصود هذا أحمد باقر قد أبلغناه أن لناظم شريط يتكلم فيه في مدح القاعدة فلم يبالِ بذلك والكلام مسجل في الشريط بصوته وقد عرضنا عليه هذا الموضوع بما أنه وزير حتى يقوم بما يستحقه هذا الناظم هذا كما يصنع بأخواننا الذين يدرس أحدهم كتاب السنة في بيوت الله فيصدر قرار رسمي من وزارة الأوقاف بتوقيفه وأنا أقولهذا الكلام وأنا أعلم تماماً حكمه الشرعي فليس فيما أتكلم فيه هنا مناقضة كما قديظنه بعض الناس مبدأنا وأصلنا وهو أن الخطأ الذي يقع فيه ولاة الأمور فإنه يجب شرعاً أن يناصح فيه ولاة الأمور فيما بين الإنسان وبين ولاة الأمور ولا يشهر بهم كما جرت بذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعمل أهل العلم وذلك أنني لا أتكلم عن عمل الأوقاف من حيث نيابتها عن ولاة الأمور فقد صرح ولاة الأمور عندنا بأن الدولة ليست مع الحزبية والأحزاب وتعلم من تصريحات رسمية لولاة الأمور ومن النظام الذي يقوم عليه عمل الوزارة أن نصرة أفكار الأحزاب ومذاهبها ليس أمراً مشروعاً أو مقر به من ناحية رغبة ولاة الأمور فنحن نتكلم عن هؤلاء الحزبيين ومذاهبهم وأنا أتكلم من جهةعمل أحمد باقر الذي يرجع إلى مذهبه من حيث كونه رأس من رؤوس التراث وأما ولاة الأمور فمناصحتهم لها مقام آخر وهو الآن على أية حال ليس وزيراً فأنا أتكلم عن شخص ومذهبه فأنا أقول عنده خبر أن ناظم قد تكلم بهذا الكلام فماذا كان رد فعله كان ردفعله أن يصدر ناظم حتى يخطب في تلفزيون الكويت وأن يصدر زيادة وزيادة وأن يفتح المجال زيادة وزيادة لعبد الرحمن عبد الخالق ونشاطه نحن لا يهمنا من ناحية الدنياما تحقق هذه الأحزاب وزبانيتها من مكاسب لكن الذي يهمنا بالدرجة الأولى أن تكون الأمور من ناحية الشريعة واضحة ومن ناحية السنة واضحة وأن لا يلبس هؤلاء الحق بالباطل وأن لا يضحكوا على عقول إخواننا …. ونحن نعلم الحقائق ونسكت بل إن من الواجب الشرعي علينا في حق إخواننا المسلمين أن نبين وأن نتكلم بهذه الأمور حتى تتضح لهم هذه الأمور وتتضح لهم حقائق هذه الأحزاب المنحرفة عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى ينتبه إخواننا فينتصحوا ….. ويرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى …… انتهى
 
محبكم
 
أحمد بن عمر بازمول