الموقف الجلي من الحلبي
لفضيلة د الشيخ أحمد بازمول حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فقد ظهر للشباب السلفيين الصادقين في سلفيتهم الانحرافات التي وقع فيها الحلبي عن منهج السلف .
وبعض الإخوة قد يسأل إما لعدم ظهور الحق له ؟ وإما تلبيساً وتشويشاً : ما الموقف من الحلبي ؟ هل هو مبتدع ؟ وهل كتبه يستفاد منها ؟ هل وقع في مخالفات عقدية ؟
فأقول بارك الله فيكم :
المشوشون الملبسون لا حيلة لي معهم إلا الدعاء لهم بأن يهديهم الله إلى الحق ويوفقهم إليه .
وأما من لم يظهر له الحق فأقول له :
على الحلبي مؤاخذات في العقيدة منها :
-عدم اعتباره كلمة غثاء سباً للصحابة .
-تزكيته للتكفيريين والدفاع عنهم ، بل واعتبارهم سلفيين .
-طعنه الشديد في بعض علماء السنة السلفيين .
-افتراؤه على المنهج السلفي بمسألة التفريق بين العقيدة والمنهج وغيرها .
فالمنهج والعقيدة متلازمان !
وبهذا يظهر أن الحلبي عنده مخالفات في العقيدة .
وأما الذين يسألون هل الحلبي مبتدع أم لا ؟
فالجواب عليه بأن يقال :
الأمور التي وقع الحلبي فيها في كتابه وأشرطته وجلساته الأخيرة : فهي أمور قد بدَّع السلف بأقل منها .
ونحن السلفيون وإن لم نبدع الحلبي إلى الآن انتظار كلمة العلماء الكبار إلا أننا نقول بعدم أخذ العلم عنه كما قال شيخنا النجمي رحمه الله تعالى ووافقه على ذلك أهل العلم وطلابه .
ولكن إن لم يتراجع الحلبي عن ترهاته ومخالفاته فإنه يستحق أن يلحق بمن يزكيهم ويدافع عنهم من أهل البدع ولا كرامة كما حكم بذلك السلف على من هو أكثر منه علماً بل وأسلم منه حالاً .
ولذلك فإني أنصح كل سلفي أن لا يقرأ كتب الحلبي لا القديمة ولا الجديدة .
وفي كتب السلفيين غنية عنها
مثل كتاب الأجوبة المفيدة للفوزان
وكتاب الفتاوى الجلية والمورد العذب للنجمي
وكتب الشيخ ربيع المدخلي
وكتب الشيخ زيد المدخلي
وكتب الشيخ عبيد الجابري
وغيرها من كتب علمائنا السلفيين.
ولا يخفى أن كتب علمائنا السلفيين هذه هي التي كان الشباب السلفي يستفيد منها فهي بحمد الله تعالى كلها مفيدة بل ومؤصلة علمياً ومنهجياً .
أخوكم
أحمد بن عمر بازمول
تعقيب رد: الموقف الجلي من الحلبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فهذا تعقيب على قول الكاتب محمد الجزائري المعلق على موضوعي بقوله
(يا شيخ بازمول حفظك الله
نصيحة من ابنك ولعلها لا تحذف ان شاء الله
الاولى ان تسال كبار العلماء من امثال العباد والفوزان واللحيدان…- ولا تكتفي بتاييد عالم
لك -هل هذه المسائل من العقيدة وهل تخرج من منهج اهل السنة ام لا
وانت قريب منهم وان تنقل لنا قولهم في ذلك
ولا سيما وانت ترى من افاضل المشايخ من يخالفك كشيخنا علي رصا حفظه الله
ونحن ان شاء الله من اتباع الحق
وهذه والله نصيحة وليست برد عليك)
أقول مستعيناً بالله تعالى :
قولك (الاولى ان تسال كبار العلماء من امثال العباد والفوزان واللحيدان)
الحمد لله أنا بفضل الله عليَّ ما تكلمت إلا بعد الرجوع للعلماء .
والذي يتصدر مع وجود العلماء ويتكلم معروف منهجه وطريقته
وهل الحلبي فيما صدر منه رجع إلى العلماء وأخذ برأيهم
مع أن العلماء نصحوه أن يترك ما هو عليه من منهج مخالف للسلف .
فكان الأجدر بك أن توجه هذا الكلام للحلبي لا لي .
لأني كما سبق رجعت للعلماء وليس لعالم واحد
مع أني لو اكتفيت بهذا العالم حامل راية الجرح والتعديل فلست بملام .
ثم العلماء من لم يتكلم في الحلبي فلا ينسب لساكت قول.
ومن زكى الحلبي : فهو لم يطلع على ما عند الحلبي من مخالفات لمنهج السلف تغير فيها منهجه باعتراف الحلبي نفسه .
ومن تكلم في الحلبي من أهل العلم فقد أثبتوا بالحجة والبرهان أخطاءه وانحرافاته
فما أدري لِمَ هذا الدفاع المستميت عن الحلبي بينما لم تحرك أنت ومن يدافع عن الحلبي ساكناً في مخالفات الحلبي
فضلاً عن طعنه في بعض العلماء السلفيين !!!
هذا يدل على أن قائل مثل هذا القول ليس متجرداً لإتباع الحق
وقولك ( – ولا تكتفي بتاييد عالم لك – )
أقول: إذا أيدني عالم على الحق الذي قلته وبينته
فهل يشترط تأييد جميع العلماء !!!
هذا منهج أهل الباطل حينما يريدون رد الحق .
على أنه بحمد الله قد أيدني جمع من العلماء .
بل قال أكثر من واحد من أهل العلم لما طُلب منهم الرد على الحلبي : قالوا : قد كفانا الشيخ بازمول .
وأما قولك ( هل هذه المسائل من العقيدة وهل تخرج من منهج أهل السنة أم لا )
فأقول : أنا صرحت بأني لم أبدع الحلبي انتظاراً لحكم العلماء في أمثاله من المخالفين
فانتظر معي
ولكني : نبهت إلى أن الحلبي لا يستفاد من كتبه القديمة ولا الجديدة
كما قاله شيخنا العلامة أحمد النجمي ووافقه جماعة من أهل العلم .
وأما قولك ( وانت قريب منهم وان تنقل لنا قولهم في ذلك
ولا سيما وانت ترى من افاضل المشايخ من يخالفك كشيخناعلي رصا حفظه الله )
فأقول : نعم بحمد الله أنا قريب من العلماء وقد أيدني كثير من العلماء بحمد الله تعالى .
وأزيدك من الشعر بيتاً كما يقال :
اتصلت بالشيخ الدكتور على رضا حفظه الله تعالى
يوم الخميس الموافق 20 / 5 / 1430هـ
الساعة الحادية عشرة ضحى
وقرأت عليه مقالي السابق الذي بينت فيه أن عند الحلبي مخالفات في العقيدة
فقال الدكتور علي رضا : أنا قيدت كلامي بقولي : حسب علمي .
لكن أنت جزاك الله خيراً قد بينت بعض مخالفاته في العقيدة
فأنا معك في هذا الكلام وجزاك الله خيراً
وقولك ( وهذه والله نصيحة وليست برد عليك)
أقول : جزاك الله خيراً
ويعلم الله أني لا أغضب من ردٍ على باطل وقعت فيه
بل أقول : لمن رد علي باطلي جزاك الله خيراً وأحسنت
فالحق أحب إلي من نفسي
أخوكم
أحمد بازمول